" نوَّة عشق "
أسمع صراخًا يدخل كل منازل الحيّ دون استئذان كأنه الموت الذي لا يعرف أبواباً مغلقة يذوب الصوت في قلوبنا ينتشر في خلايانا فيسيل مزيجٌ من الخوف والهلع.
يخرج الجميع إلى الشرفات لنعرف مصدر الصراخ نجده ينبعث كالدخان من نيران - حدثٍ هام - في بيت جارتنا أم سماح تسرع أمي إلى الخارج لترى ماذا هناك.
في حيّنا كلّنا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الحيَّ بالسهر والخوف - حيَّ الطبق الواحد - فالتي تطهو طعامًا تمنح جيرانها منه ليتذوقوه فكان هناك طبق يبقى دومًا ضيفًا عند كل جارة تعيده مملوءًا بالخير ولا تُرجعه الأخرى إلا وهو مملوء .
تغيب أمي والفضول يكاد يذهب بالباقي من عمر انتظاري فأذهب خلفها لأرى ماذا هناك.!
تقابلني.. تقطع عليّ خط ذهابي بعودةٍ مبتورة بسيف الفضول- فضولي- والأغرب أنها أشاحت بلسانها بعيدًا ، أخفت ما رأت هناك ولا أدري لِمَ ؟!
خرجت إلى الشرفة أنظر إلى بيت أمّ سماح كأن البيت أصبح علامة استفهام كبيرة أمتعض من شدة الفضول.
أنظر إليه يتملقني بعينيه المفتوحتين التي دُفنتْ داخلهما حياة كانت تلهو بحلبة جفنيه منذ ساعة .
قبل قليل كنت أراه من نافذتي يتحرك ببطء .. أكاد أجزم أن الضوء ينتحر داخل عينيه من فرط خوفه ، دموعه تترقرق لعلها تذيب الحزن المتجمد داخلهما .
يشعر بأن نهايته أصبحت وشيكة ، ينظر هنا وهناك باحثاً عن بقعة أمن تنقذه من خضم خوفه .. عيناه تدوران كالأعمى ، قدماه تُقبلان وتدبران مسكين حريته مقيدة ويحل أسرها الموت .
أشفقتُ على هذا الصارخ بصمتٍ له ضجيج .. يجره ويضربه على ظهره فيرتعش لتتراقص ثيابه الوثيرة فوق جسده يتمنى نزعها ليفر بجلده رافضًا الذهاب إلى إعدامه.
ينام مستسلمًا ، تلك النظرة الأخيرة التي لم تخرج مع روحه بل بقيتْ تحمل بين طياتها خوفاً – حزناً – رهبة .
بين يديَّ رأسه يتدلى منها لسانه كأنه كان يريد أن يبوح بشيء قبل أن يُدفن صوته داخله .
بجواري وعاء مملوء بالماء الساخن بخاره يتراقص فرحًا أُغَطِّسهُا فيه وأخرجها أنتزع شعرها ، أكرر العمل حتى يختفي الشعر تمامًا.
ما زال لسانه يتدلى من بين أسنانه ..وقد محت المياه الساخنة نظراته التي كانت تحتلّ جبال إشفاقي .
بلحظة وجدت رأس أخي بين يديّ ، لسانه يتدلى وهو يبتسم فألقيها أرضًا صارخة ...... ثم ضحكت من سخافتي.
الله لطيفٌ بكم أيها الرجال كان يمكن أن يكون أخي هو الضحية وقد فداه الله.!
نظفتُ الرأس تمامًا لتأتي أمي تجلس بها أرضًا فوق (القُرمة) بالساطور تشج رأسه نصفين ليظهر مخه ، تقطّع باقي رأسه قطع لحم صغيرة.
- أحلام .. نظّفي معدته (الكرشة).
- لا ؛ فرائحتها كريهة جدًا.. نظفيها أنت.
أتركها تجهز الإفطار (الفتَة) ببعض اللحم الذي أرسله لنا الحاج علي مع رأس الخروف وأقدامه وأحشائه.
