لم تخطر ببال ( و ) يوما ، مسألة اقتناء أو شراء قبو ، ليقضي فيه الجانب الأكبر من حياته ، لكنه رأى فيه حلا جوهريا ، وخطيرا ، ليدفن فيه الوجه الآخر لشخصية كلفته عمره ، ومن يحب ، والذى لا يعلمه أحد ، و لا يحق أن يطلع عليه إنسان مهما كان ، حتى لو أدى الأمر إلى القتل .. كان يؤرقه ، و يضنيه ، ويحيله لكائن أكثر بشاعة ، و لحالة ارتيكاريا حادة ، مزق فيها وجهه ، وأسقط شعر رأسه ، و فتك بتلك الأعضاء التى استعصت عليه أخيرا .. لقد جاءه مثل حلم أو فكرة عصية ، بني عليها عالما غريبا ، ما كان يتوقعه ، و لا رآه فى أحلامه ، ولحظات شغفه و أرقه .
كان ذلك حين استعمرتها أعراض الحمل ، بين غثيان وقيء ، إلى آلام ظهر ، والسير متهافتة كأنها منومة مغناطيسيا ، أو مصابة بداء النوم ، مما أثار حفيظة الأم ، و أيقنت أن فى الأمر صديقا أو رفيقا ، و زاد هو الأمر قيظا ، فاستنزل لعنات على أم رأسها ، إلى حد الضرب و الركل ، و غالي فى تهوره ، فطاردها بنصل لامع ، و لا يدرى إلى الآن ، أكان فعلا يذهب إلى قتلها ، للتخلص من جريمته ، أم لتدويخ الأم و انهيارها ، على الرغم من خوفه ، فحيل الأم أى أم ، وخاصة ( ق ) لا تتوقف عند حد ، وتستطيع فى لحظة ضعف لفريستها ، إن أحكمت الخناق حولها ، أن تقف على الحقيقة .. كان ذلك فى الوقت الذى حاصرته فيه فكرة القبو. وذات ليل حملها إلى هناك ، و أتبع الأمر ببلاغات وهمية ؛ ليرضى الأم ، و يقنعها بهروب ابنتها ، بصحبة رفيقها الأكثر نجاسة و خطيئة منها .
كانت نائمة كملاك شارد ، مبعثر ، جسدها النحيل بدا فى عينيه أكثر إغراء وجمالا ، ونهداها المبرعمان يبدوان كحبتي فاكهة .. على أطراف أصابعه دنا من سريرها ، حط بجانبها ، و بأصابعه كان يطير قميصها ، عن بدن غض ، رهيف ، عيناه تخترقان ما تحت الجلد ، و تلك الأنفاس الضعيفة تتحدى رجولته ببراءتها ، بدا شاردا ، بين تراجع و قوة دفع أكبر و أطغي ، و حين شعرت به ، تعلقت برقبته كما هي عادتها معه ، ثم أمطرته بقبلات رعناء ، تمايلت ، نطت ، دون أن تستشعر الوحش الذى كان على وشك الافتراس .. احتضنها ، وربت عليها برهافة ، وهو يداعب كل جزء فيها . كان أمرا عاديا ، و لكن حين التهم شفتيها ، ضغطهما دون رحمة ، كانت تختنق ، و تشاغب إصراره ، لكنه لم يمكنها ، فقد كان يخلصها من ملابسها الداخلية ، و يحط فوقها كنازلة لا مرد لها ، و قبضته لا تغادر فمها ، حتى فجر الدماء بين فخذيها .
كانت لحظة مأسوية بالنسبة لها ، و لم يكن ليتراجع عنها ، بل لم يكف عن معاودة الفعل طيلة هذه الليلة ، حتى تعلقت به آخر الأمر ، و أصبحت لا تجد راحة إلا بلمساته ، و اختراقه أحشائها .
