فلسفة فرِّق تسُد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى شرقاوي
    أديب وكاتب
    • 09-05-2009
    • 2499

    فلسفة فرِّق تسُد

    هم أرادوا أن يوقعوا بينهم .... أرادوا أن يقوموا بزرع العداوة والبغضاء بين قلوبهم ... فقط لأنهم لو اجتمعوا يداً واحدة وصفاً واحداً وحملوا عليهم حملة رجل واحد لنالوا منهم جميعاً ولاشتد البأس بين صفوف الآخرين .
    فمن هؤلاء ومن هؤلاء .. ولماذا يريد هؤلاء أن يفرقوا بين هؤلاء ويوقعوا بينهم .... معادلة قديمة محسومة النهاية ولكن المكتوب أن نسير في خطوات الحل حتى لو كانت نهاية تلك المسألة معلومة ومعروفة ولكن الخطوات للحل عليها أيضاً درجات ( فهل من متأمل ) ....
    أرادوا أن يوقعوا بينهم فنصبوا لهم الشباك ومن ثم بدأ الصيد , وزرعوا في أجهزتهم الرخيصة وآلاتهم البخيسة تلك الكاميرات التي تكشف سوءاتهم عند اعتقادهم أنهم قد خلوا بأنفسهم فليفعلوا ما يريدوا ... وبدأ العد التنازلي للعرض المغريّ وبعد العرض بأيام ظهرت تلك المقاطع تتناقلها وسائطهم فباتت الفتنة بين صفوفهم وقد تأججت نيرانها واشتعلت حتى أحرقت كل قريب وبعيد فالقريب هنا بعيد , إذ يفاجئ المنساق بجثته تتحرك يوم أن تحركت وهو يظن أن لا أحد يراه فاليوم هو قد انتهى من مشهده الإغرائي ووقف الجميع يشاهد فعلته قديماً .... وقد جنَّ جنونه من قام بنشر مقطعي ؟ فيقول أرسله لي فلان وفلان من فلان حتى احترقت كوامنه وهو لا يستطيع الإمساك بطرف الخيط كــ( السوسةِ المدسوسه ) التي بدأت تنخر في جزء من عظام القوم حتى وصلت إلى ذروة سنام الآلام وهم يريدون إيقافها ... والمتأمل العاقل الذي يريد إيقاف تلك الناخرة لا يبحث عن مبدأها لأنها استأصلت حتى وصلت لأعلى .. والحل هنا هو " البتر " ولكن هل نستطيع البتر ؟ هل بإمكاننا ... أم ماذا ؟

