ق.ق.ج2// كوثر خليل
تناظر
كانت قد فقدت جنينها على إثر حادث سيارة أفقدها البصر و لما اُلتقت بذلك الطفل الأعمى تعرّف كل منهما بأنامله على وجه الآخر فعرفه جيدا. إنه الظل المفقود الذي طالما بحث عنه.
كانت قد فقدت جنينها على إثر حادث سيارة أفقدها البصر و لما اُلتقت بذلك الطفل الأعمى تعرّف كل منهما بأنامله على وجه الآخر فعرفه جيدا. إنه الظل المفقود الذي طالما بحث عنه.
انعكاس
عطرُها،.... كان يشبه القشعريرة الغامضة، و كنت و أنا صغير أستمتع بقطع رؤوس رجال الثلج الذين أصنعُهم و حين صرتُ رجلا، كنت أرسم نساء غريبات العطر بلا ملامح..
عطرُها،.... كان يشبه القشعريرة الغامضة، و كنت و أنا صغير أستمتع بقطع رؤوس رجال الثلج الذين أصنعُهم و حين صرتُ رجلا، كنت أرسم نساء غريبات العطر بلا ملامح..
نهاية
وقف في الطريق الصحراوي و هو يربت على آثار جرح قديم... بَدَا لهُ مَهدُ اُبنه الفارغ و ظِل زوجته التي تركته بلا ندم، تابع مطلعَ الشمس المُعتِمَ و أطلق زفرة قوية، فجأة شعر بألم في ساقيْه، لقد بدأ الدود يلتهمهما بشراهة.
وقف في الطريق الصحراوي و هو يربت على آثار جرح قديم... بَدَا لهُ مَهدُ اُبنه الفارغ و ظِل زوجته التي تركته بلا ندم، تابع مطلعَ الشمس المُعتِمَ و أطلق زفرة قوية، فجأة شعر بألم في ساقيْه، لقد بدأ الدود يلتهمهما بشراهة.
ليل
كان يتلمظ بطعم فاكهة محرمة و هو يجلس تحت براعم الليمون بعد أن شقّ للتوّ ظلام الليل بصرخات زوجته المهتاجة تحت حارسه الشخصي و هي تتلقى رصاصتَه الصغيرة في رأسها الجميل.
كان يتلمظ بطعم فاكهة محرمة و هو يجلس تحت براعم الليمون بعد أن شقّ للتوّ ظلام الليل بصرخات زوجته المهتاجة تحت حارسه الشخصي و هي تتلقى رصاصتَه الصغيرة في رأسها الجميل.
تظهير
ذاك الطفل الأعمى، كان مُغرما بالتصوير الفوتوغرافي.. كان يصور كل ما لا يستطيع أن يراه: الصرخات المكتومة في البيت، الأصوات العنيفة، همسات الكبار... كان مجرد طفل أعمى لكن في بطن كاميرته كانت تنام حقيقة مقتل والدتِه. الحقيقة التي دفنها الأب طيلة خمس سنين.
ذاك الطفل الأعمى، كان مُغرما بالتصوير الفوتوغرافي.. كان يصور كل ما لا يستطيع أن يراه: الصرخات المكتومة في البيت، الأصوات العنيفة، همسات الكبار... كان مجرد طفل أعمى لكن في بطن كاميرته كانت تنام حقيقة مقتل والدتِه. الحقيقة التي دفنها الأب طيلة خمس سنين.
تعليق