( 2 ) و غنتْ على أوتار خيبته !! / ربيع عقب الباب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    ( 2 ) و غنتْ على أوتار خيبته !! / ربيع عقب الباب

    2 – وغنتْ على أوتار خيبته !!

    كانت ذاكرته قد تساقطت منه تباعا ، عندما كان يخطو لأول مرة ، منحدرا أسفل التل ، الذي يحتضن القبو ، بين غياباته ، توقف مستديرا ، تأمل كأنه يعاين البقعة ، يحدد أين هو ، لكنه لم يستطع شيئا من هذا ؛ حيث كانت الذاكرة بيضاء ، كأنها ترى الحياة لأول مرة ، طيور مفخخة في البعيد ، و أصوات نوارس مهاجرة ، وسماء بلا لون ، سوى الفراغ و التيه الممتد بلا انتهاء ، و أسراب من السمان تتراص على أسلاك البرق ، أحراش على امتداد التل تكسوها حلقات كثيفة من ذباب وبعوض وحشي كان طنينه يحدث دويا صاخبا . لكن شيئا ظل عالقا برأسه ، من وقت اصطدمت عيناه بتلك المداخل الدائرية ، التي أودت به إلى مزيد من الريبة و القلق ، كأنه سبق و رأى كل ذاك . هذه العيون التي تتفجر كشلالات صغيرة هنا وهناك ، تلك الأشباح التي تعانق الجدران متهالكة ، بين بكاء و صراخ ، و ضحك .
    حين تحلقوه ، ترددت أنفاسهم ، و علا صراخهم ، و لغطهم ، أيضا تهكماتهم ، التلاعب بالحواجب و الألسن ، و الإشارات البذيئة ، بل و رسم بعض خطوط ، وأشكال ، أحسها سافرة و خادشة ، امتعض ، دون أن يدرى لم يفعلون ، حتى النساء و الفتيات الصغيرات ، اللائي كن يلوحن له ، و يكشفن عن أفخاذ بضة ، لها أنفاس شهوة معتقة ، ثم يعرين صدورهن بغنج وتلاعب ، وأصوات رغبات جامحة ، فى بله و استسلام عجيب ، كأنه شيء عادي ، فتبدو صدورهن كرؤوس حراب ، أو كطيور تحلق مع أدني اهتزاز ، أو حركة و إن بدت خفيفة .. ظل يحث الخطى عبر دهاليز تؤدي إلى حجرات ضيقة للغاية ، تتحكم فيها بوابات ضخمة ، بعضها مغلق برتاج عتيق ، سقاطة رهيبة ، كأنه مبني من عصور سقطت فى حساب السنين ، و الآخر مشرع ،تلطمه نسمات فتصدر عنه تمزقات وتزيقات ، تنبعث منها روائح زنخة ، كأنها مخلفات آدمية ..ما تعنيه تلك ، و لم نبشت هذه فى ذاكرته ، سعت بين تلافيفها زاحفة بقوة ، تستدعى ذاك العصي على الإياب .
    حين أصبح أمامه ، كاد نبضه يتطاير كدخان أو كضباب ، و كمن رأي سلعاة ، تراجع بحذر ، حتى اختفت تلك الأنياب ، وذاك العواء السحيق ، و سمع صوتا : " وحدك ؟".
    حار فى حقيقة الصوت ..أيستوجب منه ردا ، أم هو نوع من اللهاث أو أى شىء كان ؟
    :" ما حاجتك إلى القبو ؟".
    أيضا كأنه ما سمع سوى لغط غير مفهوم .
    :" جميل .. هذا ما طمعت فيه دائما ، مخلوق جديد ، الآن أعطيك اسما يليق بتلك الوسامة .. أنت ربما ". و أشار إليه ، و أكد الاسم " ربما "
    فتأتأ بالاسم :" ربما .. ربما ".
    :" نعم أنت ربما ".
