طائر الببغاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مؤيد البصري
    أديب وكاتب
    • 01-09-2010
    • 690

    طائر الببغاء

    ارتبطت نفسي بطائر ببغاءٍ جميل . وضعته بقفصٍ فضي ،وكنت أطعمه أفضل الحبوب وأسقيه الماء العذب المنقى ، علمته الكلام ، وكنَّا نمضي وقتاً مسلياً معاً ، قلتُ له يوماً أنا أحبك كثيراً والأحباب يتشابهون فبماذا تشابهنا ؟ رد عليَّ : أنتَ حبيس قفص وأنا كذلك الفرق بيننا إنَّ مالكي يطعمني أفضل الطعام وأنقى الشراب ومالكك يجوعك ويسقيك الماء الآسن فقفصي خيرٌ من قفصك ....
  • فجر عبد الله
    ناقدة وإعلامية
    • 02-11-2008
    • 661

    #2
    ترى أي ثمن يمكن أن يعطيه البطل للبغاء ليتبادل معه القفص؟؟؟

    فبماذا تشابهنا ؟

    هل يدرك بطل القصة أنه في قفص ، وكان يتجاهل ذلك ؟!

    هل كان يطعم نفسه - تمنيا ورغبة - حين كان يطعم ويسقي الببغاء من أطايب الطعام وزلال الشراب ؟

    الببغاء شعر بالفرق وعرف أن مايقدم - لسيده - من أدني المأكل والمشرب ..

    لكن هنا جاء الأديب مؤيد بهذا ,, " إنَّ مالكي يطعمني " لم يقل له تسقيني وتطعمني بل

    قال : مالكي .. ثم أردف .. مالك

    لقطة صورها الأديب ببراعة متقنة لأنه هو من في القفص - بطل قصته - ويتمنى أن يقدم إليه أطايب الطعام وأنقى الشراب

    هنا ندخل في اللاشعور والأحلام والأمنيات التي ترافق - الإنسان المحبوس - داخل قوقعة القهر

    والفقر وضغوطات المجتمع - السيد - الذي يقدم للبطل ماءً آسن ويقوم بتجويعه

    المجتمع - السيد - الذي يضرب بيد من جوع ويسقي بأخرى آسنة مذاقها مر علقم لا يستسيغه الحر الأبي

    لهذا مع كثرة الضغوطات يلجأ البعض - لا شعوريا - للأحلام والتمني ليخفف من هذه الضغوطات ليتوهم أنه سيد ..

    لكن أي سيد .. ! سيدا يقدم مالذ وماطاب من الطعام ويقدم ماءَ نقيا

    وهنا تبرز معضلة .. العدالة المفقودة حتى في المأكل والمشرب .. رغم أن البطل - راضيا - نوعا ما بقفصه ..

    ورغم أنه لا يريد الاعتراف بأنه سجين قفص - ويتجاهل - لكن كل ما يتمناه أن يقدم إليه طعاما طيبا ، بدل التجويع وماء نقي بدل الآسن

    وهنا وجه الأديب مؤيد رسالة للقارئ بكل براعة ودقة في الإرسال أن المواطن العربي أتعبه - المجتمع - السيد ولم يعد يريد إلا

    طعاما طيبا وماء نقي كي يعيش

    أخي الفاضل الأديب مؤيد اسمح لهذه الحروف البسيطة أن تطفلت على قصتك .. هكذا رأيتها وقرأتها

    أكيد أنها تحمل معاني أخرى .. لكن .. فعلا رائعة في كل معنى تحمله وفي كل رسالة تريد توجيهها - للسيد - المجتمع

    تقديري
    التعديل الأخير تم بواسطة فجر عبد الله; الساعة 29-09-2010, 14:01.

