((ليلة لا تنسى)) ... إهداء للأخت المبدعة آسيا رحاحليه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إيمان الدرع
    نائب ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3576

    ((ليلة لا تنسى)) ... إهداء للأخت المبدعة آسيا رحاحليه

    ((ليلة لا تنسى))



    وأخيراً جاءت اللحظة الموجعة التي تواريت عنها كثيراً، وأبعدتها عن مخيلتي مراراً، وخفتها وواجهتها بآن واحد.
    هذه الليلة سيزفّ فيها زوجي الحبيب إلى عروسه المطلّقة الولود ،التي أفرزتها مرارة الأيام لتقدّمها له، بعد يأس شديد من إنجابي، وبعد صراع مرير مع الزمن الذي لم يقدّم لي أيّ بارقة أمل في الأمومة..
    لم يعد لي إلا القبول والإذعان لهذا الأمر، فلا بد ّأن يكون له ولد من صلبه يحمل اسمه، وأنا... لا بدّ لي أن أرضخ لهذا الحكم القاسي، لأني أردت الاحتفاظ به، تتويجاً لحبّ قديمٍ متجدّدٍ لم تفك عراه رغم قسوة الواقع.
    لأول مرة أشعر بالضياع، وبالوحدة ، الصمت يلفّني، يشعرني بالتلاشي، لم أعتد في ليلة واحدة البعد عن زوجي ورفيق دربي، كان يهدهدني قبل النوم كطفلة صغيرة أتوسّد صدره الدافئ بتشبّث غريب يتعمقّ كلّ يوم أكثر. البرودة تمتد إلى أطرافي، وروحي، نبضات قلبي تبكي، وجوارحي تئنّ، ليس من السهل أن تقتطع أوصالي مني لتنام في أحضان أخرى، لقد كان هو تلك الأوصال التي بارحتني.
    لم أكن أتوقّع هذا الكمّ من الآلام التي تعتصر المرأة المحبّة في لحظة كهذه مهما كانت توقّعاتها، ومهما تهيّأتْ لها. لست أعلم بأني سأستحضر بهذه اللحظة كلّ الصحارى الجرداء بأشواكها وعلقمها، وكلّ الأشجار اليابسة، وكلّ أوراق الخريف الباكية، التي تتلاعب بها الرياح.. وأودعها قلبي البائس، فما أشبهني بكل هذه الأشياء... (أنا المرأة التي وصلت عتبة الشتاء ولم أدغدغ أحشائي بحركات جنين يعبث، يتمطّى، يلهو بشقاوةٍ تشتكيها الحبلاوات بغنجٍ ودلالٍ).
    كان يؤلمني صمت زوجي الموجع في أحايين كثيرة، عندما تعصف به أشواق الأبوّة مدارياً عني الكثير من المشاعر، أعرف أنه كان يشفق عليّ، ولا يريد أن يخسرني، دافناً بين ضلوعه شغفه بأن يعانق بعضاً منه، ابنه... ذلك الكائن الغضّ الطريّ، الحُلم... الذي يعصف بكيانه كالمارد.
    كيف لك يا زوجي المتعب أن تدفن هذا المارد، الذي يكبر كلّ يوم، ويداعبك مناجياً كلّ لحظة، ويسدّ عليك الدروب أينما مشيت، يقهقه عالياً في وجهك، ويستنزف مشاعرك، ويزيد شوقك وحنينك، ويفقدك كلّ صبرٍ على المكابرة...؟؟
    لن أنسى هذا اليوم ما حييتْ، عندما أقدمت على تلك الخطوة، وقد عدّتها صديقاتي وأخواتي مغامرة حمقاء، سوف أخسر فيها كل شيء بعد أن تتزوج ويجرفك هذا الحنين الطويل إلى اللاعودة.
    يومها أدرت ظهري لهنّ، وأصمّيت أذني عنهن، وفي إصرارٍ عجيب أقنعتك .
    حينها لم تكن تصدّق ما سمعت مني، كابرت، وأسكتّني مراراً.. ألاّ أكمل، ولكني أصررتُ... وقدّمت لك زميلتي في العمل -المدرسّة هدى- المطلّقة الولود، التي كانت تبثّني همومها كلّ يومٍ عن حظّها العاثر، وهذه المحنة التي لفّتْ أيامها بالحزن والألم، وعن ضائقتها المالية، ووحدتها، وتنصّل الأهل منها، ومحاربتها، وتضييق الخناق عليها ،وجدتها مقهورة مثلي ،شيء ما كان يصلني بها... هو خيط الألم والحرمان الذي وحّد بين نفسينا وقلبينا، كلّ بمحرابه.
    طاردتها بفكرتي هذه، استنكرتها أولاً وشكّكتْ في مصداقيتها، حسبتني أختبرها بسبب زياراتها المتكرّرة لي في المنزل... والتقائها بزوجي مرات عديدة ،وصارتْ تعاملني بتخوّف وحذر، ولكنها أيقنت صدق مقصدي، وجديّة طرحي، وتركتُ لنفسي العنان في إكمال بقية الفصول، كنت أسير بهدفٍ وبلا هدفٍ، أمشي بطريقٍ على غير هدى دون أن أعلم بما يخبّئه لي هذا الطريق، وها هي يا زوجي الحبيب بين يديك، تنعم بدفء صدرك ،تحيطها بذراعيك بدلاً عني، تلهبها بأنفاسك، وتعتلي بها صهوة رحلاتك المجنونة التي كنت توصلني بها إلى أعلى القمم، أبعد الجزر، وأحلى البقاع.
    ما حسبت لهذه اللحظة التي سأقتل فيها ألف مرة بهذا الليل المليء بالصقيع ،وأنا أتقلّب على فراشي البارد أستحضرك في قلبي، وتناديك روحي، تعذّبني وحدتي واشتياقي، وها أنذا تبكيك كلّ جوارحي، تبكيك الجدران والنوافذ والستائر وكلّ الزوايا، ليت حبّات المطر التي تطرق هذا الشبّاك العتيق الذي ضمّنا قربه تنقل إليك دموعي ،وخوفي، واضطراب قلبي، أشعر بالصّقيع يلفّني، ليتك قربي، وحدك القادر على إسعادي، وبعث الدفء والأمان بين ضلوعي، لن أستطيع النوم في هذا الليل الموحش... ولن أستطيع أبداً...
    مهلاً... ماذا أسمع؟ ... وقع خطواتك أيّها الحبيب... عبقك يأتيني عبر أبواب المنزل ،هذا أنت.. نعم أنت... أتيتني بكلّ الحبّ والوفاء الذي عهدته فيك، هذا أنت.. نعم لا أصدّق أني بين أحضانك، وأنك فضلتني على عروسك الليلة..
    لن أنسى ما حييتُ هذه الليلة، كانت أجمل من ليلة زفافنا الأولى ،ففيها اختلط الحبّ..، بالدموع...، برفقة العمر...، بالوفاء.
    قلت لي أني أجمل عروس في الدنيا، وأنّ هدى.. زوجك الجديدة، رضيت بكلّ حبّ أن تكون هذه الليلة عندي، تقضيها معي، تعطيني فيها كلّ كنوز العمر المخبّأة في صدرك الذي يحميني ويقوّيني.
    لن أنسى ما حييت هذه الليلة، أعانتني على تحمّل الألم، وقبول الواقع، واجتياز الكثير من المصاعب، وتوّجتني بعدها المليكة الأم على عرش بيتك.. بكلّ ما يحتويه، ما قدّر لي من حياة.
    22/2/2004

