(مراجعة نفسية)-ا-صناعة الإنبهار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مخلص الخطيب
    أديب وكاتب
    • 12-04-2010
    • 325

    #31
    [align=right]تحية للجميع

    حين طـُـلب مني الانتساب للملتقى لم أكن متحمسا، بيد أن كلمات وعبارات من دعتني، شدتني للتعرف على موقع يحمل هذا الإسم الكبير. تمت دهشتي بعد مشاركتي بموضوع واحد بعنوان يلائم تطلعاتي، انبهرت من عدد القراء، إنبهاري هنا لا يعدو عن كونه استغراب، كوني جديد وغير معروف في الملتقى، لكن العنوان كان استفزازيا.

    ما يبهرني هو ما يتعلق بأمور المجتمع والسياسة :
    * طفل بأقل من سنة من عمره، تبهرني نظراته وحركاته وجهده على المشي زحفا، ليلفت الأنظار.
    * مُراهقة تحاول بكل الوسائل المباحة لإظهار فتنها، لتلفت الأنظار.
    * شاب متعلم تقنيا في بداياته يحاول إصلاح جهاز ما، ليلفت الأنظار.
    * معلق يكتب أي كلام، بكلمات مثيرة، ليوصَـفَ بـ كاتب، إنه يحاول لفت الأنظار.
    * الخ...

    لا تبهرني قوة من يجاهد من أجل أن يكون قويا، ويصبح فعلا قويا.

    يبهرني سلبا من له كل الإمكانيات ليكون قويا، ويبقى أضعف من الضعف.
    يبهرني سلبا الغرور الذي ليس له مبررات مقنعة، وكم هو منتشر في أمتنا العربية.
    يبهرني سلبا عناد وتعنت البعض لأسباب تافهة.

    يبهرني إيجابا تمسك البعض بثوابتهم القومية والوطنية.

    أما الانبهار الفلسفي فيمكننا النقاش به عصور دون الوصول لجدوى أو حقيقة، برعم احترامي الكبير للفلسفة وللفلاسفة.

    شكرا للأخ المفكر الاجتماعي اسماعيل الناطور على موضوعه القيم وعلى مداخلاته ومداخلات كل الأخوات والإخوة المشاركين.[/align]
    استعادة فـلـسطـين كامـلة

    تعليق

    • اسماعيل الناطور
      مفكر اجتماعي
      • 23-12-2008
      • 7689

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة مخلص الخطيب مشاهدة المشاركة
      يبهرني سلبا من له كل الإمكانيات ليكون قويا، ويبقى أضعف من الضعف.
      يبهرني سلبا الغرور الذي ليس له مبررات مقنعة، وكم هو منتشر في أمتنا العربية.
      يبهرني سلبا عناد وتعنت البعض لأسباب تافهة.
      يبهرني إيجابا تمسك البعض بثوابتهم القومية والوطنية.
      أما الانبهار الفلسفي فيمكننا النقاش به عصور دون الوصول لجدوى أو حقيقة، برعم احترامي الكبير للفلسفة وللفلاسفة.
      شكرا للأخ المفكر الاجتماعي اسماعيل الناطور على موضوعه القيم وعلى مداخلاته ومداخلات كل الأخوات والإخوة المشاركين
      الأخ الكريم مخلص
      طريق صناعة الإنبهار لدى الآخر والوصول به لمرحلة الدهشة الغير متوقعة
      قد تكون عملية شاقة وخاصة إذا كانت عملا إبداعيا حقيقيا
      يستخدم المبدع من خلاله عناصر إبداع تحترمها كصدق المعلومة وحسن النية
      وقد تكون عملية سهلة ولا تحتاج لكثير من الجهد إذا كانت عملا سرابيا
      فهناك أفعال متعددة الوجوه
      فمثلا قد يكون الصدق صادم من ناحية عدم القدرة على تشكليه كالكذب
      ولكن قد يكون الصدق مبهرا عندما يترافق مع الجرأة والشجاعة
      لذلك إستحقت ( كلمة حق فى وجه سلطان ظالم) الجنة
      والكذب ولإنه كذب هو مادة لا حدود لها
      فقد يكون مبهرا لإنه سهل التشكيل ويمكن تفصيله بالذكاء وخداع الآخر
      وهناك من الأفعال التي لا يمكن إلا أن تكون ذات وجه واحد
      كفعل الكرم الذي هو عملية مبهرة إن كانت بهدف الدنيا أو بهدف الآخرة لإنها تعطي للآخر ولا تأخذ
      وأما الأنانية فهي عملية غير مبهرة لأنها تأخذ من الآخر ولا تعطي
      وقس على ذلك الكثير من أفعالنا
      فإن أردنا الإبهار علينا أن ندفع الأمور لمصلحة الآخر
      وهنا يأتي إبهار الشهادة
      الشهيد إستحق الجنة في الآخرة والشرف في الدنيا
      وهنا يأتي إبهار الإلتزام بالمبادئ الوطنية والإجتماعية
      لذلك إستحق العمل الوطني والإجتماعي التقدير العام
      وهنا يأتي إبهار قوة الحجة والاقناع والنصيحة لإنها فقط أعمالا في إتجاه الآخر
      لتكن مبهرا حقيقيا
      عليك ألا تكون أنانيا
      وإن كنت مبهرا خادعا
      عليك أن تكون ذكيا بما فيه الكفاية لتفصيل السراب بثوب يبدو إنه الحقيقة

