القصيدة التناغمية....هيثم الريماوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هيثم الريماوي
    مشرف ملتقى النقد الأدبي
    • 17-09-2010
    • 809

    القصيدة التناغمية....هيثم الريماوي

    القصيدة التناغمية



    يرى فيرديناند دي سوسير أن الكلمة بالمعنى الواسع لها "هي رمز لفظي يستغرق فترةزمنية ما و ذو أثر نفسي على المتلقي , يعبر عن مدلول ما مادي أو معنوي والعلاقة بينالدّال والمدلول هي خطّية اعتباطية ,كقولنا مثلاً المربع =
    والكلام بوصفه نظاماًيعطي معناه ضمن العلاقات الإختلافية بين الكلمات (الرموز)و ضمن علاقة مركبة يختلف وقعها النفسي على المتلقي باختلاف هذه العلاقة مثلاً يختلف قولنا (سقط الإنسان إذا كذب ) عن قولنا (إذا سقط الإنسان كذب)
    وهذا قريب جداً مما قاله أدونيس و الذي هوالمحور المركزي-في رأيي- للموضوع
    ((المعنى هو فعالية العلاقات التي ينتجهاالكلام.يكون المعنى غنيا بقدر ما تكون هذه العلاقات غنية. وفي هذا الحيز ، يمكنالقول إن " الشكل " هو المعنى .النقد ، في بعض وجوهه ، هو الكشف عن هذهالفعالية))...مع النظر أيضا إلى ما قاله عبد القاهر الجرجاني –كما لفت نظريأحدهم- :
    ((يُعلم أنه لا يستعار اللفظ مجرداً عن المعنى ولكن يستعار المعنى ثماللفظ يكون تابعا للمعنى))
    يمكن لنا القول ما يلي:
    بافتراض غض النظر عن المشاريع الثقافية واهتمامات كل من تقدم ذكره ,و بافتراض أن ما تقدم كان صحيحا- يمكننا استنتاج ما يلي :

    *أن التأثير النفسي الواقع على المتلقي بسبب العلاقات المركبة للكلام واستغراقها الزمني في القول هو الذي يحدد ابتداءً ما هو شعر مما هوليس منه , وهذا ما يدفع المتلقي للقول بأن ألفية أبن مالك (الفذّة ) ليست من الشعرفي شيء وإن جاءت على بحر الرجز, وعليه يكون تطور القصيدة من الشكل العمودي و حتى قصيدة نثر هو محاولة لاستحداث المعاني من خلال علاقات مركبة جديدة للكلام وبالتالي تطوير التأثر النفسي عند المتلقي . أي أن جدلية (الشكل / المعنى ) هي الباعث لهذاالتطور.
    1-
    إن البيئة البسيطة التي عاشها العربي القديم لا من حيث التطورالفكري وإنما من حيث تعقيدات الحياة اليومية واعتزازه بفصاحته اللغة حدّ القداسة بوصفها لغة القرآن الكريم ولأسباب حياتية أخرى كثيرة أوردها أدونيس في دراسته (الثابت والمتحول) جعلت الخطاب الشعري يستند أساسا على المعجم اللفظي الهائل للغة العربية في علاقاتها الخطية المباشرة من الدال إلى المدلول و ضمن سياق ذو نظام تركيبي ثابت تقريبا وصفه الخليل ببحور الشعر , فاعتبار القصيدة قوية أوضعيفة كان مرهونا بمدى حسن اختيار ألفاظها ومدى انسجامه مع الوزن والقافية وجاءت هنالك مصطلحات نقدية تتلاءم مع ذلك ( الزحاف ,العلة, التصريع و, الوصل , الخروج...الخ). وبالرغم من وجود تجارب فذّة للكتابة بشكل مغاير إلا أن الأركان الأساسية لتمييز الخطاب الشعري عن غيره كانت أقوى من أن تكسر حيث كانت هذه الأركان مرتبطة بشكل كبير جدا بالبيئة النفسية والحياتية للعربي في ذلك الوقت , من أهم هذه التجارب هي كتابات المتصوفة كالطواسين للحلاج , منطق الطير للعطار, حكمة الإشراق للشيخ المقتول السهروردي ,-على سبيل المثال لاالحصر- وغيرها الكثير.
    2-
    ومع تعقد الحياة اليومية والبيئة الحياتية بشكل عام كان لابد من تطور النص الشعري لمواكبة هذا التعقيد والبحث عن فسحة في المستوى المُركّب للكلام لتعبير متطور في الخطاب الشعري يواكب تعقد البيئة اليومية , فجاءت قصيدة التفعيلة بمثابة الحجر الذي تم رميه في المياه الراكدة فتحركت بعده كل الأشياء. وكانت قصيدة النثر هي الاستطراد الطبيعي لهذا التطور من حيث تفعيل العلاقة الكلامية على المستوى المركب حتى أقصى حدودها ,و كانت المحاولات الجادة لتطوير هذه العلاقات في النص الشعري هي الأساس لظهور قصيدة النثر , وما القول عن التأثّر بأعمال بودلير , رامبو وغيرهم إلا هو –في رأيي- تحقيق لمقولة أن التالي(( يبدأ من آخر سطح وطئته الأقدام )) . وإنما البذور الحقيقية لظهور قصيدة النثر كانت في التطور الطبيعي للخطاب الشعر العربي وليست خارجة عنه .
    3-
    إن من حق المنظرين لقصيدة النثر كجنس أدبي متفرد إعطاء صفات وشروط محددة تميز قصيدة النثر مما ليس منها كوحدة الموضوع , وضرورة التكثيف وغيره ,ولكن أليس في محاولة إطلاق التحررنحو المعنى حتى أقصاه ضمن الشروط الواجب توافرها في قصيدة النثر هو تقييد للشعر بشكل أو آخر ؟
    فيكون صحيح تماماً عندما نقول أن قصيدة النثر بتفردها لاتقبل الموسيقى الخارجية العالية أو الالتزام بالقافية و لكنه من جهة أخرى سيلزم الشاعر بتغيير وتبديل النص الشعري إذا أحسّ أنّ قصيدته النثرية فيها شيء من الموسيقى الخارجية أو نوع من الالتزام بقافية , تماما كما يلزم كاتب القصيدة العامودية أن يغير أو يبدل النص الشعري إذا أحسّ بكسر في الوزن أو عدم ملائمة القافية.
    مع الاحترام الكبير للنظرة التشريحية للنصوص الشعرية والتي تستند أساساً على ضرورة تقسيمه و إفراد أدوات صناعة كل قسم,و القول بتوازي هذه الأدوات دون تقاطعها.

