كلمات عن الخاطرة وقصيدة النثر وشعر التفعيلة، أدب الحداثة وما بعد الحداثة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    عضو أساسي
    • 15-12-2008
    • 2228

    كلمات عن الخاطرة وقصيدة النثر وشعر التفعيلة، أدب الحداثة وما بعد الحداثة

    كلمات عن الخاطرة وقصيدة النثر وشعر التفعيلة، أدب الحداثة وما بعد الحداثة
    http://www.nu5ba.com/vb/showthread.php?p=178905&posted=1#post178905

    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرزاق دخين (المشاركة 178892)
    الأستاذة الرائعة / عائشة اقليعة
    شكراً على ما قدمتين هنا لما فيه من فائدة كبيرة، سيما تعريفكِ لقصيدة النثر، والخاطرة رغم انكِ فضلتين نقل ما قيل حول ذلك، ورغم انكِ فضلتين أيضا ألا يكون لكِ رأيا مباشرا في ذلك!.
    لعلكِ تتفقين معي في أنَّ اللغةَ - أي لغة - وجدت من أجل الاتصال بين النَّاس، وأن الشعر لم يك الا ترفا لغويا، وأن الشعرا في النهاية شعور، ولعلكِ تتفقين معي أيضا في أن الفراهيدي جاء بعد شعراء المعلقات، وعليه دعينا هنا نبحث عمَّ يمكن أن نختلف عليه كي نكون أصدقاء - دائما ما أقول : دعنا نختلف كي نكون أصدقاء -.
    أشرتِ الى الثقافة الغريبة، والتأثر بها - استشهادا منكِ "فيما قيل، ويقال عن قصيدة النثر" -، ورأيي ان البحور، والقافية ليسا الا شكلان من أشكال الشعر العربي القديم، وليس لهما علاقة البتة بالشعر، كشعر في جوهره، والملفت للانتباه في هذا الصدد ان من يكتبون، ومن يقرأون الشعر العربي القديم ينظرون الى انه لا يمكن أن يكون الشعر شعرا ما لم يكن له بحرا، وقافية (السّجْع)، ويتحول - في نظرهم - الشكل الى جوهر، والعكس بالعكس صحيح، ولذلك نجدهم غير قادرين على قراءة، وتذوق قصيدة النثر، ويرجع ذلك الى عدة أسباب منها - على سبيل الذكر، لا الحصر - المستوى الثقافي المحصور في نطاق ضيق، كاللغة، والموروث العربي، وبعيدا عن كلِّ المعارف الانسانية المختلفة، كاللغات، والثقافات، والأفكار، وما الى ذلك، والخلاصة - في رأيي - التفعيلة، أو قانون العروض ليس شعراً، وانما ذلك ثوب من أثواب الشعر، فما هي المشكلة ان أستبدلنا ذلك الثوب سيما، وقد أثر سلبا في المفاهيم، والمسميات؟!، أو ان ذلك لا يجوز لاعتبارات الخصوصية؟!!!.. ألم نستبدل السراج المزود بشحم المواشي بالمصباح الكهربائي؟!، والإبل بالطائرات؟!.. ألم نستبدل كل الوسائل البدائية بواسائل أخرى وقفنا أمامها عاجزين عن انتاجها؟!!!، ومع كل ذلك لا زلنا، وسنبقى كما نحن، وان عاش الجنس البشري ملايين السنين.. أرجو ان أكون قد أختلفت معكِ؟ .
    ودي، وتقديري.


    ما لونته بالاسود والأحمر هو ملخص الإشكالية من وجهة نظري بين من يرغب في التواصل مع الآخرين من خلال لغة مشتركة متفق عليها،

    أي يحترم الخبرة البشرية،
    أي يحترم المصداقية في المعنى في التعابير التي يستخدمها،

    من يحترم لغته واسلوبها ومعنى المفردات التي وردت في قواميسها ومعاجمها،

    وبين من لا يحترم خصوصية أي لغة على الإطلاق،
    أي من لا يحترم أي خبرة بشرية،




    وفي الغالب حجته من أنه يعتمد اسلوب أن لا ابداع إلاّ بهدم كل الأصول اللغوية والمعجميّة والقاموسيّة ومن ثم الإتيان بشيء جديد، وقد لاحظت في الغالب الأعم سببه الجهل اللغوي والضبابيّة اللغوية والفكرية التي تنتج عنها، أي أن كل الموضوع وكأنه بناءا على مبدأ الغاية تبرّر الوسيلة

    من وجهة نظري هذا الاسلوب غير نافع وغير مفيد لأنه لا يتواصل مع الآخرين على اسس منطقية وموضوعية وعلمية يمكن البناء عليها والتطوير في أي مجال،
    وهذه بدورها تؤدي إلى الفوضويّة والعبثيّة والمصيبة عندما تكون بعناوين برّاقة لا تعكس الحقيقة وليس لها أي اساس على أرض الواقع، أليس في ذلك معنى من معاني التدليس اللغوي في تلك الحالة؟!!
    ولمن يحب المزيد في هذا المجال أتمنى ما كتبته وجمعته تحت العناوين والروابط التالية ذو فائدة في هذا المضمار