    سحبه خلفه ، دار به بين خبايا القبو ، حتى وصل إلى مخازن الغذاء و الشراب ، ثم عبر أرض منبسطة رأى زروعا و أصناف عديدة من فاكهة ، و أعناب .. رأى عجبا ، وسمع أصواتا غريبة ، لكائنات آدمية ، أو شبه حيوانية ، ولسعت سمعه أصوات كرابيج ، و طرقات ، وصراخ ، صيحات استغاثة ، أو نقمة .
    شيء ما كان يؤلمه ، يطن فى رأسه كذبابة الفاكهة ، تنخر فيه بقوة ، فيصرخ ، ثم يتوقف لترتيب الأمر من جديد ، هذه الخيالات التى تأتي و تختفي ، و تترك دوائر سوداء ، لم تغادره إلا حين كان يدنو من هؤلاء .
    هاجس ما يتحرك ، يشده إليهم ، ذاك الرضا المرتخي على عضلات وجوههم ، ما يدور بينهم من حديث هامس ، أو عال صاخب ، ذاك الحميم الذى يشجي ، يدر دموعهم ، أو ضحكهم فى لمحة .. كان يتابع . داخله شوق عجيب لفهم ما يقولون ، ما يدور بينهم . دنت منه إحدى الفتيات ، تأملته باسمة ، وبرقة عجيبة :" أين كنت ؟!".
    لا يفهم ، لكن مساحة الود ، وتلك البسمة التى تشرق وجهها اجتذبته ، اخترقت مشاعره ، فانجذب إليها ، و أسلم لها نفسه .
    من ( ن ) تكونت أبجديته ، و تحرك لسانه ، بل أفرغت فيه كل معرفتها بأهل القبو ، و فوق هذا كانت تبث ريحها فى قلبه و روحه ، كيانه كله ،
    مما أوغر عليه فتيان القبو ، بعد أن استأثر بها ، و أصبحوا لا يرون لها وجها منفردا . أغاروا عليه أول الأمر ، و لولا يقظته لتخلصوا منه ، ولم يوقفهم ألا ( ن ) :" مالكم به ؟!".
    فى حين كانت صخرة ضخمة ترتفع بين قبضتي عملاق ، و وقت كان صاحبها يقرر طحن رأسه بها من الخلف ، كانت تجذبه بقوة ، وتنجيه من موت محقق .
    كأننا هنا في بيداء ، مع أول الخلق ، و هاهو هابيل ( ربما ) ينجو من صخرة قابيل ، ويفوز بأجمل بنات القبو إطلاقا .
    نفضت عنه ما تساقط من غبار ، و لفت ذراعها حول خاصرته : " سوف يهدؤون .. نعم كانت آخر ما لديهم ".
    : أين كنتِ ؟!".
    : لم غبتَ عني كل هذا الوقت ؟ ".
    : " لم أغب .. أنا معك منذ مولدي ، لكنك انصرفت عني ".
    زأر بقوة :" كيف أنصرف عنك ، و أنت مني خرجت ، لأجلك كنت هنا
    بحثت عنك كثيرا ، فى كل الدروب و السكك ، وفى كل نساء الأرض ، كنت كحلم لم أر له شبيها ، و لا لك مثيلا ، وظللت غريبا متوحدا لا أجد مستقرا ".
    كان سحر ما يجذبه ، كأنها تتحرك فى دمه ، وشرايينه ، تدفق مع كل نفس ، أو نبضة ، وحين كانت تتخلص من ثيابها ، تلقي بنفسها بين جلده و إعصاره ، كان يهمس و هو غارق في عرقهما معا :" أقسم أنك كنت هنا دائما .. كنت دائما معي كأنني ما عرفت سواك ".
    هبطت شفتاها برقة ، حطت كطائر على ثغره ، اختصر العالم ، و الوجود ، ومسافات من عمر ، كانت قادرة على الفتك بأى تقارب . و الأصوات من حولهما تشدو بذاك النشيد ، و من هنا أدرك لأول مرة أن الغرف المغلقة ، لم تكن لسكناهم ، بل لأشياء أخري ، ربما مخازن ، أو هي سجون على أسوأ تقدير ، و هذا ما تيقن منه بعد ذلك !
