[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/19.gif" border="none,6,black" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ما للحمامةِ تهجـرُ البستانَـا ؟ = وتخَاصِمُ الأشجارَ و الوديـانَا ؟
وتودِّعُ الحقلَ البهيجَ و نَوْرَهُ ، = و السهلَ ، و الأزهار و الريحاناَ
أمنَ الحمـاقَةِ ، وهْيَ بعدُ حمامةُ ُ = تَخِذَتْ منَ الصخر الأصمِّ مكانَا
و أَوَتْ إلى الحُجُراتِ تحسِبُ بردَهَا = فيءَ الخمائِلِ ، أوْ ندًى ريـَّـانَا
جثَمَتْ بزاويةِ العمـارة مرةً = ومَضَتْ تشمُّ السَّقفَ و الأركَانَا
فكأنها في السَّجنِ ، وهيَ طليقَةٌ ، = و كأنهَا عَميَاءُ ، و هيَ ترَانَــا
وكأنَّ هذَا الكونَ أرْصَدَ خلفَها = جُنداً فهَامَتْ تستَـدِرُّ أمَـاناَ
ويلٌ لهَا إنَّ الحياةَ طلاقــةٌ ، = فعلامَ تُسْلِم نفسَها السجَّــانَا
وتَؤمُّ أقبِـيَةَ القُرى ، ووراءَهَا = صرحُ الطبيعة يسحـر الأعياناََ
يا ليتَ لي كجناحِها ، و رياشِها = فإذن علوْتُ مخلِّفاً دنيــانَا
وسكنْتُ في ذاكَ الفضاءِ مطوِّحًا = لا أعرفُ العمرانَ ، و الإنسَانَا
ولضِقْتُ بالإسمنْتِ يَقتُلُ مُهجَتِي = و يُذيبُ مِنِّي العشْقَ ، و الإيمانَا
ويَسلُّ وحيَ الشعرِ من رُوحِي فَلاَ = تغدُو سِوى مسخٍ بدَا عُرْيـانَا
مالي أنَا و الطِّـينُ يجدَعُ أحرُفِي = و يسومُني الإذلالَ، و الخِزْيَـانَا
و أنا المتيَّـمُ بالعلاَ ، و مدائنٍ = للروحِ أبعدُ ما تكــونُ مكانَا
وُلدَتْ مواويلِي بكلِّ قصيَّة ، = و نمَتْ تطاولُ في السماءِ عنانَا
أنا عزْمةٌ تطـأُ المدَى ، و حكايةٌ = تَرِثُ المكانَ، و تعْجِزُ الإمكَانَا
أنا قلبُ هذَا الرَّحْبِ ، أين شموخُهُ ؟=متَوثِّبٌ ، أتجَـاوَزُ الأزْمانَــا
أنا كالعبيرِ أضُوعُ حيثُ مراكِبِي = غرقَى وحيثُ فقَدْتُ ما قَدْ كانَا
بَحرٌ أنا عنْدَ المسـاءِ تجنْدَلتْ = مِن حولِه نسمـاتُه فتـوَانَـى
أنا كالحمَامِ يضيقُ عنه فضَاؤُه = فيُرَى و قَدْ حسِبَ القبورَ جِنَانَا [/poem]
ما للحمامةِ تهجـرُ البستانَـا ؟ = وتخَاصِمُ الأشجارَ و الوديـانَا ؟
وتودِّعُ الحقلَ البهيجَ و نَوْرَهُ ، = و السهلَ ، و الأزهار و الريحاناَ
أمنَ الحمـاقَةِ ، وهْيَ بعدُ حمامةُ ُ = تَخِذَتْ منَ الصخر الأصمِّ مكانَا
و أَوَتْ إلى الحُجُراتِ تحسِبُ بردَهَا = فيءَ الخمائِلِ ، أوْ ندًى ريـَّـانَا
جثَمَتْ بزاويةِ العمـارة مرةً = ومَضَتْ تشمُّ السَّقفَ و الأركَانَا
فكأنها في السَّجنِ ، وهيَ طليقَةٌ ، = و كأنهَا عَميَاءُ ، و هيَ ترَانَــا
وكأنَّ هذَا الكونَ أرْصَدَ خلفَها = جُنداً فهَامَتْ تستَـدِرُّ أمَـاناَ
ويلٌ لهَا إنَّ الحياةَ طلاقــةٌ ، = فعلامَ تُسْلِم نفسَها السجَّــانَا
وتَؤمُّ أقبِـيَةَ القُرى ، ووراءَهَا = صرحُ الطبيعة يسحـر الأعياناََ
يا ليتَ لي كجناحِها ، و رياشِها = فإذن علوْتُ مخلِّفاً دنيــانَا
وسكنْتُ في ذاكَ الفضاءِ مطوِّحًا = لا أعرفُ العمرانَ ، و الإنسَانَا
ولضِقْتُ بالإسمنْتِ يَقتُلُ مُهجَتِي = و يُذيبُ مِنِّي العشْقَ ، و الإيمانَا
ويَسلُّ وحيَ الشعرِ من رُوحِي فَلاَ = تغدُو سِوى مسخٍ بدَا عُرْيـانَا
مالي أنَا و الطِّـينُ يجدَعُ أحرُفِي = و يسومُني الإذلالَ، و الخِزْيَـانَا
و أنا المتيَّـمُ بالعلاَ ، و مدائنٍ = للروحِ أبعدُ ما تكــونُ مكانَا
وُلدَتْ مواويلِي بكلِّ قصيَّة ، = و نمَتْ تطاولُ في السماءِ عنانَا
أنا عزْمةٌ تطـأُ المدَى ، و حكايةٌ = تَرِثُ المكانَ، و تعْجِزُ الإمكَانَا
أنا قلبُ هذَا الرَّحْبِ ، أين شموخُهُ ؟=متَوثِّبٌ ، أتجَـاوَزُ الأزْمانَــا
أنا كالعبيرِ أضُوعُ حيثُ مراكِبِي = غرقَى وحيثُ فقَدْتُ ما قَدْ كانَا
بَحرٌ أنا عنْدَ المسـاءِ تجنْدَلتْ = مِن حولِه نسمـاتُه فتـوَانَـى
أنا كالحمَامِ يضيقُ عنه فضَاؤُه = فيُرَى و قَدْ حسِبَ القبورَ جِنَانَا [/poem]
تعليق