لأن زوجتي محترمة جدا ، فذلك يعني أني غير محترم .. فالزوجة المحترمة جدا ، فقط هي التي تحتمل زوجا مثلي ..
وحين أقول زوجا مثلي ، فهذا يعني أني رجل استثنائي ، ليس له شبيه .
وبأن زوجتي أيضا امرأة استثنائية .. ليس لها شبيه .
فأنا لست ك : سامي أو جمال أو كمال أو حتى طرزان .. وهي على الطرف الآخر تفوق كثيرا شهرزاد : جمالا وذكاء وحكمة وأنوثة ورجاحة عقل ، وما كانت لتحاكي ماري منيب في فيلم : نكد العقارب إلا لأنها لم تتزوج شهريار .
وشهريار هذا ملك متواضع تقدم لخطبة زوجتي قبل أن يتعثر حظها ، فرفضته على أمل أن تجد رجلا ملائما .. يمتلك خزائن الأرض والسماء .. ويعرف قيمة امرأة ولا كل النساء .
ولأن الدنيا تخون .. تعثر الحظ .. وكنت أنا .. نعم أنا بلحمي ودمي وشحمي الزوج الموعود .
طبعا أنا لست شهريار ، ولست حتى سامي أو جمال أو طرزان .. بل إن جميع المختبرات التي قصدتها زوجتي تؤكد أنني حلقة وسطى بين القرد والإنسان .
ليست الخيبة أن تتزوج المرأة رجلا أقل من عادي ، لكن الخيبة أن ترفض فرسان وملوك وعباقرة الأرض .. ثم بعد ذلك تجد نفسها زوجة قرد .
تعرضت زوجتي لصدمة عاطفية .. جعلتها تسرد حكاية ألف ليلة وليلة بطريقة أخرى ..
كان في قديم الزمان : امرأة فائقة الجمال ، تسرق الشمس صبيحة كل يوم باقة من ضيائها تنشرها في بقاع الأرض .. وتتنسم نفحة من شذاها تبثها في الآفاق .. وكان الأباطرة والملوك والقياصرة يبحثون عن ذلك السر .. لكن الشمس خشيت أن تفقد حسنها وضياءها ، فأهدت المرأة إلى قرد أسكنها الظلام والأدغال ... ورغم أنه حان الصباح .. لكن لم تسكت شهرزاد عن الكلام المباح .. ، ولم تمنح زوجها فرصة للراحة أو السكون أو هدوء البال .
ثم استمر الحال .. امرأة تندب حظها ، تقارن بينها وبين زينب وهدى ودلال .. فزينب كما تراها ، وكما يحلو لها أن تصفها امرأة تفتقد الأنوثة ، تشبه كثيرا الجوكر البستوني ، لكنها تحظى بزوج نبيل كريم عطوف ودود عاشق ولهان ... لا يبخل عليها بالفساتين والجواهر والحلي والماس ... وحسبه أنه ندي المبسم ، جياش الإحساس .
أما هدى فقد كانت صديقتها في المرحلة الابتدائية ، وكانت فتاة لا تجد من تشاركها المقعد بسبب رائحتها النتنة .. وملامحها المنفرة . وإن كانت تبدو الآن مختلفة تماما . فما ذلك إلا لأن زوجها أغدق عليها الكثير من المال ، فأصبحت مختلفة المظهر بعد سلسلة من عمليات التجميل ..
ودلال : كانت فتاة متشردة يتيمة الأبوين .. لا مال ولا جمال ولا عنوان ...
لكنها بعد أن تزوجت ، أصبحت سيدة الحسن وأميرة الزمان .
ليس هذا ما يعذب زوجتي وحسب .. لكن ما يعذبها أن أزواج زينب وهدى ودلال ، كانوا قد تقدموا لخطبتها .. لكنها رفضتهم تماما كما رفضت شهريار ... وكان حظها كما حدثتكم مع تلك الحلقة الوسطى بين القرد والإنسان .. يعني : أنا .
والامر يا سادتي لا يقف عند هذا الحد . فزوجتي برغم كل نقائصي ، وكل حزنها وتعاستها وعذابها وجنونها من هذا الواقع . ما زالت تبقي على زواجنا .. وما ذلك إلا لفضائلها ونبل أخلاقها . فالأطفال عندها أهم من أن تخلع زوجا مثلي ، في سبيل مجد أو متعة أو نزوة أو حتى كنوز الأرض .
وهكذا تستمر الحياة كسائر الأشياء : امرأة نبيلة عظيمة يرضيها مالا يرضي سائر النساء .. وزوجا لا يشبه البشر وضعه القدر حجر عثرة في طريق الحياة .