    الشيء الذي لم يكن يتوقعه ، أن يصبح محط دائرة يرسم معالمها صاحب القبو ، و يتحكم فيها بقوة و عنف إذا لزم الأمر ، فكم أخضعوه لكذبهم ، ومحاولتهم بث الغيرة ، بل تدمير نفسيته تماما ، لعدم معرفته بقدرة الرجل الأول ( و) ، و مدى ما يتمتع به القبو من برمجة ، و أجهزة حديثة ما سمع بها من قبل ، و لا غازلت قريحته !
    حين كانت تهجع بعيدا عنه ، أو تنصرف لشأن من شئونها ، أو تغاضبه – هى الرقيقة – كانوا يبثون ملامحها هنا و هناك ، بل و برزت مقدرتهم الخارقة فى تقليد صوتها ، ايماءاتها ، ضحكتها المميزة ، حتى أفلحوا ذات حزن فى سحق ترابطه ، لتنهار ثقة عمياء فى تصرفاتها كحبيبة .
    كم بكي حتى اخضل التراب بين قدميه ، حادث جنادب الأرض ، النجوم ، الشهب ، أقمارا كانت أحاطت بهما معا ، ودارا فى فلكها ، وغيمات كانت مرتعا و بساطا طائرا . كم صرخ في ليل القبو مناديا عليها ، إنقاذ روحه من ضلال السعي ، من موت وشيك ، و كم كانت عصية ، مغرورة ، غريبة الأطوار ، فلم تقتنع بدوافعه ، و رمته بسيل مسموم من تهم و أباطيل !
    كان حديث القبو الذي لا ينقطع ، إلا ليبدأ ، حتى و إن أقنعته يوم الصخرة ، أنهم أتوا بآخر ما في استطاعتهم ، و حين راود نفسه ، أنهكها بحثا وتدبيرا ، مقررا أنه أصبح لعبة يديرها ( و ) ، فيطارده هنا و هناك ، يقتحم كل مساكن القبو ، هائجا لأقصى حد ، ليكتشف نوع و عمق العمى الذي يرزحون تحت وطأته ، فقد رأى عجبا ، من قسوته ، اختل توازنه ، و انفصلت رأسه عنه ، فيما يشبه حالة جنون حقيقي ، لا براء منها ، بين صراخ ، وعويل ، ركض وجرى ، ثم يجالس ربابته ، فتهتز جوانب و أرجاء القبو سحرا و تفتتا و اعتصارا ، كأنه يعانى حمى من نوع عجيب . كان ذلك حين أبصرها من بعيد برفقة أحدهم ، فغلى الدم في عروقه ، صهل كحصان هائج ، و أغلق عليهما الطريق .
    كانت تحمل نفس الهيئة و الملمح ، نفس الاسم ( ن ) ، لكنها لم تكن هي ، فنأى بنفسه ، و بقليل من التفكير ، وضع مجمل الصور التي مرت به ، و أشاعوا أمرها ، في ليالي الحنين الأكثر شقاوة ، كان صدره يعلو و يهبط كبغل مجهد .
    كم أدار الرؤوس بربابة ، قاسمته محنة احتجابها ، وغيابها الغريب و المدهش ، فارتوت من حنينه ، غنت على أوتار خيبته ، دنت منه حد الالتحام ، التوحد . صدح النواح ، ورقت قلوب القبو حتى أشباحه المحلقة ، التى يدريها ، و تلك التي لا يعلم من أمرها شيئا !
    لحظة الانهيار فعلت سحرها ، فتكت بذاك البون الشاسع ، بينه و فتيان و فتيات القبو ، مالم تستطعه جسارته ، و بأسه ، أتاه فى لحظة شجية ، غارقة فى حزن كافر ، لا حدود له ، و هياج دامع أشاع عدواه ، فالتحم
    الجزء بالكل ، و هذا مالم يفكر فيه ( و) بشكل جيد و مدروس !!
    sigpic
  • سمية الألفي
    كتابة لا تُعيدني للحياة
    • 29-10-2009
    • 1948