أجلس وأخي إلى (الطبلية) سعداء بطعم اللحم الذي تزيد فرحة عيدنا بتذوقه.
أذهب والفرح ينقلني بجناح البراءة إلى فستاني وحذائي اللذين أحضرهما الحاج علي بعدما أعطى لأمي نقوداً لتشتريهما لي.
ارتديت ملابسي الجديدة أنظر لنفسي في المرآة ، تغيرت معالمي كأنها لافتة على جسدي تصرخ بأن هناك أنثى تسكنه.! سنّي أطلّت على الثامنة عشرة دقيقة الملامح شَعري أسود لا تشرق شمسه يسيل فوق ظهري كقصيدة لم يكتبها شاعر على طُهر ورقة ، جسدٌ ممشوق تتوارى الزهور من حُسنه.
أخرج بملابسي الجديدة ، يراني سكان حيّنا يلقون عليَّ تحية العيد .
صديقاتي ينتظرنني ..نركب الترام وسط تراقص الملابس الجديدة .. فتياتٌ وفتيان يلهون فرحين بالعيد ..الفتيات قُمن بفرد شعورهن عند (الكوافير) و أياديهن قد تسمرت فوق رؤوسهن!
نذهب إلى محطة الرمل ..
الميدان يتزين بألوان ملابسنا لتختفي ملامحه الهادئة إلي صخب شديد ، دُور السينما تكتظ بالفتيان والفتيات ..الزحام شديد عند محال الطعام كأنهم لم يأكلوا منذ أعوام تزدحممحلات الفيشار ، يقبلون على شراء الألعاب ، النظارات يلبسها الأولاد فرحين كنجوم السينما.
حديقة سعد زغلول تمتلئ بالأطفال وقد رُشقوا فيها كأنهم زهور ملونة.
سعد زغلول يقف شامخًا سعيدًا بزواره يمد يده إلى – الكبير- فيقول له:
- إلى متى يابحر سنظل ننتظر عيدنا نحن.؟!
نشتري (الترمس) ، (البطاطا) ، (الذرة المشوي) نشاهد الناس تستمتع بهذا العملاق الذي لم يجافِهم يوماً، لم يهرب من أجسادهم يلقون فيه همومهم ولم يبخل عليهم باللهو بين جنبات صدره يلهون برمله وشمسه ومياهه فهو على يقين بأننا فقراء وهو متعتنا الوحيدة التي لاتكلفنا الكثير . أذهب إلى حبيبي الكبير الذي ينتظرني منذ بدء الخليقة .. يرى ما يراه صامتًا تمر أمامه الدنيا مرة ترتدي جميل ثيابها ومرة ترتدي ثيابًا بالية ومرة فرحة ومرات حزينة.
أجلس على حافته أنظر إلى موجه أحدثه ، أستمع إلى أمواجه تجاوبني بهمسٍ مرة وبهدير مرات تريد أن تصرخ لتخبرني بما تكنّه في صدرها.
يخوت كبيرة تشق صدره لم تسأله مرة إن كانت تؤلمه بثقلها أو أن محركاتها تقطّع قلب أعماقه كم مِن نعيمٍ يعيشه من يمتطي ظهرها لعلهم ينظرون إليَّ يحسدونني لأني أمتطي ظهر يخت الدنيا وسؤال يحيرني: هل يمكن الغرق فيها ؟
أرحل له وحده .... أُغلق غرفة الدنيا علينا أنا وهو فقط أشكو إليه فأرى بنات موجه يروِّحن عني يبتسم لي بكبرياء كبير العائلة يقول:
- لا تحزني.. ستبتسم لك الحياة يومًا.
أعود خفيفة المشاعر بعدما ألقيت على أذن صديقي الكبير بعضًا من همومي.
في طريق عودتي ألقي التحية على الحاج علي الذي ينظر إلي بعينيه ، جفناه كأنهما أسنان تلوك جسدي والشهوة تستعر داخل ويَّل روحه.