    لعبة ضارة تدعى "التدليس اللغوي"!
    http://www.nu5ba.com/vb/showthread.php?t=12434

    كلمات في مفهوم النقد

    http://nu5ba.net/vb/showthread.php?t=13221
    كلمات عمّا يعرف بقصيدة النثر




    http://nu5ba.net/vb/showthread.php?t=13101
    نقد الأديب والمفكّر للدولة القُطريّة الحديثة في عصر العولمة والشابكة (الإنترنت)

    http://wata1.com/vb/showthread.php?t=1145



    ما رأيكم دام فضلكم؟
    ------------------------------
    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرزاق دخين (المشاركة 179024)
    طيب الله كل أوقاتكم بالصحة، والعافية، وخواتم مباركة.

    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرزاق دخين (المشاركة 179024)


    شكراً للأخوة الكرام، الأستاذ / أبو صالح، والأستاذ / محمود مرعي لمداخلتهما الكريمتين.


    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرزاق دخين (المشاركة 179024)



    قبل أن أوضح ما أرى انه يستوجب التوضيح حول الرؤى التي جاءت في المداخلتين، أود الاشارة الى أن السجع في اللغة يعني الكلام المقفى، وأن التصغير للتعظيم ، ولا يعني بالضرورة التقليل من شأن "المسمى" أي أمر كان .
    لم أتوقف في تعليقي على ما تفضلت به الأستاذة / عائشة عند موضوع اللغة، كلغة، ولم أشر الى الشعر، كشعر، وانما ركزت في مداخلتي على اداة ( وسيلة ) من أدوات الشعر، وهو العروض، أو ما يسمى علم العروض!، وهنا فان العروض ليس لغة، وليس شعرا في حد ذاته، وعليه فان المداخلتين قد خرجتا عن موضوع الاختلاف/الرأي سيما ما تفضل به الأستاذ / محمود مرعي، ومثل ذلك هو ما يؤكد أحادية ثقافة خرجت عن سياقاتها العربية، والاسلامية، والانسانية ، وهكذا ثقافة تحتاج - في رأيي - الى المزيد من البحوث للوصول الى الأسباب التي أدت - بالنتيجة - الى هكذا أوضاع، وقناعات، ومثل ذلك ليس محورا في حديثنا الآن، لكني هنا سأكتفي بطرح بعض الأسئلة، وأظن ان في الاجابة عليها ما يجعل المرء قريبا جدا من نفسه ثقافةً، وفكراً :
    - قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز.. في أكثر من آية : ( يا أيها النَّاس.......)، والسؤال : ترى من هم أولئك النَّاس الّذين خاطبهم الله جل، وعلى.. هل هم المسلمون، وحسب؟، وقال الله تعالى، وفي أكثر من آية : ( يا أيها الّذين آمنوا.......)، والسؤال : ترى من هم أولئك الّذين آمنوا.. هل هم الرجال، وحسب؟.
    - هل وجدت اللغة من أجل الانسان، أم ان الانسان هو من وجد من أجل اللغة؟.
    - كيف تفكر؟.. ما هي أولويات عقلك حينما يفكر؟.. هل يبدأ يفكر بمعايير انسانية بدءً، ثم يتسلسل اسلامياً - مثلاً - عربياً، وطنياً، وهكذا الى أن تصل الى أنت ( الكينونة)، أم العكس صحيح؟.. وهكذا، فان الأسئلة كثيرة الى ما لا نهاية، غير انب أظن ان ما أوردت هنا من أسئلة كافيا للاقتراب من أزمة ثقافية نعيشها ترتب عليها ما نعيشه على كل الأصعدة السياسية، والاجتماعية، والحضارية، والأدبية....الخ.
    بوركتم جميعا





    من وجهة نظري هذا الاسلوب غير نافع وغير مفيد لأنه لا يتواصل مع الآخرين على اسس منطقية وموضوعية وعلمية يمكن البناء عليها والتطوير في أي مجال،





    وهذه بدورها تؤدي إلى الفوضويّة والعبثيّة والمصيبة عندما تكون بعناوين برّاقة لا تعكس الحقيقة وليس لها أي اساس على أرض الواقع، أليس في ذلك معنى من معاني التدليس اللغوي في تلك الحالة؟!!



    الفقرة أعلاه جزء مما ورد في مداخلتي السابقة، للتواصل مع الآخر يجب أن يكون هناك لغة مشتركة متفق عليها بينكما، الآن هل ما تُريد انتاجه للتواصل مع الآخر أم للهذيان مع نفسك؟



    إن كان للهذيان مع نفسك فلك مطلق الحريّة تهذي بأي طريقة كانت، أمّا إن كان للتواصل مع الآخر فلكي تصل رسالتك عليك استخدام لغة مشتركة متفق على معنى المعاني والتعابير بينكما حتى تصل رسالتك بوضوح.