    إن تطور النص الشعري كان طبيعيا من تتابع الشكل للتوافق مع المعنى , من الخارج الممثل( بالوزن/الموسيقى الخارجية / القافية/ المفردات الواضحة وعلاقاتهاالخطية الطافية على السطح…..) إلى الداخل الممثل (بالموسيقى الداخلية / الترميز / الكثافة / الكلام بعلاقاته الغائرة المركبة التي تفضي إلى سعة المعنى …..) وحتى تكتمل دورة التطور الشعري –على المستوى النظري على الأقل- يجب أن تكتمل جديلة (الشكل / المعنى ) حتى آخرها فنصل ارتقاءً إلى النص الشعري المكتمل الصفات الملتزم فقط بانسجام ثنائية ( المبنى/المعنى) , ويكون بذلك تصنيف العمودي , التفعيلة, المنثور,النثر ….هو مجرد ضرورة مرحلية ليس إلا فالأصل أن الشعرهو واحد ويحتمل كل ما تقدم .

    و طالما أن الأثر النفسي الواقع على المتلقي يخبره أن ما قرأه أو سمعه شعرا, فيكون ما قيل أو كتب هو مُندرج تحت بند الشعر , ويكون ملتزم بكل ما تقدم في إطار الانسجام , وتكون ذات القصيدة راقصة ساخرة حيناً , هادئة كثيفة حيناً , صارخة غاضبة حيناً , موزونة حيناً منثورةً حيناً …وكل ذلك مرهون بضرورة انسجام القول مع المُراد منه , لا مع شروط مسبقة واجبة الإتباع هنا و واجبة التخلي عنها هناك .
    إن الشعر: هو انسجام الشكل والمعنى حدّ التماثل.....

    إن هذه النظرة بالذات ما جعلتني أحمل قصائدي على ظهري حين تم مصادرتها من أقسام العمودي ,التفعيلة , والنثر بدعوى عدم اتفاقها مع أي من هذه الأقسام , في العديد من المنتديات ,مما دعاني بإلحاح للتفكير بهكذا مشروع , والذي تم النقاش حوله بشكل مطول مع الأخ الشاعر زياد هديب وإنتاج عدّة نصوص نعتقد أنها واعية وتخدم الموضوع وتم مناقشة المشروع أيضا مطولاً مع الأخ الشاعر الكبير محمود النجار, والذي أوضح توافق النظرة عند الجميع ,وقام الأخ الشاعر محمود النجار مشكوراً كثيراً , بتبني المشروع وإفراد قسم خاص به ضمن تجمع شعراء بلا حدود , ضمن جهود كبيرة أخرى لإثراء الموضوع. فكانت ولادة القصيدة التناغمية ضمن أصوات ودراسات أخرى تتحدث عن ذات الموضوع وتنظّر له .

    أعتقد أن التناغمية على المستوى الدلالي والقرائني تمثل و تدّعي- من حيث الإمكان- توافق بعض أو كل أشكال الشعر ضمن الجملة الشعرية الواحدة والجمل الشعرية ضمن القصيدة الواحدة باعتبار أن كل أشكال الشعر تتفق في أنّها موقعة , وبافتراض أن التوقيع هو أحد أهم العناصر الدّالة على الشعر , سيكون شعراً-ابتداءً- كل نص موقع مع الأخذ بعين الاعتبار العلاقة الكلامية المركبة من حيث المعنى ,وما الموزون الخليلي وغيره , والتفعيلي ,والشعر النثري, سوى حالات إيقاعية أحادية خاصة للشعر, تتأتى بأحاديتها –بحسب ما أدعي- عبر الاستدعاء الواعي غالباً , و من الطبيعي أن العقل التأويلي الراصد والنقاد أن يكون أحادي النظرة عند النظر لهذه الحالات الخاصة والتعبير عنها وذلك ليس بالضرورة إنقاصاً من قيمة تلك الحالات الشعرية ذات القامات العالية أو إنقاصاً للنقد المبني عليها وإنما الاتجاه الواحد المبني على الشكل المحدد مسبقا والتركيب المعنوي المتوافق معه سيبرز بالضرورة المنطقية إشكالية ,أن لا تتعايش التناغمية بخصوصيتها التركيبية مع هذه النظرة الراصدة والناقدة الأحادية .