      تعليق

      • اسماعيل الناطور
        مفكر اجتماعي
        • 23-12-2008
        • 7689

        #33
        لتشارك في عملية الإبداع
        أو لتفهم صناعة الأبداع
        فعليك دراسة نفسك أولا
        وأقترح أن تبدأ من هنا
        من هرم الاحتياجات الإنسانية
        والتي هي نظرية سيكولوجية اقترحها أبراهام ماسلو
        بعنوان "نظرية في التحفيز الإنساني"، يرى فيها أن الناس عندما يحققون احتياجاتهم الأساسية يسعون إلى تحقيق احتياجات ذات مستويات أعلى، كما يرتبها هرم ماسلو.
        -1 حاجات عضوية
        2- السلامة
        3- الحب والانتماء
        4- الاحترام
        5- تحقيق الذات


        هنا نجد أن تحقيق الذات درجة عالية من درجات النمو العقلي لو لم يستطع الإنسان أن يحقق ذاته، لن يستطيع أن يساعد الآخرين لتحقيق ذواتهم لا يمكن للمرء أن يعطي ، دون أن يمتلك
        التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 07-10-2010, 04:24.

        تعليق

        • جلاديولس المنسي
          أديب وكاتب
          • 01-01-2010
          • 3432

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
          لتشارك في عملية الإبداع
          أو لتفهم صناعة الأبداع
          فعليك دراسة نفسك أولا
          وأقترح أن تبدأ من هنا
          من هرم الاحتياجات الإنسانية
          والتي هي نظرية سيكولوجية اقترحها أبراهام ماسلو
          بعنوان "نظرية في التحفيز الإنساني"، يرى فيها أن الناس عندما يحققون احتياجاتهم الأساسية يسعون إلى تحقيق احتياجات ذات مستويات أعلى، كما يرتبها هرم ماسلو.
          -1 حاجات عضوية
          2- السلامة
          3- الحب والانتماء
          4- الاحترام
          5- تحقيق الذات

          هنا نجد أن تحقيق الذات درجة عالية من درجات النمو العقلي لو لم يستطع الإنسان أن يحقق ذاته، لن يستطيع أن يساعد الآخرين لتحقيق ذواتهم لا يمكن للمرء أن يعطي ، دون أن يمتلك

          السلام عليكم أستاذي الفاضل / إسماعيل الناطور
          قناعتي وإن أخطأت
          لا يعطي و بسخاء سوى من عرف معنى الحاجة.
          فالعاشق المحروم تجده يبدع بوصف روعة المشاعر والشوق ولهفة اللقاء.على خلاف من عاش عمره لم يتجرع ألم الفراق والهجر..
          من عانا الفقر والجوع والهوان أقدر من المنعم وبسخاء الحياة ينعم على لمس قدر الحاجة لغيرة فيبدع بالوصف ومن ثم بتقديم العون.
          أستاذي تقول (لا يمكن للإنسان أن يعطي دون أن يمتلك)...
          الأقدر على العطاء هو من يمتلك معنى الحرمان ... حينها تجده اقدر ممن لا يعرف معنى الحرمان.
          هذه قناعه ربما يجانبها الصواب