وفى القبو عاش المتعة مجسدة ، و بألوان الطيف ، ككائنين وحيدين ، فى عالم ممتد وسيع ، لا يحده شيء ، حتى تلك الجدران ، و المداخل ، كانت بالنسبة لهما وهما ، و مع الوقت كانت تحن لرؤية ملامح غير هذا الرجل ، فتروح تبحث عن مخرج هنا و هناك ، علها تحظي برؤية السماء ، تتشمم بعض أنفاس الحياة ، تتوق لمجهول ما ، إنها تختنق ، تكاد أنفاسها تزهق ، من فرط جنونها ، و كم أذلها البحث فى كل مرة ، كانت تحاصره بنظرات شزراء ، دون حديث ، دون رغبة فى النظر إليه ، تتوجس منه ، ومن تصرفاته .. لم هي هنا ؟ ظل هذا السؤال بلا إجابة إلا بطنها المنتفخة ، تتمزق ألما و اعتصارا ، وقد ابيضت ذاكرتها ، كأنها اغتيلت ، فما عاد من شيء يربطها بخارج القبو ، ليس إلا خيالات و أطياف ، لا تلمس ، و لا تحدد ، كأنها نبت شيطاني لا يمت لبني البشر .
أدرك بخبثه و مكره ما تفكر فيه ، فزرع القبو بالكاميرات ، و استحدث آلة تحكم ، لا تغيب عن جيبه ، مهما ابتعد أو رحل ، و ليت الأمر توقف عند هذه ، بله كان يفكر فى أداة فعل عن طريق هذه الكاميرات ، أداة ترصد الإرادة ، و تعبث بمناطق الشعور ، فتبدل الدمعة لضحكة ، و الحزن لفرح ، القسوة لرهافة ، و بالطبع يكون الأمر عكس ذلك ، حسب حالة ما تكون عليه آن ذاك ، و مكنه هذا من إرسال حزمات من الضوء يستطيع التحكم فى كمياتها ، و ألوانها ، لبث الرعب و الفزع ، أو لإشاعة جو من السحر و الشبحية .
كلفه هذا سحب أرصدته البنكية ، ولم ينس فى يوم من الأيام و طيلة عشرين عاما ، أن يكون فى بيته ، يصب جام غضبه على البنت التى باعتهم ، لشهوة فى طريق ، و رفيق سوء .
وحين نشر إعلانه عن القبو ، كان قد وصل إلى قرار بخصوص ، ما سبق ، أن تتحول الحقيقة إلى ضباب ، ووهم ، أن تتسرب كذاكرة خائنة ، ربما لحب كان يتغلغل فى دمه ، أو بقايا إنسان ماتزال حية ، تقود خطاه صوب طريق لا يدري ، أكان الأجدى و الأنفع ، أم كان نهاية حتمية وضع لها السيناريو و بدقة مذهلة !
كان ذلك حين استعمرتها أعراض الحمل ، بين غثيان وقيء ، إلى آلام ظهر ، والسير متهافتة كأنها منومة مغناطيسيا ، أو مصابة بداء النوم ، مما أثار حفيظة الأم ، و أيقنت أن فى الأمر صديقا أو رفيقا ، و زاد هو الأمر قيظا ، فاستنزل لعنات على أم رأسها ، إلى حد الضرب و الركل ، و غالي فى تهوره ، فطاردها بنصل لامع ، و لا يدرى إلى الآن ، أكان فعلا يذهب إلى قتلها ، للتخلص من جريمته ، أم لتدويخ الأم و انهيارها ، على الرغم من خوفه ، فحيل الأم أى أم ، وخاصة ( ق ) لا تتوقف عند حد ، وتستطيع فى لحظة ضعف لفريستها ، إن أحكمت الخناق حولها ، أن تقف على الحقيقة .. كان ذلك فى الوقت الذى حاصرته فيه فكرة القبو. وذات ليل حملها إلى هناك ، و أتبع الأمر ببلاغات وهمية ؛ ليرضى الأم ، و يقنعها بهروب ابنتها ، بصحبة رفيقها الأكثر نجاسة و خطيئة منها .