    ما رأيكم دام فضلكم؟




    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرزاق دخين (المشاركة 179074)
    التوحد، أو الانطواء على الذات يؤدي الى رفض الآخر : ( فان كنت تنتمي الى امة اخرى فلك ما تشاء وتحب ولنا ما نشاء ونحب. ).

    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرزاق دخين (المشاركة 179074)
    أرتبط الفكر بالعقل، وأرتبط "الهذيان" بالروح، وليس هنالك من علاقة تذكر فيما نتحاور حوله، وما جاء هنا : ( إن كان للهذيان مع نفسك فلك مطلق الحريّة ).
    * ( بل ثبت ان العرب تفوقوا في كثير على غيرهم ).. هنا تذكرت العدائية تلك التي رافقت ظهور العقل العربي المتمثل في المعتزلة ( أصحاب العقل )، وهي العدائية تلك التي كانت تمارس ضد المعتزلة من قبل أصحاب النقل ( البصري، ومن جاء بعده....الخ. )، ومن سار بدربهم من ولاة أمر المسلمين إبان العصر العباسي الى أن تولى الخلافة المأمون، وهي فترة قصيرة جدا حُسبت لهم - أي المعتزلة - عدلاً، قياساً لما مر بالمعتزلة من قتل، واضطهاد، وتشريد، وحرق لمؤلفاتهم، وذلك بشهادة التاريخ، والذي يحب الاطلاع على ذلك عليه الرجوع الى التاريخ الاسلامي فجر الاسلام، وضحى الاسلام، وظهر الاسلام للدكتور / أحمد أمين، والاشكالية!، أو العجب!، أو الغرابة! - سمها ما شئت - اننا نرفض الفكر المعتزلي، وفي نفس الوقت نفاخر بانجازاتهم!.. لله في خلقه شؤون!.


    في البداية كل عام وأنتم بخير، وإن شاء الله من العائدين والمساهمين في التحرير ولو بكلمة

    من وجهة نظري واحدة من اشكاليات من يدعي أنه من اتباع الحداثة وما بعد الحداثة، هو التناقض الشديد مع نفسه ومع آراءه التي يصرّح بها، في ازدواجية تنم عن مرض مزمن يحتاج إلى علاج طبّي إن أردنا أن نتكلم بواقعية، أمّا أن أردنا أن نُحسن الظن فنقول أن لديه ضبابيّة فكريّة تنم عن جهل لغوي فاحش، وأظن ما لونته باللون الأحمر أفضل مثال عملي على ذلك
    حيث:
    -كيف يمكن للإنطواء على الذات فيها أي معنى من معاني التواصل مع الآخر؟!!!
    -كيف يمكن أن لا تكون هناك أي علاقة تذكر في حين أنني استخدمت عباراته كمنطلق لوجهة نظري؟!!!
    -كيف يمكن أن يكون من يتخذ الإنعزال وسيلة تعني أي معنى من معاني الظهور؟!!!

    ما رأيكم دام فضلكم؟

    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرزاق دخين (المشاركة 179367)
    أستاذي، وأخي الكريم / أبو صالح..
    في البدء : أشكرك على ما استهليت به رأيك/نقدك، والذي ينم عن خلقك الكريم، وعليه : عيدك مبارك، وكل عام، وأنت بألف خير .
    قيل يا صديقي إن النحو ميزان اللسان، وإن المنطق ميزان العقل، وتبعاً لهذا المعيار يتوجب على أرباب الفكر، واللغة الوعي بذلك، وعدم الربط بين المنطق، والنحو، إذ أن المنطق أعلى سلطة في مملكة العقل، بينما الأخير يُعْنى بتقويم إعوجاج اللسان لغوياً، ويبدو يا صديقي أنك لم تفرق تماماً بين "الـ أنا" في مفهومها الشامل، أي "الأُسٌ" في حضارة الشعوب، والأمم (الثقافة بكل ما يترتب عليها)، وبين "الـ أنا" في سلوكيات الأفراد "الـ أنا العلياء، والـ أنا الدنيا".
    هنالك يا صديقي ما يسمى في علم النفس بـ "اللوبيديا" أي الفطرة التي يخلق عليها المرء، وهي القواسم المشتركة لبني الإنسان، وهي عكس الاكتساب (الثقافة بكل مخرجاتها)، والفطرة هي المساحة الجاذبة، والطاردة بين الـ أنا العلياء، والـ أنا الدنيا، والتي تتضح من خلالها السلوكيات سلباً، وإيجاباً حسب إستعداد المرء لذلك، أي تبعاً للمؤثرات السياسية، والثقافية، والإجتماعية...الخ.
    بقي لي القول سيدي الكريم :
    لا أدعي أنني من اتباع الحداثة، وما بعد الحداثة، وإن كان في الحداثة ما يستحق الإعجاب، لكني أمضي نحو قصيدة ثائرة، ومتحررة من كل الشكليات، كالبحر، والقافية، والأوزان، وما إلى ذلك من الشكليات التي يقف عندها الباحثون عبثاً، وذلك بإعتبار التوقف عند الجزء يفقد الرؤية، وبإعتبار الشعر - في رأيي - مشاعر قبل كل شيء، والتوقف - في رأيي - عند تلك الشكليات التي يدور الحوار حولها يقلل، ويؤثر على مستوى القصيدة أيا كانت، ولو أنك قد قرأت لي لوجدت ذلك جليا فيما أكتب، وبالرغم من عدم الإرتياح لكتاباتي إلا أنني أتطلع إلى قصيدة مختلفة تماماً عمَّ كُتبَ، ويكتب في مجال الشعر، وأني لأرى تلك القصيدة الرائدة، وقد نسبت اليَّ ذات يوم.

