لاعبة عرائس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    لاعبة عرائس

    لاعبةُ عرائس ْ ؟
    تَضعُ أصابَعها
    فى الخَيط ..
    وتُحرِّكُ لُعَباً ؟
    هذِى شُغلتُها ؟
    إيّاكَ تقولُ هى الفنانة ْ
    لا تسْمِعنى شرْحاً ممطوطا ً
    فى الفن ِ
    وزرعِ الفنِ بأفئدة ِ
    الأطفال ِ ..
    مَالِى بالأطفال ِ
    ومَالِى بالزَّرع ِ ..
    أمُّكَ لا يشْغَلُها إلا أنت َ ..
    والهانمُ لاعبةُ عرائس ْ
    هذِى شغْلتُها
    تَسْهرُ فى اللّيلِ ...
    وتسافرُ خلْفَ اللُعبِ المسخوطة ...
    تصحُو فى الظُّهرِ ترقِّعُ طولَ اليوم ِ
    وترفو بالتُّلِ ،
    وبالخَرز ِ
    فسَاتين َ عرائسِها
    ترْفُو ، وترقِّعُ
    تلعبُ بالخَيط ..
    هذى تهواهَا ؟
    انظُرْ كيف أصابعُها
    قَلِقة ..
    انْظُر هذى الرَّعشةَ تسرِى
    مثل النارِ
    فتنتفضُ السَّبابة ُ
    والإبهام ْ
    انظُرْ كيف أصابعُها
    هذى امرأة ٌ
    لا تدرى كيفَ تقشِّرُ
    صَحنَ بطاطس ْ
    لا تَدرِى وهى المجنونةُ بالخيط ِ
    تمدُّ يديْها لتثبِّتَ زرَّ قميصِك
    ليسَ لدَيْها الصّبرُ لترضِعَ طفلا ً
    لكنّ لديْها الصّبرَ وكلَّ الصبرِ تناغِى لُعَباً
    هذى الــ ....
    أعرفُ يا شجرةَ رُوحِى ما قلت ِ
    أعرفُ أنى أدخل جنةََ نارِى
    لكنِّى لا أملكُ أمرِى
    صرتُ أنا
    مثلَ عرائسِها
    لى خيطٌ وردىٌ
    فى يدِهَا
    كيفَ تشاءُ تحرِّكُه
    ماذا يفعلُ يا شجرة روحى
    من كان له خَيطٌ ملضوم ٌ
    فى عُروةِ مهجتِها
    فإذا أمشِى
    أبصرُّ فى الجّو
    وما بينَ الغيم ِ
    يَديِها
    وإذا أتكلّم ُ
    تعزفُ بالخيط ِ
    على شفتى ّ
    لا أغفو
    إلا لو أفلت جفنى َّ
    الخيط ُ...
    ماذا أفعل ُ
    يا شَجَرة روحِى
    ماذا أمْلك ُ
    إلا أن أتبخْتر َ
    أمشِى مَزهوّا بالخيط ِ
    أمشى مَزهوّا
    وهْىَ تحَرِّكُنِى
    كيفَ تشاء
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد الصاوى السيد حسين; الساعة 05-10-2010, 12:24.
  • خالد شوملي
    أديب وكاتب
    • 24-07-2009
    • 3142

