حنانك لي وطن
حنانك لي وطن
أرتعش بين أغصانه
حنانك لي عطر صباح مثقل بدمعة
ترسو عليها بلابل دهشة
رسمتها نظراتك ذات قسوة
لم أعرف وطنا غيرك
ولن أعرف تربة تزرع فيها أحلامي
غير راحة يديك
لملمت أفراحي التي رسمها رمشك فوق جفوني
أخطو خطوة وأعود ألف طعنة لما وراء قلبي
لا ... لست أبالي إن تسربت أمنياتي من بين يدي السراب
سألتقطها حبة حبة
لأزرعها في نبض الأمل
وأوشوش لكل الغيمات العاقرة
أن تجعل أرحامها تحمل أجنة مطر
يروي شجيرات حديقتنا
ربما تقول يافؤادي ولى زمن المعجزات
سأقول لك همسا
ذات ليلة يتراقص فيها القمر مع ظلك
لعلّ القدر سيسطر في كبد السماء ولادة حلم غاب
ذات رعشة غضب
لاتقل يا فؤادي
أن العشب الميت لن ينمو
قل : سبحان الذي يخرج الحي من الميت
آه يافؤادي كم كبرت خفقات قلوبنا
وأصبحت تداري الحب كبرياءً وعنادا
ليتها ظلت في مهدها طفلة وطفلا
يناغيان أكمام الابتسامات
حين تشرق من وجهيهما ذات لحظة حب
آه على دمعة تتدفق مثل ينبوع
سجن في بطن الأرض كان متشوقا للحياة
فتتحول الدمعة لابتسامة وضحكات
تعليق