عرفت مكان الشيخ .. الشيخ طه يا سلمى : قلت لها .
أحدقت عينها في وجهي .. ثم تراجعت نظراتها كأنها وقعت بين براثن الشك ، وجحيم اليقين .
لم تقل شيئا ، لكنها كانت تنتظر بقية حديثي ..
تعمدت أن أقطع حديثي ، في انتظار رد فعلها .
قالت : أنت لئيم .
----- : وماذا أيضا ؟
----- : أنت تشعل فضولي ، وتحرق أعصابي ... لم أعد أحتمل .
----- : الشيخ طه يتردد على امرأة أرمل ، ويعتكف في مسجد قريب منها .
توقعت أن تصفعني بكلمة نابية .. لكنها صمتت ... صمتت طويلا : ثم قالت : لي طلب عندك .. بل رجاء .
----- : تريدين أن تعرفي مكان الشيخ ؟ يسرني أن أقودك إليه .
----- : سنذهب إلى الشيخ سويا ... أنا وأنت وعلياء .
قلت : كلا ، بل تذهبين أنت وحدك .
---- : قالت : لا تخف ، لا تخف يا عمر .. لا بد أن نذهب ثلاثتنا ... اعتبر ذلك رجاء مني .. من قلب محطم ، وامرأة بائسة .
----- : دعك من علياء يا سلمى .. قضيتك أنت مع الشيخ .. والأفضل أن تكوني وحدك .
----- : لكن قضيتي تحتاج إلى شهادتكما : أنت وعلياء .. وإلا فإنها ستبقى سرا ولغزا غامضا .
----- : يمكنك أن تجدي شاهدين غيرنا ..
----- : أنت رجل نبيل يا عمر ،، لن تخيب أملي بك .
----- : سأذهب معك يا سلمى .. أما علياء ، فلن تذهب .
قالت وهي تحاول أن تتكتم على مشاعرها : اتفقنا .
تعليق