          تعليق

          • اسماعيل الناطور
            مفكر اجتماعي
            • 23-12-2008
            • 7689

            #35
            المشاركة الأصلية بواسطة جلاديولس المنسي مشاهدة المشاركة
            لا يعطي و بسخاء سوى من عرف معنى الحاجة.
            (لا يمكن للإنسان أن يعطي دون أن يمتلك)...
            الأخت الكريمة
            لا يعطي وبسخاء سوى من عرف معنى الحاجة
            تعبير فيه كثيرا من الحقيقة
            فلو عدنا للتربية الآلهية لمحمد صلي الله عليه وسلم
            لوجدنا
            رضيعا لا ترضعه أمه
            وطفلا يتيما من أبوه
            وطفلا يتربى في حضن عمه ولا أم ولا أب
            وطفلا لم يتعلم
            وشابا فقيرا لم يورث له أبواه شيئا
            وشابا يتزوج في العشرين من سيدة في الأربعين (ولكنها أصبحت سيدة الخلق )
            فهل وجدت أكثر من هذا الحرمان
            ولكن ماذا أنتج هذا الحرمان
            لقد أنتج الأمين الصادق الغني بالأخلاق محمدا رسول الله
            وإذا نزلنا درجات كثيرة سنجد أن زويل حامل نوبل أنتجه الفقر والحرمان
            وهناك أمثلة كثيرة
            فأوائل الجامعات أيام التنافس الشريف كانوا أبناء الفقراء
            فقطعا لن يعطي الإنسان ما لا يمتلك
            فمن إمتلك الرحمة كان رحيما
            ومن إمتلك الكرامة كان كريما
            ومن إمتلك الإبداع كان مبدعا بدون البحث عن سراب الإبداع

            تعليق

            • اسماعيل الناطور
              مفكر اجتماعي
              • 23-12-2008
              • 7689

