تويت
الخميس, 26 يونيو, 2008
الليلة الألمانية في دمشق: ثلاثي جاز وكرة قدم
بالأمس تخليت عن الشوط الاول لمباراة تركيا وألمانيا في نصف نهائي كأس أوروبا لحضور حفل جاز ألماني هو " ثلاثي كارستن دير" ويضم كارستن دير عازف بيانو ويعد أهم عازف بيانو ألماني في جيل الشباب وأوليفر بوتراتس عازف الكونترباص وايريك شيفر عازف الايقاع او الدرامز وقد قدموا نماذج جديدة ومطورة في عالم الجاز
فبعد حصولي على العلم الألماني من المسؤولة الثقافية بمعهد غوته بمسرح الحمراء بدمشق وبروشور عن الفرقة وملصق عن عرض ألماني للشارع بدمشق خلال اليومين القادمين فقد سقط من يدي ملصق او مطبوعة للدعاية لموقع على شبكة النيت وهو موقع ليلاك الموقع العربي الألماني للشباب وهنا قامت المسؤولة الثقافية وبكل لطف باعطائي تلك الورقة ونتيجة ذلك قررت تشجيع ألمانيا بالأمس ولو أنني كما الجميع كنت مع تركيا؟!!اثر المعجزات التي حققها المنتخب التركي الأكثر من متميز
طبعا بعد ان اتخذت موقع قريب من العزف وتحديدا امام العازفين لأتمكن من تصوير المقطوعات المتميزة عن قرب وتكون الصورة أكثر وضوحا ,شكرنا مدير المركز الثقافي الألماني على شجاعتنا وتخلينا عن الشوط الأول من المباراة للاستمتاع بموسيقى الجاز ودعانا لحضور الشوط الثاني اي بعد نهاية الحفلة بمسرح الحمراء لحضورها بمعهد غوته الألماني
كانت الحفلة أكثر من متميزة وكما ورد بالبروشور فهذه الفرقة الأفضل أوروبيا وكانت تلقب بالسنوات السابقة ب"ثلاثي البيانو الألماني الأكثر اثارة" والشيء الأكثر حيوية في دير وبوتراتس وشيفر هو طريقتهم الحيوية وقدرتهم على ولوج العزف الحر دون الانسياق لضجيج الكاكوفوني الغير مرغوب غالبا...وامتناعهم باستمرار عن قبول املاءات الجاز الحر البالية وفي الوقت نفسه رفضهم أن يكونوا مستنسخين عن السوينغ التقليدي بمعزوفاته الأمريكية المكررة.
طبعا طمأننا كارستن بأنه يحيينا لأننا لا نهتم بالرياضة مثله -أنا أهتم ولكنني أفضل الجاز على كرة القدم- وبالفعل عزف لنا أو عرفنا على أربع معزوفات من عمل الفرقة من أصل عشرة كونها الأكثر تميزا وهي البيراميد والسفينيكس اي الأهرامات وابو الهول وقد كانوا بالفعل أهرامات ألمانية وأوروبية بالجاز فيما كنت أنا شخصيا أبو الهول لأنني قمت بتثبيت الكاميرا كصوت وصورة لحفظ هذه الحفلة البديعة ونشرها لاحقا على النيت وكنت بالفعل ثابتا لا أتحرك رغم الموسيقى التي تحركني رغم انفي؟!!
وهناك معزوفة أكثر من رائعة هي مانيلا و معزوفة أخرى قصيرة تدعى "سنغافورة" التي أقاموا بها حفلة مؤخرا ووصفها كارستن بالمدينة الاكثر نظافة وترتيبا بالعالم ومعزوفة أكثر من رائعة بل والأكثر ابداعا لثلاثي البيانو كونترباص درامز تدعى ميول أو رغبة ,وكانوا أول أمس قد عزفوا بمكتبة الاسكندرية بمصر وقد ابدى كارستن اعجابه بالاضاءة التي كانت ترافق موسيقاه مع صديقيه بوتراتس وشيفر بتلك المكتبة الحديثة جدا وقد افتخرت شخصيا بتلك الشهادة كونه يتحدث عن مكان عربي واتمنى ان يؤلف معزوفة لدمشق قريبا
لقد قمت بتسجيل كافة معزوفات الفرقة وهي عشرة استمرت لثلاثة أرباع الساعة
وبعدها قررت العودة الى المنزل لمتابعة المباراة على الجزيرة سبور والتي اشتركنا بها منذ حوالي الشهر ولكن لدى خروجي من مسرح الحمراء الدمشقي العريق شاهدت مقهى وفيه شاشة عملاقة تعرض المباراة ومزدحم عن آخره وبقية الشباب يتابعون بالخارج فأثار ذلك فضولي وفيما العلم الألماني الصغير يرفرف بين يدي كانت النتيجة هدف لصفر لألمانيا ولا أدري كيف رأيت النتيجة ثلاثة لصفر وبالفعل اكملت رحلتي الى المنزل والجميع يسألني ما النتيجة والعلم معي-هذا بالشارع- وفيم انا اسير بالشوارع لأسمع مشجعي تركيا يصفقون من مقهى آخر "تركيا تركيا تركيا" فعرفت انه هدف تركي وان المعجزة التركية في أوروبا لم تنته بعد.
