تويت
وللرؤساء حج البيت الأبيض
أيها الحاج الكريم يامن ذهبت إلى بيت الله الحرام يبتغي مغفرة من الله ورضوانا , أرجو أن تكون قد أحكمت تصويب الجمرات على إبليس اللعين إذ أنني أراه يتجول في بلادنا بحرية .. ويقيم لنفسه القواعد .. بل ويقوم يتعيين الرؤساء والملوك .. ويقال أن إبليس اللعين صنع لنفسه كعبة هناك خلف المحيط سماها البيت الأبيض ..وقد أذن في الناس بالحج إليها.. فلم يذهب للحج هناك إلا طائفة من البشر هم طائفة الحكام.. وقد ذهبوا رجالا من كل فج عربي عميق .. وهناك نصب إبليس حجرا أسودا يقال له ( كونداليزا رايس ) تعوّد الحجيج من الحكام تقبيله كي ينالوا البركة .. لذلك من المعتاد أن ترى الحاكم من هؤلاء وهو يسلم بيده على الحجر الأسود ويقوم بتقبيله من وجنتيه .. وأحيانا من فرط الخشوع يقوم الحاكم بإحتضان الحجر الأسود بغية الحصول على الدفء المبارك... وياله من دفء .. ولايكتمل حج الحاكم هناك إلا بالسعي بين منتجع كامب ديفيد وبنك أوكلاهوما .. فإذا لم يفعل حاكم فرضا من فروض الحج فعليه دم .. إذ يجب عليه أن يقوم بذبح مائة من شعبه .. فإذا لم يستطع فعليه أن يعتقل ألفا .. فإذا لم يستطع فعليه أن يقوم بتعديل الدستور وهذا أضعف الإيمان .. ومن الجائز شرعا أن يحج الحاكم عن إبنه .. وهذا هو ما أطلق عليه العلماء حج التوريث .. وقد وضعوه في علوم المواريث .. إلا أن البعض لم يجز توريث حكم البلاد إستناداً إلى قاعدة شرعية صحيحة إذ يقول الله سبحانه وتعالى (وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم ) وبما أن الحكام فعلوا في شعوبهم الفاحشة فلا يجوز للأبناء نكاح الشعوب.. إلا أن مصادر دينية موالسة أفادت أن هناك علم في أصول الفقه هو في حقيقته مصدر من مصادر التشريع هو ( المصالح المرسلة ) ووفقا لهذا المصدر التشريعي يجوز لتحقيق المصالح المرسلة لأبناء الحكام تعيينهم حكاما لتلك البلاد التي تملكها آباؤهم بغض النظر عن المفاسد التي سيجلبها هذا التعيين ..وبانتهاء مناسك الحج للبيت الأبيض يعود الحجيج من الحكام إلى بلادهم كما ولدتهم أمهاتهم .. إذ أنهم سيكونون عرايا أمام شعوبهم لايستر عوراتهم حتى ولا ورقة التوت .. إلا أن هذا كله لايهم فقد حصلوا على المعونات التي ستضاف إلى أرصدتهم .. حيث سيذهب الحاكم من هؤلاء إلى مدير البنك معطيا له صك المعونة قائلا له ( هاؤم اقرأوو كتابيه ) .. وبذلك يكون الحاكم قد حصل على جنة نيويورك فإذا رضى عنه رب البيت الأبيض إرتقى درجة وحصل على جنة واشنطن وما أدراك ماجنة واشنطن أما الذي يخرج عن طوع رب البيت الأبيض فسيتم نحره يوم عيد الأضحية .. في بغداد أو في غيرها من البلاد .. وما حبل المشنقة الذي إلتف حول عنق صدام .. ببعيد عن أعناق باقي الحكام
.. أما عن ذلك الحج التقليدي الذي يفعله المسلمون منذ عصر النبوة فهو لايليق
بحضرة الحكام الصالحين ... وللحكام ألف مبرر صحيح في هذا
فيقال أن الرؤساء خافوا أن يذهبوا لحج المسلمين هذا العام إذ من الممكن أن يختلط الأمر على الحجيج أثناء الرجم فيحدث مالايحمد عقباه ... وكل حاكم ينبغي أن يتريث وأن يحافظ على عقباه .. وقد تعلم الحكام الحكمة من رأس زميلهم الطائر... والحكام كما تعلمون هم أهل الحكمة .