    تقديري، واحترامي لك لقبولك الحوار


    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرزاق دخين (المشاركة 179367)



    لعبة ضارة تدعى "التدليس اللغوي"!
    http://www.nu5ba.com/vb/showthread.php?t=12434

    أنا لا أدخل في أي نقاش من أجل النقاش فقط، هذا ليس ديدني

    من وجهة نظري اللغة وسيلة التفكير، وهذه تحتاج إلى تعليم ودراسة واجتهاد وممارسة وخبرة ولا ترثها بالوراثة، فلذلك لا تحتاج إلى دراسة واجتهاد وامتحان يجب اجتيازه للتأكد من نتائج تعليمك ودراستك وهل كان هناك اي استيعاب أم لا؟

    هل قرأت تعبير من اتخذ إلهه هواه؟ أي بمعنى آخر من وجهة نظري على الأقل عدم الاعتراف بخبرة الآخرين، وأظن أنت مثال عملي على ذلك لأنك تريد أن تكون لك معاني للمفردات خاصة بك، ومسمّيات خاصة بك لكل ما تعبّر به.

    كما قلت لك أنت حرّ عندما تريد أن تهذي مع نفسك ودون أن تنشر وتعمل على فرض معنى ومسمّى جديد خاص بك،

    ولكن المصيبة الكبرى من وجهة نظري عندما تعتبره صحيح ولا غبار عليه وصالح للنشر ويجب على الآخرين أن يعترفوا بذلك؟

    وهنا هي المصيبة حيث ستكون مثال عملي للطابور الخامس
    http://www.nu5ba.com/vb/showthread.php?t=16189

    والتي يدخل من خلالها كل جاهل ومستهتر بل ومدّلس ومن يرغب في تشويه كل شيء جميل بنا بطريقة مباشرة وغير مباشرة

    ما رأيكم دام فضلكم؟

    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرزاق دخين (المشاركة 179433)

    الفذ / أبو صالح..
    بالرغم من اني لم أربط بين اللغة، والفطرة الا انك تصر على تقويلي ما لم أقل!، وأياً كان السبب!، أو المبرر لديك، أكان ذلك جهالة منك!، أو كان ذلك بقصد تغيير المسميات، يبدو يا سيدي الكريم انك لا تعرف شيئاً عن الفلسفة لكنك رغم محدودية المعارف لديك تدلي بدولك، ولك الحق - في كل الأحوال - في أن تبدي رأيك ، فقل ما شاء لك القول!.
    هنالك ما هو نسبي، وما هو مطلق، وما هو جزء، وما هو كل، وما هو شاذ، وما هو قاعدة، وما هو حق ، وما هو حقيقة، و"شتان بين الحق، والحقيقة"...الخ.، وما كل هذه القيم العقلية الا معايير عقلية تقود الى التفكير الصحيح، والرؤية الصائبة، أما اذا ما تم الخلط بين تلك القيم العقلية - وها أنت هنا - فحتماً يا صديقي لن يفكر المرء بشكل صحيح! .
    بما انك من فطاحلة اللغة، وأربابها، فلا بد انك تعرف جيداً ماذا تعني كلمة "المَعْمَعِيُّ"، أو الأمعية، وهي تعني في لغة الفكر الجمود، وهكذا طرح! يحتاج منا أن نقيم مأتماً.
    أيها الخلوق أنت .. عليك أن تقارع الحجة بالحجة، لا الحجة بالتهمة، وتذكر قول الشاعر :
    اذا أصيبت أمة في أخلاقها *** فأقم عليهم مأتماً، وعويلاً.
    وتأمل جيداً في قول آخر :
    ذو العقل يشقى في النعيم بعقله! *** وأخ الجهالة في الشقاوة ينعم!.
    وآخر :
    من لي بعيش الأغبياء فأنه *** لا عيش الا عيش من لم يعلم؟!.
    أيضاً يا صديقي.. لست أدري ان كنت قد قرأت، وتأملت القول المأثور لأبي الدرداء :
    الرجال أربعة :

    1 - رجل يدري، ويدري انه يدري، فذلك عالم فاتبعوه.
    2 - ورجل يدري، ولا يدري انه يدري، فذلك نائم فايقظوه.
    3 - ورجل لا يدري، ويدري انه لا يدري، فذلك جاهل فعلموه.
    4 - ورجل لا يدري، ولا يدري انه لا يدري، فذلك أحمق فاتركوه.

    ترى هل أراك، وقد تأملت؟!

    ( ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً *** وتأتيك بالأخبار ما لم تزود ).

