ــ
ــــ
العنوان : أنا و أنا
من مجموعة : أكاذيب صادقة
بتاريخ : 25\4\2009
________________
ـــ
ــــ
عادت تعاتبني
أني حرّمت الهوى
لم أبقِ ِ سوى
ركام أحلام
عادت تعاتبني
أني منعت اللّحظ
حتى في منام
عادت تعاتبني
أني خنقتها
بقين الشآم
حطّمت الهيام
عادت تعاتبني
أني آثرت الصبابة في مخيلتي
لم أبق ِ لها سوى سلام
و أي سلام ٍ في الدنيا
سلام الشفتين أم العينين
للعينين كلام
عادت تعاتبني
أني ما رددتُ
على ذاك الكلام
راحت تحدثني
عن عشقها
عن حبها العذري
عن شوقها
عن ذاك المرام
و أي مرام في الدنيا
باتت تسألني
لما منعْتني
من تجريب وصل ٍ ٍ
من تصريف كلام
لما حرمْتني
من تفعيل لحظ ٍٍ
من تنشيط سلام
سامرتني ليال ٍ
أرّقت عيناي بحزن ٍ
عذبتني... بعتابها الطويل
باختراع علام
و أي علامات ٍ صدّقت
فلا عينٌ صدقت
و لا سلامٌ حقيقيٌ
و لا صدقَ الكلام
و أبت إلا أن تعاتبني
أنت من ورّطتني
ثم آذيتني
ثم عذبتني
هذا حرام
سألتني
ألسنا واحدًا
ألست مني
ألست إنسان
أعرني اهتمام
نصّبت نفسي طبيبًا
وصفت لها النسيان
وصفت جرعة الزمان
فما نسيَت
و ما شفيَت
و ما نسيْتُ...ذاك المرام
لكنها أيقنت
أني فضّلت عذابًا أدنى
أني تركت الجحيم
جحيم عيون ٍ كذّبت
بآيات شعري
بآيات حبيّ
و سكنتُ دونها الجنان
و الآن تشكرني
و الآن ترضاني و قناعتي
و الآن تجزيني
و تجزي نفسها...بطمأنينةٍ
و رغد السلام
تعليق