عصام الحاج وأنا و ريم والهارد روك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد زعل السلوم
    عضو الملتقى
    • 10-10-2009
    • 2967

    عصام الحاج وأنا و ريم والهارد روك

    الاربعاء, 30 ابريل, 2008


    عصام الحاج وأنا و ريم والهارد روك


    منذ عدة أسابيع وأنا منقطع نوعا ما عن الحفلات والنشاطات الثقافية بدمشق ورغم محاولاتي تأمين الأوقات المناسبة لحضور العديد من تلك النشاطات الاستثنائية بامتياز فلم استطع حضور إلا فرقة ماهوك البريطانية الصينية الكورية الجنوب افريقية للمسرح الراقص والرقص الحديث, ففرقة المهرجين العراقية ,ومؤخرا فيلم "الملك والعصفور" وهو فيلم تحريك بالثقافي الفرنسي من ضمن رؤية سورية للسينما الفرنسية بإشراف المخرج السوري أسامة محمد ,والفيلم من كتابة أروع شعراء فرنسا بالقرن العشرين بالنسبة لي أي العملاق جاك بريفير, وخصوصا في إحدى لقطات الفيلم ضمن أغنية جميلة تقول كلماتها :"ثلاثة سيموتون الملك والبغل وأنا فالملك سيموت من الضجر والبغل من الجوع وأنا من الحب" وطبعا هذا لا علاقة له بالعنوان لأن الثلاثي الموجودين بالعنوان أي عصام الحاج مذيع مونت كارلو البديعة وأنا وريم إنما مجرد شعراء وموتنا إنما هو من الحب لأشياء جميلة في هذه الحياة القصيرة بطبيعة الحال ورغم انشغالاتي بالدراسة والتدريس والبحث عن تمويل دائم لأعمالي المتنوعة وانقطاعي عن الكتابة والاعتماد على النقل من مقالات ممتعة وفيها الكثير من التشويق والروعة بذات الوقت فضلا عن كوني ناطق رسمي لنادي أصدقاء مونت كارلو الدولية في سوريا.
    وكذلك انشغالي بأفلام التحريك أي الكرتون اليابانية مثل "بابريكا" الياباني للمخرج البديع ساتوشي كون, و"عرابي طوكيو" لذات المخرج ,وهو فيلم لا علاقة له بعراب مارلون براندو وآل باتشينو و روبيرت دينيرو,وفيلمان بديعان" لهاياو ميازاكي" بل وأروع فيلمان له هما "سبيريتيد أواي" و"القلعة" ,والأحلام والحب الغير المشروط والتحليق بأغنية بديعة أقوم بدراسة كلماتها لفرقة نوار ديزير الفرنسية في" الريح ستحملنا" أو حتى ستخطفنا, وهي فرقة حضرت لها حفلة رائعة بدمشق عام 2001 في مسرح ساما بالمعرض القديم قبل هدمه ونقل مقر المعرض وهي من أحب الأغاني على قلبي le vent nous portera" "
    وأيضا محاضرات للجامعة اليسوعية في بيروت بمعهدنا العالي للترجمة وقد أعجبتني محاضرة الدكتور هنري عويس في معالجة قصيدة بديعة لرامبو وضمن التعاون بين جامعة دمشق ومدرسة الترجمة في هذه الجامعة العريقة وذات السمعة الحسنة والخبرة وكان باستقبالهم دكتورنا فؤاد خوري ودكتورتنا لبانة مشوح وهم من خيرة أساتذة جامعة دمشق وترجما بالقمة العربية الأخيرة
    فضلا عن دراسات متنوعة لفيلم بابريكا مثلا والعلاج النفسي عبر الأحلام ومقالات متنوعة من الخليج الإماراتية للكاتب صالح الخريبي وحسن مدن وسعد محيو ومحاضرات دكتوري بالقانون الدولي والمنظمات الدولية الدكتور عماد فوزي الشعيبي