وعندما وصلت الى المنزل وجدت اخواي والأصدقاء يتابعون المباراة رغم الانقطاع المفاجىء للبث على الجزيرة وانقسمنا الى فريقين نصف معي أي ألمانيا كرمى لشقراء معهد غوته ونصف مع تركيا كرمى لمسلسلي "نور" أو غوموش بالتركي وهو الذي يتابعه ابناء الوطن العربي من المحيط الى الخليج فضلا عن مسلسل تركي آخر هو "سنوات الضياع" ولو أنني لم أتابع أي منهما
طبعا فازت المانيا بالنهاية بثلاثة أهداف مثيرة لهدفين مثيرين أيضا,ولو أن المنتخب التركي هو من يستحق الفوز فتسعة لاعبين من أبطاله غائبين ولكن فوز ألمانيا جعلني أعلق العلم الألماني فوق التلفزيون نكاية بمن صف الى جانب تركيا.
كانت بالفعل ليلة المانية بامتياز ولكن بدمشق الغالية
بالمناسبة هناك مهرجان الجاز الرابع قادم بدمشق خلال شهر آب المقبل وأنا شخصيا حضرت المهرجانات الثلاث الماضية وأكثر من 40 حفلة جاز متنوعة ونوعية.
محمد زعل السلوم
26/6/2008
الليلة الألمانية في دمشق: ثلاثي جاز وكرة قدم
بالأمس تخليت عن الشوط الاول لمباراة تركيا وألمانيا في نصف نهائي كأس أوروبا لحضور حفل جاز ألماني هو " ثلاثي كارستن دير" ويضم كارستن دير عازف بيانو ويعد أهم عازف بيانو ألماني في جيل الشباب وأوليفر بوتراتس عازف الكونترباص وايريك شيفر عازف الايقاع او الدرامز وقد قدموا نماذج جديدة ومطورة في عالم الجاز
فبعد حصولي على العلم الألماني من المسؤولة الثقافية بمعهد غوته بمسرح الحمراء بدمشق وبروشور عن الفرقة وملصق عن عرض ألماني للشارع بدمشق خلال اليومين القادمين فقد سقط من يدي ملصق او مطبوعة للدعاية لموقع على شبكة النيت وهو موقع ليلاك الموقع العربي الألماني للشباب وهنا قامت المسؤولة الثقافية وبكل لطف باعطائي تلك الورقة ونتيجة ذلك قررت تشجيع ألمانيا بالأمس ولو أنني كما الجميع كنت مع تركيا؟!!اثر المعجزات التي حققها المنتخب التركي الأكثر من متميز
طبعا بعد ان اتخذت موقع قريب من العزف وتحديدا امام العازفين لأتمكن من تصوير المقطوعات المتميزة عن قرب وتكون الصورة أكثر وضوحا ,شكرنا مدير المركز الثقافي الألماني على شجاعتنا وتخلينا عن الشوط الأول من المباراة للاستمتاع بموسيقى الجاز ودعانا لحضور الشوط الثاني اي بعد نهاية الحفلة بمسرح الحمراء لحضورها بمعهد غوته الألماني
كانت الحفلة أكثر من متميزة وكما ورد بالبروشور فهذه الفرقة الأفضل أوروبيا وكانت تلقب بالسنوات السابقة ب"ثلاثي البيانو الألماني الأكثر اثارة" والشيء الأكثر حيوية في دير وبوتراتس وشيفر هو طريقتهم الحيوية وقدرتهم على ولوج العزف الحر دون الانسياق لضجيج الكاكوفوني الغير مرغوب غالبا...وامتناعهم باستمرار عن قبول املاءات الجاز الحر البالية وفي الوقت نفسه رفضهم أن يكونوا مستنسخين عن السوينغ التقليدي بمعزوفاته الأمريكية المكررة.