              #36
              إن كان هناك من يستحق لقب الإبداع
              فهم هذه الفئة....
              فلقد مرت أربعة عقود الآن على تطوير الباحث الأمريكي ريتشارد هيك في معمله في مدينة نيوارك الأمريكية طريقة قدر لها أن تجلب إليه الشهرة العالمية حيث منح هيك اليوم جائزة نوبل للكيمياء وذلك بعد أن بلغ من العمر 79 عاما.
              وعندما سأله مراسل وكالة الأنباء الألمانية في مقر إقامته في وطنه الاختياري الجديد، الفلبين، عن شعوره لدى حصوله على أعلى وسام علمي في العالم بعد سنوات طويلة من السبب الذي منح الجائزة من أجله
              قال هيك:"كنت أشعر بأن النتائج التي توصلت إليها هامة ولكني لم أكن أستطيع بالطبع التنبؤ بما يمكن أن يصنعه آخرون من وراء هذه النتائج".
              و خلافا لغيره من الحاصلين على جائزة نوبل فإن هيك لم يعد يجري أبحاثا علمية منذ تقاعده من عمله في جامعة ديلوار عام 1989
              حيث قال آنذاك:"لا كيمياء بعد اليوم".
              وبدلا من العمل بأنابيب الاختبار فإن هيك يفضل الآن العمل بالجاروف والبلطة في حديقة منزله التي يحب العمل بها حسب قوله هناك حيث يعيش وسط مدينة كيزون سيتي، القريبة من العاصمة الفلبينية مانيلا حيث لا يعرفه أحد ككيميائي كان ناجحا وكوفئ اليوم بأعلى جائزة للكيمياء في العالم. وعن ذلك يقول هيك:"هنا لا يعرف أحد شيئا عن جائزة نوبل التي حصلت عليها". وسأل هيك مراسل وكالة الأنباء قائلا: من اللذان حصلا على الجائزة معي؟ هل هناك أمريكي آخر معي؟ تم إبلاغ هيك في مكالمة هاتفية قصيرة بنبأ تكريمه بالجائزة مساء اليوم بالتوقيت المحلي للفلبين، ولا يعرف شيئا غير ذلك. لا يستطيع هيك تذكر الفائزين الآخرين بنوبل للكيمياء، الياباني أي-شي نيجيش و أكيرا سوزوكي سوى بشكل ضعيف قائلا:"نعم قابلتهما ذات مرة". فهل يصبح هيك مستعدا الآن لإلقاء محاضرات بشأن عمله السابق؟ الجواب:"آمل أن يكون ذلك في أضيق الحدود.. لا أميل للسفر في رحلات طويلة".
              والجدير بالذكر فلقد أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية في ستوكهولم أمس فوز الأميركي ريتشارد هيك واليابانيان إي-إيتشي نيجيشي وأكيرا سوزوكي بجائزة نوبل للكيمياء 2010 تقديراً لأعمالهم في مجال الكيمياء العضوية.
              وقالت الأكاديمية إن العلماء الثلاثة منحوا الجائزة تقديراً لنجاحهم في تطوير وسيلة تسهل تصنيع كيماويات عضوية مركبة مثل الموجودة في الطبيعة “باستخدام عنصر البالاديوم كعامل مساعد في التفاعلات الكيميائية”.
              وأوضحت لجنة نوبل في حيثياتها “لإنتاج هذه المواد الكيماوية المركبة يحتاج الكيميائيون إلى القدرة على إلصاق ذرتي كربون معا.. لكن ذرات الكربون لا تتفاعل بسهولة معاً”.
              وأضافت “تحفيز التفاعلات باستخدام البلاديوم حل هذه المشكلة ووفر للكيميائيين أداة أكثر دقة وفعالية يعملون بها”.
              ويستخدم البالاديوم في الإنتاج الصيدلاني الصناعي، والجزيئات المستخدمة في الصناعات الإلكترونية.
              وباكتشاف هذه التقنية الجديدة يمكن صناعة مركبات كربونية معقدة كالموجودة في الطبيعة، من بينها مثلاً مادة توجد وبكميات صغيرة في أحد أنواع الإسفنج البحري يأمل علماء في استخدامها لمكافحة خلايا السرطان.

              تعليق

              • اسماعيل الناطور
                مفكر اجتماعي
                • 23-12-2008
                • 7689

                #37
                هل صناعة العمران مبهرة ؟
                نعم!!!!!!!!!
                إنها مبهرة
                بشرط أن تكون بحاجة لها
                والشرط الأعظم أن تكون من عملك وعلمك وتعبير حقيقي عن حضارتك
                وعلى ان تكون في وضعها الصحيح بالنسبة لأولوياتك
                فلا تكون مبهرا إن فرشت بيتك على أحدث طراز بالدين أو بالنصب
                ولا تكون مبهرا لو تركت اولادك بجهل وأسكنتهم ناطحة سحاب
                وهذه صورة برج دبي
                البرج مبهر
                ولكن



                كل محاولة للزهو والفخر في هذه الحالة ستكون كاذبة باهتة ليس لها طعم ولا لون أو رائحة ، وغير مبررة حضارياً .... بل ربما ساذجة كفرح الأطفال بلعبة جديدة في أفضل الأحوال ..... لأن كل ما في الأمر أن الغير من كل حدب وصوب هم الذين إقترحوا وصمموا وإختاروا وشيدوا صرحا ودربوا عمالة أجنبية في أرضنا وبأموالنا ؛ وأكلوا وشربوا وربحوا من وراء ذلك والسلام ....