    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود
  • مصطفى الصالح
    لمسة شفق
    • 08-12-2009
    • 6443

    #2
    [align=center]رغم النهاية السعيدة الا ان الكم الهائل من الحزن الذي غلف السطور منع عني الفرح

    هل هذه المشاعر الجارفة والحزن المارد هو ما يسيطر على المراة حين يتزوج زوجها بغيرها؟؟ ورغم انها اعدت كل شيء له! مما يفترض بها ان تكون متهيئة

    لكنها لم تتهيأ! وفرحت فرحا عارما بقدومه من ذلك الحضن اليها رغم انه من حق الجديدة!

    صراحة توقعتها اكثر تساميا! لا انانية!

    فلو تبدلت الادوار كيف سيكون شعورها؟

    شعرت بروح الخاطرة من حديث النفس والمشاعر مسيطرا على النص

    نص انثوي جميل

    مبني على المتضادات

    نعم المهدي والمهدى اليه

    تحياتي
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح; الساعة 22-09-2010, 18:36.
    [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

    ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
    لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

    حديث الشمس
    مصطفى الصالح[/align]

    تعليق

    • سحر الخطيب
      أديب وكاتب
      • 09-03-2010
      • 3645

      #3
      نص موجع إحتاج عصر للاعصاب حتى النخاع مع انكسار القلب واحتراق السنين في الانتظار
      هذة المشاعر الموجعه حلقت بأنفاسي لاقول ان المقضي كان
      شكرا لك ابدعت مشاعرك بحرف نزيف العمر
      الجرح عميق لا يستكين
      والماضى شرود لا يعود
      والعمر يسرى للثرى والقبور

