هي مجرد فلسفة من منظور التجربة فقد قيل
تجارب الحياة أعمق من أي كتاب يُحفظ
لينظِّر به أمام الآخرين
أو يتفلسف بحكم الكم الهائل من الكتب التي حفظها عن ظهر قلب ،
وألْف كتاب بتجربة واحدة من تجارب العمر
قيل لشاعر كم أحببت .. قال بعدد قصائدي كان حبي
السمراء والشقراء والضعيفة والقوية وذات العيون العسلية الخ ....
ومع كل قصيده يسدل الستار على حبه ليجدد قصائده
وقيل لأديب ما عدد من دخل بقلبك قال بعدد جلساتي وحضورهن وشدة إعجابهن بأدبي وشدة إعجابهن بعقلي
وقيل لمثقف كم أحببت من نساء
قال بعدد ما شاهد من إعجاب بفكري وقلمي
وقيل لمواطن على باب الله كم أحببت قال هى واحده ملكت روحي وعقلي أحببت عيوبها قبل حسناتها فشاركتني خيالي وواقعي بفطرة الحب الأصلي
من هنا نجد أن المثقف يملك كل أدوات الإبداع لتصبح المرأة سلعة لابداعه ولا يملك من الحب غير قلمه وأدواته ربما يهيم لحظه الإبداع ويسرح بخياله من رأسها لأخمص قدميها ثم يعود إلى قلبه الفارغ يتمنى أن يعيش حبا حقيقيا !!
يتنقل المثقف بين قلوب العذارى يبحث عن شىء مفقود يريد أن تكون كل صفات النساء فى واحدة وهذا مستحيل فيجد نفسه فى دوامة توهان الحب بين جوانحه لينشد المستحيل .
ولأن المثقف له باب الحرية مفتوح على مصرعيه فتجد كل مثقف ينظر للحب بنظرة صفحات الكتاب الذي عاشه أو تجربة شخصية أعاقت أفكاره ، لذة تجده يعيش فيها علاقة حب وليس حبا بمفهوم الحب الفطرى
بمعنى علاقة من طرفين أعطيني لأعطيك وإن لم يعطِ طرف سوف يحاسب الطرف الآخر على تقصيره من هنا تقف حواجز مايسمى بالعلاقة التي ما تبدأ حتى نجدها تزول لأن القلب خفق خفقة واحدة ثم توقف عن دورانه الاعتيادي للحب الحقيقي
وتتكرر علاقاته حسب المجتمع المحيط به فربما يكون هناك حب ما يسمى( ممارسة) وقد اقتبست من الغرب وبالتأكيد الحب ليس ممارسة بل مشاعر فوق العادة للإنسان تعود روتينا خاصا بحياته لتدخل نسمات باردة على قلبه تجعل بين جوانحه بطلا ليس اعتياديا
ونادرا ما نجد هذا المثقف يتغزل بزوجته بينما يستطيع ان يتغزل بكل نساء الكون إلا تلك المسكينة القابعه بين جدران بيته تحاول الوصول إلى قلبه لتجده جافا فى معاملته إلا أمام الحضور يغدق عليها أجمل العبارات وما إن يغلق الباب عليهم تجده قابعا مع نفسه يفكر فيمن استحسنها أو استحسنت حديثه
وعلى الأغلب حتى فى المواقف الحميمية لا يكون معها إلا جسدا بلا روح فقلبه هائم هناك فى الأفق البعيد
ويبقى المثقف يبحث عن الحب وتتكرر علاقاته بكل أنواعها وألوانها ثم يكتشف أنه لم يعد يصلح للحب لكنه أبدا لن يتوقف قلمه على الدوران بنفس الأحرف من الألف إلى الياء
وتبقى الأنثى دائما سلعة لإبداعات الفنان كيفما يشاء يرسمها بريشتة أو بقلمه أو بخياله ولا يزال يبحث ليجد نفسه وقد أضاع عمره فى البحث .
تعليق