    أعتقد أن المشروع التناغمي هو ثورة للشعر على المستوى المفهومي والتأصيلي للوصول إلى ما يمكن أن نسميه دراما الإيقاع وبالتالي تحرير المعنى من القيد الأحادي, والذي يمكن له أن يتأتى (أي دراما الإيقاع) من الاستدعاءات الواعية و/أو التوافقات المتأتية من ذات النص شرط الإبداع الناضج ,وهذا يستدعي بالضرورة ثورة بالتوازي على المستوى التأويلي والنقدي , فأنا أعترف هنا أن المشروع التناغمي يُخرج إلى السطح إشكالية للجدل كبيرة ومهمة وهي تركيبية النص الشعري والذي يحتاج إلى تأويل, رصد , ونقد على المستوى التركيبي وعلى المستوى البنائي , ما يمكن أن نسميه ما بعد التفكيكية /التشريحية والتي يجب تُنَظِّر على مستويين ,على المستوى البنيوي للإيقاع الخاص وعلى المستوى التركيبي للإيقاعات الخاصة من جهة ومدى توافقاتها وتناغماتها من جهةٍ أخرى .

    إن رقصة الانتقال من إيقاع إلى آخر دون التنشيز تشبه إلى حدٍ بعيد ظاهرة الرنين وهي إمكانية انتقال الموجات من جسم إلى آخر عند توافقات معينة بين هذين الجسمين , وتنسجم أكثر مع دراما الطبيعة –مثلا- خرير الماء ينسجم مع حفيف الأشجار وزقزقة العصافير.

    أعتقد أن طريقة انتقال شعور ما للمتلقي عند سماع السيمفوني 40 لموزرت –مثلاً-, هو ذاته يحققه إلقاء قصيدة تناغمية ناضجة بطريقة فاهمة ,حتى عند سماعها من قِبل غير الناطقين بذات اللغة , فلا أدعي ولا أُنظّر لكمالية ما في النص التناغمي مشروطة بضرورة وجود كل الأشكال الشعرية , ووجود ترتيبات محددة وبالتالي منطقيا سيكون هنالك نقص ما عند غياب أحد هذه الشروط ,, وإنما أدعي أن القصيدة التناغمية هي موسيقى الكلام ناهيك عن تحرر المعنى ..ينقصها نشاز ثنائية الشكل/المعنى و/أو نشاز التركيبةالإيقاعية.


    هيثم الريماوي
    التعديل الأخير تم بواسطة هيثم الريماوي; الساعة 24-09-2010, 11:17.

    ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

    بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
    بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

  • د. وسام البكري
    أديب وكاتب
    • 21-03-2008
    • 2866

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة هيثم الريماوي مشاهدة المشاركة
    [center]
    إن هذه النظرة بالذات ما جعلتني أحمل قصائدي على ظهري حين تم مصادرتها من أقسام العمودي ,التفعيلة , والنثر بدعوى عدم اتفاقها مع أي من هذه الأقسام , في العديد من المنتديات ,مما دعاني بإلحاح للتفكير بهكذا مشروع , والذي تم النقاش حوله بشكل مطول مع الأخ الشاعر زياد هديب وإنتاج عدّة نصوص نعتقد أنها واعية وتخدم الموضوع وتم مناقشة المشروع أيضا مطولاً مع الأخ الشاعر الكبير محمود النجار, والذي أوضح توافق النظرة عند الجميع ,وقام الأخ الشاعر محمود النجار مشكوراً كثيراً , بتبني المشروع وإفراد قسم خاص به ضمن تجمع شعراء بلا حدود , ضمن جهود كبيرة أخرى لإثراء الموضوع. فكانت ولادة القصيدة التناغمية ضمن أصوات ودراسات أخرى تتحدث عن ذات الموضوع وتنظّر له .
    أهلاً وسهلاً بالشاعر الكريم هيثم الريماوي

    اسمح لي ـ أخي الكريم ـ أن أسأل عن ملامح (القصيدة التناغمية) أو (النص التناغمي) في التراث الأدبي العربي، فهل وجدتَ شيئاً منها ؟.

    وأسألك عن أصالة الفكرة من حيث ارتباطها بالشعر الغربي القديم أو المعاصر؛ لا سيّما أنك تحدثت عن أشكال القصيدة وتطورها في شكل إشارات موجزة، ومنها قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر.

    وأخيراً أسأل عن دقة انتساب المصطلح إليك أو إلى ملتقى (شعراء بلا حدود)، وسبب سؤالي هذا يخص تسجيل النسبة تاريخياً.
    ولك كل تقدير.
    د. وسام البكري

    تعليق

    • محمود النجار
      عضو الملتقى
      • 28-10-2007
      • 438

      #3
      أخي الدكتور وسام البكري
      أشكرك لأنك دعوتني إلى هنا لأدلي بدلوي
      وكل ما أستطيع قوله هنا هو الاعتراف بأن هيثم الريماوي وزيـاد هديب طرحا الفكرة علي ، وناقشناها مطولا ، ووصلنا إلى قناعة مشتركة بها ، ليتبناها التجمع بعد مشاورات مع بعض أعضاء مجلس الإدارة .
      شكرا لك

      محمود النجار
      التعديل الأخير تم بواسطة محمود النجار; الساعة 26-09-2010, 18:30.