أجمع ثياب سذاجتي لأواري بها جسدي الذي انكمش داخل كياني يتفادى تلك النظرات النهمة.
أدخل .. ما زالت نظراته المفترسة تلاحقني لم ترحمني منها سوى أحضان أمي التي اختفيت خلف أسوار أمنها.
أخرج إلى الشرفة ....
أراه مبتسمًا تتساقط زخات حبه على أرض قلبي فاهتزت وربت، أنبتت حبًا يكبر به - معه - له ، نظراته العاشقة تغير فصولي لتتفتت جمود نظرات الحاج علي التي كانت كالأعاصير السوداء تجتاح كل ما يقابلها في طريقها، حبه الصامت كان له ضجيج يضرب زوايا روحي ضربًا مبرحًا.
زادت عطايا الحاج علي ، أمي يكاد ينفطر قلبها فرحًا باهتمامه فلا مورد رزق لنا سوى بعض الجنيهات القليلة التي تأتينا من قريبة لنا تعطف علينا فكان الجوع أحيانا يكاد يهلكنا ليمر يوم أو يومان لا نأكل سوى كسرة ماء .!
كانت يد أمي عُليا يحسبنا جيراننا أغنياء ..صارت حياتنا الآن أكثر رغدًا ..الطعام يشبعنا ويفيض والفاكهة التي كنا نصبر على حرماننا منها بأننا نعيش في غير فصول نضوجها صرنا نتأفف من أكلها ونلقيها.
خِفْت على أمي وأخي من الشبع المفاجئ بالرغم من حالة القلق التي تتأبط عمري إلا أن نظرات الحاج علي تبقى المُدْية التي تطعنني في مقتل لأنزف أمني وأماني.
خرجت من منزلي أذهب إلى الكبير الرابض هناك يحتضن عشيقته بذراعيه بحب إلهيّ، يجمع أطرافها بين أضلعه يداعب وجنتيها بأهدابه .. جلست عند شفتيه أتأمل رأيت السماء جفن حُب والأرض جفن وُد وهو دمعة فرح تترقرق بينهما.
يبتسم لي يداعبني فينثر بعض وده على وجهي يمسح به حرارة واقع بمجرد التفكير فيه يرعبني .
أهمس له......
هل تتخيل أن يباع عمري لقاء كسرة خبز؟! شبابي يكون ثمنه ملء معدة؟! سأُباع بسوق النخاسة في هذا العصر النهِم الذي أصبح كالآلة لا قلب لها بل تروس نهمة تبتلع كل ما تدفعه الحاجة تحت ضروسها فلا يرقّ على فقير ولا يشفق على مريض.
أشعر به يفيض دمع موجه يضع يده على كتفيَّ يربت عليَّ لينسيني همومي يقول لي:
- أنتِ هنا؟
أفيق لأجده العاشق الصامت أرتبك- أنتفض- أرتعش- أبتسم- أخجل- أهدأ - أثور أجمع تلابيب مشاعري التي تناثرت خوفًا ورهبًة وعشقًا.
- نعم.
- ماذا تفعلين؟
- أحدث صديقي ، أبثه همّي لا أجد من يسمعني غيره ، لم يلفظني يومًا حضنه فهو يحتويني بكل الحب.
- هل لي أن أقاسمه سماعك؟
تتساقط أوراق خريف خجلى جافة على أرصفة كياني ينثرها بجملة عشق واحدة تدفعها رياح نبضه يهمس مبتسماً:
- لن أسمعك مثله فقط بل سأكتب على سطور روحك بأبجدية جديدة ؛ أبجدية عشقٍ لا يعرفها ولم يحدثك يومًا بها فأنا أحمل بين صفحات صدري قلبًا يشعر وهو قلبه لا يعشق سوى حبيبة عمره وعروسه .