ومن ناحية ثانية أشاع البعض فتوى مفادها عدم جواز الحج بالنسبة للرؤساء والملوك وقد إستندت الفتوى إلى عدم الإستطاعة المالية .. نظرا لأن أموال الرؤساء والملوك هي في حقيقة الأمر أموال شعوبهم وليست أموالهم .. أما عن أموالهم الشخصية فهم من فرط تقواهم وخشوعهم لايملكون قطميرا .. كما يقال أن أموال البيت الأبيض التي تتدفق بين ايديهم ليست لهم فهي من الأموال التي أؤتمنوا عليها ولايجوز لهم إنفاقها إلا في وجهها الصحيح .. في جزر البهاما وكازينوهات موناكو.
ويقال أن الفتوى إستندت أيضا إلى ضرورة أن يكون الحاج مسلما ..فمن شروط الحج الإسلام .. ومسألة إسلام الحاكم مسألة فيها نظر وفقا لفتاوى بعض المتطرفين .ولكن القذافي طيب الله ثراه سارع بالإفتاء يوم العيد أنه يجوز الحج لغير المسلمين .. ولم يفهم أحد سبب هذه الفتوى إلا أن السبب شديد الوضوح فهو يريد أن ييسر الحج للرؤساء والملوك.. ويريد سدا للزرائع أن يفتح الباب .. ــ باب الحج وليس باب الجهاد ــ فأباح الحج لغير المسلمين .. كما أن القذافي فهم عالمية الإسلام فهما خاصا .. فمعنى العالمية لديه هو أن يشترك غير المسلمين ــ وخاصة حكام العرب ــ في مناسك العبادات الإسلامية .
ومن العوائق التي عاقت الحكام عن الحج .. عائق السعي والطواف .. إذ كان الحكام يفهمون السعي والطواف على أنه سعي المحكومين إليهم وطوافهم حول قصر الحكم .. وقد تم حل المشكلة إذ يقال أن أهل الفتوى في بلادنا سيقومون بتعديل مناسك الحج لتتناسب مع ظروف الحكام ...ومن المنتظر أن يكتفى الحاكم بدلا من السعي بسماع أغنية( إسعى إسعى إسعى إسعى خد لك صورة ستة في تسعة )
ثروت الخرباوي
أيها الحاج الكريم يامن ذهبت إلى بيت الله الحرام يبتغي مغفرة من الله ورضوانا , أرجو أن تكون قد أحكمت تصويب الجمرات على إبليس اللعين إذ أنني أراه يتجول في بلادنا بحرية .. ويقيم لنفسه القواعد .. بل ويقوم يتعيين الرؤساء والملوك .. ويقال أن إبليس اللعين صنع لنفسه كعبة هناك خلف المحيط سماها البيت الأبيض ..وقد أذن في الناس بالحج إليها.. فلم يذهب للحج هناك إلا طائفة من البشر هم طائفة الحكام.. وقد ذهبوا رجالا من كل فج عربي عميق .. وهناك نصب إبليس حجرا أسودا يقال له ( كونداليزا رايس ) تعوّد الحجيج من الحكام تقبيله كي ينالوا البركة .. لذلك من المعتاد أن ترى الحاكم من هؤلاء وهو يسلم بيده على الحجر الأسود ويقوم بتقبيله من وجنتيه .. وأحيانا من فرط الخشوع يقوم الحاكم بإحتضان الحجر الأسود بغية الحصول على الدفء المبارك... وياله من دفء .. ولايكتمل حج الحاكم هناك إلا بالسعي بين منتجع كامب ديفيد وبنك أوكلاهوما .. فإذا لم يفعل حاكم فرضا من فروض الحج فعليه دم .. إذ يجب عليه أن يقوم بذبح مائة من شعبه .. فإذا لم يستطع فعليه أن يعتقل ألفا .. فإذا لم يستطع فعليه أن يقوم بتعديل الدستور وهذا أضعف الإيمان .. ومن الجائز شرعا أن يحج الحاكم عن إبنه .. وهذا هو ما أطلق عليه العلماء حج التوريث .. وقد وضعوه في علوم المواريث .. إلا أن البعض لم يجز توريث حكم البلاد إستناداً إلى قاعدة شرعية صحيحة إذ يقول الله سبحانه وتعالى (وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم ) وبما أن الحكام فعلوا في شعوبهم الفاحشة فلا يجوز للأبناء نكاح الشعوب.. إلا أن مصادر دينية موالسة أفادت أن هناك علم في أصول الفقه هو في حقيقته مصدر من مصادر التشريع هو ( المصالح المرسلة ) ووفقا لهذا المصدر التشريعي يجوز لتحقيق المصالح المرسلة لأبناء الحكام تعيينهم حكاما لتلك البلاد التي تملكها آباؤهم بغض النظر عن المفاسد التي سيجلبها هذا التعيين ..