      تعليق

      • آسيا رحاحليه
        أديب وكاتب
        • 08-09-2009
        • 7182

        #4
        ما أسعدني بهذا الإهداء عزيزتي إيمان..
        شكرا لك من أعماق قلبي..و لا حرمني الله من محبّتك و تواجدك و إبداعك .
        نصٌ جميل جدا يفيض بالمشاعر..هي المرأة بكل أحاسيسها .. إصرارها ..جنونها ..عطائها و تناقضاتها أيضا .
        النص مشبّع بالأحاسيس و هذا ما جعل الاخ مصطفى يستشعر فيه روح الخاطرة..
        أعجبتني اللغة جدا إيمان..فقط ربما غير مقنع نوعا ما أن يترك الزوج زوجته الثانية التي رضي بها لتنجب له , و يعود إلى حضن زوجته الأولى و في أول ليلة ..اللهم إلا إذا كان حبه لها فاق كل تصوّر و هذا وارد ..
        شكرا مرة أخرى و انتظر دائما نصوصك بشغف كبير .
        يظن الناس بي خيرا و إنّي
        لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          ما أعجبني هنا كثيرا أستاذة إيمان ، هو قدرتك العالية على التقمص
          على تفجير كل هذه المشاعر التى قد تصل إلى حد الثورة ، إلى حد
          الانهاك ، حتى و لو كانت هى من اقترح ، و هى من هيأ الأمر ..
          تظل المرأة هى المرأة ، صاحبة هذه المملكة ، التى لا تحب أن يزاحمها
          أحد فيها ، بما فى ذلك قلب الرجل و انشغالاته ، و اهتماماته !!

          كنت بارعة ياأم فراس الرائعة ، حتى كلمة النهاية ، و هذا الفعل الذى أداره
          الزوج بحكمة ، لم يأت اعتباطا ، و لكنه أتى من خلال موروث ثقيل و ذاكرة
          حية ، دل على حنكته كرجل ، و قدرته على خلق الانسجام بين كيان هذا
          البيت ليظل كما هو .. هو هو .. حتى بوجود زوج جديدة !!
          عملك هذا أحضر ذاكرتى بشكل متوهج
          فأتت بتلك الملحمة الرهيبة ( سعد اليتيم )
          وغيرها من حكايا وموروث غني اختلط فيه الخير بالشر
          أو تطاحنا حد الموت و الدم ، لتعلو قبضة الخير و لو أصابها
          الانحسار قليلا أو كثيرا .. !!

          استمتعت بالاسلوب و البناء و دفق مشاعر الأنثي فى موقف استثنائي

          دمت بكل خير و سعادة

          تحيتي و تقديري
          sigpic

          تعليق

          • أميرة فايد
            عضو الملتقى
            • 30-05-2010
            • 403

            #6
            صرت أشتهي معانقة هذا الجمال النابض بصدق المشاعر الإنسانية حد الألم وحد التوحد.نعم أتوحد مع بطلاتك وأنا أقرأك كما تتوحدين معهن وأنت تكتبين.
            محبتي دائما.
            [SIZE=3] [B][FONT=Simplified Arabic]http://amirafayed.maktoobblog.com/
            [/FONT][/B][/SIZE]

            تعليق

            • خالد يوسف أبو طماعه
              أديب وكاتب
              • 23-05-2010
              • 718

              #7
              الأخت الرائعة والأستاذة المقتدرة
              إيمان الدرع
              أحييك بعنف على هذا الرص المتين في السرد
              على مدار سطور القصة من كل جوانبها الفنية
              واللغة الجميلة العذبة والمشاعر الجياشة والوفاء
              في كل شيء ........
              نص جميل ورائع ويتحدث عن مشكلة اجتماعية
              كبيرة تعاني منها بعض النساء اللواتي لم يحالفهن
              ويقدر لهن رؤية فلذات أكبادهن من أحشائهن العقيمات !!!
              على كل هذه هي مشيئة رب العباد وله حكمة في كل أمر
              التضحية والوفاء والبذل والعطاء تيمة بارزة في النص
              وعنوان خلي جدا في مضمونه الرائع ووصف الحدث جاء
              بأسلوب سلس وتشويق جميل لجر المتلقي حتى النهاية
              وما كان لها أن تعاتب نفسها ولو للحظة معينة وهي من
              أقبلت على هذا الأمر الرائع من تلك التضحية ومحاولة
              بث السعادة في قلب الحبيب القريب ولكنها الغيرة المشروعة
              وهذا ناموس ثابت يخص معاشر النساء ....
              قرأت هنا نصا جميلا وخلابا بلغته الرصينة
              أستاذتي الغالية استمتعت بحكيك هنا
              مودتي أخيتي إيمان
              sigpicلن نساوم حتى آخر قطرة دم فينا

              تعليق

              • إيمان الدرع
                نائب ملتقى القصة
                • 09-02-2010
                • 3576

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
                [align=center]رغم النهاية السعيدة الا ان الكم الهائل من الحزن الذي غلف السطور منع عني الفرح

                هل هذه المشاعر الجارفة والحزن المارد هو ما يسيطر على المراة حين يتزوج زوجها بغيرها؟؟ ورغم انها اعدت كل شيء له! مما يفترض بها ان تكون متهيئة

                لكنها لم تتهيأ! وفرحت فرحا عارما بقدومه من ذلك الحضن اليها رغم انه من حق الجديدة!

