الاربعاء, 14 فبراير, 2007
يوم السينما بمهرجان شبابلك بدمشق:السينما الوثائقية
أولا تم إلغاء عرض فيلم "كلام حريم" 23 دقيقة لأسباب تقنية وهو من إخراج سامر برقاوي ومنع عرض "فاي"لثائر محرز لعدم خضوعه للرقابة.وتم استبدال هذان الفيلمان بالجدار الهش لثائر محرز.
أما الأفلام الوثائقية والتي تم عرضها فهي4أفلاموثائقية قصيرةوهي(في المدينة العتيقة)إعداد علا الرفاعي وإخراج جميل مخول (13 دقيقة) ويتحدث عن الحوار الديني والتعايش بين الأديان في دمشق القديمة ونموذج ذلك التعايش حيث يتحدث مجموعة من رجالات الدين الإسلامي والمسيحي عن روح الديانات السماوية بالإيمان بالله الواحد الأحد ,ثم يسأل المخرج طفلان عن انتمائهما الديني فيجيبه كل على طريقته.
أما الفيلم الثاني فهو(الجدار الهش) لثائر محرز والذي يتناول موضوع الزواج المبكر في شمال سوريا وتحديدا قرب مدينة الرقة حيث لازال الناس هناك يزوجون أبناءهم وبناتهم بعمر12و13و15 ,وأبطال هذا الفيلم هم شخصيات حقيقية ومدة الفيلم حوالي 20 دقيقة تناول قصة عروسان جديدان عمر العريس15 والعروس12 سنة ,ثم تحدثت معلمة مدرسة عن عدم زواجها ونتائج تلك العادات السلبية على مستوى التعليم في تلك المنطقة كإرغام البنات على ترك مدارسهن وتزويجهن قسرا وحتى على مستوى التعليم لدى الذكور وهي مؤثرات سلبية بالطبع.وهذا مايدل على هشاشة المجتمع المحافظ في تلك المنطقة نتيجة تشددها بالإسراع بتزويج أبنائهم دون الأخذ بعين الاعتبار لحاجاتهم التعليمية وغيرها من الأمور الأساسية لدى الفرد والمجتمع.
أما الفيلم الثالث (راكور) إعداد كنانة صدقني وإخراج مهند ماهر حيث يبحث صحفي وصحفية عن مادة لنشرها فيصطدم كل منهما بمادة تتناقض مع متطلباته وحياته الخاصة في قصتان غريبتان فالصحفية التي تمتلك سيارة تبحث في موضوع جريمة قتل حقيقية "أب قتل ابنه على 500 ليرة" فتزور الصحفية الأم الثكلى وتسأل إخوة الطفل القتيل بعد أن حاكمت الأم الأب بالمؤبد وتطالب بالإعدام .فالوالد البخيل اخرج أبناءه من المدرسة وهم أطفال للعمل الشاق واجبر حتى الأم على العمل دون رحمة لهم الى أن قتل طفله بعد تعذيبه.أما الصحفي الشاب والفقير والقادم من خارج العاصمة حيث يستأجر غرفة في إحدى ضواحي العاصمة ليتوجه في تحقيقه الى حي راقي بدمشق لكتابة مادة عن موسيقي شاب درس بالولايات المتحدة بمجال الموسيقا وهنا تأتي المقارنات والمفارقات بين القصتين فتنعكس خصوصيتا الصحفيان على لقائهما فيتراجعان عن طرح مادتهما لعبثية القصتان وتناقضهما العجيب "مدة الفيلم 30دقيقة".
الفيلم الرابع هو(بضع من أيام أخر) إعداد وإخراج جود سعيد فيتحدث عن التنقيب عن الآثار من هيئة الآثار والمتاحف كموقع أثري هام عند سد تشرين فيما لاتهتم الدولة لسكان تلك القرية الذين خسروا أراضيهم نتيجة السد كما لم يحصلوا لا على الكهرباء ولاعلى التعليم بقدر اهتمامها بالحجارة القديمة وقرون الثور والسهام القديمة التي تعود الى القرن العاشر قبل الميلاد وهنا تبرز ثنائية من الأهم الحجر أم البشر وأيهما أغلى عند الدولة؟!.
تعد الأفلام الوثائقية تلك انما مجرد محاولات متواضعة لتأسيس سينما وثائقية ومن الواضح أنها طرحت مواضيع جيدة وذات معنى لكن لا يمكن إدراجها بالأفلام الوثائقية بالمعنى المهني وإنما هي مجرد مشاريع لأفلام نتمنى أن تصبح واقعا في سورية بعيدا عما يمكننا تسميته بتلفزيون الواقع.