    والكثير الكثير من الأعمال والكتابات التي لم انشرها بعد واستهدافي لثلاثين رواية فرنسية وعشرين كتاب بالعربية ,كل تلك المشاغل التي لها أول وليس لها آخر. لم يمنعني ذلك من المزاح مع صديقي وشقيقي عصام الحاج مذيع مونت كارلو الدولية فقد حصلت من إحدى تلميذاتي البديعات, وهي ريم الجميلة والتي أحبها كأختي الصغيرة, وأنا اعتز بذكائها وقدرتها الفائقة على استخدام النيت ,بل وعبقريتها في الحصول على المعلومات فمجرد حديث عام عن الهارد روك وأغاني افريل ليفين ولينكين بارك وايفينسيس, لأفاجأ بأن طالبتي النجيبة قد أحضرت لي أغانيهم المتنوعة, ورغم وجود مكتبة لدي بكافة الأغاني المتنوعة من الموسيقى الاسبانية واللاتينية وحتى الكابويرا البرازيلية والباليار والكلاسيك والعربي والجاز والموسيقى التركية والهندية القديم منها والحديث والأغاني الفرنسية على أنواعها قديمها وحديثها والفلامنغو والتانغو فأذني كونية بطبيعتها, فقد أرعبتني بأغنيتين للهارد روك, وأحببت المزاح مع اعز الأصدقاء أي عصام الحاج, وبالفعل" ما كذبت خبر" وأرسلت فيلمي الرعب أي الأغنيتين على دفعتين وكتبت "هدية صغيرة" أو بالفرنسية "petit cadeau", ولم أنبه عصام أنها من نوع الميتال ديث أو" الديث ميتال" وفي الساعة الثانية بعد منتصف الليل, فكانت النتيجة الرعب الذي أصابني انتقل الى باريس والسبب ريم المشاغبة والتي اصطادت عصفورين بحجر أي أستاذها محمد وصديق أستاذها المذيع عصام الحاج.
    وباليوم التالي انتقل هذا الحدث المريب والمرعب الى هواء مونت كارلو ورغم الجلطات المتفرقة التي تعرضت إليها أنا وصديقي بسبب طالبتي الصغيرة إلا أن ذلك لم يمنع من أن يقول المتعوس لخايب الرجا :"هارد روك عليك" فيرد خايب الرجا للمتعوس :"وعليك أيضا" بديلا عن هارد لاك ,فالهارد روك كما يبدو يحمل في طياته المزيد من الجنون والمجانين ,فقد رأيت العجائب في حوالي 15 حفلة حضرتها شخصيا وبالصدفة بالمناسبةّّ!!!, وعلى مدى سبعة سنوات ولكن آخر حفلة كانت بديعة من عدة أشهر, كونها رومانسية بمكتب عنبر بدمشق القديمة ,كأغنية نانسي سيناترا "بينغ بينغ" وليس نظرية البينغ بانغ الكونية المشهورة بعالم الفلك وأغنية السكوربيونز "الريح ستتغير" وتعد هذه الأغنية نشيدا وطنيا في ألمانيا إذ تزامنت مع سقوط جدار برلين وانهيار الاتحاد السوفييتي ونهر موسكفا وحديقة غوركي ومستقبل الأطفال الذي سيتحول وسيصبح أروع وأتمنى مستقبل أجمل لتلميذتي ريم وأن تحصل تلك الريم الجميلة على الmistral gagnant كما غنى رونو وتحقق جميع أحلامها من البونبون والشوكولا...!!!
    أما نحن الضحايا أي يان الحاج وأنا, فهارد روك علينا والريح ستخطفنا كما غنت "نوار ديزير" ولكن ذكرانا ستبقى بكل تأكيد إن شاء الله عبر كلوب آ رام سي كل يوم جمعة بعد التاسعة بتوقيت الشام أي الريح ستحملنا بالفعل ولكن على الهواء مباشرة.
    محمد زعل السلوم
    سوريا-دمشق
    30/4/2008
يعمل...
X