                صراحة توقعتها اكثر تساميا! لا انانية!

                فلو تبدلت الادوار كيف سيكون شعورها؟

                شعرت بروح الخاطرة من حديث النفس والمشاعر مسيطرا على النص

                نص انثوي جميل

                مبني على المتضادات

                نعم المهدي والمهدى اليه

                تحياتي
                [/align]
                شكراً لحضورك البهيّ أستاذ مصطفى:
                سرّني رأيك ، وتعليقك، ووجهة نظرك..
                لقد كتبتُ هذه القصّة بلسان، وقلب، وقلم جميع النساء على ماأعتقد
                ولذلك كنت مفعمة بحشود من المشاعر الجيّاشة ، الموغلة في الألم..والحزن
                عندما تقمّصت روح البطلة ...
                وعلى العكس لم أجدها أبداً أنانيّة إذا افتقدته وتشوّقت إليه ..بعد رحلة عمر طويلة
                أنا على الصعيد الشخصيّ أرتكب جناية لو كنت مكانها ...هاهاهاها
                وهناك نساء تحرق خيام الفرح ...وتنتقم بجنون..
                البطلة هنا عاقلة...وفيّة ، برهنت على إخلاصها لزوجها ، وكتمت جرحها ، واختارت بنفسها زوجاً له..
                ولكنها من لحمٍ ودمٍ ، على العكس ...ليس بمقنعٍ إن لم تتأثّر...
                وموقف الزوج كان بمنتهى الوفاء لها ، مقدّراً حجم تضحيتها ..وحرصها على إسعاده..
                لم يكن أبداً موقفاً حسيّاً ، بقدر ماكان تطييباً لخاطر إنسانةٍ مجروحة، محرومة، وحيدة..وقد درس الوضع بمنظار آخر
                والزوج الثانية كانت أكثر ذكاء ...صحيح أنها ضحّت بالليلة الأولى ولكنها كسبت بعدها كلّ ليالي العمر
                التي ستعيشها بسلام ، ومحبّة ، وتفاهم ..وإن قُدّر لها الإنجاب، فستتقبّل الزوجة الأولى الأمر بكلّ سرور وترحيبٍ...
                وهذا ما أكدّت عليه بطلة القصّة في نهاية المطاف...
                دُمتَ بخيرٍ وسعادةٍ..... تحيّاتي

                تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                تعليق

                • إيمان الدرع
                  نائب ملتقى القصة
                  • 09-02-2010
                  • 3576

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركة
                  نص موجع إحتاج عصر للاعصاب حتى النخاع مع انكسار القلب واحتراق السنين في الانتظار
                  هذة المشاعر الموجعه حلقت بأنفاسي لاقول ان المقضي كان
                  شكرا لك ابدعت مشاعرك بحرف نزيف العمر
                  أختي الغالية : والمقرّبة جداً مني...سحر:
                  كم أحبّ تعليقاتك حبيبتي ، لأنها تلقائيّة ، تأتي بحميميّة ، وعفو الخاطر..
                  ويغلّفها الصدق ..والإحساس الجميل..
                  أجل سحر ...نحن النساء نستشعر ألم هذه المرأة ، وفيض مشاعرها
                  ونعرف أنها لو حصلت لبعضهنّ ،لكانت طعنةً للقلب ...وخاصة إن تمّت عن ظلمٍ
                  ولكنّ البطلة هنا كانت حكيمة ..ناضجة ...استسلمت للقدر بشموخ النسور، لأنها تعذره
                  وكانت لحظات قاسية ... لم يتحمّلها القلب الماعرف إلاّ الحبّ والوفاء والتوحّد..
                  شكراً لمرورك العبق غاليتي...لاحُرمتُ منك
                  دُمتِ لي أختاً وفيّة على المدى...تحيّاتي

                  تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                  تعليق

                  • إيمان الدرع
                    نائب ملتقى القصة
                    • 09-02-2010
                    • 3576