    #2
    ما أجمل هذا الصباح

    تتفتح أعيننا على بدائع الربيع وزهور الفكر الراقي


    ربيعنا الألق

    وماذا بعد؟!


    مودتي

    تعليق

    • إيمان الدرع
      نائب ملتقى القصة
      • 09-02-2010
      • 3576

      #3
      الأستاذ الفاضل: ربيع..
      كم أدهشتني هنا هذي الصورالممتدّة عبر أفق الخيال
      المتواثبة كحصانٍ جامحٍ ، مجتازة كلّ حدود...
      لقد أبدعت في رسم المدخل إلى جنبات القبو..
      واستنفرت الحواس ، في التقاط المشاهد المرسومة بذهول ماترى من مؤثّراتٍ، أو تسمع...
      فتسرّب إليها ....حتى طنين أسراب البعوض والذباب
      الغرف ، الأبواب المغلقة بساقطٍ، والمواربة بأزيزها..
      وجوه أشخاصٍ ينتمون إلى عالمٍ غريبٍ ، مُبهم
      هو بين الحقيقة والخيال، بين الانس والشياطين..
      يتربّصون به ، يتابعونه بحقدٍ يسبق خطواته إليهم
      وكبيرهم ...يقبع راصداً..يشحن القبو بأنفاسه اللاّسعة بمحاصرتها ،وشررها،يركّز أفكاره الغامضة على القادم..
      ويتسلّل بخبثٍ مبرمجٍ إلى كلّ التفاصيل..
      وكانت محطّته مع/ ن/ هي الأقوى ..الأشدّ تأثيراً..وفرحاً..وعمقاً...ووفاء..
      لمس منها الإخلاص المطلق...كيف لا وهي المنسوجة من تكوينه..؟؟
      وكأنّ هذا التناغم بين / ربما و ن/ أثار حفيظة أعداء الجمال والحبّ
      فتآمروا على نسف وتشويه جذور هذا العشق النبيل حدّ التوحّد
      وقد نجحوا لبعض الوقت..فتساقطت الأقمار والغيمات حزناً وألماً
      وصارت لحناً شجيّاً على أوتار ربابة تغصّ بأنغامٍ نائحةٍ
      شدّت قلوب الفتيان والفتيات، ورقّقت قلوبهم، فالتفّوا حول محراب عشقه، باكين متأثّرين..
      وهو ماشكّل صدمة كبرى للرجل الكبير..في أمرٍ لم يحسب حسابه، أو يخطر له على بال
      اعذرني ياربيعنا...لقد استرقني القبو وأسراره ، فجلْت مرغمةً بين جنباته ألتقط شوارد عالمٍ غريبٍ سحريّ
      وكأنّ لعنة " و" أصابتني كما أصابتْ ربّما ..
      دُمتَ لنا ياسيّد الكلمات...تحيّاتي..

      تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

      تعليق

      • أميرة فايد
        عضو الملتقى
        • 30-05-2010
        • 403

        #4
        سوف أترك الآن الحاسب ..لا يصح ولا أستطيع أن أقرأ جديدا بعد هذه الجولة في عالم أسطوري غني بالمشاعر ..الحب ،الخوف ،الحيرة ،الشجن ،التوحد. سوف تهاتفني تلك الصور وتلك الأشباح وأنا أتحرك في عالمي نصف واعية ونصف مأسورة.
        [SIZE=3] [B][FONT=Simplified Arabic]http://amirafayed.maktoobblog.com/
        [/FONT][/B][/SIZE]

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سمية الألفي مشاهدة المشاركة
          ما أجمل هذا الصباح

          تتفتح أعيننا على بدائع الربيع وزهور الفكر الراقي


          ربيعنا الألق

          وماذا بعد؟!