                أين أراد الله لنا الإبداع

                وهذه مقالة منقولة
                والموضوع بماذا يريدنا الله أن ننبهر ؟؟؟
                عندما نتتبع النصوص القرآنية التي تشير لحضارات الأمم السابقة في هذا المبحث ، بدا لنا جلياً أن ثمة تعسفاً ظاهراً قام به الباحث في تفسير هذه النصوص ، إذ أن كثيراً من النصوص التي ذكرها تشير بجلاء إلى أن (القوة) و (الحضارة) هي خير وفضل يمنّ الله به على من يشاء من عباده . وأن هذا الخير الذي منّ الله به على بعض الأمم السابقة يتطلب مزيداً من الشكر والعبودية والإيمان . فمن تكبّر واغترّ وعصى ، فهو في كفر وزيغ وضلال ، ومآله إلى جهنم وبئس المصير .
                لكن الباحث يشير إلى أن جوهر الصراع القرآني هو بين (المظاهر المادية) و (المبدأ الديني) ، وبين (الوحي الإلهي) وفتنة (القوة المادية)! . إذ أن القوة المادية ـ بحسب الباحث ـ هي الطريق نحو الزيغ والضلال والكفر!
                لنستعرض هنا بعضاً من الآيات التي وردت في ذكر الأمم السابقة .
                (وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ)
                وفيها منة وتذكير بالفضل الذي أعطاه لقوم عاد

                (وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ, وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً)
                أعطاهم كل مكامن القوة والتفوق ، الاستخلاف في الأرض ، وقوة الجسد .
                بعد ذلك جاءهم نبي الله هود ليدعوهم إلى الله الواحد القهار.
                (والى عاد اخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره افلا تتقون)
                وذكّرهم بفضل الله عليهم ونعمته بأن جعلهم خلفاء وزادهم في الأرض بسطة .
                لكنهم أبوا إلا الاستكبار والزيغ والكفر بما عند الله ، واتهام رسوله بالسفاهة والكذب.
                (انا لنراك في سفاهة وانا لنظنك من الكاذبين)


                ويشير القرآن كذلك.
                (فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ)

                بل وتحدوا رسول الله أن يأتيهم بوعيد الله وعقابه.
                (فاتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين)

                فبعد كل هذا الزيغ والكفر والاستكبار وتحدي عقاب الله ، عاقبهم ربنا عزوجل
                (فارسلنا عليهم ريحا صرصرا في ايام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الاخرة اخزى وهم لا ينصرون)

                بالله عليك أخي القارئ .. هل في هذه الآيات ما يدل على أن (الوحي الإلهي) ضد (المظاهر المادية)! .. أم أن هذه المظاهر المادية هي خير وفضل من الله تستدعي الشكر والإيمان والعبودية.
                أنظر إلى قوله تعالى للأمم السابقة ، إذ يشير إلى أن القوة والتمكين هي فضل وخير يستدعي الشكر
                (وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ)

                لكنهم إذا جحدوا ولم يشكروا ويؤمنوا فلن تُغني عنهم قوتهم وتمكينهم من شيء
                (وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُم مِّن شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ)

                بل إن الله عزوجل علمنا أن القوة المادية قد تكون طريقاً للنجاة ، وأن بذل الأسباب ـ حتى لأنبيائه ـ هي من سنن الكون التي قدّرها الله في اللوح المحفوظ .. لذا حين جحد قوم نوح برسالات ربهم . أمره الله أن يصنع الفلك على عينه ، رغم أنه قادر سبحانه على تجاوز هذا الإطار المادي للنجاة . وقضى نوح عليه السلام عشرات السنين ـ بحسب المرويات ـ وهو يصنع الفلك استعداداً ليوم النجاة.
                (واصنع الفلك باعيننا ووحينا)
                (فكذبوه فانجيناه والذين معه في الفلك واغرقنا الذين كذبوا باياتنا انهم كانوا قوما عمين)

                وكذا قوم ثمود ، الذين ذكّرهم الله بفضله عليهم ، إذ بوأهم الأرض واستعمرهم فيها ، وأعطاهم من القوة والحضارة والتمكين ما لم يعطه لغيرهم
                (وَاذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ عَادٍ, وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا, وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا)
                (أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ, فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ, وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ, وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ)
                (وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ)

                وجاءهم نبي الله صالح يدعوهم إلى الإيمان ، ويذكرهم بفضل الله عليهم وخيره ومنه
                (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا)

                بل وأرسل لهم مع ذلك معجزة الناقة ، عسى أن تكون لهم آية وبرهاناً.
                (هذه ناقة الله لكم اية)

                ولكنهم ـ كـ عاد ـ استكبروا وطغوا وأبوا الإيمان
                (قال الذين استكبروا انا بالذي امنتم به كافرون)

