أكاذيب صادقة
تلك الكلمة المدوية , لماذا أقبلتُ على البوح بها و ليس لها مكان في هذا الفضاء الرحب إلا في ذاك الحيز الضيق , ذاك العنيد الجبار الحنون , ذاك القلب المجنون الذي أرقني بلا فائدة , ذاك القلب و تلك القصيدة المهجورة التي لم يقرأها أنس و لا جان غيري , و ذاك الأدب الرفيع و الأخلاق النبيلة التي برزت بلا جدوى في وجه العدو المحبوب , و ضاعت أحلامي و لم يبقى إلا عملي مُقدمًا إليّ كإقدام الطفل الرضيع إلى ثدي أمه أو أشد , أو أنني أنا من أقبل إليه , و لم يبقى في الوجود إلا تلك السكينة الربانية عند ساعة إيمان , و ذكرٍ للرحمن , و لم يبقى لي إلا أن أ ُشغل بجمال الكلمة الربانية عن ممارستها , سبحان الله .
أسطورة يتغنى بها كل من ظن أنه يعرفها و قد يظلمها , و قد ظلمَتها البشرية في أيامنا هذه , و شوهت حقيقتها , و أذلت جبروتها , و لم يعد يعرف حقائقها إلا قلة من الشعراء و الحدات في قصيدة عصماء أو أنشودة دينية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .
هي بين الجنة و النار في كل الحدود و كل الأوقات , فلربما جاءت بصاحبها إلى الهلاك , و لربما سمت به إلى اللانهاية , تلك الكلمة المعنوية المادية , الجسدية الروحية التي سيدها العفوية , و قائدها الإيمان ,و ملهمها متفرق بين كل ذي شعور , و لكن ما أجملها إن ارتبطت بمن خلقها لتكون و صاحبها حقًا نهاية فضلى و لا نهاية في جنان الخلد مع أعظم من أتقنها و علمها سيد البشرية جمعاء , حبي محمد الصادق الأمين عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم
12 \ 10 \2009
أسيد الحصرية
أكاذيب صادقة
تعليق