    آنست نوراً.



    يا عبدالرزاق دخين، امسك أعصابك؟

    أولا أنا لم ادّع بأي شيء سوى أنني اقرأ ما تنشره أنت على السطر وبعيدا عن أي تأويل، فأنا أؤمن بأنه لا يعلم بالنيّات إلاّ الله وأحاول قدر طاقتي على العمل باسلوب طريقة بناء اللغة العربيّة ألا وهو اسلوب الاستقراء ومن ثم الاستنباط، ولمعرفة تفاصيل ذلك أنصح بزيارة الموضوع تحت العنوان والرابط التالي

    لماذا يجب أن نعتمد الاستقراء والاستنباط أفضل من التأويل؟ وهو سبيلنا للتطور!
    http://www.atinternational.org/forums/showthread.php?t=7218
    http://www.nu5ba.com/vb/showthread.php?t=13936

    ثانيا أنت من أتى على سيرة الفطرة ولست أنا، راجع ما نشرته أنت في كل مداخلاتك حتى الآن

    ثالثا إن أنت لم تُحسن التعبير فهل هذه مشكلتي أنا؟ أم مشكلتك أنت؟

    رابعا راجع مداخلاتك وأنظر بنفسك من اتهم من وبماذا؟

    ما رأيكم دام فضلكم؟
    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرزاق دخين (المشاركة 179494)

    الرائع / أبو صالح..

    1ً- يسعدني، وجداً استعدادك للحوار، والاستعداد - هنا - في حد ذاته قيمة أحسبها لك.

    2ً- الابداع لا يقتصر على الكتابة فحسب، بل ان الابداع يكون أيضاً في القراءة، فأبدع رعاك الله.

    3ً- يبدو أننا قد خرجنا عن صلب الموضوع الرئيس، وهذا يجعلنا أشبه بضيفين يتشاجران في منزل المضيف، بيد انه لا ضير ما دام الحوار سيقودنا الى جادة الصواب، وسيجعلنا أقرب الى العقل بعد نفور، أو ان ذلك سيُفعل خلايا العقل الخامدة.

    4ً- الاستقراء اسلوب فلسفي أتبعه سقراط، ويجب عليك الفصل بين مفردات الفكر، واللغة، أي ان الربط بين اللغة، والفكر ينم عن جهل تام، ويجعل المرء منا لا يدرك ما يقول.

    5ً- كي أجعلك قريباً ممَّ تقول فهماً، لا بد لي من الاشارة الى ان العرب عرفت الحكمة، ولم تعرف الفلسفة، والفرق بين الأولى، والثانية كالفرق بين الحرف الواحد، والأبجدية كاملة، ومن الأهمية بمكان أن تعرف أيضاً ان المعتزلة هم أول من حاول تأسيس قاعدة للفلسفة العربية الاسلامية تحت مسمى "علم الكلام" غير ان ذلك رعاك الله يحتاج الى بصيرة ثاقبة تدرك تماماً ما تقرأ، وتدرك تماماً ما تقول.

    6ً- أوصيك سيدي الكريم بقراءة الفلسفة لما فيها من فائدة كبيرة، ولما فيها من أهمية كبيرة جداً، فكل العلوم - أياً كانت تطبيقية، أم نظرية - تبدأ حيث تنتهي الفلسفة.

    7ً- لست أنت الوحيد الّذي أختلف معه، أقصد لست أنت صديقي الوحيد ، فعلام أمسك أعصابي يا صديقي؟! .

    8ً- لا زلت أأمل انك ستكون أفضل ممَّ أنت عليه فكراً، ورؤى، ولو كان ذلك بعد حين.

    وأخيراً يا صديقي دعني أقول لك نكتة شعبية :

    قيل أن أعمى كان يملك دجاجة، وكان يحبها جدا، فهي - أي تلك الدجاجة - تؤنس وحدته، وذات يوم سمع النَّاس يتحدثون باعجاب شديد عن السفينة، فسألهم في غرابة :
    أهي - أي السفينة - في حجم هذه الدجاجة؟!.
    بورك فيك.



    تعليقا على ما لونته باللون الأحمروالأزرق، من وجهة نظري ما خرب بيتنا إلاّ مدعي الحكمة بحجّة الفلسفة أمثالك، فشتّان بين الثرى والثُريّا.

    حيث من وجهة نظري مصيبة الفلسفة والمتفلسفون وانحراف فكرهم عن الجادة هو مسألة بديهية جدا ألا وهي أن أي شيء مخلوق لا يوجد لديه القابلية لتصوّر أي شيء له علاقة بالخالق، فلذلك كل تصوراتهم التي اساسها العقل فيما يتعلّق بالخالق انحرفت ودخلت في دهاليز لها أول وليس لها آخر.