    تعليق

    • مها راجح
      حرف عميق من فم الصمت
      • 22-10-2008
      • 10970

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة مؤيد البصري مشاهدة المشاركة
      ارتبطت نفسي بطائر ببغاءٍ جميل . وضعته بقفصٍ فضي ،وكنت أطعمه أفضل الحبوب وأسقيه الماء العذب المنقى ، علمته الكلام ، وكنَّا نمضي وقتاً مسلياً معاً ، قلتُ له يوماً أنا أحبك كثيراً والأحباب يتشابهون فبماذا تشابهنا ؟ رد عليَّ : أنتَ حبيس قفص وأنا كذلك الفرق بيننا إنَّ مالكي يطعمني أفضل الطعام وأنقى الشراب ومالكك يجوعك ويسقيك الماء الآسن فقفصي خيرٌ من قفصك ....
      استعباد انسان القرن الحالي..حر لكنه موثق بالأغلال
      مشهد جميل استاذ مؤيد
      تحيتي
      رحمك الله يا أمي الغالية

      تعليق

      • مؤيد البصري
        أديب وكاتب
        • 01-09-2010
        • 690

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة فجر عبد الله مشاهدة المشاركة
        ترى أي ثمن يمكن أن يعطيه البطل للبغاء ليتبادل معه القفص؟؟؟


        هل يدرك بطل القصة أنه في قفص ، وكان يتجاهل ذلك ؟!

        هل كان يطعم نفسه - تمنيا ورغبة - حين كان يطعم ويسقي الببغاء من أطايب الطعام وزلال الشراب ؟

        الببغاء شعر بالفرق وعرف أن مايقدم - لسيده - من أدني المأكل والمشرب ..

        لكن هنا جاء الأديب مؤيد بهذا ,, " إنَّ مالكي يطعمني " لم يقل له تسقيني وتطعمني بل

        قال : مالكي .. ثم أردف .. مالك

        لقطة صورها الأديب ببراعة متقنة لأنه هو من في القفص - بطل قصته - ويتمنى أن يقدم إليه أطايب الطعام وأنقى الشراب

        هنا ندخل في اللاشعور والأحلام والأمنيات التي ترافق - الإنسان المحبوس - داخل قوقعة القهر

        والفقر وضغوطات المجتمع - السيد - الذي يقدم للبطل ماءً آسن ويقوم بتجويعه

        المجتمع - السيد - الذي يضرب بيد من جوع ويسقي بأخرى آسنة مذاقها مر علقم لا يستسيغه الحر الأبي

        لهذا مع كثرة الضغوطات يلجأ البعض - لا شعوريا - للأحلام والتمني ليخفف من هذه الضغوطات ليتوهم أنه سيد ..

        لكن أي سيد .. ! سيدا يقدم مالذ وماطاب من الطعام ويقدم ماءَ نقيا

        وهنا تبرز معضلة .. العدالة المفقودة حتى في المأكل والمشرب .. رغم أن البطل - راضيا - نوعا ما بقفصه ..

        ورغم أنه لا يريد الاعتراف بأنه سجين قفص - ويتجاهل - لكن كل ما يتمناه أن يقدم إليه طعاما طيبا ، بدل التجويع وماء نقي بدل الآسن

        وهنا وجه الأديب مؤيد رسالة للقارئ بكل براعة ودقة في الإرسال أن المواطن العربي أتعبه - المجتمع - السيد ولم يعد يريد إلا

        طعاما طيبا وماء نقي كي يعيش

        أخي الفاضل الأديب مؤيد اسمح لهذه الحروف البسيطة أن تطفلت على قصتك .. هكذا رأيتها وقرأتها

        أكيد أنها تحمل معاني أخرى .. لكن .. فعلا رائعة في كل معنى تحمله وفي كل رسالة تريد توجيهها - للسيد - المجتمع

        تقديري
        هي كذلك أُستاذتي الغالية فجر عبد الله ولكن السيد يشمل المجتمع والحاكم ولكنك قرأتها بشكل صحيح شكراً لكِ ولمروركِ الرائع الذي أفرح قلبي وغمرني بسعادة حقيقية لكِ باقات من النرجس والفل والياسمين وعظيم تقديري لشخصك تحيتي لك وفقك الله دمت بألف ألف خير مودتي

        تعليق

        • مؤيد البصري
          أديب وكاتب
          • 01-09-2010
          • 690

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
          استعباد انسان القرن الحالي..حر لكنه موثق بالأغلال
          مشهد جميل استاذ مؤيد
          تحيتي
          الأخت الغالية الأستاذة مها راجح جمال المشهد من جمال مروركِ فيه شكراً لكِ ولمرورك الكريم لا حرمني الله مرورك وردودك دمت بألف ألف خير تحيتي و مودتي

          تعليق

          يعمل...
          X