الذكريات المجتثة
شعر: عمر ابو غريبة
**
خلا من الأهلِ أم ذا الطـرْفُ غيـرُ جَلـي.......بـكــتْ أضـالــعُ أطــــلالٌ عــلــى طَــلَــلِ
أفـــرُّ مختـنـقـاً مـــن عـبـرتـي جـهـشــاً.......ولا مـنـاصــةَ لـلـغـرقـى مــــن الـبــلــلِ
وأُرغــمُ الـخـدَّ فــوق الـرمــلِ منتـشِـقـاً........فــلا يـضـوعُ شــذىً مــن ذلــك الـرمَـلِ
وأُلــصــق الأذن بـالـجــدرانِ منـتـصـتـاً.......فــلا يــرنُّ صــدىً مـــن حـائــطٍ عَـطِــلِ
بـانـوا فـلـم يتـركـوا لــي مــن أثارتِـهـم.......في الربعِ غيرَ الأسى والسالفِ الخضِلِ
كالمـوتِ إنْ حـلَّ لـم يستبـقِ مـن رمـقٍ.......فـي صفحتَـيْ جسـدٍ أوفـى علـى الأجــلِ
وذكـريـاتٍ هــوتْ فــي الـنـفـسِ قـابـعـةً.......لا شــيءَ هيَّجـهـا فــي الـواقـعِ المـحِـلِ
غـريـبــةً خـبـطــتْ أطـيـافُـهـا وســــرتْ.......خبطَ العُصاةِ أضاعـوا العمـرَ فـي ضلَـلِ
قـسـا الحـبـيـبُ فـمــا جـــادت نسـائـمُـه.......بنـفـحـةٍ عـلـقــتْ فــــي إثْــــرِ مـرتَـحَــلِ
تــصــرَّم الـحـبــلُ وانْـبـتّــتْ وشـائــجُــه.......كـأنـمـا لـــم يـصِــدْ قـلـبـاً ولـــم يــصِــلِ
واجتّثّـت الذكريـاتُ البـيـضُ مــن جُــذُرٍ.......فاصفـرَّ طيـفٌ حبـا فــي شـاشـةِ المـقـلِ
عـــلامَ أبـكــي وقـــد أنــكــرتُ قـصـتَــه.......هــذي بمـجـهـولِ سـنْــدٍ غـيــرِ مـتـصـلِ
حـتـى اسـمُـه مـهـمَـلٌ تـحـتـاج أحـرُفُــه.......لـنـقـطـةٍ ربــمــا فــــي أســفــلٍ وعـــــلِ
ففـيـم حـزنــي وهـــذا الـوجــهُ أجـهـلـه.......فـإنـمـا مـحــضُ حـلــمٍ عــابــرٍ سُـبُـلــي
مَــن شاقـنـي شخـصُـه حـتـى يلـوّعَـنـي.......ومَــن فـقـدتُ لـكـي أشـكـو مــن الثـكُـلِ
إلــيــك يــــا أيــهــا الـمـجـتـثُّ وردتَــــه.......ومــا أنــادي ســوى مــاضٍ مــن الأزلِ
فـهـل تــرى فــيَّ تلْـمـاً يرتـجـي غَـرَسـاً.......هــذا فــؤادي كـقـاعٍ صفـصـفٍ وخـلــي
قـد عـاد صحـراءَ مـا دِيسـتْ مفـاوزُهـا.......ولا نـمــا فـــي رُبـاهــا واعـــدُ الأمــــلِ
يـا صفحـةً طُمسـتْ مـن سـفـرِ ذاكـرتـي.......فـكـيـف أُكمـلـهـا فـــي سـفْــرِ مقـتـبَـلـي
**
تنـهـنـه الـقـلــبُ وانــداحــتْ عـواطـفُــه.......فــي صفـحـةٍ لمـعـتْ مــن خـاطـرٍ جــذِلِ
بـخـطـوةٍ فـــي طـريــقِ الـعِـتـقِ واثـقــةٍ........أغــــادر الـطـلــلَ الـبـالــي ومعـتـقَـلـي.