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
    لاعبةُ عرائس ْ ؟
    تَضعُ أصابَعها
    فى الخَيط ..
    وتُحرِّكُ لُعَباً ؟
    هذِى شُغلتُها ؟
    إيّاكَ تقولُ هى الفنانة ْ
    لا تسْمِعنى شرْحاً ممطوطا ً
    فى الفن ِ
    وزرعِ الفنِ بأفئدة ِ
    الأطفال ِ ..
    مَالِى بالأطفال ِ
    ومَالِى بالزَّرع ِ ..
    أمُّكَ لا يشْغَلُها إلا أنت َ ..
    والهانمُ لاعبةُ عرائس ْ
    هذِى شغْلتُها
    تَسْهرُ فى اللّيلِ ...
    وتسافرُ خلْفَ اللُعبِ المسخوطة ...
    تصحُو فى الظُّهرِ ترقِّعُ طولَ اليوم ِ
    وترفو بالتُّلِ ،
    وبالخَرز ِ
    فسَاتين َ عرائسِها
    ترْفُو ، وترقِّعُ
    تلعبُ بالخَيط ..
    هذى تهواهَا ؟
    انظُرْ كيف أصابعُها
    قَلِقة ..
    انْظُر هذى الرَّعشةَ تسرِى
    مثل النارِ
    فتنتفضُ السَّبابة ُ
    والإبهام ْ
    انظُرْ كيف أصابعُها
    هذى امرأة ٌ
    لا تدرى كيفَ تقشِّرُ
    صَحنَ بطاطس ْ
    لا تَدرِى وهى المجنونةُ بالخيط ِ
    تمدُّ يديْها لتثبِّتَ زرَّ قميصِك
    ليسَ لدَيْها الصّبرُ لترضِعَ طفلا ً
    لكنّ لديْها الصّبرُ وكلُّ الصبرِ تناغِى لُعَباً
    هذى الــ ....
    أعرفُ يا شجرةَ رُوحِى ما قلت ِ
    أعرفُ أنى أدخل جنةََ نارِى
    لكنِّى لا أملكُ أمرِى
    صرتُ أنا
    مثلَ عرائسِها
    لى خيطٌ وردىٌ
    فى يدِهَا
    كيفَ تشاءُ تحرِّكُه
    ماذا يفعلُ يا شجرة روحى
    من كان له خَيطٌ ملضوم ٌ
    فى عُروةِ مهجتِها
    فإذا أمشِى
    أبصرُّ فى الجّو
    وما بينَ الغيم ِ
    يَديِها
    وإذا أتكلّم ُ
    تعزفُ بالخيط ِ
    على شفتى ّ
    لا أغفو
    إلا لو أفلت جفنى َّ
    الخيط ُ...
    ماذا أفعل ُ
    يا شَجَرة روحِى
    ماذا أمْلك ُ
    إلا أن أتبخْتر َ
    أمشِى مَزهوّا بالخيط ِ
    أمشى مَزهوّا
    وهْىَ تحَرِّكُنِى
    كيفَ تشاء
    الأديب المبدع محمد الصاوي حسين

    أنت بارع جدا في صياغة الحوارالشعري. تحوك خيوط الحروف بحذر وإتقان شديد كأنك لا تريد أن تجرح الصورة الشعرية البريئة.

    في اعتقادي يصل النص ذروته في الشطر التالي:

    لكنِّى لا أملكُ أمرِى
    صرتُ أنا
    مثلَ عرائسِها
    لى خيطٌ وردىٌ
    فى يدِهَا
    كيفَ تشاءُ تحرِّكُه

    ويستمر التألق حتى آخر القصيدة:

    ماذا أمْلك ُ
    إلا أن أتبخْتر َ
    أمشِى مَزهوّا بالخيط ِ
    أمشى مَزهوّا
    وهْىَ تحَرِّكُنِى
    كيفَ تشاء

    نص شاعري راق فيه مهارة عالية في صياغة الجملة والصورة الشعرية.

    يثبت!

    دمت أديبا متألقا!

    مودتي وتقديري

    خالد شوملي
    متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
    www.khaledshomali.org

    تعليق

    • حسان داني
      ابو الجموح
      • 29-09-2008
      • 1029

      #3
      في لحظة مرور إختلست النظر الى نافذة ابداعك فأصخت بمسامع نهلي أنشي القريحة من عبق خريدة تتسم بالوصفية لحالة أثارت وجدان اللإبداع ليمتد مفعولها حتلا أنتجت هذه الكلمات المتقنة باتوان وتقنية متألقة.
      تحياتي وتقديري
      الاسم حسان داودي

