بوحيات نارنج الكاملة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نارنج ونيس
    عضو الملتقى
    • 22-09-2010
    • 35

    بوحيات نارنج الكاملة

    بتمر ساعات بعد لقانا...والروح لوجودك عطشانة
    وبلاقي الدنيا بقت فاضية مع ان الناس رايحة وجاية
    وانا بحلم بيـــك..

    اتراقص برأسي وما استطعت تحريكه من كتفي وانا مستلقية على صوفا امام التلفاز المفتوح لتوفير الاضاءة في غرفتي بمساعدة
    ماتجود به الاباجورة الوردية الناعمة المكسورة من الاعلى على الكمدينة الواقعة على يميني...

    ياوردة ياملكة ..
    الهمتني لاكتب وانا لم اكتب منذ زمن الا في راسي..اشتقت للكتابة بين الغرباء الأدباء فبحثت عن منتدى يحتوي كلمة قلم وحرية وادب وعرب وابداع فوجدتكم
    سجلت فورا وكنتم حاتمي الكرم بحيث مكنتموني من الكتابة فورا كأي اديب مشارك للتو..

    وأعود للحن الجميل ...
    لما تقرب...انا بتونس بيك
    ولما بتبعد انا بتونس بيك
    وخيالك بيكون ويايا ويايا
    وان جاه صوتك بونسني...وهواك في البعد في البعد بيحرسني

    انا الآن عبارة عن..
    فتاة ترتدي بيجاما زرقاء،بلوزتها مرسوم على صدرها قلب ابيض ومشط زهري وكلمات زهرية وكريستالات صغيرة
    بمقاس اكس لارج..لأن البيجامات لايجب ان تكون الا واسعة ولأنني لست بالرشيقة..وجب كتابة هذه المعلومة

    تارتتاااا تاااااا تااااا...

    بنطال البيجاما لايمت لها بصلة فهي عادة لا اتعمدها واتعمدها بحيث انني اعتدتها..ان لا ارتدي قميص بيجاما يكون طقما مع البنطال..
    شعري مثل لون خيباتي
    وافكاري مثل اصابعي المنطلقة بحرية,,عربية من اصول مختلطة وأسكن في مكان أكرهه أكثر من اعدائي..

    عمري,,,غير أنه 26 وهو ما لن اتهرب من ذكره كالكثير من الفتيات ، ضائع في محاولة ان اكون ما اريد
    فالمشكلة معي هي ليست ما أنا وماذا أكون...وانما كيف اكون ما اريده
    والمصيبة ان الحياة ليست كما ظننت قبل 16 عاما ان نبحث عن مانريده ونكونه بكل بساطة
    بل اننا قد نقضي عمرا طويلا لمجرد ان نـــ ـــ كون
    فبعضنا يكون بسرعة هكذا
    والبعض الآخر يـ ــكون
    والبعض يكو ن
    والبعض ي ثم يموت قبل ان يكمل كون
    اما انا فيكو

































    لاتبحثو عن النون لم تأت بعد

    قبل ان اذهب لمحاولة الخلود في النوم
    سأهديكم لأن الهدية حق على الضيف




    فإليكم الأغنية التي ألهمتني لأبدأ سلسلة جديدة من بوحياتي

    مع كل التمنيات بأن تتونسوا بي
    واتونس بكم.. كما ترجو وردة في اغنيتها



    http://www.6r63h.com/listen-7332.shtml



    وقبل انهاء المشاركة الاولى سأقول: نارنج اول فاكهة رومانسية خطرت في بالي ووالدها اقصد ونيس مشتق من عنوان الاغنية
    اذن انا نارنج ابنة ونيس ابن أفكاري...
    تحية للجزائرية الجميلة وردة
    ولكل من يسهر للساعة ليكتب..

    يعني ويادوبك وفنفس الثانية ,,,بلاقيك قدامي ياعينيا والايد بالايد...
    ....