شعر: عمر ابو غريبة
**
خلا من الأهلِ أم ذا الطـرْفُ غيـرُ جَلـي.......بـكــتْ أضـالــعُ أطــــلالٌ عــلــى طَــلَــلِ
أفـــرُّ مختـنـقـاً مـــن عـبـرتـي جـهـشــاً.......ولا مـنـاصــةَ لـلـغـرقـى مــــن الـبــلــلِ
وأُرغــمُ الـخـدَّ فــوق الـرمــلِ منتـشِـقـاً........فــلا يـضـوعُ شــذىً مــن ذلــك الـرمَـلِ
وأُلــصــق الأذن بـالـجــدرانِ منـتـصـتـاً.......فــلا يــرنُّ صــدىً مـــن حـائــطٍ عَـطِــلِ
بـانـوا فـلـم يتـركـوا لــي مــن أثارتِـهـم.......في الربعِ غيرَ الأسى والسالفِ الخضِلِ
كالمـوتِ إنْ حـلَّ لـم يستبـقِ مـن رمـقٍ.......فـي صفحتَـيْ جسـدٍ أوفـى علـى الأجــلِ
وذكـريـاتٍ هــوتْ فــي الـنـفـسِ قـابـعـةً.......لا شــيءَ هيَّجـهـا فــي الـواقـعِ المـحِـلِ
غـريـبــةً خـبـطــتْ أطـيـافُـهـا وســــرتْ.......خبطَ العُصاةِ أضاعـوا العمـرَ فـي ضلَـلِ
قـسـا الحـبـيـبُ فـمــا جـــادت نسـائـمُـه.......بنـفـحـةٍ عـلـقــتْ فــــي إثْــــرِ مـرتَـحَــلِ
تــصــرَّم الـحـبــلُ وانْـبـتّــتْ وشـائــجُــه.......كـأنـمـا لـــم يـصِــدْ قـلـبـاً ولـــم يــصِــلِ
واجتّثّـت الذكريـاتُ البـيـضُ مــن جُــذُرٍ.......فاصفـرَّ طيـفٌ حبـا فــي شـاشـةِ المـقـلِ
عـــلامَ أبـكــي وقـــد أنــكــرتُ قـصـتَــه.......هــذي بمـجـهـولِ سـنْــدٍ غـيــرِ مـتـصـلِ
حـتـى اسـمُـه مـهـمَـلٌ تـحـتـاج أحـرُفُــه.......لـنـقـطـةٍ ربــمــا فــــي أســفــلٍ وعـــــلِ
ففـيـم حـزنــي وهـــذا الـوجــهُ أجـهـلـه.......فـإنـمـا مـحــضُ حـلــمٍ عــابــرٍ سُـبُـلــي
مَــن شاقـنـي شخـصُـه حـتـى يلـوّعَـنـي.......ومَــن فـقـدتُ لـكـي أشـكـو مــن الثـكُـلِ
إلــيــك يــــا أيــهــا الـمـجـتـثُّ وردتَــــه.......ومــا أنــادي ســوى مــاضٍ مــن الأزلِ
فـهـل تــرى فــيَّ تلْـمـاً يرتـجـي غَـرَسـاً.......هــذا فــؤادي كـقـاعٍ صفـصـفٍ وخـلــي
قـد عـاد صحـراءَ مـا دِيسـتْ مفـاوزُهـا.......ولا نـمــا فـــي رُبـاهــا واعـــدُ الأمــــلِ
يـا صفحـةً طُمسـتْ مـن سـفـرِ ذاكـرتـي.......فـكـيـف أُكمـلـهـا فـــي سـفْــرِ مقـتـبَـلـي
**
تنـهـنـه الـقـلــبُ وانــداحــتْ عـواطـفُــه.......فــي صفـحـةٍ لمـعـتْ مــن خـاطـرٍ جــذِلِ
بـخـطـوةٍ فـــي طـريــقِ الـعِـتـقِ واثـقــةٍ........أغــــادر الـطـلــلَ الـبـالــي ومعـتـقَـلـي.
تعليق