لستٌ سنّدريلا , ولا شهرزاد, أنا أنثى تعبت من كثرة الترحال, هكذا بدأت كلامها , أنا اسمي , حنان, ولدت لأب فقير , وأم رحلت بعد ولادتي بساعتين, ألتصقت بي صفة الشؤم, لا يهم أن أكون جميلة , فأنالا ذنب لي في ذلك, الذنب الذي لا يغتفر أني كنت سببا في موت أمي.
تركني أبي غير أسفا عليّ, لجارته العقيم, ناسيا أن له بنتا ولدت , بل أعتبر أنه حدث لم يمر بحياته, وعاد ليجلس بالكرسي أمام محله وأكتفى بالعيش وحيدا بعيدا .
عبر دروب الحياة الموحشة سرت حزينة , أمضي ليلي في بكاء ونهاري أحمل الأعباء, فرحة خالتي ,كما كنت أناديها, لم تظهر أبدا على وجهها, كانت تأتيني فقط سعادتها بغتة في صمت الليل, حين كنت أسمعها تضحك وهي تتأوه كلبؤة متمردة, تنهض بعدها تاركة مخدعها , لأسمع خرير الماء يتناثرحتى يطال وجهي النائم الحزين, لأصحو مرتقبة, يتلقفني ليكمل بي إثبات رجولته.
والعجيب , أنها كانت تخرج من الحمام, لا تعبأ بوجوده معي في غرفتي, بل كنت أسمع ضحكة من نوع غريب, تصدرها وهي عائدة لسريرها.
كان صدى الصمت يوقظني , كنت أنام حين أشعرأنها أرهقت وراحت في سبات عميق, أتوسل إليه , سأمنحه ما يريد وأكثر لو تركني أغمض عيني لساعة فقط.
توالت الليالي قسمة بين أسد ولبؤة وبين غزالة أسلمها لهما القدر.
حتى ذلك اليوم الذي خرجت عليه وبطني منتفخة, طالعني بوجه لم أعهده فيه, منحني فرصة ذهبية, بشرط
وافقت عليه في الحال, وتركنا البلدة سويا واتجهنا نحو الغرب, في بلدة بعيدة لا يعرفنا فيها أحد, تزوجني.
الليلة كانت أول محطات التصالح مع الزمن, فقد التأم جرحي , بمن ذبحني, لا يهم أنه يكبرني, فقد كنت اعتدت معاشرته, المهم أن ما يتحرك بداخلي الأن سيجد له أبا.
فرحته بأنه سيصبح أبا جعلته يتفاني في راحتي, لم يعد نهما لممارسة الجنس ,أصبح صبورا, يغض بصره , يتعامل معي ومع الجيران بإحسان, كالذي يمحو موبقات بصدره .
صرخت صرخة , لم تكن كسابقتها, نهض, مفزوعا, طرق الباب على الجارة, أخبرها بحالتي, دخلت مسرعة تراني, ضربت بيدها على صدرها
:ـ إنها تلد
قالتها وهي تجري ناحية الباب تنادي على القابلة, دقائق وعادت بإناء الماء الساخن والقابلة تتجه نحوي, أخرجته من الغرفة, قبل أن يمضي, أغرورقت عيناه بالدمع وهو يحتضنني بقوة
:ـ سامحيني
رفعت ذراعي أضعها على كتفه أجذبه نحوي , أصرخ بقوة تنازعني فيها روحي تزهق مني, غزالة لأول مرة تلبس ثوب أنثى الأسد , بل أمنحه شعورا له مذاق الخلود في الأرض.
جذبته جارتي من قميصه للخارج , كانت الحياة تخرج من رحمي بقوة تسلب أنفاسي , تصبب العرق من وجهي, وزادت الصرخات باندفاع رأس من كوة محشورة بها, اختلطت الصرخات بيني وبينها, ثم هدأت أنا , تسلمت هي الصراخ معلنة ميلادها, بين رواح وصحوة كنت أراها بين يدي القابلة ممسكة بها من قدميها, تضربها على مؤخرتها ليزيد صراخها,اندفع وفتح الباب دون استئذان
:ـ ها... طمنيني
ردت الجارة وهي تضع يدها على صدره
:ـ بنت ماشاء الله شبه أمها قمر
خارت قواه , تسارعت الذكريات في نفسه, هل هو القصاص
:ــ رباه .....