وبانتهاء مناسك الحج للبيت الأبيض يعود الحجيج من الحكام إلى بلادهم كما ولدتهم أمهاتهم .. إذ أنهم سيكونون عرايا أمام شعوبهم لايستر عوراتهم حتى ولا ورقة التوت .. إلا أن هذا كله لايهم فقد حصلوا على المعونات التي ستضاف إلى أرصدتهم .. حيث سيذهب الحاكم من هؤلاء إلى مدير البنك معطيا له صك المعونة قائلا له ( هاؤم اقرأوو كتابيه ) .. وبذلك يكون الحاكم قد حصل على جنة نيويورك فإذا رضى عنه رب البيت الأبيض إرتقى درجة وحصل على جنة واشنطن وما أدراك ماجنة واشنطن أما الذي يخرج عن طوع رب البيت الأبيض فسيتم نحره يوم عيد الأضحية .. في بغداد أو في غيرها من البلاد .. وما حبل المشنقة الذي إلتف حول عنق صدام .. ببعيد عن أعناق باقي الحكام
.. أما عن ذلك الحج التقليدي الذي يفعله المسلمون منذ عصر النبوة فهو لايليق
بحضرة الحكام الصالحين ... وللحكام ألف مبرر صحيح في هذا
فيقال أن الرؤساء خافوا أن يذهبوا لحج المسلمين هذا العام إذ من الممكن أن يختلط الأمر على الحجيج أثناء الرجم فيحدث مالايحمد عقباه ... وكل حاكم ينبغي أن يتريث وأن يحافظ على عقباه .. وقد تعلم الحكام الحكمة من رأس زميلهم الطائر... والحكام كما تعلمون هم أهل الحكمة .
ومن ناحية ثانية أشاع البعض فتوى مفادها عدم جواز الحج بالنسبة للرؤساء والملوك وقد إستندت الفتوى إلى عدم الإستطاعة المالية .. نظرا لأن أموال الرؤساء والملوك هي في حقيقة الأمر أموال شعوبهم وليست أموالهم .. أما عن أموالهم الشخصية فهم من فرط تقواهم وخشوعهم لايملكون قطميرا .. كما يقال أن أموال البيت الأبيض التي تتدفق بين ايديهم ليست لهم فهي من الأموال التي أؤتمنوا عليها ولايجوز لهم إنفاقها إلا في وجهها الصحيح .. في جزر البهاما وكازينوهات موناكو.
ويقال أن الفتوى إستندت أيضا إلى ضرورة أن يكون الحاج مسلما ..فمن شروط الحج الإسلام .. ومسألة إسلام الحاكم مسألة فيها نظر وفقا لفتاوى بعض المتطرفين .ولكن القذافي طيب الله ثراه سارع بالإفتاء يوم العيد أنه يجوز الحج لغير المسلمين .. ولم يفهم أحد سبب هذه الفتوى إلا أن السبب شديد الوضوح فهو يريد أن ييسر الحج للرؤساء والملوك.. ويريد سدا للزرائع أن يفتح الباب .. ــ باب الحج وليس باب الجهاد ــ فأباح الحج لغير المسلمين .. كما أن القذافي فهم عالمية الإسلام فهما خاصا .. فمعنى العالمية لديه هو أن يشترك غير المسلمين ــ وخاصة حكام العرب ــ في مناسك العبادات الإسلامية .
ومن العوائق التي عاقت الحكام عن الحج .. عائق السعي والطواف .. إذ كان الحكام يفهمون السعي والطواف على أنه سعي المحكومين إليهم وطوافهم حول قصر الحكم .. وقد تم حل المشكلة إذ يقال أن أهل الفتوى في بلادنا سيقومون بتعديل مناسك الحج لتتناسب مع ظروف الحكام ...ومن المنتظر أن يكتفى الحاكم بدلا من السعي بسماع أغنية( إسعى إسعى إسعى إسعى خد لك صورة ستة في تسعة )
ثروت الخرباوي
[/align]
تعليق