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                    ما أسعدني بهذا الإهداء عزيزتي إيمان..
                    شكرا لك من أعماق قلبي..و لا حرمني الله من محبّتك و تواجدك و إبداعك .
                    نصٌ جميل جدا يفيض بالمشاعر..هي المرأة بكل أحاسيسها .. إصرارها ..جنونها ..عطائها و تناقضاتها أيضا .
                    النص مشبّع بالأحاسيس و هذا ما جعل الاخ مصطفى يستشعر فيه روح الخاطرة..
                    أعجبتني اللغة جدا إيمان..فقط ربما غير مقنع نوعا ما أن يترك الزوج زوجته الثانية التي رضي بها لتنجب له , و يعود إلى حضن زوجته الأولى و في أول ليلة ..اللهم إلا إذا كان حبه لها فاق كل تصوّر و هذا وارد ..
                    شكرا مرة أخرى و انتظر دائما نصوصك بشغف كبير .
                    آسية ....أيتها الأخت الغالية :
                    هذا تعبير بسيط عن محبتي لك ، لخلقك الرفيع ، ولإبداع قلم طالما أحببته من بين أناملك ..
                    كان النصّ تقاطعاً مع القصّة التي أبدعت بها ...سنوات عجاف..
                    أحببتُ أن أشير ...
                    إلى أنّ حتى الجروح المستعصية قابلة للشفاء، إذا وجدنا حولنا قلباً وفيّاً مخلصاً يستحقّ التضحية ...
                    وكما أوضحت آسية...
                    الليلة الأولى هنا كانت ترمز لعهدٍ قديمٍ من الحبّ ، فاق التصوّر، خاصة بعد أن برهنت على أصالتها وإيثارها
                    فكانت الدواء الناجع الذي سارع في الشفاء من قهر قديم كان يلازمها..
                    وأقنعها بأنّ ما أقدمت عليه كان عين الصواب...
                    شكراً غاليتي..لأنك تمنحين المكان هذا التواجد الجميل الذي صار ملازماً لسعادتنا ، ولتواصل حروفنا

                    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                    تعليق

                    • إيمان الدرع
                      نائب ملتقى القصة
                      • 09-02-2010
                      • 3576

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                      ما أعجبني هنا كثيرا أستاذة إيمان ، هو قدرتك العالية على التقمص
                      على تفجير كل هذه المشاعر التى قد تصل إلى حد الثورة ، إلى حد
                      الانهاك ، حتى و لو كانت هى من اقترح ، و هى من هيأ الأمر ..
                      تظل المرأة هى المرأة ، صاحبة هذه المملكة ، التى لا تحب أن يزاحمها
                      أحد فيها ، بما فى ذلك قلب الرجل و انشغالاته ، و اهتماماته !!

                      كنت بارعة ياأم فراس الرائعة ، حتى كلمة النهاية ، و هذا الفعل الذى أداره
                      الزوج بحكمة ، لم يأت اعتباطا ، و لكنه أتى من خلال موروث ثقيل و ذاكرة
                      حية ، دل على حنكته كرجل ، و قدرته على خلق الانسجام بين كيان هذا
                      البيت ليظل كما هو .. هو هو .. حتى بوجود زوج جديدة !!
                      عملك هذا أحضر ذاكرتى بشكل متوهج
                      فأتت بتلك الملحمة الرهيبة ( سعد اليتيم )
                      وغيرها من حكايا وموروث غني اختلط فيه الخير بالشر
                      أو تطاحنا حد الموت و الدم ، لتعلو قبضة الخير و لو أصابها
                      الانحسار قليلا أو كثيرا .. !!

                      استمتعت بالاسلوب و البناء و دفق مشاعر الأنثي فى موقف استثنائي

                      دمت بكل خير و سعادة

                      تحيتي و تقديري
                      أستاذ ربيع: أسعد الله صباحك ، وجعله مشرقاً كما هي روحك ، وكلماتك ...
                      كم نحن سعداء لوجودك بيننا ...
                      تزيّن نصوصنا بهذه الرؤية العميقة ،فتخترق حتى النبض ..حتى الحروف التي ما قيلت في النصّ
                      لقد أذهلتني بتحليل النصّ وكأنك من صاغه ، ومن قصده في المغزى...
                      فعلاً أستاذي حاولت هنا أن أبثّ هموم المرأة في موقف أكبر بكثير من أيّ احتمال لها
                      مهما كانت قويّة الأعصاب ،مهما أقنعت نفسها ، وتشاغلت كاذبةً عن الأمر..
                      كانت الأطراف كلها هنا متعاونة ، متحابّة ، تبيّت الخير والسلام للآخر
                      ولكن موقف الزوج هو مفصل ترسيخ هذه المفاهيم..بحنكته ، ورويّته ، ومعالجته الحكيمة للأمر..
                      الأمر أبعد من الليلة الأولى أو الثانية حتى...إنه يتعلّق بقلبٍ ملائكيّ جريح ، قدّر له الحرمان ،وكان وفيّا مؤثراً رغم الألم..
                      من أجل ذلك...امتدّ الطريق بهم ، بكيانهم القويّ ، بتوحّد خطواتهم ..
                      كم أنا سعيدة لأنّ النصّ نال ثقتكم ، كم هذا يفرحني...ويبثّ بي الحماس والإصرار على الكتابة ..
                      شكراً لك أيها الربيع...
                      دُمتَ بخيرٍ وسعادةٍ...تحيّاتي..