    ملعقة من سمن الحب الصافي
    يغطي تحياتي..
    ليلة نارنجية سعيدة..
    التعديل الأخير تم بواسطة نارنج ونيس; الساعة 22-09-2010, 23:01.
  • نارنج ونيس
    عضو الملتقى
    • 22-09-2010
    • 35

    #2
    بسنة ما في منتصف التسعينات كنت في عمر براعم الزهور
    كنا نجلس متربعات على عشب حديقة المدرسة انا و 5 من زميلات صفي
    كان ربيعا عذبا جوه بارد وشمسه ساطعة ودافئة وكانت الشمس تجعلني اغلق عيني كلما رفعت راسي
    أتذكر تماما اصابعي وهي تلعب بالعشب وتنتع خصلا منه من الأرض

    وقلت: فلتقل كل واحدة اين تريد ان تعيش باقي عمرها
    قالت فتاة: وكيف نعرف؟
    قلت: حسنا لتكن قرعة سنكتب اسماء بلدان ونختارها
    ونحفظ هذا اليوم حتى نكبر ونكتشف ان كنا سنقيم في هذه البلد التي اخترناها او لا
    فقالت فتاة: ربما نزور اماكن كثيرة ولاتكون بلد واحدة
    قلت: فلنتفق اذن ان نكتب اسم البلد التي تتوقع كل واحدة منها ان تموت على ارضها بعد ان تقضي معظم حياتها هناك

    مزقنا اوراق صغيرة وكتبنا بلدانا مختلفة ...وبالطبع كانت امريكا حلم الاغلبية
    لا اذكر ماكتبت في الحقيقة
    لكنني اذكر الورقة التي فتحتها والبلد التي كانت من نصيبي,,,

    لازالت مطبوعة بحبر غامق عتيق في ذاكرتي ...

    بالطبع كنت آمل بأن احصل على دولة اوروبية
    لكن ماكتب على الورقة كان اسم دولة عربية

    ولرغبتي الطفولية بأن أغير ماكان من نصيبي قلت لهن سنعلب بالأطلس
    نفتح على قائمة البلدان ونعصب رأس من تختار بقطعة قماش حتى لاتغش
    وتختار باصبعها دولة من القائمة
    ولكثرة الراغبات بامريكا قررت مسحها من القائمة واقنعتنهن بأننا يجب ان نكون واقعيات وبأن امريكا ربما لاتكون جميلة
    كما يتخيلنها..

    وعندما جاء دوري
    ودرت باصبعي يمينا وشمالا بالطبع بعد ان يقمن بحركات تمويه ويقلبن الاطلس ويدرنه بكل الاتجاهات حرصا على عدم الغش
    وحتى لا تحفظ كل فتاة مكان البلد التي تريدها

    سمعت قهقهات عالية منهن
    وعندما ازلت العصابة وجدت سبابتي تشير الى نفس الدولة التي
    خرجت لي في المرة الأولى..

    وهذه المرة لم اصدق اللعبة لكنني احسست باحساس غريب
    وقلت لنفسي صحيح ان احد اصولي العرقية الرئيسية من هناك لكن هذه تبقى لعبة...

    ومرت السنين
    ونسيت اللعبة..

    مضى على ذلك اليوم الكثير
    من الحياة والأيام والحوادث والنسيان
    وتذكرت اليوم الحادثة
    فقلت لنفسي : هل يعقل ان الله سيكتب لي تلك الكتبة؟
    مازلت بعيدة عن البلاد التي اريدها وعن تلك البلاد التي اخترتها بالقرعة والاطلس بل وبعيدة عن كل احلامي
    لازلت على نفس الأرض التي نتفت عشبها ونتفت نصف حياتي
    نعم نصفها
    فلا اظن من مثلي يعيش اكثر من خمسين عاما


    لا اعلم
    ربما اموت هناك
    وربما لا

    هل ساموت وانا لم احقق حلما من احلامي؟
    ربما ايضا
    لكن،، شيء واحد لن اسمح به
    ان اموت وانا لم احاول
    وان كان لامفر من الموت من دون ان تتحقق احلامي فسأموت وانا احاول..

    حسن المغربي يداعب احساسي الآن....

    ياوردة مقطوفة من اجمل بستان
    بتوعد ومابتوفي ياقمر الزمان

    Start your new business venture with a great domain name. A trusted source for domains since 2005.


    هل تحسون باصرار العود الحزين اول الاغنية؟
    اصرار على الحزن
    غرق في تفاصيل وجه تتجعد اطراف عينيه من شهقة البكاء
    انا اتخيل بفطرتي مشاهد لكل لحن موسيقي يعجبني
    خاصة بدايات الأغاني التي احبها
    واحيانا هذه المشاهد لاتمت لموضوع الاغنية بصلة
    بل لما يربطه خيالي باللحن بعد ان اتذوقه وتذوقه ذاكرتي لتصنفه..

