[align=center]
فرعون والسَّحَرة !
شعر : د. محمود بن سعود الحليبي
للجِذْرِ حكاياتٌ لم تسمعها الأغصانْ
ولذا سقَطتْ أحلامُ الأوراقْ
فقَدتْ أفياءُ الدوحةِ خُطوتَها
فرَّتْ كُلُّ الأطيارِ إلى المنفى
واشتعلت مُهَجُ الأشواقْ
حرفًا حرفا
والتَّرِكَةُ أشجانٌ تتبعها أشجانْ
لم يبق سوى الذئبِ الأرعنِ تحت الشجره
يعوي وعلى فكّيهِ دماءُ البقَره
القريةٌ خاليةٌ إلا ...
إلا من صمتٍ يصرخُ كالأخرسْ
وبقايا أكوابٍ في المقهى
تُركت ساخنةً .. لا زالت تتنفس
يا أنتْ
ستموت الشجره
ستموت الشجرةُ يا شيخُ
وتظل دميمَ الخِلقةِ مستندًا للحُلُمِ اليابس منها
وستأتي الريحُ لتأخذَ روحكما يوما
فالشيخة ما باعت لله ضفيرتها
والطفلُ الأكحلُ ما زالَ هنالكَ
يرقدُ في الجُبِّ
إخوتهُ
الواحدُ منهمْ عن عشَرَه
هذا معهُ !
أما لو تعوي الذُّؤْبانْ
أو ينعق ليلُ الغربانْ
أو حتى لو طنَّ الذّبّانْ
فالعشْرةُ كلُّ العشْرةِ أضعفُ من حشَره !!
ويظلُّ الشيخُ دميمَ الخِلْقةِ يا ربي
والطفلُ الأكحلُ في الجُبِّ
والنجمةُ ستُّ أَفَاعٍ عاهرةٍ
تتسكع فوق الأرصفة المهجورة إلا ..
إلا من قومْ
يتعَاطَونْ :
التُّخمةَ والشهرةَ والنوم
وإذا انتفضوا
سألوا :
أَبْرهَةٌ لا زالَ يحاصرُ أبراجَ الحُلْمْ !
لَمْ تأْتِ أبابيلُ النِّقمةِ بَعْدْ ؟
ما فارَ التنورُ ولا خُسفِتْ بخزائن قارونَ الأرضْ ؟
لم يفلقْ ربكمُ البحرَ بفرعونْ ؟
أَوَ يُعقَلُ أنَّ عصا موسى لم يأْنِ لها أن تُلقى حتى اليوم ؟
ويردُّ على الأسئلةِ الحمقَى صوتْ :
يحيا فرعونْ
يحيا فرعونْ
يحيا فرعونُ ويحيا حول فخَامتهِ السحَره !
هاهم رجعوا
آهَا .. لم يأخذْ ( حضرتَهُ ) الموتْ
وعصانا لا تلقفُ ما صنعوا !
هيا للتُّخمةِ والشاشةِ والنوم !!
وليصبر ذاك الشيخُ فلم يأْن شفاه
والصبرُ جميلْ !
والطفلُ الأكحلُ لم تتحققْ بعدُ رُؤاه
والجوُّ عليلْ !
سنمدُّ له بالدَّلْو غِذاهُ ودَواه
وهنيئًا لرضيعِ الذئبِ الأرعنِ أحفادُ البقَره !! [/align]

فرعون والسَّحَرة !
شعر : د. محمود بن سعود الحليبي
للجِذْرِ حكاياتٌ لم تسمعها الأغصانْ
ولذا سقَطتْ أحلامُ الأوراقْ
فقَدتْ أفياءُ الدوحةِ خُطوتَها
فرَّتْ كُلُّ الأطيارِ إلى المنفى
واشتعلت مُهَجُ الأشواقْ
حرفًا حرفا
والتَّرِكَةُ أشجانٌ تتبعها أشجانْ
لم يبق سوى الذئبِ الأرعنِ تحت الشجره
يعوي وعلى فكّيهِ دماءُ البقَره
القريةٌ خاليةٌ إلا ...
إلا من صمتٍ يصرخُ كالأخرسْ
وبقايا أكوابٍ في المقهى
تُركت ساخنةً .. لا زالت تتنفس
يا أنتْ
ستموت الشجره
ستموت الشجرةُ يا شيخُ
وتظل دميمَ الخِلقةِ مستندًا للحُلُمِ اليابس منها
وستأتي الريحُ لتأخذَ روحكما يوما
فالشيخة ما باعت لله ضفيرتها
والطفلُ الأكحلُ ما زالَ هنالكَ
يرقدُ في الجُبِّ
إخوتهُ
الواحدُ منهمْ عن عشَرَه
هذا معهُ !
أما لو تعوي الذُّؤْبانْ
أو ينعق ليلُ الغربانْ
أو حتى لو طنَّ الذّبّانْ
فالعشْرةُ كلُّ العشْرةِ أضعفُ من حشَره !!
ويظلُّ الشيخُ دميمَ الخِلْقةِ يا ربي
والطفلُ الأكحلُ في الجُبِّ
والنجمةُ ستُّ أَفَاعٍ عاهرةٍ
تتسكع فوق الأرصفة المهجورة إلا ..
إلا من قومْ
يتعَاطَونْ :
التُّخمةَ والشهرةَ والنوم
وإذا انتفضوا
سألوا :
أَبْرهَةٌ لا زالَ يحاصرُ أبراجَ الحُلْمْ !
لَمْ تأْتِ أبابيلُ النِّقمةِ بَعْدْ ؟
ما فارَ التنورُ ولا خُسفِتْ بخزائن قارونَ الأرضْ ؟
لم يفلقْ ربكمُ البحرَ بفرعونْ ؟
أَوَ يُعقَلُ أنَّ عصا موسى لم يأْنِ لها أن تُلقى حتى اليوم ؟
ويردُّ على الأسئلةِ الحمقَى صوتْ :
يحيا فرعونْ
يحيا فرعونْ
يحيا فرعونُ ويحيا حول فخَامتهِ السحَره !
هاهم رجعوا
آهَا .. لم يأخذْ ( حضرتَهُ ) الموتْ
وعصانا لا تلقفُ ما صنعوا !
هيا للتُّخمةِ والشاشةِ والنوم !!
وليصبر ذاك الشيخُ فلم يأْن شفاه
والصبرُ جميلْ !
والطفلُ الأكحلُ لم تتحققْ بعدُ رُؤاه
والجوُّ عليلْ !
سنمدُّ له بالدَّلْو غِذاهُ ودَواه
وهنيئًا لرضيعِ الذئبِ الأرعنِ أحفادُ البقَره !! [/align]
تعليق