                بل إنهم لم يكتفوا بذلك حتى عقروا آية الله وبرهانه ، وتحدوا نبيه أن يأتيهم بعقاب الله الذي يخوفهم به
                (فعقروا الناقة وعتوا عن امر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا ان كنت من المرسلين)

                فعاقبهم ربهم.
                (فاخذتهم الرجفة فاصبحوا في دارهم جاثمين)

                كل هذه الآيات تشير ـ دون غرو ـ إلى أن القوة والتمكين والحضارة فضل وخير يمنّ الله به على من يشاء من عباده ، وقد تكون طريقاً للنجاة والإيمان والخير ، ولكن إذا رفض أصحابها الشكر والإيمان ، وأبوا إلا الزيغ والجحود والاستكبار ، فإن عقابهم عند الله شديد.
                ولا أدل من خيرية القوة وفضلها إذا كانت في يد المؤمن من دعوة نبي الله سليمان عليه السلام لربه.
                (قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي)

                وخيريتها هي التي استدعت الشكر من يوسف عليه السلام
                (رب قد اتيتني من الملك وعلمتني من تاويل الاحاديث)
                وهي فضل من الله آتاه لآل إبراهيم عليه السلام
                (ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فقد اتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمة واتيناهم ملكا عظيما)

                تعليق

                • اسماعيل الناطور
                  مفكر اجتماعي
                  • 23-12-2008
                  • 7689

                  #38
                  فن التصوير جزء من الإبداع وأيضا أحدى طرق صناعة الإنبهار
                  هنا أقدم صورة
                  لمصور لم يفكر لحظة إنه يقرأ من خلالها المستقبل
                  ويكشف من خلالها الجانب المظلم من بني آدم جانب الأنانية وحب الذات
                  فلا صداقة ولا ود ولا حب يدوم إذا تضاربت المصالح
                  ومن هنا رفض إبليس السجود لآدم وعصى ربه لأنه لم ير في آدم
                  إلا هذا الجانب المظلم جانب الشر وسفك الدماء إن كان السفك معنويا أو ماديا
                  تمعن أخي القارئ في هذه الصورة
                  وتذكر من خانك دون سبب إلا سبب الوهم بإنك لن تعلو إلا على رقاب غيرك

                  في هذة الصورة
                  الحاج أمين الحسيني مفتي فلسطين وزعيمها آنذاك
                  الرئيس محمد نجيب اول رئيس بعد الثورة
                  الرئيس عبد الناصر
                  الرئيس انور السادات
                  *************
                  والآن أدعك لتنبهر في الصورة
                  وتنبهر في أخلاق بني آدم
                  التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 10-10-2010, 04:46.

                  تعليق

                  • جلاديولس المنسي
                    أديب وكاتب
                    • 01-01-2010
                    • 3432

                    #39
                    [align=center]
                    إذن الحاجة والضعف أمام الرغبات هو الباعث على الإبهار
                    [/align]

                    تعليق

                    • جلاديولس المنسي
                      أديب وكاتب
                      • 01-01-2010
                      • 3432

                      #40
                      [align=center]
                      سؤالي هل للإبهار من نتائج مرجوه ؟ أم أنه كما فُرض وفرض ذاته بتجاوزاته وعدم مصداقيته لا رجا منه ينتظر ، وعلينا العمل على الإبداع والخروج من دائرة الإبهار
                      أم هو توازن بين الإبداع والإبهار ...؟

                      [/align]

                      تعليق

                      • اسماعيل الناطور
                        مفكر اجتماعي
                        • 23-12-2008
                        • 7689

