هذه آهة من آهات أب بلغ من العمر عتيا و هزّه الشوق و الحنين إلى إبنه البكر الذي لم يره منذ حوالي ست سنوات.. فما أكثر جراح الآباء و الأمهات لكن بعض الأبناء لا يعلمون...
وأودعك ...يرنو المساء إلى الأفق محدقا و أرنو إلى المساء علني أراك تجيء من خلف الحدود غيمةً باسمة تسقي لياليَ التي لا تسهر إلا لتودعك و تعانق فيك زهرا أذبله الحنين للنـــــــــــدى.. كم هي موجعة لحظة الوداع وأنا أراك تنساب أمامي كنهر يترقرق وقد رميتَ بحقائب السفر على ضفافك المخضرة حتى لا تعانقك ظفائر السنابل و تحن للرجوع ..
وها أنت تفرّ مني كصرخة حبلى تبحث عن مرفإ وقد هجرت مرافئي ..و أودعك.. وأنا أراك من خلف الميناء دمعة تأبى جفوني الهرمة أن تبوح بها للمــــدى ..كم هو موجع أن تحملني خطاي إليك .. لألقاك ذكرى و بعض صور تؤرقني ..و تقرّني سلامك من خلف الضباب لألبسه ثوبًا يقيني حر المشيب و الحنين و ما ألبث أن أرميه رثا.. لأناديك و لا تسمعني فهل ستناديني لأسمعك..؟ أم سيضمني الثرى
وأنا أودعك ..لأظل شريدا ألبس اللحظات الهاربة من الوداع.. و تظل وحيدا تلبس الميناء و الشـــــراع.
وأودعك ...يرنو المساء إلى الأفق محدقا و أرنو إلى المساء علني أراك تجيء من خلف الحدود غيمةً باسمة تسقي لياليَ التي لا تسهر إلا لتودعك و تعانق فيك زهرا أذبله الحنين للنـــــــــــدى.. كم هي موجعة لحظة الوداع وأنا أراك تنساب أمامي كنهر يترقرق وقد رميتَ بحقائب السفر على ضفافك المخضرة حتى لا تعانقك ظفائر السنابل و تحن للرجوع ..
وها أنت تفرّ مني كصرخة حبلى تبحث عن مرفإ وقد هجرت مرافئي ..و أودعك.. وأنا أراك من خلف الميناء دمعة تأبى جفوني الهرمة أن تبوح بها للمــــدى ..كم هو موجع أن تحملني خطاي إليك .. لألقاك ذكرى و بعض صور تؤرقني ..و تقرّني سلامك من خلف الضباب لألبسه ثوبًا يقيني حر المشيب و الحنين و ما ألبث أن أرميه رثا.. لأناديك و لا تسمعني فهل ستناديني لأسمعك..؟ أم سيضمني الثرى
وأنا أودعك ..لأظل شريدا ألبس اللحظات الهاربة من الوداع.. و تظل وحيدا تلبس الميناء و الشـــــراع.
تعليق