    فعلم الكلام هو الاسم الشيعي للفلسفة الإغريقية أو الزرادشتيّة أو غيرها، ولذلك تجد أن الفكر الشيعي والفكر الصوفي والفكر العلماني (الديمقراطي) اساس تفكيرهم واحد من وجهة نظري على الأقل، ألا وهو مفهوم النّخبَة أو خلاصة العقل التي هي وحدها تعلم بالعلم الظاهر والعلم الباطن فلذلك هي وحدها المؤهلة في تفسير كل شيء وفق مزاجها(الرهبان، آل البيت، الأولياء، النُّخبة الحاكمة (ممثلي الشعب))

    علم الكلام هو الاسم الشيعي للفلسفة الزرادشتيّة أو الإغريقية والتي منها خرجت العلمانية والديمقراطية واللتان هما ركيزتا الدولة القطرية الحديثة، دولة شعب الله المختار، دولة النخبة، دولة الرهبان، أصحاب صكوك الغفران، أصحاب صكوك عفا الله عمّا سبق دون إحقاق الحقوق لأهلها وذلك ببساطة لأنهم دولة الآلهة؟!!!
    ما رأيكم دام فضلكم؟

    اقتباس:
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرزاق دخين (المشاركة 179525)


    الطيب / أبو صالح..

    ها أنت تطيب في أتون الحوار ، وتجود بروائع خلاصة فكرك :

    * تؤمن بأن الفلسفة مصيبة كبيرة!!!.

    * الفكر الشيعي، والصوفي، والعلماني المؤكد - في رأيك - مرادفة بالديمقراطية المحصورة بين قوسين، كل تلك الأفكار تمثل الرهبان، وآل البيت، والأولياء، والبرلمانات، وأنت هنا - رغم خلطك لكل الأمور في سلة واحدة - ترى في كل ذلك أخطاء جسيمة، وترى أيضاً أنهم - في خلاصة حديثك - دولة الآلهة!!!.

    يا الهي!!!.. لله درك ما أفهمك!!!.

    يرجع نشوء العلمانية* الى عصر النهضة الأوربية التي تلت عصر الظلمات على أيدي فلاسفة التنوير، كـ جان جاك روسو، وفولتير، وسارتر، وهيجل، وغيرهم، والعلمانية جاءت آنذاك لتخلص الانسان من استعباد الانسان، أي تخلصه من الكنيسة، والعسكرتاريا، والعلمانية أُسها فصل الدين عن الدولة، والدفع به نحو الليبرالية*، أي الحرية، ولست أدري كيف تربط بين العلمانية، ودولة الآلهة!!! - حسب تعبيرك!!! - ، ثم انك تخلط بين الاستقراطية، وجمهورية افلاطون!!!، وذلك حينما تقارن بين النخبة، ومجلس الشعب (البرلمان)، وتخلط بين الأمزجة، والأغلبية!!!.. ما أشبه ما تقول بـ (المُخَضَرِيَةُ!!!)*.

    لست أدري لماذا تربط، وباليقين القطعي بين الكفر، والالحاد، والفلسفة؟!!!.. ألم أقل لك أنك لا تعرف شيئاً عن الفلسفة؟!.. ألا تعرف ان هنالك الكثير من النظريات الفلسفية تدعو الى توحيد الله سبحانه وتعالى؟!، وأن هنالك منها ما يتفق مع الكثير من تفاسير القرآن الكريم، وهي الفلسفة الوجودية، وأن القليل فقط من الفلاسفة لا يأمنون الا بالمادة، كالفيلسوف الفرنسي ديدرو؟!.. ألا تعلم بأن هنالك سقف - الميتافيزيقيا - وقف عنده العقل البشري - هم كل الفلاسفة - ليعلن ايمانه بخالق هذا الكون العظيم؟!.

    خدعوك يا صديقي حينما أخبروك أن "الدويلات العربية!" - أقول دويلات، وأشعر أني كاذباً حينما أستبدل كلمة المزارع بالدويلات - دويلات علمانية، وحديثة، فأنا لا أرى فيها علم/عقل ينظم أمور العباد، ولا أرى حداثة تؤسس لأجيال ستأتي لتقول أننا - أي وربي - كنا أوفر حظاً منهم، ولكم أشعر بالاشفاق نحوك، ونحو أولئك القادمين الينا من رحم التاريخ!.

    طبت، وأكثر.

    العلمانية : لي فيها رأي.
    الليبرالية : لي فيها رأي.
    المخضرية : كلمة سياسية يعرفها أهل اليمن.



    رحم التاريخ (الأفكار الرجعية)؟!!! السؤال هنا، أيّهم أقدم ما دام نتكلم من أكثر رجعية أو أكثر قدما في رحم التاريخ، هل هي الأفكار المبنية على الفلسفة الإغريقية أو الزرادشتيّة او غيرها أم الأفكار المبنية على معاني الكلمات والتعبيرات وفق ما ورد في قواميس ومعاجم اللغة العربية؟ فمن هو الرجعي في تلك الحالة حقيقة؟!!! وأيّهم أكثر حداثة حقيقة؟!!! ألا تظن أن هذه الطريقة تطابق مفهوم المثل القائل رمتني بدائِها وأنسلّت؟ فأن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم

