[align=center]
[/align]
حُلَّ قيدَ قلبي
من أغلالِ نَبْضِكَ
وأطلقْ
عُنُقَ روحي من أَسْرِ نصْلِك ..
أتذكرُ كم مرة سَجَدَ حديثي لأوثانِ صمتِكْ ..؟
تركتني في نصفِ الطَّريق ....
خَلَّفتَ وراءكَ
جبلاً من مشاعرَ وأحاسيس.
وروحاً ونبضاً وقلباً يئنُّ وذكريات
وزرعتَ فوقَ هذا الجبلِ
وجهاً له ملامحي .. كان هذا يومَ نحرتني لعيونها.
ها أنت تُعطِّرُها بدمعي ..
تَنسِجُ لها ثوبَ عشقٍ
من قُطنِ وجداني ..
جمعتَ ذكرياتنا وصنعتَ منها شراعاً باكياً
يجوبُ بحرَها ،أطلقتَ عصافيرَ حزني
لترقُصَ مذبوحةً بسمائها..
هل زرعتَ ضوءَ عينيَّ
قناديلَ بليلها .؟
وجمعتَ حروفي وأصدرتَ ديوانَ عشقٍ
أسميتَه باسمها ..؟
وطردتني
من غرفِ قلبكَ الدافئةِ لبرودةِ وحدتي ..
هل صغتَ لها من قُماشِ نبضي
فِراشاً جمعكَ بها
ومررتَ على وجنتيها فطبعَ أصبعكَ
ملامحي كذكرى حملها فوقها ..؟
هل أمطرت نظراتكَ عشقاً
فندت فراش هدبها ..؟
وراقصتَها
ونعست جناحاك على انحناءة خصرها ..؟
أأنساك دفئها دفئي ..؟
هل غنيت لها لحناً
كان ابناً لنا..؟
هل ارتشفتَ من كأسها ونسيتَ كأسَنا
وقبلاتٍ من علقمٍ تركناها هنا ..؟
هل مددتَ الطعام لفمها
ولم تتذكر يومَ انفَجَرت شفاهي بابتسامة أعجبكَ طعمُها.؟
ونعست يداها فوق حدائق كفِّكَ
ولم يخزها همسُ كفِّي لخطوطها ..
ألم تلمحني أنعس فوقَ جفونِكَ
وأنا ألوِّح لها ..
ألم تمزج اسمي يوماً باسمها
فتصرخ منه أذنها..؟
ألم تضرب ذكرياتي جدرانَ نسيانكَ
فأرَّقتك وأنتَ ذاهبٌ إليها؟.
اِجمع كلَّ ما تبقى مني وانثره قرباناً لعشقها ..
علَّها تمنحكَ نصفَ نصفَ
نصفها.
نصفها.
همسة لك .....
عُد بوجعك ..
فالعاقر
تشتاق إلى جنين
حتى ولو كان مشوهاً ..!
فالعاقر
تشتاق إلى جنين
حتى ولو كان مشوهاً ..!
[/align]
تعليق