      الموقـــــع : http://belahaudood.org/vb/




      تعليق

      • هيثم الريماوي
        مشرف ملتقى النقد الأدبي
        • 17-09-2010
        • 809

        #4
        العزيز د. وسام البكري

        1- فيما يخص ارتباط القصيدة التناغمية بأصالة التراث العربي و الشعر العربي الحديث والمعاصر فاسمح لي أن أنقل ردي على ذات النقطة في تجمع شعراء بلا حدود
        ((أن هذا الطرح يدّعي ضرورة انسجام المعنى مع الشكل المقولب به فتخرج القصيدة راقصة حيناً وربما هادئة حيناً بما يخدم علاقة الشكل بالمعنى فتخرج بنية القصيدة متناغمة الإيقاعات صعوداً وهبوطاً ..وهذا يستدعي استثمار كل إيقاعات الموروث العربي الزاخر والأشكال الحديثة أيضا ..وبالتالي اللغة بوصفها التراكمات الهائلة التي يتجلّى من خلالها هذا التناغم ...وهذا كله ليس حربا على التراث نثرا وشعرا وإنما محاولة لإضاءة روعة الخفايا فيه))...انتهى الاقتباس...
        نعم لن تجد نصوص على التناغمية بمسماها الشكلي في تراثنا ..تماما كما لن تجد قصائد التفعيلة والنثر بمسمياتها الشكلية قبل ظهورها متأخرا ... إن التناغمية تستند على اعتبار أن الإيقاع هو الدائرة الأوسع التي تترامى على أطرافها تخوم الشعر , وما الموزون الخليلي سوى حلقة يستوعبها الإيقاع ولا تستوعبه , لما لا ننهل من تلك الدائرة الأوسع فنغرف الشعر,موزوناً عروضيا أم لا , لا ضير إن كان مُوََقّعْ.ربما تكون تلك هي الشعرة القاصمة لحدود تقسيم الشعر على مستوى البنيوي...وهذا لا يعني بالضرورة استنكار أو محاولة تهديم الأشكال السابقة ...إذ أن الإبداعات لا تلغي بعضها بعضا و إنما يمكن أن تتقاطع أو تتوازي تماما كتطور قصيدة النثر دون المساس بهيبة القصيدة العمودية.


        2- بخصوص دقة انتساب المصطلح ...فما اقتبسته من ورقتي هو ما حدث تماماً ولتفصيل أكثر, بعد التفكير بالموضوع تم طرحه ونقاشه الطويل مع الأخ الشاعر زياد هديب ,,وإنتاج نصوص تخدم الموضوع , وبعد ذلك تم طرحه على أخي الشاعر الكبير محمود النجار, وتم نقاش طويل حول الموضع أدى إلى تبني الشاعر الكبير محمود النجار الفكرة , وكان التبني خطوة رائدة تسجل له فيما اعتقد , وأنا أعترف ومعي أخي الشاعر زياد هديب فما أعتقد, أن تجمع شعراء بلا حدود هو بيتنا الأول ..وله فضل كبير علينا ....

        محبتي هيثم الريماوي


        ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

        بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
        بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

        تعليق

        • هيثم الريماوي
          مشرف ملتقى النقد الأدبي
          • 17-09-2010
          • 809

          #5

          عندما كتبت الرد أعلاه لم أكن قد قرأت رد أخي الكبير محمود النجار..أثمن عالياً مواقفك الكبيرة دائماً أيها الأخ الغالي محمود النجار,,وشكري الكبير بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أخي زياد

          محبتي
          هيثم الريماوي



          ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

          بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
          بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

          تعليق

          • د. وسام البكري
            أديب وكاتب
            • 21-03-2008
            • 2866

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمود النجار مشاهدة المشاركة
            أخي الدكتور وسام البكري
            أشكرك لأنك دعوتني إلى هنا لأدلي بدلوي
            وكل ما أستطيع قوله هنا هو الاعتراف بأن هيثم الريماوي وزيـاد هديب طرحا الفكرة علي ، وناقشناها مطولا ، ووصلنا إلى قناعة مشتركة بها ، ليتبناها التجمع بعد مشاورات مع بعض أعضاء مجلس الإدارة .
            شكرا لك

            محمود النجار
            الأستاذ الجليل والشاعر االقدير محمود النجّار

            أولاً أُثمّن حضورك وإجابتك الدعوة، فلقد تشرفنا بحضورك الكريم.
            وثانياً: لم أدعُك للاعتراف فهذا مما لم يخطر في الذهن أبداً. لقد دعوتُك عن عِلم بما نشرهُ تجمع شعراء بلا حدود في موقعه، وأردتُ تفعيل الموضوع من خلال البدء بتسجيل نسبة الفكرة والمصطلح في الصالون الأدبي، وأعتقد أن التوثيق مهم جداً، وما عدا كلمة (الاعتراف) في إجابتك الكريمة فهو مما يسرّ الباحث والقارئ على السواء، ومما يُشاد به مؤكَّداً.

            ولك كل الود والتقدير.
            د. وسام البكري

            تعليق

            • د. سعد العتابي
              عضو أساسي
              • 24-04-2009
              • 665

              #7
              ملاحظات_ على استنتاجات_

              1- يقول الاخ الكاتب(إن البيئة البسيطة التي عاشها العربي القديم لا من حيث التطورالفكري وإنما من حيث تعقيدات الحياة اليومية واعتزازه بفصاحته اللغة حدّ القداسة بوصفها لغة القرآن الكريم ولأسباب حياتية أخرى كثيرة أوردها أدونيس في دراسته (الثابت والمتحول) جعلت الخطاب الشعري يستند أساسا على المعجم اللفظي الهائل للغة العربية في علاقاتها الخطية المباشرة من الدال إلى المدلول).