هل ترَين كم يشد وثاقه على خصرها يعانقها .. يداعب بأطرافه شعرها الناعم يستيقظ على قُبلتها التي تشعل فيه نشوة العشق ؟! هي تبكي وتفرح أمامه -تخلع أثواب ربيعها دون خجل منه- تستحم بقسوة نواتها فيهدئ من روعها. هل تتخيلين كم من العمر ظل بجوارها، لم تبرح صدره وكم في قلبه من حكايتها على مر الأزمان ؟ هي شهر زاده التي تنفض عن كاهلها حكاياتها عن قسوة رجالٍ مروا بها فكتبوا بمدادٍ من الدم صفحات تاريخها.!
هل تقبلين أن تكوني حبيبة عمري ؟ أحيطك بسياج عشقي طول حياتي ، لا أبرح شواطئك أبداً ويداعبك موج نبضي ، يستلقي قلبك على رمالي ..عيناي تجري بهما جداول حب ترويك تهزين إليك بأشجار حناني فتساقط فوق عمرك عشقًا جنيًا.
أسمعه بعدما فتحت له أبواب أذني وحجرات قلبي الأربع لأرى نبضاته تقف على مداخل شراييني فأستعد لغزو جميل جاء كابتسامة حب على ثغر صباحي وحلمًا يداعب وسادتي، شمعة ترقص فرحًا في ظلام أيامي جاء ليحرر دمي من مستعمر تذكره يذيقه الخوف والرهبة.
نظرت إليه بعين الخجل السعيد، أنفاسي تتصاعد بزفير يصرخ:
- إني أحبك لك عمري.. أضوائي، فناري، قلعتي، أسواري.
عدت إلى البيت وقلبي يمرح فوق أرجوحة ضلوعي.. يكاد صوت غنائه يطغى على ضجة الشارع.. كأن الدنيا كلها صمتت لتستمع لجلجلة ضحكاته الطفولية وتبتسم لنا.
ألقيت نفسي فوق فراش مائي كقلب كبيري.. الذي شهد على وثيقة عشق لا مثيل له بالدنيا..!
غفوت............
وجدتني أجلس على حافته ليلًا أهمس له بعشقي، الأمواج تتراقص على عزفي المنفرد، وأنا ذائبة فيه ومعه.. لتنتفض موجة فزعت فجأة حتى خيّل إلي أني قد سمعت صرختها لتشق قلبها عربة تجرها أحصنة ذهبية بها رجل أبيض الشعر والذقن عليه هيبة ووقار ومُلك وبيده حربة، صاح فيّ: تعالي..
- (بتوجس) من أنتَ..؟
- أنا بوسيدون.. إله البحر.. ألم تسمعي عني..؟
- (برعب متماسك)..لا....
- اهبطي.. سأبحر بك لتعرفي من أنا.. لا تخافي.
هبطت )بتوجس) لأسقط بين يديه فيضعني بجواره، ودون أوامر منه تُغير العربة اتجاهها فتنطلق كالحربة الطائشة تطعن ما يقابلها فتصرخ منها أمواج البحر.. وأنا أتأرجح بين الشك والخوف.. أنظر إليه.
تعتلي وجهه ابتسامة حنون تزيح بعض خوفي لكني مازلت غارقة بدوامة شكي وارتيابي.
نظر إليَّ وقال: أنا بوسيدون، هناك من يقولون بوصيدون إله الزلازل والعواصف البحرية والماء.
- إله..؟ لكننا لا نعرف أي آلهة غير رب العالمين.
- أعلم.. كنت أُعبد قديمًا جدًا عبدوني أمازيغ ليبيا.. فلم يعرفني الفراعنة وقتها.. ثم انتقلت عبادتي إلى اليونان، قديمًا كانوا يسمونني بوصيدون.. كانت زوجتي "غايا" إلهة الطبيعة والأرض.. كنت مرتبطًا بمدينة طنجةالمغربية، ذلك لأن طنجة تجمع بين الأرض أي المكان المفضل لزوجتي والبحر المكان المفضل لي.
