لا أعرف ُ ، أين ومتى ينتهي !!
شارع ٌ ، أطول من ْ أن ينتهي قبلي ،
مجرد ُ شعور ٍ ، أنتابه ُ حينا ً وينتابني حينا ً آخر ْ ،
في مدينة ٍ لم تخلق إلا للحب ْ ،
لم أعد ْ أطيق ُ العيش ْ ، ولا حتى للحظات ٍ أخيرة ،
أكون بعدها قد انتهيت ُ حقا ً ، أو ربما بدأت ُ أنتهي ،
لم أقف ْ ، عند َ مفترق ٍ فيه اتجاهات ٌ لا معدودة ..!
لم أقف ْ ، عند َ مفترق ٍ فيه اتجاهات ٌ لا معدودة ..!
كي أفكر َفي جدوى البحث ِ عن طريق ٍ جديد ،
ولا حتى عند َ قمة ِ منحدر ٍ ،
يرميني أمام َ أفكارٍ توحي بالتجرد ُ والتفلت ْ !!
يرميني أمام َ أفكارٍ توحي بالتجرد ُ والتفلت ْ !!
لم يكن هناك ضوء ْ ، ولا حتى ظلام ،
لا شئ ٌ هنا روتينيْ ، يطرقُ باب َ معرفة ٍسابقة ٍ لدي ْ ،
لم أراقب ْ نفسي ، ولم أحاول ْ البحث عن حواسي ّ المفقودة ..!
كل ما في الأمر مستقيم ٌ فيه ذكرياتي ، وأشياء ٌ أخرى ،
محاولة ٌ للخروج ِ من دائرة ِ اليومي ْ ،
فنجانُ قهوة ٍ مستبد ْ ،
امرأةٌ عيبها الوحيد ْ أنها جميلة ٌ جدا ً ،
جدرانُ غرفة ٍ كانت يوما ً للنسيان ْ ،
جو ٌ كامل ُ الإحتقان ْ ، كخريف ٍ أبدي ْ ،
ابتهالاتٌ مجنونة ٌ ، توسل ٌ للذات ِ ،
صلاة ٌ بطقوس الحزن ْ ،
وبقية ٌ منْ مشاهدي المعهودة ..!
لم أجد ْ نفسي هذه المرة ،
ولم أشعر ْ بك ِ ، في آخر صدفة ،
كانت قريبة ً ، سريعة ً تلهث وراء الشك ْ !!
كانت قريبة ً ، سريعة ً تلهث وراء الشك ْ !!
منفي ٌ ، وكل ّ ما في المنفى حرام ْ ،
جوابي البديهي ، لسؤالك ِالبديهي ،
ما بك ْ ؟!! .. مررت َ ، وكأنك َ لم تراني ،،
على مهلِك ْ !! كريح ِ شتاء ٍ ثمل ٍ ،
كزهر ِ لوز ٍ جارح ْ ،
كجورية ٍ بملامح َ وحشية ،
هنا ، كنت ُ قد انتهيت ْ ، من ْ التفكير في الماضي ،
متأهبٌ لحاضر ٍ ، فيه ِ أنتي ..!
وكلّ شئ ٍ أنتي ..!
كون ٌ بحاله ِ ، حياة ٌ للموت ِ والتناقضات ْ !!
لا قانون ٌ للحب ِ ، فيك ِ ، لا شرعية ٌ .. أنتي ،
لا قانون ٌ للحب ِ ، فيك ِ ، لا شرعية ٌ .. أنتي ،
كسقوط ٍ خريفي ،
عتيان ُ موج ٍ في بحر ٍ خائر ِ القوى ،
مذاق ٌ غامض ٌ لفنجان ِ قهوة ٍ متكرر ْ ،
غياب ُ الضوء ِخلف َ المتغيرات ْ !!
جمعتنا ، فاجتمعنا ، صورة ٌ لاثنان ،
متشابهان ِ ، متناقضان ِ ،
أتوسل ُ الحب َ ، وتتسول الحب ْ ،
في شارع ٍ لا نهاية َ له ُ ،
هناك َ بداية ٌ ، بداية ُ عطر ٍ شرس ٍ ،
يفوح ُ من بين أفكاري ّ المنهكة ،
يقفُ كعدو ٍ متربص ٍ ، يستميت ُ لبلوغ ِ نشوته ِ ،
الكامنة ِ خلف َ أبواب ِ ذاكرتي الموصودة ..!
تبدلّ كل ّ ما في ّ ، فأصبحت ُ أكثر غرابة ً ، وشذوذا ً ،
سافرت ُ في رحلة ٍ ملؤها التوحد ُ ، والتمعن ْ ،
هو ذات ُ العطر ْ الفوضوي ْ ،
لكنّه ُ أصبح َ مثلي أكثر َ غرابة ً وشذوذا ً !!
فحتى الحب ْ ،
تصبح ُ رائحته ُ كريهة ً بعد الموت ْ !!
نفضتُ شيئا ً من الفوضوية ِ المتجذرة في المكانْ ،
وركنتُ إلى زاوية ٍ ،
كانت ْ أجمل َ في نظري ، من جنة ٍ لم أراها !!
لم آخذ حيزا ً كبيرا ً ، خوفا ً من غريب ٍ آخر متطفل ْ ،
يضيق ُ به المكان ْ ، فيجلس ُ إلى جانبي ،
ليسرق َ شيئا ً من أحلامي ّ الموؤدة ..!!
عذرا ً أيها المارون ْ في شارع ٍ لا ينتهي ،
إنّها ليست هستيرية الحب ْ ،
إنّه ليس َ جنونُ الفراق ،
إنّه غياب ُ الروح ْ ، في حضرة ِ التمني ،
تملكٌ للمستحيل ، كشفٌ للمجهول ِ ،
وفتحٌ لأبوابِ الغيب ِ المسدودة ..!!!
تعليق