الرسائل الفائزة بمسابقة الرسائل الأدبية للأديبة والشاعرة عواطف كريمي

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عواطف كريمي
    شاعرة وأديبة
    • 22-12-2009
    • 656

    الرسائل الفائزة بمسابقة الرسائل الأدبية للأديبة والشاعرة عواطف كريمي



    [align=center]صوتك.. وعذابي[/align]
    يا أعزّ الناس عندي،
    يا كلّ الناس.. أنا اليوم محتاجة إلى نبرة صوتك أكثر من كلّ يوم مضى..
    فصوتك ملاذي حين تتقاذفني الهزائم، وتصدّني الأبواب المغلقة..
    آه لدفء صوتك حين يصبح السكن والأهل والوطن..
    آه لحنان صوتك حين يخذلني صباح مدينتي البائسة، وتفترسني شوارع الضجر والقلق..
    وما أسعدني بصوتك الرجوليّ المقدّس حين أدلف إلى بيت بارد لا حنان فيه ولا أمان.. وحين أندسّ في سرير لا يعرفه النوم ولا يزوره الحبّ، فتمتدّ يدي في غفلة منّي لتناديك: تعال..
    تعال أيّها المدد العميق الهادئ الذي بإمكانه وحده أن يفتح أبواب الإحتمالات الواردة.. وأن يوقظ في أعماق أعماقي بقايا الأمنيات الشاردة.. تعال لتنزع عنّي بيد واثقة أثواب وحشتي الباردة، فأتخلّص من حزني للحظات هي إمتداد تردّد صوتك ومعجزة عودتي إلى الحياة..
    لحظات أتحوّل فيها تحت وقع جنونك واحتراقي، إلى عروس البحر عاشقة سندباد البر والرحلات القادمة..
    وعلى سجّادتك الطائرة تحملني في رحلة مثيرة ساحرة منطلقها صوتك ومولدي ومنتهاها مجهول..مجهول..مجهول...
    لحظات أحتال فيها على الزمن وأظلّ أفتّش بين حنايا نبراتك عن حلم ورديّ أطرّز به حلكة أيّامي ..وأبحث أبحث في صدى كلماتك عن قبس من نور سماويّ يجتاح وجداني وأتمسّك به لأظلّ على قيد الحلم وتتراكض في قلبي النبضات...
    وما بين صوتك القادم من مدن القمر والعشق والياسمين، وبين عمري المسكون بالتوحش والضباب ، أجدني مارقة عن كلّ قوانين الدنيا ..أمتطي أنوثتي المؤجلة وأركض ..وأركض.. خلف حرّيتك المحرّمة وأحلامك النزقة.. وأتشبّث بك وهما يأخذني ولا يعيدني أبدا...
    ولكنّك بخيل في مشاعرك..بخيل في عطاء أحتاجه فلا تهبه الاّ بمقدار.. وتضنّ عليّ بجرعة حريّة إضافيّة تعلم كم أدمنتها..تحرمني من مساحة حلم أرحب هي قضيّة حياة أو موت بالنسبة لي..
    يا أنت يا من يقتحمني بصوت هو الشهد الممزوج بالعلقم..ولكنّه هو القيمة الوحيدة التي تغرق جيوش يأسي وانكساري في بحار من الأمل الزائف الذي تتسرب مياهه المالحة إلى قفار أيّامي فتشعرها برواء كاذب فيخيّل إليّ أنّها تكبر..وتزهر..وتثمر..مع أنّها تزداد عطشا أكثر ..فأكثر..فأكثر..
    وهم أنت ..فهل ترتوي بالوهم صحراء العمر؟
    شهاب أنت .. وهل تُعشقُ شهب تتلاشى قبل إرتداد البصر؟
    طيف أنت .. وهل تزرعُ الطيوف الحلم أو الزهر أو الشجر؟
    حبيبيَ أنت .. فكيف تكون بلا أثر؟
    وحتّى متى يظلّ صوتك يبعثرني.. ويقتلني ..ويحييني ..ويقتلني..ويحييني.. ويقتلني......
    ولا مفرّ....لا مفرّ...
    أيا زهرة المجد كوني ربيعا
    فإن الربيع طواه الخراب
    وكوني خلودا، وكوني سلاما
    وإن كان درب السلام سراب
  • نجيةيوسف
    أديب وكاتب
    • 27-10-2008
    • 2682

    #2
    [align=center]من حق رسالة فيها هذا الجمال أن تعود لتعتلي قمة الصفحات .

    تحياتي وكبير احترامي لقلم مداده الألق .[/align]


    sigpic


    كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

    تعليق

    يعمل...
    X