              وهذا استناج عام للشعر العربي منذ العصر الجاهلي الى شعر التفعيلة وكأن الشعر العربي القديم قائم على أوزان الخليل فقط وهذا أمر فيه تجني؛ لأن الشعر العربي ينهض على بنى فنية ودلالية متعددة، ومنها الموسيقى الخليلية . ومن يقرأ الشعر العربي كله يرى أنه يأخد من اللغة القاموسية مفرداته غير أنه يشحنها بدلالات جدية بوساطة الاستعارة والتشبيه وغيرها من فنون البلاغة حتى أننا نرى الرموز المتختلفة متشظية في القصيدة العربية
              2-نتفق مع الكاتب بأن الشعر الحر قد حرر الشعر العربي من الكثير من قيوده كي ينطلق بالتعبير عن قضايا الانسان المعاصر
              2- ما ذكره الكاتب هو القصيدة التناغمية؛ لا نستطيع أن نعطي رأياً إلا بعد أن نرى النصوص، لأن أي تنظير أدبي يجب أن يسبقه قدر من المنجز الادبي

              أخي هيثم
              لك تقديرى واعتزازي بجرأتك وتفردك
              وأتمنى لك التوفيق
              الله اكبر وعاشت العروبة
              [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]

              تعليق

              • هيثم الريماوي
                مشرف ملتقى النقد الأدبي
                • 17-09-2010
                • 809

                #8
                ....العزيز د.سعد العتابي

                تقديري الكبير لمروركم الكريم الجميل....

                أسمح لي أن أدعي بأني لن , ولن أجرؤ أن أتجنى على تلك القامة الشاهقة (الشعر العربي) بوصفه ترثنا العزيز وأنا معك في كل ما قلت ولا أقول عكس ذلك , وما كانت المقدمة التي أوردتها سوى مدخل لاغير أتمنى أن أتناوله تفصيلاً قريباً بإذنه تعالى ...إن الإرتكازعلى المعجم اللغوي والعلاقات التصويرية الخطية لا يعني توقف التنويع التنغيمي بالضرورة ...ولكني أعتقد أن النظرة الخليلية للشعر بعتبارها تأصيلا لا يمكن الخروج عنه وليس تأريخاً يضع الشاعرية ضمن بعد واحد هو بحور الخليل مهما كان اتساعه ...من هنا -في رأيي - جاءت مقولة أن الشعر الحر قد حرر الشعر العربي من الكثير من قيوده ..ومن ذات النقطة الأحادية جاءت قصيدة النثر -ولا أعلم رأيكم أستاذي بشرعية ظهورها- لتدعي تحرير الشعر من بقايا القيود التي مازالت في النمط الحر ...وأدعي هنا أن التناغمية جاءت لتقف مع شرعية ظهور قصيدة النثر , دون التخلي عن ألق التراث وعلو قامته ...ضمن ضرورة أنسجام ثنائية الشكل/المعنى

                ....اعتقد أن النص التناغمي ليس ثورة على الأشكال الشعرية القائمة , وإنما يدعي الثورة على الحدود بين هذه الأشكال ضمن محاولة أبداعية لتطريز بنى شعرية مركبة.


                أسمح لي تقديم ثلاث محاولات متواضعة ...كنموذج :

                1

                لابدّ من (أخيل)

                أفاقَ النخيلُ بطول العِمادْ
                مسلة الحواشي , بلونِ الصحارى
                ونقشٍ تمادى( بإزميلِ )عادْ
                يشعلُ الهجيرَ
                جمرَ الغضا من تحت الرماد
                من زرقةِ فجرٍ , ضجُّ الصهيل
                بعضٌ يظنُّ فنارَ الرسوّ
                وبعضٌ أخير,
                يظنُّ الطلوعَ صواري الرحيل
                ذاكرٌ أيضاً, خلف المتراسِ:
                (( قل أعوذُ بربِّ الناس))
                من الطريقِ إذ يميل, عن قبةِ المدى أو يهيمُ
                نحو البعيدِ,
                جميعاً نسيرُ
                ولكن لا هديلَ, يبارك الخطى
                في غفلةِ النشيدِ,
                نائمٌ لا يزال بين قطنِ الغيوم والحلمِ الجميلِ .
                وأنا وحدي مذ كان النشيدُ نائماً
                ومذ كنتُ
                عارياً مازلتُ ألملم الحصى
                أنفض الغبارَ عن توتّرِ الماء, في البحر الكبير
                والبحر حالتان مدٌّ وجزرٌ
                و(( برزخٌ لا يبغيان)).
                هادئٌ وأهوجٌ
                بحسبِ إيقاعٍ راقصٍ لقاربِ الملّاح
                أو خصرِ أنثى يميلُ
                شاهدٌ على الطريقِ الطويل
                وما يخلخل الصوت أو يبعثر الصدى
                يُهدي المكانَ حصّتهُ الأخيرة,
                من الموجِ القديم وخيطِ الهدى
                وعلى الزمان يبكي , ربما قليلا
                ربما قيلاً ,قبل الرحيل
                لكنّما ليلٌ متكسّراً يجيء
                ألق البنايات الشاهقة, يسرق النجومَ
                والفوانيسُ على الرصيفِ لا تضيء الوجوهَ
                لا تضيء فرقاً تقنياً بين (أخيل) الأخير
                والكعبِ الهزيل
                والفوانيسُ
                سحاباً, سحاباً تنتظرُ الرجوع
                لتعيدَ للملحِ شقاوة الماءِ
                للحلمِ الجميلِ رقصةَ الشتاءِ
                خفيفةً, كثيفةً , كرقّةِ الهواء:ِ
                أيقظَ النخيلُ خصوبةَ المساءِ
                عادَ الشعرُ
                عادَ الشعرُ لحرمة السماءِ
                ووجهةِ القمر
                مات ( جلجامش) ويبقى الطين من ترابٍ وماء
                , ويبقى الحجر
                وتبقى الأعشابُ طريَةً في الفناءِ ,
                تهملها شهوة الكلام , هندسة البشر
                فتولدُِ كيفما اتفق,
                كانبجاس الفطرِ
                كالحياةِ من تخرّبِ العدم.
                عمّا قليلٍ سيورق النغم
                ونزهرُ في الخرابِ
                من فقاعةِ الطينِ أو براري الطبيعة
                من شكل الورود, لوناً رمادياً
                بين البياضِ والبياض
                ذائقة المتمرسِ عن تلالٍ واسعة
                ودمعة المسافرِ عند سور الحديقة
                ترفُ التفاصيلِ البسيطة
                لأشياء المهاجر بعد الرحيل
                , وعمّا قليل سيورق النغم
                عارياً من ذراعينِ وساق
                إلا من وريقاتِ توتٍ تغطي جسد الحبيبة
                تغطي سوءة الأرضِ ووجه الحقيقة:
                بين الليلِ والنهار, لابدّ من فجرٍ أو فسحةٍ للأصيل
                لابدّ من ضفتينِ للنهرِ الكبير
                لا بدّ من ( أخيل)
                لطروادة الجديدة .

