ارتبطت نفسي بطائر ببغاءٍ جميل . وضعته بقفصٍ فضي ،وكنت أطعمه أفضل الحبوب وأسقيه الماء العذب المنقى ، علمته الكلام ، وكنَّا نمضي وقتاً مسلياً معاً ، قلتُ له يوماً أنا أحبك كثيراً والأحباب يتشابهون فبماذا تشابهنا ؟ رد عليَّ : أنتَ حبيس قفص وأنا كذلك الفرق بيننا إنَّ مالكي يطعمني أفضل الطعام وأنقى الشراب ومالكك يجوعك ويسقيك الماء الآسن فقفصي خيرٌ من قفصك ....
طائر الببغاء
تقليص
X
-
ترى أي ثمن يمكن أن يعطيه البطل للبغاء ليتبادل معه القفص؟؟؟
فبماذا تشابهنا ؟
هل يدرك بطل القصة أنه في قفص ، وكان يتجاهل ذلك ؟!
هل كان يطعم نفسه - تمنيا ورغبة - حين كان يطعم ويسقي الببغاء من أطايب الطعام وزلال الشراب ؟
الببغاء شعر بالفرق وعرف أن مايقدم - لسيده - من أدني المأكل والمشرب ..
لكن هنا جاء الأديب مؤيد بهذا ,, " إنَّ مالكي يطعمني " لم يقل له تسقيني وتطعمني بل
قال : مالكي .. ثم أردف .. مالك
لقطة صورها الأديب ببراعة متقنة لأنه هو من في القفص - بطل قصته - ويتمنى أن يقدم إليه أطايب الطعام وأنقى الشراب
هنا ندخل في اللاشعور والأحلام والأمنيات التي ترافق - الإنسان المحبوس - داخل قوقعة القهر
والفقر وضغوطات المجتمع - السيد - الذي يقدم للبطل ماءً آسن ويقوم بتجويعه
المجتمع - السيد - الذي يضرب بيد من جوع ويسقي بأخرى آسنة مذاقها مر علقم لا يستسيغه الحر الأبي
لهذا مع كثرة الضغوطات يلجأ البعض - لا شعوريا - للأحلام والتمني ليخفف من هذه الضغوطات ليتوهم أنه سيد ..
لكن أي سيد .. ! سيدا يقدم مالذ وماطاب من الطعام ويقدم ماءَ نقيا
وهنا تبرز معضلة .. العدالة المفقودة حتى في المأكل والمشرب .. رغم أن البطل - راضيا - نوعا ما بقفصه ..
ورغم أنه لا يريد الاعتراف بأنه سجين قفص - ويتجاهل - لكن كل ما يتمناه أن يقدم إليه طعاما طيبا ، بدل التجويع وماء نقي بدل الآسن
وهنا وجه الأديب مؤيد رسالة للقارئ بكل براعة ودقة في الإرسال أن المواطن العربي أتعبه - المجتمع - السيد ولم يعد يريد إلا
طعاما طيبا وماء نقي كي يعيش
أخي الفاضل الأديب مؤيد اسمح لهذه الحروف البسيطة أن تطفلت على قصتك .. هكذا رأيتها وقرأتها
أكيد أنها تحمل معاني أخرى .. لكن .. فعلا رائعة في كل معنى تحمله وفي كل رسالة تريد توجيهها - للسيد - المجتمع
تقديريالتعديل الأخير تم بواسطة فجر عبد الله; الساعة 29-09-2010, 14:01.
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة مؤيد البصري مشاهدة المشاركةارتبطت نفسي بطائر ببغاءٍ جميل . وضعته بقفصٍ فضي ،وكنت أطعمه أفضل الحبوب وأسقيه الماء العذب المنقى ، علمته الكلام ، وكنَّا نمضي وقتاً مسلياً معاً ، قلتُ له يوماً أنا أحبك كثيراً والأحباب يتشابهون فبماذا تشابهنا ؟ رد عليَّ : أنتَ حبيس قفص وأنا كذلك الفرق بيننا إنَّ مالكي يطعمني أفضل الطعام وأنقى الشراب ومالكك يجوعك ويسقيك الماء الآسن فقفصي خيرٌ من قفصك ....
مشهد جميل استاذ مؤيد
تحيتيرحمك الله يا أمي الغالية
تعليق
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة فجر عبد الله مشاهدة المشاركةترى أي ثمن يمكن أن يعطيه البطل للبغاء ليتبادل معه القفص؟؟؟
هل يدرك بطل القصة أنه في قفص ، وكان يتجاهل ذلك ؟!
هل كان يطعم نفسه - تمنيا ورغبة - حين كان يطعم ويسقي الببغاء من أطايب الطعام وزلال الشراب ؟
الببغاء شعر بالفرق وعرف أن مايقدم - لسيده - من أدني المأكل والمشرب ..
لكن هنا جاء الأديب مؤيد بهذا ,, " إنَّ مالكي يطعمني " لم يقل له تسقيني وتطعمني بل
قال : مالكي .. ثم أردف .. مالك
لقطة صورها الأديب ببراعة متقنة لأنه هو من في القفص - بطل قصته - ويتمنى أن يقدم إليه أطايب الطعام وأنقى الشراب
هنا ندخل في اللاشعور والأحلام والأمنيات التي ترافق - الإنسان المحبوس - داخل قوقعة القهر
والفقر وضغوطات المجتمع - السيد - الذي يقدم للبطل ماءً آسن ويقوم بتجويعه
المجتمع - السيد - الذي يضرب بيد من جوع ويسقي بأخرى آسنة مذاقها مر علقم لا يستسيغه الحر الأبي
لهذا مع كثرة الضغوطات يلجأ البعض - لا شعوريا - للأحلام والتمني ليخفف من هذه الضغوطات ليتوهم أنه سيد ..
لكن أي سيد .. ! سيدا يقدم مالذ وماطاب من الطعام ويقدم ماءَ نقيا
وهنا تبرز معضلة .. العدالة المفقودة حتى في المأكل والمشرب .. رغم أن البطل - راضيا - نوعا ما بقفصه ..
ورغم أنه لا يريد الاعتراف بأنه سجين قفص - ويتجاهل - لكن كل ما يتمناه أن يقدم إليه طعاما طيبا ، بدل التجويع وماء نقي بدل الآسن
وهنا وجه الأديب مؤيد رسالة للقارئ بكل براعة ودقة في الإرسال أن المواطن العربي أتعبه - المجتمع - السيد ولم يعد يريد إلا
طعاما طيبا وماء نقي كي يعيش
أخي الفاضل الأديب مؤيد اسمح لهذه الحروف البسيطة أن تطفلت على قصتك .. هكذا رأيتها وقرأتها
أكيد أنها تحمل معاني أخرى .. لكن .. فعلا رائعة في كل معنى تحمله وفي كل رسالة تريد توجيهها - للسيد - المجتمع
تقديري
تعليق
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركةاستعباد انسان القرن الحالي..حر لكنه موثق بالأغلال
مشهد جميل استاذ مؤيد
تحيتي
تعليق
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 87091. الأعضاء 6 والزوار 87085.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 409,257, 10-12-2024 الساعة 06:12.
تعليق