          مودتي
          كان مرورك سيدتي وجه النهار الأبيض
          ورقة الندى الذى لمست قطراته

          شكرا على المرور و القراءة
          يسعدني كثيرا أن تكوني هنا

          تقديري و احترامي
          sigpic

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
            الأستاذ الفاضل: ربيع..
            كم أدهشتني هنا هذي الصورالممتدّة عبر أفق الخيال
            المتواثبة كحصانٍ جامحٍ ، مجتازة كلّ حدود...
            لقد أبدعت في رسم المدخل إلى جنبات القبو..
            واستنفرت الحواس ، في التقاط المشاهد المرسومة بذهول ماترى من مؤثّراتٍ، أو تسمع...
            فتسرّب إليها ....حتى طنين أسراب البعوض والذباب
            الغرف ، الأبواب المغلقة بساقطٍ، والمواربة بأزيزها..
            وجوه أشخاصٍ ينتمون إلى عالمٍ غريبٍ ، مُبهم
            هو بين الحقيقة والخيال، بين الانس والشياطين..
            يتربّصون به ، يتابعونه بحقدٍ يسبق خطواته إليهم
            وكبيرهم ...يقبع راصداً..يشحن القبو بأنفاسه اللاّسعة بمحاصرتها ،وشررها،يركّز أفكاره الغامضة على القادم..
            ويتسلّل بخبثٍ مبرمجٍ إلى كلّ التفاصيل..
            وكانت محطّته مع/ ن/ هي الأقوى ..الأشدّ تأثيراً..وفرحاً..وعمقاً...ووفاء..
            لمس منها الإخلاص المطلق...كيف لا وهي المنسوجة من تكوينه..؟؟
            وكأنّ هذا التناغم بين / ربما و ن/ أثار حفيظة أعداء الجمال والحبّ
            فتآمروا على نسف وتشويه جذور هذا العشق النبيل حدّ التوحّد
            وقد نجحوا لبعض الوقت..فتساقطت الأقمار والغيمات حزناً وألماً
            وصارت لحناً شجيّاً على أوتار ربابة تغصّ بأنغامٍ نائحةٍ
            شدّت قلوب الفتيان والفتيات، ورقّقت قلوبهم، فالتفّوا حول محراب عشقه، باكين متأثّرين..
            وهو ماشكّل صدمة كبرى للرجل الكبير..في أمرٍ لم يحسب حسابه، أو يخطر له على بال
            اعذرني ياربيعنا...لقد استرقني القبو وأسراره ، فجلْت مرغمةً بين جنباته ألتقط شوارد عالمٍ غريبٍ سحريّ
            وكأنّ لعنة " و" أصابتني كما أصابتْ ربّما ..
            دُمتَ لنا ياسيّد الكلمات...تحيّاتي..
            إيمان ياقلب سحاب الرحمة الماطر الذى فاض هنا ، فأينع بعض شتل ، ومد رقعة الأخضر
            فى عالم ضبابي مازال ، ومازلت أبحث عنه ، و أشكل معالمه ؛ علني أقدم شيئا ذا قيمة
            أو أحقق دهشة بالتأكيد أذهب إليها بكل ماورائي من ألحان كان فيها النشاز إلى جانب الغناء

            هذا ضرب يغني ، و يقيل ، و يبني
            تأكدي من ذلك أيتها الرائعة !!

