[align=center]
يا موت ..
في رثاء أختنا الغالية عبلة زقزوق .. رحمها الله
شعر : د. جمال مرسي
[/align]
[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَشكُوكَ أَم أَشتَكِي حُزنِي إِلَى نَفسِي=أَم أَجرَعُ الصَّبرَ والحِرمَانَ فِي كَأسِي ؟
و هَل أُقَدِّمُ مِنكَ اليَومَ مَظلَمَتِي=يَا مَوتُ ، مَا لم تُعِدْ بَعدَ الأَسَى أُنسِي ؟
أَم أَستَكِينُ لِدَمعِ العَينِ مُحتَسِباً=أَدعُو عَلَيكَ بِمَوتٍ صَارمِ البَأسِ
ماذا تُرِيدُ رَحَى فَكَّيكَ مِن دَمِنَا=كَي تَطحَنَ الصَّحبَ بَينَ الضِّرسِ والضِّرسِ ؟
أَمَا رَوَتكَ دِمَاءٌ كُنتَ تَسفِكُهَا=طُولَ الزَّمَانِ ؟ أَلَم تَشبَعْ مِنَ الإِنسِ ؟
فَجِئتَ تَنهَشُ لَحمَ البَدرِ فِي نَهَمٍ=و تَغرِزُ النَّابَ .. مِثلَ الذِّئبِ .. فِي الشَّمسِ
مَا زِلتَ تَفجَعُنِي فِيمَن أُحِبُّهُمُ= حَتَّى خَلا مِنهُمُ .. يَا قَاتِلِي .. طِرسِي
مَاذَا تُرِيدُ بِنَا ؟ دَعنَا ، فَقَد نَضَبَت=بُحُورُ أَدمُعِنَا مِن شِدَّةِ اليَأسِ
أَستَغفِرُ اللهَ ، قَد أَدمَى الأَسَى لُغَتِي=و حَرَّكَ الحُزنُ .. يا عبلايَ .. لي حِسِّي
لَيسَ اعتِرَاضاً عَلَى أَقدَارِ مَن خَضَعَت=لَهُ الجَبَابِرُ مِن عُرْبٍ و مِن فُرسِ
لَكِنَّهُ الفَقدُ لَو تَدرِينَ سَيِّدَتِي=مَا وَقْعُ آثَارِهِ .. يَا عَبلُ .. فِي نَفسِي
بِالأَمسِ كُنتِ هُنَا ، تُحيِيِنَ سَامِرَنَا=و اليَومَ نَحيَى عَلَى ذِكرَاكِ بِالأَمسِ
بِالأَمسِ قَد غَرَسَت يُمنَاكِ بَذرَتَها=و اليَومَ نَحصُدُ ما خَلَّفتِ مِن غَرسِ
و مِن عُطُورِكِ كَم فَاحَت خَمَائِلُنَا= و أَصبحَ الرَّوضُ مِن رَيَّاكِ كالعُرسِ
كُنتِ الشَّقِيقَةَ ، كُنتِ الأُمَّ حَانِيَةً=كُنتِ الرَّقِيقَةَ فِي بَوحٍ و فِي هَمسِ
كُنتِ الأَمِيرَةَ فِي شِعرٍ و فِي أَدَبٍ=و أَوَّلَ الصَّفِّ فِي عِلمٍ و في دَرسِ
لِسَانُكِ الرَّطْبُ بِالأَذكَارِ أَذكُرُهُ=مَا كَانَ يَنطِقُ عَن فُحشٍ و عَن نَقْسِ
و بَينَ جَنبَيكِ كَانَت نَفسُ مُؤمِنَةٍ=تَحيَى مُنَزَّهَةً فِي رَوضَة القُدْسِ
تَحتَ الجَوَانِحِ قَلبٌ عَاشِقٌ أَبَداً=لِلخَيرِ ، مُدَّت بِهِ كَفٌّ بلا بَخسِ
كُنتِ القَوِيَّةَ فَوقَ الدَّاءِ صَامِدَةً=وَاجَهتِهِ أَمَداً مَرفُوعَةَ الرَّأسِ
كَيفَ اْستَكَنتِ أَيا عَبلاي فِي سِنةٍ=فَغَالَكِ الدَّاءُ ، بِئسَ الدَّاءُ ، فِي خَلْسِ
أَستَغفِرُ اللهَ ، كَم أَخشَى عَلَى ثِقَتي=مِنَ السُّقُوطِ ، و كَم أَخشَى مِنَ المَسِّ
فَلا أُصَدِّقُ أَنَّ البَدرَ مُكتَمِلاً=وَارَاهُ فِي كَفَنٍ عَنَّّا ثَرَى رَمسِ[/poem]
يا موت ..