    الإشكالية من وجهة نظري في مفهوم الدولة القطرية الحديثة بأضلعها أو سلطاتها الثلاث والتي من الواضح فيها التفسير الكاثوليكي لثلاثة في واحد وواحد في ثلاثة، حيث أن فرنسا كاثوليكية والتي بها نشأت هذه الفكرة وتم تسويقها من قبل بريطانيا وأمريكا وغيرها بالإضافة إلى فرنسا، مفهوم الدولة القطرية الحديثة يتعارض لدينا مع مفهوم الله سبحانه وتعالى وهنا هي الإشكالية التي لم ينتبه لها الكثير حتى الآن

    حيث من وجهة نظري أن الفكر الفلسفي الأغريقي أو الزرادشتي أو غيره وما نتج عنه (الفكر الشيعي، الفكر الصوفي، الفكر الديمقراطي، الفكر العلماني) من فكر مُثَّقَّف الدولة القطرية الحديثة كله ينطلق من أساس فكرة الصراع بين الأضداد، لأنه يعتبرها ضرورة من أجل ديمومة وحيوية وتطور المجتمع، ولذلك بوش وصحبه وإداراته والغرب من ورائه دوما يبحث عن ضد ليتصارع معه بعد أن تم الانتهاء من الإتحاد السوفيتي، لأنه بدون ضد يتصارع معه معنى ذلك أنه سيتجه إلى الإضمحلال والزوال،

    الفكر الفلسفي الإغريقي أو الزرادشتي أو غيره ينطلق من أنه يجب أن يكون هناك نخبة تمثل خلاصة العقل ولذلك من المنطقي أنه يجب التعامل معها على أنها معصومة من الخطأ، ويجب إظهارها على أنها معصومة من الخطأ (التقية) من قبل تابعيها ويتم تأويل كل ما ينتج عنها وفق تأويلات تدعم أنها تمثل خلاصة العقل بحجة أن الغاية تبرّر الوسيلة، فالغاية من أجل المصلحة العليا للمجتمع.

    ومن هذا المنطلق نفهم لماذا تم تحديد من هم النخبة أو خلاصة العقل في الفكر الشيعي (آل البيت المعصومين) أو من ينوب عنهم ويستمد منهم عصمته أي يمكننا تمثيل الوضع وكأنه ممثل للنظام الملكي وعلى ضوء ذلك نفهم مبدأ التُّقْية أو الغاية تبرّر الوسيلة، ويتم استخدام مفهوم المعنى الظاهر والمعنى الباطن وحصر فهم المعنى الباطن فقط بالنخبة فهي الوحيدة الخبيرة بالتأويل كمنطلق له بعيدا عن أي مرجعية لغوية أو قاموسية أو معجمية ولتمويل احتياجات النخبة يجب على الرعية أن يدفع خُمس دخله إلى من يمثل النخبة كضريبة الانضمام إلى هذا المجتمع دون أن يكون له أي حقوق أو حرية في الاعتراض على ما تطرحه وتطالب أو تستعبده به النخبة؟!!!،

    وعلى ضوء ذلك يمكننا اعتبار الفكر الصوفي مثل النظام الجمهوري في طريقة تكوين النخبة أو خلاصة العقل حيث يمكن لأي شخص أن نعتبره من ضمن النخبة التي لديها القدرة على تأويل المعنى الباطن دون أي مرجعية لغوية أو قاموسية أو معجمية، والتسامح في هذه المسألة إلى درجة يمكن حتى تجاوز الدين، وهنا الضريبة على من يرغب بالانضمام إلى هذا المجتمع غير محددة بسقف معين ألا وهو 20% بالمئة من الدخل مثل الفكر الشيعي

    أما بالنسبة للفكر العلماني فمن وجهة نظري هو يجمع ما بين النظام الملكي والنظام الجمهوري من جهة والنخبة عندما تكون محصورة بطرف واحد تسمى في تلك الحالة ديكتاتورية وعندما تكون أكثر من طرف واحد يطلق عليها ديمقراطية ولا يسمح بأن تعارض النخبة بطريقة تبين أنها غير معصومة من الخطأ إلى درجة يمكن أن تجعلك تطالب بمحاسبتها على أخطائها وهناك حاجة ضرورية لتغييرها؟!!!

    وتختلف العقوبات حسب مزاج وأهواء النخبة في العادة وأقل شيء سيكون من خلال الحصار للإقصاء ولا يستبعد الإلغاء ومسألة طبيعية أن يتم التعامل من خلال التدمير الشامل، لأن من المهم جدا أن تظهر بمظهر المعصومة من الأخطاء وإلا لن تتبعها الرعية ولن تدفع لها الضرائب؟!!!