    اتخيل وجه فتاة في الثامنة
    حزينة جدا وتعصر دموعها وهي مغمضة العينين
    وتشد قبضتيها الصغيرتين
    وتنزل دمعاتها وهي واقفة
    ثم تركض ويتطاير شعرها وهي تشاهق من قوة البكاء


    لكنني لا اعرف لم الفتاة الحزينة؟
    اتخيلها هكذا فقط

    واعذروني لم اذكر اسم تلك البلد ،سأتركها لنفسي وللحياة
    فإن صدقت نبوءة الاوراق بحت بها
    وان لم تصدق...كتمتها في داخلي


    كل هدفي من هذا البوح
    ان تتخيلوا ماحصل
    وتسمعو الاغنية
    وتشاهدوا الفتاة التي رايتها...


    ناموا على مخداتكم الطرية
    واحلموا احلاما جميلة..
    التعديل الأخير تم بواسطة نارنج ونيس; الساعة 23-09-2010, 22:58.

    تعليق

    • نارنج ونيس
      عضو الملتقى
      • 22-09-2010
      • 35

      #3
      تؤلمني طعنات الدورة الشهرية عندما اكون متوترة
      وانا متوترة منذ عام

      كل شيء مؤلم.. من حولي عدا منابع سعادة صغيرة هي للفرجة
      وممنوع لمسها حتى الآن..
      انا لست وحيدة الهو بالخواطر
      ولا احاول لفت الانتباه فلا أنا سيده حرف ولا ناعمة الطرف
      لاشيء يخجل تواضعي لأنه لامكان للتكبر بداخلي

      لذلك فإنني ان قلت عن نفسي شيئا قد يعتبره البعض جميلا فإنني اكون صادقة
      انا اسطورة حزن صغيرة
      ولايمكن ان يوجد مثل قصتي اثنتين في العالم

      انا..
      لايعرفني احد..
      التعديل الأخير تم بواسطة نارنج ونيس; الساعة 25-09-2010, 23:10.

      تعليق

      • نارنج ونيس
        عضو الملتقى
        • 22-09-2010
        • 35

        #4
        أفتح هذه الصفحة كثيرا
        واضغط على زر النص المتقدم
        لكنني لا اكتب أول مايخطر لي هنا
        أحس انني كتبت كثيرا في عقلي كل الأشياء التي فكرت فيها كثيرا
        ولأنها معلقة صباح مساء بداخلي
        صرت احس انها ليست جديدة حتى على صفحة لاتعرف شيئا عن مايدور بخلدي

        أمل من قراءة الخواطر التي تتحدث عن حالات روحية خاصة
        بكم كبير من المجازات والتشابيه
        لتغطيه المشاعر الحقيقية والقصص التي وراء الكلمات

        واحس ان مكانها هو دفتر هذه الفتاة او دفتر ذلك الشاب
        وهي ان زادت عن حدها تصبح بلا قيمة
        لأنها بلا هوية
        بلا قصة وعنوان يفسر الألم ويكون اسما لتلك المعاناة

        اعرف ان الناس تحب القصص
        وان مايميز كل كاتب هو روحه في شعره ونثره لكن في خواطره
        لاتمييز للحزن لأنه واحد في الحب والقهر والظلم
        وعدم اظهار شيء من الحقيقة يجعل كل الخواطر متشابهة

        لذلك لن اكون كمن اكره ان اقرأ لهم
        بل واضحة صريحة جريئة
        اما ان ابوح بكل مافي صدري او لا ابوح بشيء

        انا مجنونة
        بعض الشيء وليس كثيرا،وقيل لي في مناسبات انني مازوشية
        انا لايهمني راي احد بي من ناحية لوم وعتاب وان كان يهمني راي الناس بنوعية قلمي..
        وبالطبع لم اخلق لأكون هكذا
        لاداعي لتخيل مامررت به وعشته لأصبح هكذا
        والحمدلله له وحده على كل شيء بلا اعتراض

        وعندما تكون مجنونا بعض الشيء
        ولايهمك احد ولا تريد صداقات ولاتحسب حساب سمعة من الناس عنك في المستقبل حتى وان عرفوا شخصك
        تصبح طيرا لاتوقف جناحيه اي رياح عندما يكتب
        وهكذا يجب ان نكون جميعا

        لنكون أحرار على صفحاتنا
        في مدوناتنا
        كتبنا
        سير حياتنا

        مهما كانت مخجلة
        خاصة

        مادمنا قررنا ان نكتب
        فلنكتب بحرية...