                هيثم الريماوي





                2


                شرفتان

                حطام هذا الكون , ركامٌ من الفوضى.... وشرفتانْ
                شرفتانْ
                تنسجان الثوب أبيض , كحيرة الثلج كيف غطّى وجه نيسانْ!
                كفوضى النهرْ , حين تنساه الضفتانْ
                شرفتانْ
                تنسلّان لعري المكان , وتكسرانْ
                كل الدوائرَ فيندلق الزمانْ
                شرفتانْ
                كوداعة الطبيعةِ عن جانبيَّ , ((بينهما برزخٌ لا بيغيان))
                كفوضى الحقيقة من يديَّ , و جنون الخيالاتِ (( مدهامّتان))
                شرفتانْ
                نرجسٌ يداعب توترَ الماء
                كي يعرجَ إلى السياجِ أو سورِ الحديقة
                وريقتانِ تصحوان, وريقتانِ تغفوان
                تعزفان لحن قيثارةٍ,, على خريرِ الماء
                حين يضحك الماء ترقصان
                وحين يبكي ترقصان
                سيّان....على حواف الماءِ طحالبٌ أو ورود
                غبارُ العطرِ على الماء , والشتاءِ , والنساء
                هل لماء ِ الوردِ خريرٌ كماء الماء؟!
                كجلّنارٍ واحدة على حبتيّ رمان....شرفتان

                شرفتان
                حبيبتانْ جميلتانْ...تتفقانْ
                ضدانِ..... تآلفا في قلبي
                كأنّ ريتا ومريم صارتا حبيبتين
                تنفثان سحرهما عليّ..... , وتنفثان
                تمزقاني حباً ,
                كإله الخمرِ , وتتركانْ
                كل الأشلاء حطاماً فوق الحصانْ
                ويسألُ : إلى أين نذهب يا صديقي ؟
                قلت : لا أدري
                من يقطف الأزهارَ وهي الدليلُ؟!
                من علم الإنسانْ كل هذا النسيان ,
                وهو الدليلُ؟!
                إلى أين – إذن- نذهب يا صديقي , بكى الحصانْ
                قلت : طريقنا الجهات الست , يا حصانْ
                أفعى (جلجامش ) أو مجرةٌ في صولجانْ
                حرب البسوسِ أو حكمة لقمانْ
                قطار العصر السريع , أو عفريتٌ بأمرٍ من سليمانْ
                لافرق , على تخوم المكانْ
                لافرق
                حين تُكوّرُ الأشياء ,
                تَكوُّري عليّ:
                عاشقاً على الطريقِ وشرفتانْ