                      تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                      تعليق

                      • نادية البريني
                        أديب وكاتب
                        • 20-09-2009
                        • 2644

                        #12
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        إيمان الغالية على قلبي
                        هذه القصّة التي نسجت خيوطها بلغة متينة ونبض قويّ عشت أحداثها بكلّ تفاصيلها وجزئيّاتها.عشت أحداثها عن كثب في سنوات خلت بطلة القصّة الواقعيّة الحقيقيّة عمّتي التي لم تسعد زوجها بمولود لكنّ الاختلاف أنّ من اقترح الزّواج الثاني هو جدّي إذ اقترح على صهره أن يتزوّج ليتمتّع بالخلفة وخوفا من أن يطلّق ابنته وتحقّق ما اقترحه الجدّ.تأقلمت الزّوجتان والأجمل أن الزوجة الثانية تنجب وعمّتي تربّي حتّى تحرّك في أحشائها الجنين الذي حرمت منه سنوات أنجبت بعد سنواتها العجاف وبعد أن ربّت أبناء زوجها الأربعة كأنّ اللّه كافأها على صبرها.
                        ما يجمع بين القصّتين هو الحكمة في التّعامل مع الوضع الجديد وبهذه الحكمة تشقّ السفينة عباب البحر.
                        رأيت قصّتك واقعيّة إيمان العزيزة على قلبي ربّما لا نجد هذه التّضحية عند نساء عديدات لكنّها غير معدومة.كانت التّضحية من الجانبين الزّوجة الأولى والثّانية.
                        أطربني النّص وآلمني وفجّر فيّ ذكرى عمّتى التي قضت نحبها منذ سنوات.كانت صبورة وصبرها ساعد على التّماسك الأسري.
                        لو كانت الصّورة معكوسة إيمان وكان الخلل في الزّوج لا في الزّوجة هل ستنقطع عنه وتتركه؟
                        جميل ما قرأت لك إيمان الحبيبة
                        نعم المهدي والمهدى
                        همسة خفيفة:
                        لا تنسي نادية إن نأت بسبب بعض الموانع
                        لك حبّي

                        تعليق

                        • عائده محمد نادر
                          عضو الملتقى
                          • 18-10-2008
                          • 12843

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                          ((ليلة لا تنسى))