        حسنا،،،
        هل اتفقنا؟

        عفوا يستوقفني الان كاظم داخل احساسي بكلماته عبر سماعاتي...
        كن ياصديقي طبيبي واحتمل ألمي..
        هل قابلتك؟؟ هل حدثتها عني؟؟؟
        هل حزنها كان اقسى؟ ام انا حزني؟؟
        وذلك العطر هل لازال يغمرها؟؟ ام غيرته؟؟؟ نعم نعم
        زعلانـــــــة مني
        خسرتهاااااااااااااا يالطيشي لابديل لها
        بكى صديقي
        آآآآآه آآآآآه آآآآه آآآآآآآآآه
        وبالمناسبة نص كان صديقي من الروائع التي لاتشبه ماكنت اصفه بالخواطر المكررة الاحساس
        لأن الكاتب وصف حالة لاتوجد في كل قلب وحياة وتاريخ
        وصف حالة خاصة جدا يشعر القارئ برائحة الحقيقة فيها ويطرب لها السامع..

        آآه ياكاظم الجميل
        صديقي الوفي
        من كان سيغني هذه التحفة الخزفية أجمل مما غنيتها ؟
        من يجرؤ يا صديقي على ذلك؟

        يتبع..





        تعليق

        • نارنج ونيس
          عضو الملتقى
          • 22-09-2010
          • 35

          #5
          أعرف تماما عدد الهدايا التي قامت أمي بإهدائها لي منذ أن كنت صغيرة وحتى اليوم
          كلها بسيطة وصغيرة لكنني أحتفظ بها

          آخر هدية قامت بإهدائها لي عندما كنا بمحل للفضة قبيل العيد الماضي
          وكانت تبحث عن أقراط بلؤلؤ أسود لها
          فأعجبتني تعليقة فضية على شكل زهرة مطعمه بفصوص نيلية اللون
          فقالت لي سأشتريها لك..
          قلت للبائع لاتخرجها لا أريدها
          واقنعتها بأنها تعجبني لأختي الأخرى وليس لي
          لكنها أصرت

          لدي أيضا تعليقة من الذهب ناعمة جدا بحرف إسمي وبفصوص الزيركون
          وكل هذه الهدايا لم تكن هدايا لنية الهدية وإنما عندما تشتري هدية لأحد فتتذكرني
          او لتغطي نقصا كبيرا وقلبا تعرف جيدا أنه لايميل لي الا ميلا طفيفا...
          لكن هناك هدية لا يمكن أن أنسى قصتها مهما حييت..

          كنت في الثانية عشرة وكنت عائدة من المدرسة بمريول المدرسة الحكومية التي أرتادها
          أحمل حقيبتي وأتوجه إلى غرفتي
          وكنت أخرج من مدرستي بوقت مبكر ، بينما يأتي أخي (ابنها)(((لن أقول مرة أخرى أخي وسأسميه ابنها لكن قلتها حتى لايظن أحد انه ليس اخا شقيقا)))
          بينما يأتي ابنها متأخرا لأنه بمدرسة خاصة ..

          كان في التاسعة و يدخل المنزل بزيه الخاص بمدرسته،وطالما اشتهيت ان ارتدي مريولا مثل فتيات مدرسته
          وكان هذا بالنسبة لي عالم آخر عن عالمي..

          ذهبت لغرفتي فوجدت في الزاوية دمية قطة لونها أبيض كبيرة ووجهها جميل ويلف عنقها شريط أحمر جميل
          كانت زغبة وكبيرة أستطيع أن أصعها بحضني فتملأه
          استغربت
          فلا أنا فتاة مدللة اعتادت على المفاجآت والأشياء الجميلة
          وعرفت ان اختي (داليا) لم تجلبها ،لأنها لاتزال في عملها..

          وفجأة دخلت أمي الغرفة وقالت لي :هل أعجبتك القطة انها هدية مني
          امسكت بها وقالت: هل ترين كم هي جميلة لم يكن الا هي في المحل وسبقت سيدة كانت تريد ان تشتريها لابنتها
          قلت: نعم جميلة
          ثم خرجت

          اغلقت الباب وامسكت بالقطة وعقلي يفكر فيما فعلته أمي
          فهذا غريب جدا عليها ولم تهدني هدايا مثل هذه في حياتها
          وقلت لنفسي هناك إن في الموضوع
          فهي لاتحبني بهذا القدر
          والكل يعلم