            صباحك عنبر وجوري
            sigpic

            تعليق

            • آسيا رحاحليه
              أديب وكاتب
              • 08-09-2009
              • 7182

              #7
              قرأته عدة مرات..و سوف أعود أقرا من جديد .
              ساحر هذا الجزء..من أول إلى آخر حرف..
              قد يكون هذا القبو هو الحياة نفسها .
              تحيتي لك.
              يظن الناس بي خيرا و إنّي
              لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أميرة فايد مشاهدة المشاركة
                سوف أترك الآن الحاسب ..لا يصح ولا أستطيع أن أقرأ جديدا بعد هذه الجولة في عالم أسطوري غني بالمشاعر ..الحب ،الخوف ،الحيرة ،الشجن ،التوحد. سوف تهاتفني تلك الصور وتلك الأشباح وأنا أتحرك في عالمي نصف واعية ونصف مأسورة.
                ماعاد للحاسب أميرة العزيزة قيمة ، إلا بأن يظل مفتوحا كنافذة غاوية ، و دافعة إلى كتابة جديدة
                لقد أنهى على الورق فى مكتبتي ، صفى حسابها ، كما صفيت حسابي مع الأحبار !!
                دعيه مشرعا لنوافذ الصدر قليلا أو كثيرا ، فيشعلها توهجا !!
                شكرا أنك هنا .. أنك معي حاضرة بكل ما تحملين من روعة

                تحيتي و تقديري
                sigpic

                تعليق

                • نادية البريني
                  أديب وكاتب
                  • 20-09-2009
                  • 2644

                  #9
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  صافحت النّص على عجل ولي عودة بإذن اللّه
                  دمت بخير ربيع الملتقى

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
                    قرأته عدة مرات..و سوف أعود أقرا من جديد .
                    ساحر هذا الجزء..من أول إلى آخر حرف..
                    قد يكون هذا القبو هو الحياة نفسها .
                    تحيتي لك.
                    ربما تقرئينه فى نسخته الأخيرة يوما
                    فتعرفين أنني لا أكون بهيا فى كتابتي الأولي
                    و لكن حين يعتصرني العمل اعتصارا
                    و أعطيه خبرتي
                    أخلصه من الزوائد
                    و أزوده بالحميم القوي فى تأثيره
                    حين ذلك لقلت ليتني ما قرأته سابقا
                    شتان بين القراءتين !!

                    وجودك أغني العمل و أشرق معنى !!

                    تحيتي و تقديري
                    sigpic

                    تعليق

                    • بسمة الصيادي
                      مشرفة ملتقى القصة
                      • 09-02-2010
                      • 3185

                      #11
                      عاد الماضي ليلاحقه والصور ها هي تصطاده ..
                      تغتال جبروته، تهزمه بطريقة أو بأخرى ...
                      "ن" هي نقطة ضعفه إذا .. بل هي التي تتحكم به وبكل شيء
                      خرقت قوانين القبو .. وخرقت كيانه بسهامها الحادة والرقيقة ..
                      أرادت أن تنقش على جبينه لعنة الظنون والجنون ..
                      أهي تنتقم منه؟ أهي تتحداه في عالمه ؟
                      أعتقد أنها ليست خيالا ولا إحدى نزلاء القبو ..
                      هي واقعه الذي تسرب إلى القبو علما أن القوانين تمنع ذلك .. وربما كانت هناك من البداية ..
                      قد تكون ذنبا قديما اقترفه، أو المخاوف الذي هرب منها إلى القبو، حيث أراد أن يعوض ضعفه،
                      بالسيطرة والتحكم في كل شيء .. وأرى أنه بدأ يقع ضحية لعبته.!
                      مشهد قوي جدا حمل في طياته الكثير ..
                      ملامح هذه الرواية المدهشة بدأت تتجلى أكثر وتعلقنا بها أكثر وأكثر ..
                      متابعون معك بشغف سيدي الغالي
                      التعديل الأخير تم بواسطة بسمة الصيادي; الساعة 12-10-2010, 08:26.
                      في انتظار ..هدية من السماء!!

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        صافحت النّص على عجل ولي عودة بإذن اللّه
                        دمت بخير ربيع الملتقى
                        مازلت أنتظر أستاذة نادية
                        مازلت أنتظر أن أعود إلى حميمية الحالة
                        للعودة إلى عصب العمل
                        إلى ما كان هنا بترتيب الأوراق
                        و إعطاؤها إذنا بالتحليق !!

