عصام الحاج :شهادة على خد الزمن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد زعل السلوم
    عضو الملتقى
    • 10-10-2009
    • 2967

    عصام الحاج :شهادة على خد الزمن

    الاثنين, 18 فبراير, 2008


    عصام الحاج :شهادة على خد الزمن


    هذا المساء وفيما اتنقل بين سينما الكندي بدمشق طبعا ومسرح الحمراء وكنت محتار بين حضور الفيلم التسجيلي الذي سيلي سطح المخرج الفلسطيني كمال الجعفري واغنية "انت غير"لسعاد ماسي اضافة الى اغنية لأسمهان وصور لفلسطين الغالية من الرملة الى يافا وحيفا والقدس وقد امتعني العرض القادم من المعهد الالماني بدمشق غوته,ثم حضور حفل تكريم الملحن السوري الراحل ابن دمشق الفيحاء محمد محسن او محمد الناشف الاسم الحقيقي له والذي لحن الف لحن منها الحان لفيروز ونصري شمس الدين وسعاد محمد وصباح فخري وذلك بمسرح الحمراء وغناء مجموعة من نخبة طلاب المعهد العالي للموسيقى وهم من خيرة المنشدين والمنشدات فلا أحلى ولا أجمل من تلك الأمسية المشرقية وكأن نهر بردى عاد للحياة وكأن الغوطة عادت ببساتينها البهية ,وبذات الوقت احاول التفكير بكتابة مقال عن الصديق العزيز عصام الحاج مذيع مونت كارلو الدولية ولي معه حوالي 38 مداخلة منذ نيسان العام الماضي الى الجمعة الماضية ولازالت الرحلة مستمرة وفيما كان الفنان البديع بصوته الشاب موفق الشمالي يشدو بقصيدة "وين يا زمان الوفا" تذكرت فعلا الصديق العزيز والغالي عصام فصداقته لا تضاهى كأخ كبير وقادر على استيعاب الجميع وما من رسالة ارسلها اليه الا ويجيبني عنها رغم تراكم وقته واعماله كل يوم ,انه وبكل بساطة لم يخذلني ولا مرة ولا استطيع هذه المرة الشهادة به لأن شهادتي بصديقي مجروحة وأعود هنا الى اوركسترا طرب بقيادة ماجد سراي الدين وتمنيت وبكل امانة ان اتصل بعصام وان ابث اليه مباشرة عبر الهاتف النقال جميع تلك الاغاني والقصائد المغناة وصولا الى جاءت معذبتي والتي لحنها محمد محسن لفيروز وقد غنتها ليندا بيطار وكم تمنيت بالفعل ان اقول له وهو العاشق للموسيقى الشرقية كل كلمة عذبة وجميلة من القصائد العربية ليحتفي بها كما يريد وكم تمنيت وجود جميع اصدقائي وصديقاتي بالكامل الى جانبي وهم يستمتعون بكلمات سحرية لا تضاهى انها القصيدة العربية المغناة بأعذب الأصوات ,زمن طويل مر علي ولم أحضر حفلة للموسيقى اليعربية المشرقية الى الليلة وكان آخرها ببيت جاك مونتلوسون بالشام القديمة بشهر حزيران الماضي على ما أذكرأو حتى بمهرجان الجاز بحفلة لينا شاماميان وباسل رجوب ولكن كموسيقى شرقية بفرقة كاملة فكانت الليلة بالذات .
    واغنية اسمهان الرائعة في سطح الرملة "يا حبيبي تعالى الحقني شوف اللي جرالي...من بعدك" شجعتني على الانتقال من الكندي الى الحمراء ورغم وجود صبية جميلة ذات عيون زرقاء وشعر أشقر وهي المشرفة كما يبدو على مهرجان الأفلام التسجيلية بسينما الكندي وقد احببت ان التصق بسينما الكندي واتمسح بابوابها بل واضيء الشموع على شاشتها السينمائية ولكن كما يقول المثل البدوي القديم ان الابل اذا هجت فانها تهج الى منبتها وهنا عدت الى اصالتي وتذكرت في تلك اللحظات اكثر من يفضل هذه الموسيقى أي رفيق دربي الطويل عصام الحاج فمنذ اسبوعين فقط اعتقدت فجأة انني سأنقطع عن مونت كارلو الدولية وعن برنامج كلوب آر ام سي ولكن غياب لأسبوع لم يعني ان اغيب بالمطلق كما اعتقدت فجأة ففي العادة اغيب اسبوع او اسبوعين ثم اطل او يطل علي صوت عصام الملك كما فيلم شين بين "ملوك الرجال" القادرين على صناعة أمتهم بجهودهم فحسب وباصرارهم وتصميمهم نعم الرجال قادرين ليس على صناعة انفسهم فحسب بل وعلى صناعة ما يؤمنون به وفيما انا اعمل على تحضير مقال تحت اسم "اسمهان وسعاد ماسي تحت سطح كمال الجعفري من فلسطين" ولا اعتقد انني سأنشره قريبا,ولكن سطح مونت كارلو الدولية وعصام الحاج تحديدا يبقى تحت سطحه الكثير من الأماني والألحان والطموحات.
    عدت بعد الحفلة فاذا بقطرات المطر تنساب بشوارع دمشق وكأن العالم أصبح احلى واجمل فالحياة حلوة....
    محمد زعل السلوم
    سوريا دمشق
    17/2/2008
يعمل...
X