                          وأخيراً جاءت اللحظة الموجعة التي توارت عنها كثيراً، وأبعدتها عن مخيلتها مراراً، وخفتها , وواجهتها بآن واحد.
                          هذه الليلة سيزفّ فيها زوجها الحبيب إلى عروسه المطلّقة الولود ،التي أفرزتها مرارة الأيام لتقدّمها له، بعد يأس شديد من إنجابها، وبعد صراع مرير مع زمن لم يقدّم لها أي بارقة أمل في الأمومة..
                          لم يعد لها إلا القبول والإذعان لهذا الأمر، فلا بد ّأن يكون له ولد من صلبه يحمل اسمه، وهي .. لا بدّ أن ترضخ لهذا الحكم القاسي، لأنها أرادت الاحتفاظ به، تتويجاً لحبّ قديمٍ متجدّدٍ لم تفك عراه رغم قسوة الواقع.
                          لأول مرة شعرت بالضياع، وبالوحدة ،
                          الصمت يلفّها، يشعرها بالتلاشي.
                          لم تعتد في ليلة واحدة البعد عن زوجها, ورفيق دربها,
                          فهو الذي يهدهها قبل النوم , كطفلة صغيرة,
                          وتتوسّد صدره الدافئ بتشبّث غريب يتعمقّ كلّ يوم أكثر وما فتأت تلتصق به, أكثر.
                          البرودة تمتد إلى أطرافها,
                          وروحها, فلملت جسدها, وكورته!
                          همهمت بينها وبين نفسها:
                          ليس من السهل أن تقتطع أوصالي مني لتنام في أحضان أخرى, ليس سهلا.
                          لقد كنت تلك الأوصال التي بارحتني.
                          لم أكن أتوقّع هذا الكمّ من الآلام التي تعتصر المرأة المحبّة في لحظة كهذه مهما كانت توقّعاتها، ومهما تهيّأتْ لها. لست أعلم بأني سأستحضر بهذه اللحظة كلّ الصحارى الجرداء بأشواكها وعلقمها، وكلّ الأشجار اليابسة، وكلّ أوراق الخريف الباكية، التي تتلاعب بها الرياح.. وأودعها قلبي البائس، فما أشبهني بكل هذه الأشياء... (أنا المرأة التي وصلت عتبة الشتاء ولم أدغدغ أحشائي بحركات جنين يعبث، يتمطّى، يلهو بشقاوةٍ تشتكيها الحبلاوات بغنجٍ ودلالٍ).
                          وكم يؤلمني صمتك الموجع في أحايين كثيرة، عندما تعصف بك أشواق الأبوّة مدارياً عني الكثير من المشاعر، أعرفك تشفق عليّ، ولا تريد أن تخسرني، دافناً بين ضلوعك شغفا يعانق بعضاً منه، ابنك...
                          ذلك الكائن الغضّ الطريّ، الحُلم... الذي يعصف بكيانك كالمارد.
                          كيف لك يا زوجي المتعب أن تدفن هذا المارد، الذي يكبر كلّ يوم، ويداعبك مناجياً كلّ لحظة، ويسدّ عليك الدروب أينما مشيت، يقهقه عالياً في وجهك، ويستنزف مشاعرك، ويزيد شوقك وحنينك، ويفقدك كلّ صبرٍ على المكابرة...؟؟
                          لن أنسى هذا اليوم ما حييتْ، عندما أقدمت على تلك الخطوة، وقد عدّتها صديقاتي وأخواتي مغامرة حمقاء، سوف أخسر فيها كل شيء بعد أن تتزوج ويجرفك هذا الحنين الطويل إلى اللاعودة.
                          يومها أدرت ظهري لهنّ، وأصمّيت أذني عنهن، وفي إصرارٍ عجيب أقنعتك .
                          حينها لم تكن تصدّق ما سمعت مني، كابرت، وأسكتّني مراراً.. ألاّ أكمل، ولكني أصررتُ... وقدّمت لك زميلتي في العمل -المدرسّة هدى- المطلّقة الولود، التي كانت تبثّني همومها كلّ يومٍ عن حظّها العاثر، وهذه المحنة التي لفّتْ أيامها بالحزن والألم، وعن ضائقتها المالية، ووحدتها، وتنصّل الأهل منها، ومحاربتها، وتضييق الخناق عليها ،وجدتها مقهورة مثلي ،شيء ما كان يصلني بها... هو خيط الألم والحرمان الذي وحّد بين نفسينا وقلبينا، كلّ بمحرابه.
                          طاردتها بفكرتي هذه، استنكرتها أولاً وشكّكتْ في مصداقيتها، حسبتني أختبرها بسبب زياراتها المتكرّرة لي في المنزل... والتقائها بزوجي مرات عديدة ،وصارتْ تعاملني بتخوّف وحذر، ولكنها أيقنت صدق مقصدي، وجديّة طرحي، وتركتُ لنفسي العنان في إكمال بقية الفصول، كنت أسير بهدفٍ وبلا هدفٍ، أمشي بطريقٍ على غير هدى دون أن أعلم بما يخبّئه لي هذا الطريق، وها هي يا زوجي الحبيب بين يديك، تنعم بدفء صدرك ،تحيطها بذراعيك بدلاً عني، تلهبها بأنفاسك، وتعتلي بها صهوة رحلاتك المجنونة التي كنت توصلني بها إلى أعلى القمم، أبعد الجزر، وأحلى البقاع.
                          ما حسبت لهذه اللحظة التي سأقتل فيها ألف مرة بهذا الليل المليء بالصقيع ،وأنا أتقلّب على فراشي البارد أستحضرك في قلبي، وتناديك روحي، تعذّبني وحدتي واشتياقي، وها أنذا تبكيك كلّ جوارحي، تبكيك الجدران والنوافذ والستائر وكلّ الزوايا،
                          ليت حبّات المطر التي تطرق هذا الشبّاك العتيق الذي ضمّنا قربه تنقل إليك دموعي ،وخوفي، واضطراب قلبي، أشعر بالصّقيع يلفّني، ليتك قربي، وحدك القادر على إسعادي، وبعث الدفء والأمان بين ضلوعي، لن أستطيع النوم في هذا الليل الموحش... ولن أستطيع أبداً...
                          مهلا!!
                          ما هذا؟!!
                          أهي رائحة عطرك حبيبي!!؟
                          رفعت رأسها عن الوسادة
                          أصاخت السمع جيدا, تتنصت لوقع الأقدام القادمة.
                          همست بوله:-
                          أهذا أنت.. حبيبي؟!
                          لن أنسى ما حييتُ هذه الليلة، كانت أجمل من ليلة زفافنا الأولى ،
                          ففيها اختلط الحبّ..، بالدموع...، برفقة العمر...، بالوفاء,
                          وأنت تتوجني عروسا مرة أخرى.