طبعا طمأننا كارستن بأنه يحيينا لأننا لا نهتم بالرياضة مثله -أنا أهتم ولكنني أفضل الجاز على كرة القدم- وبالفعل عزف لنا أو عرفنا على أربع معزوفات من عمل الفرقة من أصل عشرة كونها الأكثر تميزا وهي البيراميد والسفينيكس اي الأهرامات وابو الهول وقد كانوا بالفعل أهرامات ألمانية وأوروبية بالجاز فيما كنت أنا شخصيا أبو الهول لأنني قمت بتثبيت الكاميرا كصوت وصورة لحفظ هذه الحفلة البديعة ونشرها لاحقا على النيت وكنت بالفعل ثابتا لا أتحرك رغم الموسيقى التي تحركني رغم انفي؟!!
وهناك معزوفة أكثر من رائعة هي مانيلا و معزوفة أخرى قصيرة تدعى "سنغافورة" التي أقاموا بها حفلة مؤخرا ووصفها كارستن بالمدينة الاكثر نظافة وترتيبا بالعالم ومعزوفة أكثر من رائعة بل والأكثر ابداعا لثلاثي البيانو كونترباص درامز تدعى ميول أو رغبة ,وكانوا أول أمس قد عزفوا بمكتبة الاسكندرية بمصر وقد ابدى كارستن اعجابه بالاضاءة التي كانت ترافق موسيقاه مع صديقيه بوتراتس وشيفر بتلك المكتبة الحديثة جدا وقد افتخرت شخصيا بتلك الشهادة كونه يتحدث عن مكان عربي واتمنى ان يؤلف معزوفة لدمشق قريبا
لقد قمت بتسجيل كافة معزوفات الفرقة وهي عشرة استمرت لثلاثة أرباع الساعة
وبعدها قررت العودة الى المنزل لمتابعة المباراة على الجزيرة سبور والتي اشتركنا بها منذ حوالي الشهر ولكن لدى خروجي من مسرح الحمراء الدمشقي العريق شاهدت مقهى وفيه شاشة عملاقة تعرض المباراة ومزدحم عن آخره وبقية الشباب يتابعون بالخارج فأثار ذلك فضولي وفيما العلم الألماني الصغير يرفرف بين يدي كانت النتيجة هدف لصفر لألمانيا ولا أدري كيف رأيت النتيجة ثلاثة لصفر وبالفعل اكملت رحلتي الى المنزل والجميع يسألني ما النتيجة والعلم معي-هذا بالشارع- وفيم انا اسير بالشوارع لأسمع مشجعي تركيا يصفقون من مقهى آخر "تركيا تركيا تركيا" فعرفت انه هدف تركي وان المعجزة التركية في أوروبا لم تنته بعد.
وعندما وصلت الى المنزل وجدت اخواي والأصدقاء يتابعون المباراة رغم الانقطاع المفاجىء للبث على الجزيرة وانقسمنا الى فريقين نصف معي أي ألمانيا كرمى لشقراء معهد غوته ونصف مع تركيا كرمى لمسلسلي "نور" أو غوموش بالتركي وهو الذي يتابعه ابناء الوطن العربي من المحيط الى الخليج فضلا عن مسلسل تركي آخر هو "سنوات الضياع" ولو أنني لم أتابع أي منهما
طبعا فازت المانيا بالنهاية بثلاثة أهداف مثيرة لهدفين مثيرين أيضا,ولو أن المنتخب التركي هو من يستحق الفوز فتسعة لاعبين من أبطاله غائبين ولكن فوز ألمانيا جعلني أعلق العلم الألماني فوق التلفزيون نكاية بمن صف الى جانب تركيا.
كانت بالفعل ليلة المانية بامتياز ولكن بدمشق الغالية
بالمناسبة هناك مهرجان الجاز الرابع قادم بدمشق خلال شهر آب المقبل وأنا شخصيا حضرت المهرجانات الثلاث الماضية وأكثر من 40 حفلة جاز متنوعة ونوعية.
محمد زعل السلوم
26/6/2008