      الوصل والحب والسلام اكسير جمال لا ينفصم

      [frame="7 98"]
      في الشعر ضالتي وضآلتي
      وظلي ومظللي
      وراحتي وعذابي
      وبه سلوى لنفسي[/frame]

      تعليق

      • أحمد عبد الرحمن جنيدو
        أديب وكاتب
        • 07-06-2008
        • 2116

        #4
        الله الله
        وقفة طويلة
        ولا قول سوى الله الله
        يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
        يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
        إنني أنزف من تكوين حلمي
        قبل آلاف السنينْ.
        فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
        إن هذا العالم المغلوط
        صار اليوم أنات السجونْ.
        ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
        ajnido@gmail.com
        ajnido1@hotmail.com
        ajnido2@yahoo.com

        تعليق

        • عارف عاصي
          مدير قسم
          شاعر
          • 17-05-2007
          • 2757

          #5
          الحبيب الرائع
          محمد الصاوي السيد حسين

          رائع في عرضك
          في انتقالك
          منها إليك

          نعم هي أتقنت لعبها
          وعرفت كيف تدير اللعب

          مشهد منقول بخبرة فنان


          بورك القلب والقلم
          تحاياي
          عارف عاصي
          التعديل الأخير تم بواسطة عارف عاصي; الساعة 04-10-2010, 17:50.

          تعليق

          • محمد الصاوى السيد حسين
            أديب وكاتب
            • 25-09-2008
            • 2803

            #6
            أخى الشاعر المبدع الأستاذ خالد شوملى

            حقيقة لا أعرف كيف أوفيك ردا ، هذا التحليل الجميل الثرى فى آن فوق أنه يوافق ما فى وجدانى ككاتب تجاه النص أجده تحليلا دالا على ذائقة نقدية حية فاعلة فشكرا أستاذ خالد على هذه القراءة وشكرا على التثبيت شكرا أخى جزيلا جزيلا

            تعليق

            • محمد الصاوى السيد حسين
              أديب وكاتب
              • 25-09-2008
              • 2803

              #7
              أخى الشاعر المبدع الأستاذ حسان دانى

              شكرا أخى العزيز على هذه الزيارة الكريمة التى يعلم الله كم أسعدتنى ، وشكرا جزيلا على هذه الكلمات الطيبة النبيلة وأنا فى غاية الفرح لأن النص نال إعجابك فشكرا جزيلا جزيلا

              تعليق

              • محمد الصاوى السيد حسين
                أديب وكاتب
                • 25-09-2008
                • 2803

                #8
                أخى الشاعر الفنان الأستاذ أحمد جنيدو

                أشعر بفخر كبير أن النص نال إعجابك أخى العزيز ووصلت رسالته إليك ، كلماتك الطيبة النبيلة تدل بوضوح على النص وافق ذوقك الشعرى ، فشكرا أخى جزيلا وأتمنى أن تنل نصوصى دوما إعجابك

                تعليق

                • محمد الصاوى السيد حسين
                  أديب وكاتب
                  • 25-09-2008
                  • 2803

                  #9
                  أخى الحبيب الشاعر المبدع الأستاذ عارف عاصى

                  كم أحسد نفسى على هذه الزيارة الكريمة ، خاصة وأنا المقصر فشكرا لك أخى الحبيب شكرا جزيلا ، هذه المداخلة يشهد الله كم أثلجت صدرى وكم أسعدتنى شكرا جزيلا

                  تعليق

                  • عيسى عماد الدين عيسى
                    أديب وكاتب
                    • 25-09-2008
                    • 2394

                    #10
                    الرائع و المبدع و الناقد الصاوي

                    عندما أقرأ لك أتعلم كيف تصاغ الصورة و تكثّف حتى تبدو الكلمات بأبهى حلة

                    مبدع ، قليلة بحقك

                    أقرأ و أستزيد ، و تشتاقك الحروف

                    لك باقة ياسمين ندية تسقيها من عذوبة

                    تعليق

                    • محمد الصاوى السيد حسين
                      أديب وكاتب
                      • 25-09-2008
                      • 2803