                        يبدو أنك فى زحمة الحياة نسيت أني هنا من وقت مرورك !

                        تحيتي و تقديري
                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
                          عاد الماضي ليلاحقه والصور ها هي تصطاده ..
                          تغتال جبروته، تهزمه بطريقة أو بأخرى ...
                          "ن" هي نقطة ضعفه إذا .. بل هي التي تتحكم به وبكل شيء
                          خرقت قوانين القبو .. وخرقت كيانه بسهامها الحادة والرقيقة ..
                          أرادت أن تنقش على جبينه لعنة الظنون والجنون ..
                          أهي تنتقم منه؟ أهي تتحداه في عالمه ؟
                          أعتقد أنها ليست خيالا ولا إحدى نزلاء القبو ..
                          هي واقعه الذي تسرب إلى القبو علما أن القوانين تمنع ذلك .. وربما كانت هناك من البداية ..
                          قد تكون ذنبا قديما اقترفه، أو المخاوف الذي هرب منها إلى القبو، حيث أراد أن يعوض ضعفه،
                          بالسيطرة والتحكم في كل شيء .. وأرى أنه بدأ يقع ضحية لعبته.!
                          مشهد قوي جدا حمل في طياته الكثير ..
                          ملامح هذه الرواية المدهشة بدأت تتجلى أكثر وتعلقنا بها أكثر وأكثر ..
                          متابعون معك بشغف سيدي الغالي
                          ذات حب
                          قلت لها : قررت أن أكتبك
                          قالت بتهكم : الآن فقط تقرر ، ظننتك قررت منذ تلاقينا بعد ضياع ؟!
                          و لم تمض على هذا إلا أيام معدودة و كانت النهاية الكريهة تفرض نفسها
                          ساعد ظلام القبو على تجسيدها
                          على اتخامها بالمعاني البغيضة
                          و بدأت الأشباح تدبدب
                          تصرخ و تهلل و تشبع ضحكا
                          حتى أنهى عليه
                          و ما كانت لتفرط .. ما كانت .. الآن ما عدت أرى شيئا
                          أين ذهب كل هذا الزخم .. كل هذا الإصرار على القبو
                          سوف أحاول لملمة الخيوط ، و البداية من حيث بدأت

                          شكرا بسمة الرائعة على المرور و الكتابة

                          تحيتي و تقديري
                          sigpic

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
                            عاد الماضي ليلاحقه والصور ها هي تصطاده ..
                            تغتال جبروته، تهزمه بطريقة أو بأخرى ...
                            "ن" هي نقطة ضعفه إذا .. بل هي التي تتحكم به وبكل شيء
                            خرقت قوانين القبو .. وخرقت كيانه بسهامها الحادة والرقيقة ..
                            أرادت أن تنقش على جبينه لعنة الظنون والجنون ..
                            أهي تنتقم منه؟ أهي تتحداه في عالمه ؟
                            أعتقد أنها ليست خيالا ولا إحدى نزلاء القبو ..
                            هي واقعه الذي تسرب إلى القبو علما أن القوانين تمنع ذلك .. وربما كانت هناك من البداية ..
                            قد تكون ذنبا قديما اقترفه، أو المخاوف الذي هرب منها إلى القبو، حيث أراد أن يعوض ضعفه،
                            بالسيطرة والتحكم في كل شيء .. وأرى أنه بدأ يقع ضحية لعبته.!
                            مشهد قوي جدا حمل في طياته الكثير ..
                            ملامح هذه الرواية المدهشة بدأت تتجلى أكثر وتعلقنا بها أكثر وأكثر ..
                            متابعون معك بشغف سيدي الغالي
                            و فيها قبس منك يبتسم
                            أنت منيرته و مشعلته !


                            أين أنت ، ألم يكن كافيا كل هذا الغياب ؟!

                            تحياتي
                            sigpic

                            تعليق

                            يعمل...
                            X