                هيثم الريماوي



                3

                تبدأُ الحكاية

                عابراً في نشيدي, أنبيائي
                كلاً منهمُ (صفاً, كأنه البنيانُ المرصوص)
                يبحثُ بين لهاثِ الناسِ عن عزاءٍ
                ربما يعودُ ثانيةً من سحرِ النصوص
                ويُعلي شرائعَ الطبائعِ , وحكمةَ المسنين
                يأخذنا منّا عنِ الرصيفِ
                ويعيدُ البكاءَ فينا , كما كانَ حزينْ
                ربما يولدُ الوقتُ والناسُ
                يعودُ من جديدٍ , وسواسٌ وخنّاسُ
                ليلعبَ دورَ البطولةِ في ممرِّ العابرينْ:-
                كان يذبحنا ونُعتقنا
                كان يُلهمنا بينَ شكٍ ويقينْ
                ولكنّا على الغفلةِ منّا
                يأسرنا الفرحُ الفارهُ , كلما حككنا صدأ السنينْ
                صدأً تنفثهُ الساعاتُ والثقاتُ والفتاتُ
                تعذبنا أيضاً , ما تنفثهُ الكلماتُ
                جاهدين عن الحقيقة
                في صرخةِ الرضيعِ من شكوى الحنين
                حاجتنا للجنسِ البطيء, و حاجتنا للموتِ السريع.
                جاهدين عن معنىً للحقيقةِ
                وهي أصغرُ من فوهةِ المسدس
                وأعلى من سماء الحالمين
                تربّعَ الأنبياءُ في ظلِّ النخيلْ
                من جاهزيةِ الفكاهةِ والتعاسةِ والفراسة:
                (ماذا لو سُئلتِ الموؤدةُ , لماذا قُتلت)؟
                أرملةٌ قُتلَ زوجها قبل هنيهةٍ , ماذا قد بدّلت؟
                هجرةٌ بعد هجرةٍ بعدَ هجرةٍ ,عمَّ قد أسفرت؟
                و جراحُ شعبنا – نحنُ الأنبياء- قد عُلِّقت
                صحائفَ للنخيلِ ,أما غيَّرت؟
                عليٌ ماتَ من حزنهِ الدامي وأميّةُ انتصرت
                عليٌ ماتَ وأميّةُ انتصرت
                ويعلي الأنبياءُ إدامَ الزيتِ والخلِّ , فنسقطُ في الفراغ
                في الهباءِ الكونيِّ , وفي الهباء
                نسجِّي بأرواحنا المهدَ, بيضاءَ في العراء
                من حزنِ أطفالنا علينا , ومن غضبِ أنبياء.
                يا جبلَ(الطورِ) تقدم قليلاُ في دمائنا الأولى
                تقدم قليلاُ
                لنعلمَ جيداً كيف (تتصدعُ الجبالُ من خشيةِ الله)
                خذنا حجراً منكَ فيكَ
                خذنا قليلا
                لتصقلنا وطأةُ الكلماتِ والريحُ و الذكريات
                لننصت خاشعينَ, لحوارِ الألوهةِ معَ الخليلْ
                وحسرةِ الصديقِ,
                على ما فاتهُ مُتفلتاً منهُ, وما هو آتُْ
                مذ نسينا جراحَ الأمسِ , بعدَ غدٍ قد فاتْ
                وطوته السنون.
                فيأخذنا زيتُ السِراجِ بينَ النخيلِ والهديلِ, نحوَ الجنون
                ونقرأُ منْ سحرِ الدهشةِ ((وإنْ عدتمْ عدنا))
                فكنّا, كأمرهِ بينَ الكافِ والنونِ
                عائدينَ مذ كنّا,
                لو تأخرّ الأنبياءُ قبلَ الرحيلْ
                عائدين لو أنّا
                لا نُعلِّقٌُ أوزارنا على ظهورنا من ضلالةِ العالمينْ
                عائدينْ
                ولكنّا, لا نحملُ منَ الهديةِ والأغاني ما يكفي اعتذاراً
                لأطفالنا في المهدِ وقمةِ النخيلْ
                عائدينَ كما شئنا وشاءَ الرحيلُ
                حين شاء
                سراً وكشفاً بحسب وصايا الأنبياء
                نسرق الأفراحَ سِراً كعتْمِ الأرجوان
                يضحكُ من دهشةِ السؤالِ
                أنْ يُشارِ بالبنان
                ونعلنُ الحزنَ جهرةً
                من فداحةِ المقال
                ((ليس المسكينُ , من تردهُ اللقمةُ أو اللقمتان))
                أو كما قال
                كنّا أطفالاُ مثلما كنتم
                وأحلاماً صغاراً تستدرجُ الخطى, كنتم
                مثلما كنّا
                وجهُ الحبيبة أبيضٌ مُنمّشُ
                قمحيٌ ربما ,
                وضفيرتان
                ينثرنا سحرُ البيان
                كالياسمين, والأشواكِ عنوةً في الجنان:
                تحبوانِ,تركضانِ,تلعبانْ
                تترجلانِ, تتقاتلانْ
                (( لا أنتم عابدونُ ما أعبدْ, ولا أنا عابدٌ ما عبدتمْ))
                فتنفصلانِ وتقْتلانْ
                كمثلِ (هابيلَ), نعيد الفضاءِ بينَ أيدينا والزمانْ
                تحزنانِ, تبكيانِ, وأيضاً تفرحانْ
                مثلنا ومثلكمْ تماماً يُذيبنا سحرُ البيان:
                الإنسان أخو الإنسان
                شرّقَ أو غرّبَ , يثنيهِ الهديلُ كعودِ الخيزران
                يُذيبنا سحرُ البيان,
                مثلنا ومثلكمْ تماماً
                (( فبأيِّ آلاءِ ربكما تكذبانْ))؟
                (بأيِّ آلاءِ ربكما تكذبانْ) ؟
                يفرقنا النخيلُ , ويجمعنا الهديلْ
                صديقانِ ربما أو عدوانْ
                لا فرقَ ,أن كانَ لا إلهانْ
                يقسمان القمحَ والشعيرَ بين الأعداءِ , ويختصمان
                لا إلهان , يعتذرانِ للاهوت و الألوهة
                من تناسقِ النصوصِ , وفوضى الطبيعة:
                لا فرقَ بين المدينةِ والقبيلة
                لو تركنا خيلنا بلا سُرُجٍ , ترعى كيفما اتفق
                لو تركنا ضباعنا تأكلُ من خّشاشِ الأرضِ
                تقتلُ وتذبحُ كيفما كانت
                وحوشاً في البراري ,تحترفُ العيْشَ
                أُسطورةً في الأغاني – أقتل كي تعيش
                فيصيرُ الموتُ واهباً للحيواتِ و الأماني
                هدنةَ القاتلِ والقتيلِِ على البقايا:
                عجوزاً في البيتِ الدافئ
                يتلو الأهازيج بعدَ هدْأةٍ , كي يبدأ الحكاية
                يستنهض العَبَراتِ من فمهِ الهزيلِ
                آيةُ بعدَ آيةٍ بعدَ آية
                يُخرجُ الأنبياءَ كلاُ منهمُ (صفاً, كأنه البنيانُ المرصوص)
                من فروٍ مِعطَفهِ الصوفي , وسطورِ الحكاية
                فيتلون صلاةَ المِعراجِ من القدسِ منذُ البدايةِ والبداية
                لكلِّ نبيٍّ منهمُ,,على جلدِ الأرضِ رواية
                روايةً تلوَ الرواية
                يُجلسُ الأحفادَ حولهُ ,
                وبعدَ هُنيهةٍ
                ...تبدأُ الحكاية.