قالها في صمت طويل , لم يفق منه إلا بعد أن نادته الجارة ليدفع حساب القابلة, همست له القابلة
:ـ هذا وقت تحتاج فيه المرأة لزوجها كن بجوارها
تحرك وقد بدا عليه التفكير العميق, قبل رأسي ومسح على شعري, تظاهر بالسعادة فقد أصبح أبا لبنتا تُشبهني.
تركني أبي غير أسفا عليّ, لجارته العقيم, ناسيا أن له بنتا ولدت , بل أعتبر أنه حدث لم يمر بحياته, وعاد ليجلس بالكرسي أمام محله وأكتفى بالعيش وحيدا بعيدا .
عبر دروب الحياة الموحشة سرت حزينة , أمضي ليلي في بكاء ونهاري أحمل الأعباء, فرحة خالتي ,كما كنت أناديها, لم تظهر أبدا على وجهها, كانت تأتيني فقط سعادتها بغتة في صمت الليل, حين كنت أسمعها تضحك وهي تتأوه كلبؤة متمردة, تنهض بعدها تاركة مخدعها , لأسمع خرير الماء يتناثرحتى يطال وجهي النائم الحزين, لأصحو مرتقبة, يتلقفني ليكمل بي إثبات رجولته.
والعجيب , أنها كانت تخرج من الحمام, لا تعبأ بوجوده معي في غرفتي, بل كنت أسمع ضحكة من نوع غريب, تصدرها وهي عائدة لسريرها.
كان صدى الصمت يوقظني , كنت أنام حين أشعرأنها أرهقت وراحت في سبات عميق, أتوسل إليه , سأمنحه ما يريد وأكثر لو تركني أغمض عيني لساعة فقط.
توالت الليالي قسمة بين أسد ولبؤة وبين غزالة أسلمها لهما القدر.
حتى ذلك اليوم الذي خرجت عليه وبطني منتفخة, طالعني بوجه لم أعهده فيه, منحني فرصة ذهبية, بشرط
وافقت عليه في الحال, وتركنا البلدة سويا واتجهنا نحو الغرب, في بلدة بعيدة لا يعرفنا فيها أحد, تزوجني.
الليلة كانت أول محطات التصالح مع الزمن, فقد التأم جرحي , بمن ذبحني, لا يهم أنه يكبرني, فقد كنت اعتدت معاشرته, المهم أن ما يتحرك بداخلي الأن سيجد له أبا.
فرحته بأنه سيصبح أبا جعلته يتفاني في راحتي, لم يعد نهما لممارسة الجنس ,أصبح صبورا, يغض بصره , يتعامل معي ومع الجيران بإحسان, كالذي يمحو موبقات بصدره .
صرخت صرخة , لم تكن كسابقتها, نهض, مفزوعا, طرق الباب على الجارة, أخبرها بحالتي, دخلت مسرعة تراني, ضربت بيدها على صدرها
:ـ إنها تلد
قالتها وهي تجري ناحية الباب تنادي على القابلة, دقائق وعادت بإناء الماء الساخن والقابلة تتجه نحوي, أخرجته من الغرفة, قبل أن يمضي, أغرورقت عيناه بالدمع وهو يحتضنني بقوة
:ـ سامحيني
رفعت ذراعي أضعها على كتفه أجذبه نحوي , أصرخ بقوة تنازعني فيها روحي تزهق مني, غزالة لأول مرة تلبس ثوب أنثى الأسد , بل أمنحه شعورا له مذاق الخلود في الأرض.
جذبته جارتي من قميصه للخارج , كانت الحياة تخرج من رحمي بقوة تسلب أنفاسي , تصبب العرق من وجهي, وزادت الصرخات باندفاع رأس من كوة محشورة بها, اختلطت الصرخات بيني وبينها, ثم هدأت أنا , تسلمت هي الصراخ معلنة ميلادها, بين رواح وصحوة كنت أراها بين يدي القابلة ممسكة بها من قدميها, تضربها على مؤخرتها ليزيد صراخها,اندفع وفتح الباب دون استئذان
:ـ ها... طمنيني
ردت الجارة وهي تضع يدها على صدره
:ـ بنت ماشاء الله شبه أمها قمر
خارت قواه , تسارعت الذكريات في نفسه, هل هو القصاص
:ــ رباه .....
قالها في صمت طويل , لم يفق منه إلا بعد أن نادته الجارة ليدفع حساب القابلة, همست له القابلة
:ـ هذا وقت تحتاج فيه المرأة لزوجها كن بجوارها
تحرك وقد بدا عليه التفكير العميق, قبل رأسي ومسح على شعري, تظاهر بالسعادة فقد أصبح أبا لبنتا تُشبهني.
تعليق