يوم السينما بمهرجان شبابلك بدمشق:السينما الوثائقية
أولا تم إلغاء عرض فيلم "كلام حريم" 23 دقيقة لأسباب تقنية وهو من إخراج سامر برقاوي ومنع عرض "فاي"لثائر محرز لعدم خضوعه للرقابة.وتم استبدال هذان الفيلمان بالجدار الهش لثائر محرز.
أما الأفلام الوثائقية والتي تم عرضها فهي4أفلاموثائقية قصيرةوهي(في المدينة العتيقة)إعداد علا الرفاعي وإخراج جميل مخول (13 دقيقة) ويتحدث عن الحوار الديني والتعايش بين الأديان في دمشق القديمة ونموذج ذلك التعايش حيث يتحدث مجموعة من رجالات الدين الإسلامي والمسيحي عن روح الديانات السماوية بالإيمان بالله الواحد الأحد ,ثم يسأل المخرج طفلان عن انتمائهما الديني فيجيبه كل على طريقته.
أما الفيلم الثاني فهو(الجدار الهش) لثائر محرز والذي يتناول موضوع الزواج المبكر في شمال سوريا وتحديدا قرب مدينة الرقة حيث لازال الناس هناك يزوجون أبناءهم وبناتهم بعمر12و13و15 ,وأبطال هذا الفيلم هم شخصيات حقيقية ومدة الفيلم حوالي 20 دقيقة تناول قصة عروسان جديدان عمر العريس15 والعروس12 سنة ,ثم تحدثت معلمة مدرسة عن عدم زواجها ونتائج تلك العادات السلبية على مستوى التعليم في تلك المنطقة كإرغام البنات على ترك مدارسهن وتزويجهن قسرا وحتى على مستوى التعليم لدى الذكور وهي مؤثرات سلبية بالطبع.وهذا مايدل على هشاشة المجتمع المحافظ في تلك المنطقة نتيجة تشددها بالإسراع بتزويج أبنائهم دون الأخذ بعين الاعتبار لحاجاتهم التعليمية وغيرها من الأمور الأساسية لدى الفرد والمجتمع.
أما الفيلم الثالث (راكور) إعداد كنانة صدقني وإخراج مهند ماهر حيث يبحث صحفي وصحفية عن مادة لنشرها فيصطدم كل منهما بمادة تتناقض مع متطلباته وحياته الخاصة في قصتان غريبتان فالصحفية التي تمتلك سيارة تبحث في موضوع جريمة قتل حقيقية "أب قتل ابنه على 500 ليرة" فتزور الصحفية الأم الثكلى وتسأل إخوة الطفل القتيل بعد أن حاكمت الأم الأب بالمؤبد وتطالب بالإعدام .فالوالد البخيل اخرج أبناءه من المدرسة وهم أطفال للعمل الشاق واجبر حتى الأم على العمل دون رحمة لهم الى أن قتل طفله بعد تعذيبه.أما الصحفي الشاب والفقير والقادم من خارج العاصمة حيث يستأجر غرفة في إحدى ضواحي العاصمة ليتوجه في تحقيقه الى حي راقي بدمشق لكتابة مادة عن موسيقي شاب درس بالولايات المتحدة بمجال الموسيقا وهنا تأتي المقارنات والمفارقات بين القصتين فتنعكس خصوصيتا الصحفيان على لقائهما فيتراجعان عن طرح مادتهما لعبثية القصتان وتناقضهما العجيب "مدة الفيلم 30دقيقة".
الفيلم الرابع هو(بضع من أيام أخر) إعداد وإخراج جود سعيد فيتحدث عن التنقيب عن الآثار من هيئة الآثار والمتاحف كموقع أثري هام عند سد تشرين فيما لاتهتم الدولة لسكان تلك القرية الذين خسروا أراضيهم نتيجة السد كما لم يحصلوا لا على الكهرباء ولاعلى التعليم بقدر اهتمامها بالحجارة القديمة وقرون الثور والسهام القديمة التي تعود الى القرن العاشر قبل الميلاد وهنا تبرز ثنائية من الأهم الحجر أم البشر وأيهما أغلى عند الدولة؟!.
تعد الأفلام الوثائقية تلك انما مجرد محاولات متواضعة لتأسيس سينما وثائقية ومن الواضح أنها طرحت مواضيع جيدة وذات معنى لكن لا يمكن إدراجها بالأفلام الوثائقية بالمعنى المهني وإنما هي مجرد مشاريع لأفلام نتمنى أن تصبح واقعا في سورية بعيدا عما يمكننا تسميته بتلفزيون الواقع.