عدت من عملى مساءً وما أن فتحت الباب حتى وجدت أمى تبكى وهى واقفة على باب مكتب ابى ، وماأن نظرت داخل المكتب حتى رأيت هولاً ، .فقد كان أبى واقفاً فوق المكتب يرقص فى هيستيريا وقد أمسك فى كل يد بدواة مداد مغموساً بها ماصة وهو يرشف المداد وقد جحظت عيناه وشرد عقله ، وقد تخضبت لحيته بالحبر وكذلك جلبابه وكتبه وكل ما حوله ، باءت محاولاتى فى إعادة ابى إلى رشده بالفشل ، قالت أمى :إنه منذ أن إستيقظ فى الصباح وهو يصرخ و يقول : مادمنا لن نكتب به ..... فلنشربه ..!!!!!!!!!!!!!
* جمال عمران *
* جمال عمران *
تعليق