    ومن منطلق الحرية الشخصية زرعوا بينهم ( هيئتهم ولباسهم ومصطلحاتهم ) حتى كأنك لا تكاد أن تفرق بين هؤلاء وهؤلاء ولكن حصلت تلك الفرقة ... يوم أن تخلى هؤلاء عن مبادئهم الثابتة وقيمهم المؤصله بداخلهم وانساقوا خلف هؤلاء الذين نفثوا جُل سمومهم بين صفوفهم ... سخريةً بهم واستهزاء , ولأن هؤلاء المنساقين خلف هؤلاء المفرقين أضاعوا هويتهم فلاهم بجذورهم تمسكوا ولا في فنون الآخرين امتازوا فباتوا كالمعلقة من عرقوبها تصيح وتصيح ولا يدٍ تملك ولا لسان فصيح , أعتقد أن الهيئة لها مدلول وعلامة الأفراح دق الطبول .. يوم أن تجد الهيئة وقد سقط سروالها , والتفت الساق بالساق لضيق المسافة بينها , وتفنن المنساق كفن السائق وقصرت الأعناق وخُط الفارق , وبان المستتر ووقع لو انحنى صلب المنساق أو ركع , لو رأيت القوم يتحدثون بلغتهم ويتمايلون طرباً لأنغامهم ويتهادون قبُلاً كأفرادهم , فاعلم بأن هناك حجارةً تتهيئ للإمطار وسقفاً فوق أرض ونهايةً للعرض .
    ومن تلك الجهةِ الخصوصية وضعوا تلسكوباً كاسراً باسم الحرية وربطوا على ذراعة عصا تحركه فهي العصا القيادية لا يتناولها إلا موالي ولا يدعها حتى ولو مات دونها , والناظر من ذا تلسكوب يرى الغمام وقد ساد وأنه لا أمل إلا في الجماد .... فطار الحديد وانتقل ونطق الحجر وتعقل ونُقلت الأخبار وقرُب الاستشعار وساد العمار في الإستثمار وباتت اللغة هي لغة الآلة ( 0-1) الصفر لمن لا يملك والواحد هو المالك ولا وسيط بينهم .... ورجوعاً لربط البداية بالنهاية وسرد الفكرة تلو الفكرة أجدني أقف على مفترق النهاية أقطن الصفر المنقاد وأبلغ بنفس اللغة ( لغة الآلة ) تلك الرسالة الفلسفية التي تعني أصل القضية بين هؤلاء وهؤلاء .... هؤلاء الذين سادوا بالمجد الآلي وانساق خلفهم هؤلاء وتركوا أصولهم وأمجادهم .... تلك الرسالة التي تحرك سكان صفر الآلة لمجاراة واحدها والوقوف أمامهم في كل عملية .... لأنها وبفصاحةِ الملم بتلك القضايا باتت وقد بهتت هيئتها وقلت حيلتها ووهنت قوتها فهم جربوا مع هؤلاء كل التجارب الآلية زرعوا شاشاتهم في بيوتهم عرضوا عليهم فنائنهم تقلبوا على جميع الأجناب ووفروا لهم الأبواب وأعطوهم مفاتيحها أوصلوا الجميع بالجميع واليوم هم واقفون ...يتعجبون.. المفترض أنهم عند هذه النقطة في نزول فمؤشراتهم تؤذن بالهبوط وقيمهم آلت للسقوط ولكنهم لا يدركون حقيقة هؤلاء .... فليسوا جميعاً صفراً وليس الجميع ينساق خلف المفتوح ولكن من هؤلاء رجلاً واحدا يقف بجواره الأصفار فتجد واحداً يقف بجواره صفراً فأصبح10 ورجل يقف بجواره صفرين فأصبح 100ورجل يقف بجواره ثلاثة أصفار فأصبح ألفاً ووقوف هذه الأصفار بجوار الآحاد لأقوى دليل على إن حيلهم إلى بوار ومكرهم كالنار يشتعل ليلاً لنجده رماداً بالنهار ....... فلتفرق كما تشاء فإنك لن تسد
  • أماني حسين
    • 27-01-2010
    • 7

    #2
    انها فلسفة تفرق بين المرء وزوجه تعكر صفو الحياة الهادئة وتعرقل طريق الاحلام الناشئة فيزداد بها الوقر والران وتفرق بين الاخوان
    فتجعل كل ذى شغف بها منعزل اما لاحساسه بالاختلاف عن من كان يألفهم ويتحول ليصبح واحد من هؤلاء الاصفار
    او يصبح منعزل لشعوره بالذنب ممايفعله
    وهناك من يكون ينعزل فقط متفرجا فيرى هؤلاء وهؤلاء لا يدرى اين الصواب
    فكل هؤلاء قد انعزلوا لتتحقق فلسفة فرق تسد
    ولكن....................يبقى الامل فى الله
    "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" ثم الجانب المشرق الاتحاد فى الآحاد الذين يقفون بجوار الاصفار لغلق ابواب هؤلاء وقطع سبلهم والوقوف لهم لاننا غدا سنقف بين يدى الله الله عز وجل وبذلك فان هؤلاء لن يستطيعوا ان يفرقوا ولن يسودوا والنار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله...............
    وليبقى الامل موجود والود موصول والحب بالحب يدوم

    تعليق

    يعمل...
    X