كانت نائمة كملاك شارد ، مبعثر ، جسدها النحيل بدا فى عينيه أكثر إغراء وجمالا ، ونهداها المبرعمان يبدوان كحبتي فاكهة .. على أطراف أصابعه دنا من سريرها ، حط بجانبها ، و بأصابعه كان يطير قميصها ، عن بدن غض ، رهيف ، عيناه تخترقان ما تحت الجلد ، و تلك الأنفاس الضعيفة تتحدى رجولته ببراءتها ، بدا شاردا ، بين تراجع و قوة دفع أكبر و أطغي ، و حين شعرت به ، تعلقت برقبته كما هي عادتها معه ، ثم أمطرته بقبلات رعناء ، تمايلت ، نطت ، دون أن تستشعر الوحش الذى كان على وشك الافتراس .. احتضنها ، وربت عليها برهافة ، وهو يداعب كل جزء فيها . كان أمرا عاديا ، و لكن حين التهم شفتيها ، ضغطهما دون رحمة ، كانت تختنق ، و تشاغب إصراره ، لكنه لم يمكنها ، فقد كان يخلصها من ملابسها الداخلية ، و يحط فوقها كنازلة لا مرد لها ، و قبضته لا تغادر فمها ، حتى فجر الدماء بين فخذيها .
كانت لحظة مأسوية بالنسبة لها ، و لم يكن ليتراجع عنها ، بل لم يكف عن معاودة الفعل طيلة هذه الليلة ، حتى تعلقت به آخر الأمر ، و أصبحت لا تجد راحة إلا بلمساته ، و اختراقه أحشائها .
وفى القبو عاش المتعة مجسدة ، و بألوان الطيف ، ككائنين وحيدين ، فى عالم ممتد وسيع ، لا يحده شيء ، حتى تلك الجدران ، و المداخل ، كانت بالنسبة لهما وهما ، و مع الوقت كانت تحن لرؤية ملامح غير هذا الرجل ، فتروح تبحث عن مخرج هنا و هناك ، علها تحظي برؤية السماء ، تتشمم بعض أنفاس الحياة ، تتوق لمجهول ما ، إنها تختنق ، تكاد أنفاسها تزهق ، من فرط جنونها ، و كم أذلها البحث فى كل مرة ، كانت تحاصره بنظرات شزراء ، دون حديث ، دون رغبة فى النظر إليه ، تتوجس منه ، ومن تصرفاته .. لم هي هنا ؟ ظل هذا السؤال بلا إجابة إلا بطنها المنتفخة ، تتمزق ألما و اعتصارا ، وقد ابيضت ذاكرتها ، كأنها اغتيلت ، فما عاد من شيء يربطها بخارج القبو ، ليس إلا خيالات و أطياف ، لا تلمس ، و لا تحدد ، كأنها نبت شيطاني لا يمت لبني البشر .
أدرك بخبثه و مكره ما تفكر فيه ، فزرع القبو بالكاميرات ، و استحدث آلة تحكم ، لا تغيب عن جيبه ، مهما ابتعد أو رحل ، و ليت الأمر توقف عند هذه ، بله كان يفكر فى أداة فعل عن طريق هذه الكاميرات ، أداة ترصد الإرادة ، و تعبث بمناطق الشعور ، فتبدل الدمعة لضحكة ، و الحزن لفرح ، القسوة لرهافة ، و بالطبع يكون الأمر عكس ذلك ، حسب حالة ما تكون عليه آن ذاك ، و مكنه هذا من إرسال حزمات من الضوء يستطيع التحكم فى كمياتها ، و ألوانها ، لبث الرعب و الفزع ، أو لإشاعة جو من السحر و الشبحية .
كلفه هذا سحب أرصدته البنكية ، ولم ينس فى يوم من الأيام و طيلة عشرين عاما ، أن يكون فى بيته ، يصب جام غضبه على البنت التى باعتهم ، لشهوة فى طريق ، و رفيق سوء .
وحين نشر إعلانه عن القبو ، كان قد وصل إلى قرار بخصوص ، ما سبق ، أن تتحول الحقيقة إلى ضباب ، ووهم ، أن تتسرب كذاكرة خائنة ، ربما لحب كان يتغلغل فى دمه ، أو بقايا إنسان ماتزال حية ، تقود خطاه صوب طريق لا يدري ، أكان الأجدى و الأنفع ، أم كان نهاية حتمية وضع لها السيناريو و بدقة مذهلة !
تعليق