          وأنا أفكر هذه الأفكار سمعت صوتا غريبا في حديقة المنزل
          فركضت مسرعة الى النافذة وازحت الستارة ،، فرأيت ابنها يجلس في سيارة جميلة الشكل
          تعمل بالكهرباء لونها باهي وتبدو كسيارة حقيقية لكنها للأطفال
          ويضع قدمه فيها لتمشي وهي تقول له : ياماما لم نشحنها، يجب أن تبقى 8 ساعات لتشحن وتستطيع السير بها
          ومع أنني صغيرة إلى أنني قدرت وعرفت ثمنها
          كانت غالية الثمن ومن المستحيل ان تقل عن ألف و 300 قطعة نقدية
          بينما قدرت ثمن لعبتي ب 60 او 50 قطعة نقدية

          وعلى نفس التقدير حب أمي لكلينا
          لم أبك..
          ولم أعترض فلم يكن هذا من شيمي
          أن أعاند كالأطفال وأقول لماذا انا غيره؟ واريد مثل تلك وهذا وذاك...
          كانت عزة نفسي ووعيي وكرامتي أكبر من عمري
          وكنت أدرك أنها لاتحبني مثله
          لكنني لم أكن ملمة بالأسباب والقصص التي تبرر ذلك
          وحتى عندما جمعتها كلها وحللتها عندما كبرت لم تشكل عذرا كافيا
          لأعذر امي من خلاله..

          كنت أتصرف وأنا أعيش معها وكأنني طفل فقير تبنته عائلة ويريد
          أن يستر نفسه فلا يثقل كاهلهم
          ولايغير من حياتهم
          بل يرضى بما يعطى له
          ويعتبر مايحدث له نصيب قاس لن يتغير


          أتذكر أنني عدت للغرفة وبدلت مريولي بملابس النهار
          ووضعته في سلة الغسيل
          ثم غسلت وجهي وقدمي كما تعودنا
          وذهبت الى المطبخ فتناولت الغداء
          ثم عدت مرة أخرى إلى غرفتي وفتحت حقيبتي لأدرس وأحفظ وأكتب كل واجباتي
          وبعدها انتظرت حتى تأتي داليا وأجلس معها كما أفعل في كل يوم...



          صحيح أنني كبرت،وأصبحت فتاة قوية
          وتخرجت من جامعتي
          والتحقت بوظيفة واصبح لدي مرتب
          أشتري به ما أريد
          ولا أنكر أحيانا أنني كنت أشتري لنفسي
          ألعابا لطفلة وليس لشابة بعمري

          صحيح أنني زدت طولا وعقلا
          وفرحت فرحات معتبرة في حياتي
          وحصلت على هدايا سواء من صديقاتي او أخواتي
          خاصة داليا التي لم تقصر بحقي طوال طفولتي ونشأتي وحتى الساعة

          لكنني لم أنسى قصة تلك الهدية
          ولازالت تؤثر بي جدا
          ولازالت قادرة على اجبار دمعة او دمعتين على النزول
          للتنزه على خدي حين كل ذكرى

          وأنا لم أنسى ليس لأن الجرح غائر جدا فحسب
          بل لأنني علمت بعد كل هذا
          من أن الأخت وحتى الصديقة والحبيب و و
          لايغنون عن حنان الأم

          وأن الطفلة مهما حصلت على الحب والحنان من قلوب الآخرين
          وكانت أمها تفرق بينها وبين اخيها
          او احد من اطفالها بنفس الجيل
          فهذا لن تمحوه السنين
          ولن تدفنه الفرحات بسهولة

          لأننا نكون أطفالا مرة واحدة فقط
          ويسمح لأمهاتنا بأن يكن أمهاتنا مرة واحدة أبدية فقط
          ونمر بكل سنة من حياتنا مرة واحدة فقط
          ولايوجد موعد لتعويض الخسائر
          عندما يفوووووت الأوان

          ....

          تحياتي فضية مطعمة بالخرز النيلي
          مثل تعليقة قلادتي

          [/URL]

          تعليق

          • نارنج ونيس
            عضو الملتقى
            • 22-09-2010
            • 35

            #6
            بتمر ساعات بعد لقانا...والروح لوجودك عطشانة وبلاقي الدنيا بقت فاضية مع ان الناس رايحة وجاية وانا بحلم بيـــك.. اتراقص برأسي وما استطعت تحريكه من كتفي وانا مستلقية على صوفا امام التلفاز المفتوح لتوفير الاضاءة في غرفتي بمساعدة ماتجود به الاباجورة الوردية الناعمة المكسورة من الاعلى على الكمدينة الواقعة على يميني... ياوردة ياملكة

            تعليق

            يعمل...
            X