- لماذا ظهرتَ لي وصحبتني معك..؟
- ألستُ حبيبك..؟
- البحر حبيبي.
- وأنا هو.. جئتك لتعرفيني أكثر.. وها أنا أقص عليكِ حكاياتي القديمة وعصور ازدهاري كإله يخشاه الكل ويعبده البشر وتُنحر لرضائه القرابين.. وحالي اليوم وقد صرت مجرد بركة ماء تمزق أعماقي مراوح السفن العملاقة.. أو يلقى بفمي مياه الصرف دون الشعور بطُهري وقدسيتي.
أقدم كل يوم لهم تذكرة للخوف مني وخشيتي.. لكنهم ولغبائهم المفرط لا يرون إلا صفحتي الزرقاء الهادئة وقد حوت أعماقي الخوف والرعب المستطير.. حتى إنني أستطيع بلع سفينة عملاقة بكل من عليها في طرفة عين أو أقل.. على الرغم من هذا لا يدركون قوتي وجبروتي.. للأسف فأنا كالموت لا يعرفني ويعرف قسوتي وجبروتي إلا من ألتهمه.
- لماذا تخيفني منك..؟
- سامحيني.. لم أقصد إرعابك، بل قصدت الفضفضة معكِ، فأنا حزين على ما أوصلوني إليه من إهانة واستهانة بي.
- أعتذر بالنيابة عنهم، فلو عرفوك وأحبوك كما أحببتك.. لأبوا أن تكون محل إهانة أو تحقير.. لكن ما هذه الأضواء؟ هذه مدينة، صح..؟
- نعم، أمامك الآن مدينة طنجة.
- هل نحن على سواحل المغرب..؟ معقول.! وفي هذه المدة الزمنية القصيرة..؟
- نعم، فنحن لا نعرف حساباتكم الزمنية، بل لنا زمن مختلف.
- أكمل ما كنت تقوله عن تاريخك.
- أحلام... أحلام.
- هه.. نعم يا أمي.. لماذا أوقظتني الآن قبل أن يكمل كبيري حكاياته؟..كنتِ تركتِني قليلاً معه..
تنظر أمي إليّ مبتسمة بسخرية ، فهي تعلم أني كنت أحلم، قالت وهي تضرب الباب خلفها:
- سيأتي اليوم الذيه يضربك فيه الأطفال بالحجارة ويقولون: أحلام مجنونة البحر.. ها ها ها.
ضحكت وفتحت عيني لأراه بعربته وخيوله الذهبية يخترق الهواء أمامي مبتسمًا وملوحًا لي.!
أقف في شرفتي بجسدي ، روحي تحلق هناك لتسكن الشرفة المقابلة.
كلما نظرت إلى بيت الحاج علي أتذكره فينكأ جرح الخوف لأنزف سعادة عشقي الوليد ويستعمر الحزن جُزري من خشية إجهاضه.
لا تعرف عيناي الابتسامة إلا بالنظر إلى شرفة الحبيب.
- أمي.. سأذهب إلى الكبير.
- لماذا أراك صرت شديدة التعلق به.؟
- نعم رؤيته تهديء روحي وهواءه ونسيمه يداعبان أحلامي.
- اذهبي ، لا تتأخري.
أفتح شرفتي .. أجد الحبيب واقفًا كأنني دنيا وهو ربيع يقف على أبوابها يطلبها بأن تستعد لاستقباله فتعدل من هندامها ، تجمع شوق عامٍ كامل لتلقاه سعيدة بعودته يحمل لها هديته تتمثل في ثوب أخضر زاهيًا معطرًا بعبق الزهور ترتديه فرِحة به.
أخبرته بذهابي إلى الكبير وعدني بأن يكون معي في حضرته.
أترجّل من بيتنا.. أركل الأحجار التي تزاحم خطواتي السعيدة .
أحدث نفسي...
يالسعادتي سألتقي بالكبير والحبيب في ضربة لقاء واحد .
تحياتي ...
صابرين الصباغ
تعليق