بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنبلج صباح يومٍ جديد، وبدأ أصحاب المحال بعرض بضاعتهم الكاسدة والتي لايبيعون منها إلا القليل القليل . فقد إعتاد سكان الحي على الشراء من الشيخ البغدادي والذي كان يروج أفضل المواد وأقلها ثمناً ، ومما زاد أقبال الناس عليه سماحته وطبعه الليِّن مع الزبائن ، إستمر الحال على هذا المنوال سنين طويلة ، والتجار يحسدون الشيخ على بيعه وكسادهم فقرروا ان يدبروا له مكيدة فاجتمعو فيما بينهم وذهبوا الى الشيخ
-السلام عليكم شيخنا
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
-نراك قد أعياك الهرم
-نعم الزمن لايرحم
-لماذا لاتشغل معك أحد الصبيان ليساعدك ؟
-أنا معتاد على التعب
-يجب أن ترتاح
-هل تعرفون صبياً صالحاً
-نعم إنه صبري صبي حسن الطباع
-حسناً إدعوه لمساعدتي
وأتوه ب صبري
وبدأ صبري بالعمل في اليوم التالي ، وجلس الشيخ ليستريح بعد سنين من التعب،
وفعلاً أحس بالراحة التي فقدها لسنين طويلة، ولكن الأفراح لاتباح ، فسرعان ماظهرت المشاكل فقد كان صبري لايطيع شيخه ولايحسن التصرف مع الزبائن ، وفوق هذا وذاك فقد أهمل تنظيف الدكان ، كان صبري يضرب شيخه ، ويغش في الميزان ، وإهماله تنظيف الدكان ،أدى لظهور الفئران وبكثرة في زوايا الدكان وكان برازها في أكياس الرز والطحين وغيرها ، كان الزبائن يشترون المادة ويعيدوها لأنها ملوثة ببراز الفأر .
وتراجعت أحوال البغدادي وخسر كل أمواله
وتركه صبري لأنه لم يتمكن من دفع أجوره ، ظل موضوع الفئران يشغل تفكير الشيخ ،فجال على أصحابه التجار يسألهم عن طريقة للقضاء على الفئران فلم ينصحوه لأنهم تخلصوا منه ومن دكانه وبدأوا يبيعون تواً ظل الشيخ محتاراً كيف يصنع ، وانتشر خبره في كل القصاع ، فأتاه شخص غريب عن حيهم ، وقد كان لئيماً له نوايا سيئة.
-السلام عليكم شيخ
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
-سمعت انك تشكو الفئران
-نعم نعم ،هل لديك حل ؟
-أكيد
-ماهو بربك ؟
-تجلس في وسط الدكان وأوثقك
-حسناً
وجلس الشيخ في وسط الدكان وأوثقه الغريب .
ثم مالبث أن عاد ومعه صفائح من النفط سكبها على محتويات الدكان وكل البضاعة وأضرم النار توسل الشيخ لاتحرقني أنقذني
فلم يأبه وضحك الغريب بقهقهةٍ عالية وقد أتت النار على الشيخ ودكانه
أحبتي القصة رمزية
الشيخ : شعب العراق
صبري : النظام السابق
الدكاكين المجاورة : دول الجوار
الفئران: أعوان النظام السابق
الغريب الذي أحرق الشيخ ودكانه : أمريكا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنبلج صباح يومٍ جديد، وبدأ أصحاب المحال بعرض بضاعتهم الكاسدة والتي لايبيعون منها إلا القليل القليل . فقد إعتاد سكان الحي على الشراء من الشيخ البغدادي والذي كان يروج أفضل المواد وأقلها ثمناً ، ومما زاد أقبال الناس عليه سماحته وطبعه الليِّن مع الزبائن ، إستمر الحال على هذا المنوال سنين طويلة ، والتجار يحسدون الشيخ على بيعه وكسادهم فقرروا ان يدبروا له مكيدة فاجتمعو فيما بينهم وذهبوا الى الشيخ
-السلام عليكم شيخنا
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
-نراك قد أعياك الهرم
-نعم الزمن لايرحم
-لماذا لاتشغل معك أحد الصبيان ليساعدك ؟
-أنا معتاد على التعب
-يجب أن ترتاح
-هل تعرفون صبياً صالحاً
-نعم إنه صبري صبي حسن الطباع
-حسناً إدعوه لمساعدتي
وأتوه ب صبري
وبدأ صبري بالعمل في اليوم التالي ، وجلس الشيخ ليستريح بعد سنين من التعب،
وفعلاً أحس بالراحة التي فقدها لسنين طويلة، ولكن الأفراح لاتباح ، فسرعان ماظهرت المشاكل فقد كان صبري لايطيع شيخه ولايحسن التصرف مع الزبائن ، وفوق هذا وذاك فقد أهمل تنظيف الدكان ، كان صبري يضرب شيخه ، ويغش في الميزان ، وإهماله تنظيف الدكان ،أدى لظهور الفئران وبكثرة في زوايا الدكان وكان برازها في أكياس الرز والطحين وغيرها ، كان الزبائن يشترون المادة ويعيدوها لأنها ملوثة ببراز الفأر .
وتراجعت أحوال البغدادي وخسر كل أمواله
وتركه صبري لأنه لم يتمكن من دفع أجوره ، ظل موضوع الفئران يشغل تفكير الشيخ ،فجال على أصحابه التجار يسألهم عن طريقة للقضاء على الفئران فلم ينصحوه لأنهم تخلصوا منه ومن دكانه وبدأوا يبيعون تواً ظل الشيخ محتاراً كيف يصنع ، وانتشر خبره في كل القصاع ، فأتاه شخص غريب عن حيهم ، وقد كان لئيماً له نوايا سيئة.
-السلام عليكم شيخ
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
-سمعت انك تشكو الفئران
-نعم نعم ،هل لديك حل ؟
-أكيد
-ماهو بربك ؟
-تجلس في وسط الدكان وأوثقك
-حسناً
وجلس الشيخ في وسط الدكان وأوثقه الغريب .
ثم مالبث أن عاد ومعه صفائح من النفط سكبها على محتويات الدكان وكل البضاعة وأضرم النار توسل الشيخ لاتحرقني أنقذني
فلم يأبه وضحك الغريب بقهقهةٍ عالية وقد أتت النار على الشيخ ودكانه
أحبتي القصة رمزية
الشيخ : شعب العراق
صبري : النظام السابق
الدكاكين المجاورة : دول الجوار
الفئران: أعوان النظام السابق
الغريب الذي أحرق الشيخ ودكانه : أمريكا
تعليق