                      #11
                      أخى العزيز الشاعر الرائع الأستاذ عيسى عماد الدين

                      والله أنا الذى أتعلم منك أستاذى روعة الصورة وجمالها ، فشكرا جزيلا أخى العزيز على هذه الكلمات الجميلة الطيبة شكرا جزيلا ، وسلامى ومحبتى لأهلنا فى الشام الحبيبة تعريشة الشعر والياسمين

                      تعليق

                      • خالد البهكلي
                        عضو أساسي
                        • 13-12-2009
                        • 974

                        #12
                        الأخ الشاعر محمد الصاوي
                        نص بديع ولغة عذبة
                        أبدعت في نصك هذا وأطربتنا
                        دمت مبدعا ولك ودي وعذب تحيتي

                        تعليق

                        • محمد الصاوى السيد حسين
                          أديب وكاتب
                          • 25-09-2008
                          • 2803

                          #13
                          الأخ الشاعر المبدعالأستاذ خالد البهكلى

                          شكرا جزيلا لهذه الكلمات الطيبة ، وكم أسعدنى أن النص نال إعجابك ووافق ذوقك الشعرى

                          تعليق

                          • د. نديم حسين
                            شاعر وناقد
                            رئيس ملتقى الديوان
                            • 17-11-2009
                            • 1298

                            #14
                            أستاذنا الفاضل محمد الصاوي السيد حسين
                            أعتقدُ بوجودِ " لاعبَتَيِّ عرائس " في هذه القصيدة . فالأولى تتلهَّى بعرائسها وتغيبُ عن ذاتها . وهي مُدانَةٌ ! والثانيةُ هي شجرةُ الروحِ التي يُسَلِّمُ الشاعرُ لها نفسهُ راضيًا ، غيرَ مغلوبٍ على أمره وغير مسلوب الإرادة . وفجأةً يُصبحُ الخيطُ وَرديًّا ، لأنه مربوطٌ " بعروة مهجتها " ، فهي تملكُ عليه أوقاتهُ ، وتكتظُّ بها جهاتُهُ . وفجأةً يصيرُ " اللعبُ " بالخيطِ " عزفًا " بالخيط !
                            الشاعرُ يُدينُ لاعبة العرائس التي تسلبُ " عرائسَها " إرادتهم . ويُباركُ كفَّ لاعبته الخاصَّةِ الأمينة - مالكة روحه - " ويمشي مَزهُوًّا بالخيط " ، ويترُكُ قلبَهُ قانعًا بين يديها .
                            أكادُ أن أجزمَ بأن اللاعبة الأولى هي كائن غريب مقيت . وبأن الثانية هي الوطن !!
                            ولنتوقَّف عند : " أعرفُ أني أدخُلُ جنَّةَ ناري " . فلا أعلى ولا أرقى من هذا التعبير عن العذاب الجميل !!
                            وأعتقد أن بيتَ القصيدِ هنا ... هنا !
                            ما هي إلاَّ وجهة نظرٍ .
                            صاحبَ الأيادي البيضاء على النصوص كلها ،
                            أستاذنا الكريم لك المودة الخالصة والتقدير الكامل .
                            سلمت يدك !

                            تعليق

                            • محمد الصاوى السيد حسين
                              أديب وكاتب
                              • 25-09-2008
                              • 2803

                              #15
                              الأخ العزيز الشاعر الناقد الأستاذ الدكتور نديم حسين

                              حقيقة لا أجد ما أوفى به شكر هذه الكلمات الجميلة وهذه القراءة العميقة التى تعرف كيف تنسرب فى نسيج النص ، شكرا لك أستاذى جزيلا وأتمنى أن تنال نصوصى دوما إعجابك فهذا وسام فخر كبير لى ولنصى الشعرى

                              تعليق

                              يعمل...
                              X