في رثاء أختنا الغالية عبلة زقزوق .. رحمها الله
شعر : د. جمال مرسي
[/align]
[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَشكُوكَ أَم أَشتَكِي حُزنِي إِلَى نَفسِي=أَم أَجرَعُ الصَّبرَ والحِرمَانَ فِي كَأسِي ؟
و هَل أُقَدِّمُ مِنكَ اليَومَ مَظلَمَتِي=يَا مَوتُ ، مَا لم تُعِدْ بَعدَ الأَسَى أُنسِي ؟
أَم أَستَكِينُ لِدَمعِ العَينِ مُحتَسِباً=أَدعُو عَلَيكَ بِمَوتٍ صَارمِ البَأسِ
ماذا تُرِيدُ رَحَى فَكَّيكَ مِن دَمِنَا=كَي تَطحَنَ الصَّحبَ بَينَ الضِّرسِ والضِّرسِ ؟
أَمَا رَوَتكَ دِمَاءٌ كُنتَ تَسفِكُهَا=طُولَ الزَّمَانِ ؟ أَلَم تَشبَعْ مِنَ الإِنسِ ؟
فَجِئتَ تَنهَشُ لَحمَ البَدرِ فِي نَهَمٍ=و تَغرِزُ النَّابَ .. مِثلَ الذِّئبِ .. فِي الشَّمسِ
مَا زِلتَ تَفجَعُنِي فِيمَن أُحِبُّهُمُ= حَتَّى خَلا مِنهُمُ .. يَا قَاتِلِي .. طِرسِي
مَاذَا تُرِيدُ بِنَا ؟ دَعنَا ، فَقَد نَضَبَت=بُحُورُ أَدمُعِنَا مِن شِدَّةِ اليَأسِ
أَستَغفِرُ اللهَ ، قَد أَدمَى الأَسَى لُغَتِي=و حَرَّكَ الحُزنُ .. يا عبلايَ .. لي حِسِّي
لَيسَ اعتِرَاضاً عَلَى أَقدَارِ مَن خَضَعَت=لَهُ الجَبَابِرُ مِن عُرْبٍ و مِن فُرسِ
لَكِنَّهُ الفَقدُ لَو تَدرِينَ سَيِّدَتِي=مَا وَقْعُ آثَارِهِ .. يَا عَبلُ .. فِي نَفسِي
بِالأَمسِ كُنتِ هُنَا ، تُحيِيِنَ سَامِرَنَا=و اليَومَ نَحيَى عَلَى ذِكرَاكِ بِالأَمسِ
بِالأَمسِ قَد غَرَسَت يُمنَاكِ بَذرَتَها=و اليَومَ نَحصُدُ ما خَلَّفتِ مِن غَرسِ
و مِن عُطُورِكِ كَم فَاحَت خَمَائِلُنَا= و أَصبحَ الرَّوضُ مِن رَيَّاكِ كالعُرسِ
كُنتِ الشَّقِيقَةَ ، كُنتِ الأُمَّ حَانِيَةً=كُنتِ الرَّقِيقَةَ فِي بَوحٍ و فِي هَمسِ
كُنتِ الأَمِيرَةَ فِي شِعرٍ و فِي أَدَبٍ=و أَوَّلَ الصَّفِّ فِي عِلمٍ و في دَرسِ
لِسَانُكِ الرَّطْبُ بِالأَذكَارِ أَذكُرُهُ=مَا كَانَ يَنطِقُ عَن فُحشٍ و عَن نَقْسِ
و بَينَ جَنبَيكِ كَانَت نَفسُ مُؤمِنَةٍ=تَحيَى مُنَزَّهَةً فِي رَوضَة القُدْسِ
تَحتَ الجَوَانِحِ قَلبٌ عَاشِقٌ أَبَداً=لِلخَيرِ ، مُدَّت بِهِ كَفٌّ بلا بَخسِ
كُنتِ القَوِيَّةَ فَوقَ الدَّاءِ صَامِدَةً=وَاجَهتِهِ أَمَداً مَرفُوعَةَ الرَّأسِ
كَيفَ اْستَكَنتِ أَيا عَبلاي فِي سِنةٍ=فَغَالَكِ الدَّاءُ ، بِئسَ الدَّاءُ ، فِي خَلْسِ
أَستَغفِرُ اللهَ ، كَم أَخشَى عَلَى ثِقَتي=مِنَ السُّقُوطِ ، و كَم أَخشَى مِنَ المَسِّ
فَلا أُصَدِّقُ أَنَّ البَدرَ مُكتَمِلاً=وَارَاهُ فِي كَفَنٍ عَنَّّا ثَرَى رَمسِ[/poem]
تعليق