    وفي الفكر العلماني مثله مثل الفكر الصوفي ليس هناك سقف أعلى للضرائب من جهة ولا حصر النخبة ليكونوا من دين واحد على الأقل

    ولهذه الأسباب من وجهة نظري على الأقل لا يوجد أي مفهوم من مفاهيم حريّة الرأي في الفكر الفلسفي الأغريقي أو الزرادشتي أو غيره وما نشأ وتفرّع عنه أو بني على اساساته الفكرية لأي شخص من خارج مجموعة النُّخْبَة

    ولذلك أنا أظن ولادة ما يعرف بقصيدة النثر وكل ما يعرف بأدب الحداثة وما بعدها مسألة طبيعية بسبب الضبابيّة اللغويّة التي ساهم في استفحالها ساطع الحصري وصحبه بسبب اتيانهم بمناهج تدريس اللغات الغربية المبنية على لصق الصورة بالمعنى وطبقوها حرفيّا على اللغة العربيّة التي هي مبنية على الاستقراء والاستنباط، أي بدون محاولة الاستفادة من الإيجابيات في المناهج الغربيّة لتطوير مناهجنا في تدريس اللغة العربيّة، وكان من نتيجة ذلك إهمال التشكيل وأهميته لعدم وجود ما يقابلها في المناهج الغربيّة من جهة، وعدم الإلتزام باستخدام القواميس والمعاجم العربيّة لأنها كانت مبنية على الجذر وليس على الترتيب الألفبائي مثل القواميس والمعاجم الغربيّة في بداية القرن الماضي، وهذه أدّت إلى أن وصل حالنا كما حاولت تبيينه في احدى مداخلاتي التي أنقلها من الموضوع تحت العنوان والرابط التالي ومن أحب الاستزادة عليه الضغط على الرابط

    كلمات في مفهوم الإبداع ومفاتيحه
    http://nu5ba.net/vb/showthread.php?t=12167

    ومن وجهة نظري بسبب الجهل اللغويّ، والضبابيّة اللغويّة تجدين أغلب النصوص الأدبيّة في ما يتم نشره في المنتديات على سبيل المثال لا يوجد تجانس بين ما تم استخدامه من تعبيرات مع حقيقة استخدامها وفق الواقع، ولذلك تفقد المصداقيّة المعنويّة في النص على الأقل، ناهيك عن تفكّك النص إلى مجموعة من الجزر غير متّصلة في بحر عنوان النص

    والإشكاليّة الأخرى تجدين التعليقات عليها وبسبب الجهل اللغويّ، والضبابيّة اللغويّة من قبل أعضاء المنتديات تكيل المدح والتبجيل لمثل هذه النصوص، بسبب أن كُتّابها لا تستطيع التمييز فتُركّز على نقطة واحدة أثارت انتباههم ويكتب تعليقه بشكل عام للنص من خلال هذه النقطة والتي ربما أساء فهمها أصلا، مما تؤدي إلى أن يكبر رأس من كُتبت له ويظن أنه المتنبي في زمانه، وهذه مصيبة كبيرة يجب أن نجد حلّاً لها، وذلك بأن يتعوّد كل منّا عند مدح أو قدح أي شيء، أن يُحدّد ذلك المقطع بالتحديد، وأن نتجاوز الكلام العام ما أمكن لذلك سبيلا

    الجهل اللغويّ، والضبابيّة اللغويّة أدّت إلى اسلوب معين في القراءة والفهم والتعبير، يعتمد على القوالب لتجاوز هذا النقص والضبابيّة اللغويّة، فأصبح كل منّا لديه قوالب خاصة للأصحاب، وقوالب أخرى لغير الأصحاب،

    فلذلك قبل اعطاء وجهة نظره في أي شيء يحتاج إلى تصنيف كاتب النّص أولا لكي يستطيع تحديد هل يستخدم قوالب الأصحاب معه أم يستخدم قوالب غير الأصحاب معه، قبل قراءة النص نفسه، أي القالب الذي سيستخدمه في القراءة هو الأصل وليس النص هو الأصل في طريقة الفهم

    فمن كان من ضمن قوالب أصحابنا يتم تجاوز جميع التخبيصات في نصوصه وننتبه فقط إلى ما فيه يمكننا مدحه وتبجيل نصوصه عليها بشكل عام،

    أما من كان من ضمن قوالب غير أصحابنا يتم تجاوز جميع الحسنات في نصوصه وننتبه فقط إلى ما فيه يمكننا قدحه وذم نصوصه عليها بشكل عام،

    وهذه أدّت إلى فقدان الذائقة الأدبيّة لدى الكاتب ولدى المعلّق ولدى القارئ والتي على ضوئها فقدنا المصداقيّة والشفافيّة بشكل عام

    استخدام القوالب في فهم أي نص تكون عمليّة إيجابيّة وتزيد من قابلية فهم النصوص لو تم استخدامها بعد فهم النّص أصلا بدون قوالب، ومن ثم يتم استخدام القوالب كزيادة في عمليّة الفهم، أمّا تحديد القالب أولا ومن ثم قراءة النّص من خلاله ستؤدي إلى ضبابيّة شديدة في طريقة الفهم كما نحن الآن نعاني منها

    ومن هذه الزاوية يمكننا فهم نصيحة رب العباد لنا كما ورد في الآية 164من سورة الأنعام {قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } وفي الآية 15 من سورة الإسراء { مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً } وفي الآية 18 من سورة فاطر {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ } وفي الآية 38 من سورة النجم { أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى }



    أكثر...
يعمل...
X