                          22/2/2004
                          إيمان الدرع غاليتي
                          تعمدت أن يكون أول رد لأي نص لك
                          لأني أعرف مدى عمق ولعك بالأدب والنصوص الأدبية ومدى تقبلك للرأي الآخر
                          رائعة أنت وأفكارك التي تحفر في عمق المجتمع العربي والإسلامي بصورة عامة
                          ولك بصمة أتصور لو أنك تعمقت أكثر بحفر نقشها لبان ذلك مباشرة وأعطاك خصوصيتك لأنك تمتلكين الأدوات الأصيلة لذلك
                          إيمان
                          تعمقي
                          اكتبي
                          لا تهابي ولا تخافي
                          فكل شيء مادام بإمكاننا تبديله سيتبدل فقط استمري لأنك تستطيعين أن تخلقي الجو المناسب لخلق نصوص لها التأثير فينا والبقاء في الذاكرة
                          فقط أمسكي بزمام النصوص ولا تتركينها تنفلت من بين يديك أو تتهدل دون أن تقصدي ذلك
                          إيمان
                          السرد وكلما كان عميقا كلما أعطى ردة الفعل الإيجابية نحوه
                          سأعود للنص صدقيني
                          وسأناقشه معك
                          محبتي لك غاليتي
                          كوني بخير سيدتي
                          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                          تعليق

                          • إيمان الدرع
                            نائب ملتقى القصة
                            • 09-02-2010
                            • 3576

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة أميرة فايد مشاهدة المشاركة
                            صرت أشتهي معانقة هذا الجمال النابض بصدق المشاعر الإنسانية حد الألم وحد التوحد.نعم أتوحد مع بطلاتك وأنا أقرأك كما تتوحدين معهن وأنت تكتبين.
                            محبتي دائما.
                            أميرتي الغالية:
                            أشكرك من كلّ قلبي ..
                            دائماً تكونين لي واحة الأمان التي تريحني بعد طول تعبٍ..
                            سعدت برأيك ياغالية...
                            أفرحتِ قلبي بحرصك على متابعة ما أكتب ...
                            وهذا التوحّد مع بطلات القصّة
                            لا يتأتّى إلاّ من روحٍ شفّافةٍ ، تنصهر في دنيا المشاعر الدافئة ...
                            نصوصي كلّها تتوّج بك ياحبيبة ...
                            دُمتِ بسعادةٍ وهناء ...تحيّاتي...

                            تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                            تعليق

                            • إيمان الدرع
                              نائب ملتقى القصة
                              • 09-02-2010
                              • 3576

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة خالد يوسف أبو طماعه مشاهدة المشاركة
                              الأخت الرائعة والأستاذة المقتدرة
                              إيمان الدرع
                              أحييك بعنف على هذا الرص المتين في السرد
                              على مدار سطور القصة من كل جوانبها الفنية
                              واللغة الجميلة العذبة والمشاعر الجياشة والوفاء
                              في كل شيء ........
                              نص جميل ورائع ويتحدث عن مشكلة اجتماعية
                              كبيرة تعاني منها بعض النساء اللواتي لم يحالفهن
                              ويقدر لهن رؤية فلذات أكبادهن من أحشائهن العقيمات !!!
                              على كل هذه هي مشيئة رب العباد وله حكمة في كل أمر
                              التضحية والوفاء والبذل والعطاء تيمة بارزة في النص
                              وعنوان خلي جدا في مضمونه الرائع ووصف الحدث جاء
                              بأسلوب سلس وتشويق جميل لجر المتلقي حتى النهاية
                              وما كان لها أن تعاتب نفسها ولو للحظة معينة وهي من
                              أقبلت على هذا الأمر الرائع من تلك التضحية ومحاولة
                              بث السعادة في قلب الحبيب القريب ولكنها الغيرة المشروعة
                              وهذا ناموس ثابت يخص معاشر النساء ....
                              قرأت هنا نصا جميلا وخلابا بلغته الرصينة
                              أستاذتي الغالية استمتعت بحكيك هنا
                              مودتي أخيتي إيمان
                              أستاذ خالد ... الأستاذ القدير الذي أحترم..
                              شكراً لكلّ حرفٍ خطّته أناملك ...
                              شكراً لتشجيعك...
                              ولأنك قرأت النصّ بعينيك الخبيرتين
                              كم أتلهّف لتعليقك..
                              به أتعرّف على مرآتي التي كتبت..
                              لأننا كلنا نحن الأدباء...بحاجة لهذه الانعكاسات التي ترتدّ إلينا ..
                              عبر الآخر الذي يرى مالا نراه ربما ..
                              ونحن نقترف ذنب الكتابة التي تتملّكنا في لحظاتٍ خارج الزمن..
                              هي قصّة من الحياة...
                              استنبطتها من وراء الأبواب...
                              قرّبت من خلالها إلى الأذهان مايسمّى بالمستحيل..وبالصعب..
                              وهو أمر بين اليدين ، إذا وُضع في أيدٍ رحيمةٍ ، حكيمةٍ ...
                              لا حُرمتك أخاً ...وأديباً أحتاج مشورته ...
                              دُمتَ بسعادةٍ .... تحيّاتي....

                              تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                              تعليق

                              يعمل...
                              X