وحين أقول زوجا مثلي ، فهذا يعني أني رجل استثنائي ، ليس له شبيه .
وبأن زوجتي أيضا امرأة استثنائية .. ليس لها شبيه .
فأنا لست ك : سامي أو جمال أو كمال أو حتى طرزان .. وهي على الطرف الآخر تفوق كثيرا شهرزاد : جمالا وذكاء وحكمة وأنوثة ورجاحة عقل ، وما كانت لتحاكي ماري منيب في فيلم : نكد العقارب إلا لأنها لم تتزوج شهريار .
وشهريار هذا ملك متواضع تقدم لخطبة زوجتي قبل أن يتعثر حظها ، فرفضته على أمل أن تجد رجلا ملائما .. يمتلك خزائن الأرض والسماء .. ويعرف قيمة امرأة ولا كل النساء .
ولأن الدنيا تخون .. تعثر الحظ .. وكنت أنا .. نعم أنا بلحمي ودمي وشحمي الزوج الموعود .
طبعا أنا لست شهريار ، ولست حتى سامي أو جمال أو طرزان .. بل إن جميع المختبرات التي قصدتها زوجتي تؤكد أنني حلقة وسطى بين القرد والإنسان .
ليست الخيبة أن تتزوج المرأة رجلا أقل من عادي ، لكن الخيبة أن ترفض فرسان وملوك وعباقرة الأرض .. ثم بعد ذلك تجد نفسها زوجة قرد .
تعرضت زوجتي لصدمة عاطفية .. جعلتها تسرد حكاية ألف ليلة وليلة بطريقة أخرى ..
كان في قديم الزمان : امرأة فائقة الجمال ، تسرق الشمس صبيحة كل يوم باقة من ضيائها تنشرها في بقاع الأرض .. وتتنسم نفحة من شذاها تبثها في الآفاق .. وكان الأباطرة والملوك والقياصرة يبحثون عن ذلك السر .. لكن الشمس خشيت أن تفقد حسنها وضياءها ، فأهدت المرأة إلى قرد أسكنها الظلام والأدغال ... ورغم أنه حان الصباح .. لكن لم تسكت شهرزاد عن الكلام المباح .. ، ولم تمنح زوجها فرصة للراحة أو السكون أو هدوء البال .
ثم استمر الحال .. امرأة تندب حظها ، تقارن بينها وبين زينب وهدى ودلال .. فزينب كما تراها ، وكما يحلو لها أن تصفها امرأة تفتقد الأنوثة ، تشبه كثيرا الجوكر البستوني ، لكنها تحظى بزوج نبيل كريم عطوف ودود عاشق ولهان ... لا يبخل عليها بالفساتين والجواهر والحلي والماس ... وحسبه أنه ندي المبسم ، جياش الإحساس .
أما هدى فقد كانت صديقتها في المرحلة الابتدائية ، وكانت فتاة لا تجد من تشاركها المقعد بسبب رائحتها النتنة .. وملامحها المنفرة . وإن كانت تبدو الآن مختلفة تماما . فما ذلك إلا لأن زوجها أغدق عليها الكثير من المال ، فأصبحت مختلفة المظهر بعد سلسلة من عمليات التجميل ..
ودلال : كانت فتاة متشردة يتيمة الأبوين .. لا مال ولا جمال ولا عنوان ...
لكنها بعد أن تزوجت ، أصبحت سيدة الحسن وأميرة الزمان .
ليس هذا ما يعذب زوجتي وحسب .. لكن ما يعذبها أن أزواج زينب وهدى ودلال ، كانوا قد تقدموا لخطبتها .. لكنها رفضتهم تماما كما رفضت شهريار ... وكان حظها كما حدثتكم مع تلك الحلقة الوسطى بين القرد والإنسان .. يعني : أنا .
والامر يا سادتي لا يقف عند هذا الحد . فزوجتي برغم كل نقائصي ، وكل حزنها وتعاستها وعذابها وجنونها من هذا الواقع . ما زالت تبقي على زواجنا .. وما ذلك إلا لفضائلها ونبل أخلاقها . فالأطفال عندها أهم من أن تخلع زوجا مثلي ، في سبيل مجد أو متعة أو نزوة أو حتى كنوز الأرض .
وهكذا تستمر الحياة كسائر الأشياء : امرأة نبيلة عظيمة يرضيها مالا يرضي سائر النساء .. وزوجا لا يشبه البشر وضعه القدر حجر عثرة في طريق الحياة .
تعليق