                        #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة جلاديولس المنسي مشاهدة المشاركة
                        [align=center]
                        إذن الحاجة والضعف أمام الرغبات هو الباعث على الإبهار
                        [/align]
                        الأخت الكريمة
                        إذا رجعنا إلى ما سبق وذكرنا عن نظرية أبراهام ماسلو
                        بعنوان "نظرية في التحفيز الإنساني"
                        نجدها تبدأ
                        -1 حاجات عضوية
                        وهنا قطعا تكون الحاجة والضعف
                        نحن نعمل على تحقيقها حاجة
                        وننبهر بكل من يجدها أو يقدمها لنا ضعفا
                        ولعل هذا يفسر الإنبهار بالأغنياء حتى ولو لم يقدموا لنا شيئا
                        2- السلامة
                        وهنا أيضا تكون الحاجة والضعف
                        فلا متعة للحياة بدون الشعور بالأمن وهذا وراء قوة اسرائيل على سبيل المثال فهى تحتاج للشعور بالأمن
                        وأيضا السلامة وضعفنا في تحقيقها ووراء إنبهارنا بالقوة ولو كانت قوة ظالمة
                        3- الحب والانتماء
                        والحب والإنتماء حاجة للبشر نتج من وراءها الشعور بالأسرة ومبدأ حب الوطن
                        وإنبهارنا بالوطني أو الشهيد أو كل ما يقدم شيئا إجتماعيا لأنه يشعرنا بالعجز إمامها
                        4- الاحترام
                        الحاجة للإحترام وراء كثيرا من الصفات الحميدة كالصدق والكرم والجرأة بل أن من لا يسعى إلى إحترام نفسه هو فعلا إنسان يحتاج لعلاج وهنا أيضا ننبهر ضعفا إمام كل مظاهر الإحترام الحقيقية كالأخلاق وإمام المظاهر الصناعية كالأناقة والموضة والتفاخر
                        5- تحقيق الذات
                        أما هنا فنصل إلى نهاية المطاف
                        فما أن ينتهي أحدنا من المراحل الأربعة الأولى
                        إلا وتجده إنغمس بكل قوته في تحقيق الذات
                        فهل سألت نفسك لماذا رجال الأعمال يتقدمون للعمل العام وخاصة السياسي منه
                        هو يبحث عن تحقيق الذات
                        وتحقيق الذات هرم آخر
                        يبدأ من الملذات
                        وينتهي بالسيطرة
                        الكل فينا يبحث عن السيطرة
                        فسيطرتك على الآخر هو قمة تحقيق الذات
                        فهل فكرت بذلك قبل الآن؟
                        أنصحك بالتفكير
                        لتفهم كيف إنك معرض دائما لمن يحاول أن يحقق ذاته على حسابك
                        فلا تنبهر
                        فأحيانا يكون إنبهارك سبب ضعفك
                        لا أن الفعل يستحق الإنبهار
                        التعديل الأخير تم بواسطة اسماعيل الناطور; الساعة 10-10-2010, 10:40.

                        تعليق

                        • اسماعيل الناطور
                          مفكر اجتماعي
                          • 23-12-2008
                          • 7689

                          #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة جلاديولس المنسي مشاهدة المشاركة
                          [align=center]
                          المشاركة الأصلية بواسطة جلاديولس المنسي مشاهدة المشاركة
                          سؤالي هل للإبهار من نتائج مرجوه ؟ أم أنه كما فُرض وفرض ذاته بتجاوزاته وعدم مصداقيته لا رجا منه ينتظر ، وعلينا العمل على الإبداع والخروج من دائرة الإبهار
                          أم هو توازن بين الإبداع والإبهار ...؟

                          [/align]

                          كل عمل صادق مبهر هو إبداع
                          فلا يمكن أن يكون هناك إبداع ما لم يؤدي إلى الإبهار
                          فهناك علاقة وثيقة بين الإبهار والإبداع والتي يأتي دائما كنتيجة لما سببه الإبهار
                          ولكن ومن خلال صناعة الإنبهار هناك إنبهار خادع
                          مبني أساسا على إستثارة بعض النوازع الإنسانية والتي تميل أحيانا إلى السراب
                          فهل ينكر أحدنا أن إنبهارنا بمواد إعلامية قد أفسد الذوق العام فلم تعد تميز بين الأنثى والذكر لبسا وألفاظا
                          وهل ينكر أحدنا أن إنبهارنا بمواد إعلامية قد أفسد قيم المجتمع وأولوياته وشتت الأسرة بين أمور خلطت بين الحقوق والواجبات
                          وهل ينكر أحدنا أن إنبهارنا بمواد أعلامية قد أشاع جو من اليأس والخوف والضعف
                          وهل ينكر أحدنا أن إنبهارنا بمواد إعلامية قد أفسد المذاق فقدمنا خليط أمريكانا على كل شيئ

                          تعليق

                          • اسماعيل الناطور
                            مفكر اجتماعي
                            • 23-12-2008
                            • 7689

                            #43
                            المشاركة الأصلية بواسطة أحمد أبوزيد مشاهدة المشاركة
                            يلا يا جماعة باقى من الزمن 4 ساعات



                            مااااااجى


                            عاوزك... بيئة ..... بيئة ..... تشرشحى .....



