رسالة حنين إلى أرض حرثي/ رسائل / الرسالة الأولى
يا أرض حرثي .
هذه هي رسالتي الأولى إليك يا أرض الحنين . إنك قد تصيبين من السماء خصبا وقد لا تصيبين إلا جدب السنين . لكنك لا تصيبين مني إلا التوق الى الحياة . توقا كتوق لعاب ما في فم التنين . توقا كتوق البدر في أن يكتمل إذا كان في المحاق . وتوقا كتوق خف البعير في أن تكون لها ببقية العير اللحاق .
أرض الحنين أرض حرثي
كيف أكتب إليك أيها الأرض الصامتة أرض حرثي . الأرض التي تنزع مني حنيني دون أن تنبس ببنت شفة . ولا تبد حيالي ما عدا الفظاظة رأفة . ما اشد ظلمك أيها الارض .إنه الظلم الذي يكبحني ويسلبني جميل ما في خاطري . كيف أفرش لك بساطا كيما أفرش وأنثر عليه أصباغ حنيني لك . كيف أصنع ذلك وأنت فرش مبسوط ولا تقبلين بالطي ولا باللف . كيف أكون عنك بعيدا وطائر السماء يصدح بذكري وذكرك . وربما يبكيني ويبكي فراقي عنك وتيتمي في ملاءتك أو تيتمك في ملاءتي . أنت أرض لم ينزعها مني طاغي أو جبار . ظل بارد على عابر السبيل وهاجرة على الفجار. وظللت رغم بعدي عنك تحملين إسمي وتهبين صدقة ذكري . ويمكر أهل ألعمران وتمكرين مكري . ولعلك أيها الأرض تقبلين في حماك بعش الكركي . إذ أن هذا طائر الخير من عندي وطائر الرحمة من لدن ربي .
يا أرض حرثي
كيف قدر الله أن ينفصم قدمي عن قدمك وظلي عن ظلك ومشرب حلقومي عن ماء عيونك الجارية. كيف يسيل مياه عيونك في أودية وتذهب هدرا في أدراجها وأنا أذهب ظمآن .ألا تجد الأقدار ساعة تراجع فيها نفسها لترفع عني هذا الغبن أم أن حكم الأقدار لا مراجعة فيه ويسيل كما يسيل الماء الصافي في عيونك ليذهب دون أن يعتري خاطره أمل العودة . آه كيف تكون سنة الحياة على هذا الدأب . يسيل حنيني في واد ويسيل مياهك بعيدا عني ودون طعن بالحراب . كيف أجعل من فيض حنيني لك إسمنت سد مأرب .
يا أرض حرثي .
هذه هي رسالتي الأولى إليك يا أرض الحنين . إنك قد تصيبين من السماء خصبا وقد لا تصيبين إلا جدب السنين . لكنك لا تصيبين مني إلا التوق الى الحياة . توقا كتوق لعاب ما في فم التنين . توقا كتوق البدر في أن يكتمل إذا كان في المحاق . وتوقا كتوق خف البعير في أن تكون لها ببقية العير اللحاق .
أرض الحنين أرض حرثي
كيف أكتب إليك أيها الأرض الصامتة أرض حرثي . الأرض التي تنزع مني حنيني دون أن تنبس ببنت شفة . ولا تبد حيالي ما عدا الفظاظة رأفة . ما اشد ظلمك أيها الارض .إنه الظلم الذي يكبحني ويسلبني جميل ما في خاطري . كيف أفرش لك بساطا كيما أفرش وأنثر عليه أصباغ حنيني لك . كيف أصنع ذلك وأنت فرش مبسوط ولا تقبلين بالطي ولا باللف . كيف أكون عنك بعيدا وطائر السماء يصدح بذكري وذكرك . وربما يبكيني ويبكي فراقي عنك وتيتمي في ملاءتك أو تيتمك في ملاءتي . أنت أرض لم ينزعها مني طاغي أو جبار . ظل بارد على عابر السبيل وهاجرة على الفجار. وظللت رغم بعدي عنك تحملين إسمي وتهبين صدقة ذكري . ويمكر أهل ألعمران وتمكرين مكري . ولعلك أيها الأرض تقبلين في حماك بعش الكركي . إذ أن هذا طائر الخير من عندي وطائر الرحمة من لدن ربي .
يا أرض حرثي
كيف قدر الله أن ينفصم قدمي عن قدمك وظلي عن ظلك ومشرب حلقومي عن ماء عيونك الجارية. كيف يسيل مياه عيونك في أودية وتذهب هدرا في أدراجها وأنا أذهب ظمآن .ألا تجد الأقدار ساعة تراجع فيها نفسها لترفع عني هذا الغبن أم أن حكم الأقدار لا مراجعة فيه ويسيل كما يسيل الماء الصافي في عيونك ليذهب دون أن يعتري خاطره أمل العودة . آه كيف تكون سنة الحياة على هذا الدأب . يسيل حنيني في واد ويسيل مياهك بعيدا عني ودون طعن بالحراب . كيف أجعل من فيض حنيني لك إسمنت سد مأرب .
تعليق