                هيثم الريماوي
                التعديل الأخير تم بواسطة هيثم الريماوي; الساعة 04-10-2010, 18:46.

                ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

                بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
                بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

                تعليق

                • د. سعد العتابي
                  عضو أساسي
                  • 24-04-2009
                  • 665

                  #9
                  اخي هيثم اسمح لي أن اقول لك:
                  1- إن اقتصار المنجز الشعري العربي القديم بالوزن والقافية تجنّي.
                  2-ما الجديد في القصائد الشعرية التي ذكرتها ؟ وهل هي شعر أم نصوص فيها شعرية؟
                  لك الود.
                  الله اكبر وعاشت العروبة
                  [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]

                  تعليق

                  • د. وسام البكري
                    أديب وكاتب
                    • 21-03-2008
                    • 2866

                    #10
                    الأديب الكريم هيثم الريماوي
                    شكراً جزيلاً لإجاباتك، وإن كنتُ لم أظفر بإجابة محددة، ولكن يمكن أن أُبدي استفساراً عن كيفية التقويم أو التقيم لنص تناغميّ، فهل لك أن تعترض على صاحب نص تناغميّ بكسر في تفعيلةٍ ما ؟ فلعله يُجيبك أنا حرّ، أنا قصدتُ ذلك، المهم أنه تناغميّ، أو يُجيبك بأن هذا الشطر أو السطر خارج الوزن، ليهرب من مأخذك عليه؛ ومن المعلوم أن النصوص تُنقَد وفقاً للمعيارية المناسبة لها، وإلا فإنها تُصبح كحال النثر غير الفني، إذ لا مؤاخذة عليه.

                    أخي الكريم والأديب الأريب هيثم ..
                    نشدّ على يديك على الرغم من تساؤلاتنا هنا في الصالون، فمجرد التفكير في تقديم شيء مختلف، هو خطوة رائعة بلا شك، وكم من الأفكار التي ابتدأت محددة وصغيرة جداً، ثم امتدت بمرور الزمن لتكون مؤثرة ... وأما التراث، ففيه نفسه إشارات كثيرة لمحاولات التجديد سواء أكانت في الشكل أو المضمون أو في كليهما معاً.
                    والنقاش مستمر ومتواصل مع الأساتذة الأفاضل إن شاء الله.

                    لك كل تقدير، وأهلاً وسهلاً يك
                    وشكري وتقديري للشاعر الكبير
                    محمود النجار لرعايته النبيلة.
                    والصالون مفتوح لدعمكم.
                    مع خالص الود والاعتزاز.
                    د. وسام البكري

                    تعليق

                    • هيثم الريماوي
                      مشرف ملتقى النقد الأدبي
                      • 17-09-2010
                      • 809

                      #11
                      العزيز...د. العتابي

                      1...لم أقل أن الشعر القديم هو الوزن والقافية ...فقط ..وانما أدعي كما يؤمن الكثيرون أن هنالك أفاق أخرى للكتابة

                      2...هو رأيك وأحترمه جدا...

                      تقديري الكبير
                      هيثم الريماوي

                      ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

                      بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
                      بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

                      تعليق

                      • د. سعد العتابي
                        عضو أساسي
                        • 24-04-2009
                        • 665

                        #12
                        شكرا لك وللطفك وذوقك
                        الله اكبر وعاشت العروبة
                        [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]

                        تعليق

                        • هيثم الريماوي
                          مشرف ملتقى النقد الأدبي
                          • 17-09-2010
                          • 809

                          #13
                          القدير د.سعد العتابي...

                          شرفٌ لي أن أكون بينكم

                          محبتي
                          هيثم الريماوي

                          ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

                          بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
                          بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

                          تعليق

                          • مايكل السيد
                            أديب وكاتب
                            • 28-09-2011
                            • 65

                            #14
                            الاستاذ القدير هيثم الريماوي شكرا علي الموضوع القيم
                            ورائع وجديد عن القصيدة التناغمية موضوع فعلاآ يستحق المتابعة
                            عندي تجربة في كتابة قصيدة مطرزة بكلام من الماضي و كلام من الحاضر لغة عربية فصحى وعامية كلام موزون و نثري منظومة حرة تركيبة من الماضي الجميل الي حاضرنا اليوم
                            اكون ممنون ونتشرف بحضرتك بالإطلاع عليها هنا http://20101970ger.blogspot.com/
                            لك تقديري واحترامي

                            تعليق

                            يعمل...
                            X