                            إضاءة إجهز و إدينى تمام ...



                            أسماء يا منسى



                            عاوز موسيقى رعب مع مشهد ممارسة الحب


                            عاوز المستمع يترعب و شعر حواجبه يقف



                            موجى باشاااااااااااااا


                            إنزلى ببنر على الصفحة الرئيسية لونه بمبى مسخسخ


                            و صورة هيفاء بتبوس الواووا



                            آآآآآآآآآآآآآآآكشن



                            إحجز مكانك بالمركز الصوتى الأن ....



                            تحياتى و تقديرى


                            أحمد أبوزيد



                            صناعة الإنبهار
                            فهل كانت في محلها

                            تعليق

                            • جلاديولس المنسي
                              أديب وكاتب
                              • 01-01-2010
                              • 3432

                              #44
                              [align=center]
                              بعيداً عن سؤالك أستاذ / إسماعيل خاصة ( إقتباسك لمداخلة الأستاذ أحمد )

                              ******
                              منفصله عما سبقها .
                              قد يكون الإبهار هو عمل خارج عن المعقول
                              فما هو المعقول وهل توجد مقاييس للمعقول والا معقول أم هى متغيره من زمان لآخر ومن بيئه لأخرى ، وتباعاً يتغير الإبهار وفق هذه التغيرات .
                              ***
                              أيصح لنا أن نتقبل الفظائع على إنها نوع من أنواع الإبهار ..؟، أم أن الإبهار يقتصر على الجماليات والروائع..؟
                              [/align]
                              التعديل الأخير تم بواسطة جلاديولس المنسي; الساعة 02-11-2010, 08:58.

                              تعليق

                              • عبد العزيز عيد
                                أديب وكاتب
                                • 07-05-2010
                                • 1005

                                #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
                                الأخ عبد العزيز عيد
                                ............
                                وعلى كل
                                أتمنى إضافة رابط موضوع تعتقد إنك وضعت فيه الإبهار اللازم ورغم ذلك لم يجد له صدى
                                حتى نضعة للدراسة ونتعلم منه " كيفية إدارة الرأي العام "
                                1- جمال عبد الناصر ، وجه آخر للمقارنة

                                2- في ذكرى سفر السادات للقدس

                                3- الاسلام الدين الكامل والخاتم والمهيمن

                                4- قضاءك يامصر كان صرحا فهوى

                                5- انتهاء ازمة حرق العلم الجزائري

                                6- الدعاء غير المستجاب والسجود غير المستحب

                                7- في هذا الشهر ولدت وفيه أيضا
                                في هذا الشهر ولدت .. وفيه أيضا في هذا الشهر ( يوليو ) وفي يوم السابع منه تحديدا ولدت ، وفيه أيضا مات أبي بمدينة الرياض بالسعودية ، ودفن بها ، لذا لم نزرقبره منذ موته لأننا لا نعرف قبره ، ولم نكن نستطيع السفر إلى هناك ، مات وأنا لم أزل بعد أخط أولى خطواتي في عالم المحاماة ، وكان قبلها بسنين طويلة قد إعتاد السفر والترحال والتنقل

                                8- ستة ملفات لي ( قصصية ) بالموسوعة القصصية


                                كل هذه المواضيع وغيرها كثير سيدي لم يشارك بها أحد ، إلا الواحد او الاثنين في واحد منها او اثنين وربما كان ذلك من باب الذوق والمجاملة ،
                                بالله عليك أخي اسماعيل الناطور وأنت من أثق برأيه وعلمه خبرته ، خبرني ما السبب في عدم تجاوب أحد مع مواضيعي ؟
                                الأحرار يبكون حريتهم ، والعبيد يبكون جلاديهم

                                تعليق

                                يعمل...
                                X