قضية اجتماعية نطرحها للنقاش فشاركونا ..../ ماجي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ماجى نور الدين
    مستشار أدبي
    • 05-11-2008
    • 6691

    قضية اجتماعية نطرحها للنقاش فشاركونا ..../ ماجي


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    دعونا نرتحل إلى عمق هذه القضية الاجتماعية فلعلنا نستطيع

    أن نقول كلمة قيمة في هذا الصدد ..

    الفتاة في ريعان الشباب تتدلل عندما يتقدم إليها من يطلب يدها

    خاصة إذا كانت لديها كل الأسباب التي تخولها القدرة على الدلال

    مثل : التدين ، العائلة المحترمة ، الجمال ، ... إلخ

    ولكن كلما تقدم بها العمر وقلت فرصتها في جذب الشباب لطلب يدها

    نجدها أحيانا ودون تفكير توافق على الزواج من أي رجل ولسان

    حالها يقول :" عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة .."

    فتقبل به حتى وإن كانت ترى أنه لا يتوافق معها خوفا من حمل لقب

    " عانس " وخوفا من نظرات المجتمع لها ...

    عملا بكلام جدتي " ضل راجل ولا ضل حيط " ..،

    وزواج خير من لقب عانس حتى لو كانت كل الدلائل تشير

    إلى أنها ستكون حياة غير سعيدة وغير مستقرة وكل صفاته تختلف عنها

    ولا تجد فيه منها شيئا ..

    هنا لا أبحث عن أسباب العنوسة بالطبع ولكني أبحث في موافقة معظم

    الفتيات اللواتي تجاوزن سن الزواج المفترض ويقبلن بأي رجل

    يدق على أبوابهن رغم الاختلافات الصارخة والواشية

    بعدم تحقيق الحد الأدنى من السعادة في هذه الزيجات ، فتقوم بيوت

    على أسباب واهية فتكون هشة تذروها الرياح وتكبر المشكلة

    وتصبح متعددة الأطراف بوجود أطفال بينهما ..

    حيث يتعلقن بأذيال الفرصة فلعلها تكون الأخيرة ولا يجدن

    بعد ذلك من يطرق أبوابهن ..

    وأسألكم ...:

    ـ هل يكفي الخوف من العنوسة سببا لقبول الفتاة بالزواج

    من أي رجل .؟!

    ـ هل للتخفي من نظرات الناس والمجتمع تقام بيوتا

    على شفا جرف هاوٍ ؟!

    ـ هل التعلق بأذيال الفرصة ـ لعلها تكون الأخيرة فلا أحد

    يعلم الغيب ـ

    كافيا لبداية حياة بين طرفين لا تجمع بينهما أقل

    الصفات المشتركة ؟!

    ـ هل البحث عن رجل ليرخي بظلاله علي الفتاة التي تجاوزت

    سن الزواج أفضل من ظل الحائط الذي قد لا يكفيها

    شرور الأيام ؟!

    ـ هل الخوف من الوحدة وبرودة الأيام المقبلة يدفع الكثيرات

    بقبول أي فرصة للزواج دون تفكير في وحدة أكبر

    قد تجدها في انتظارها ..؟!

    كثير من الزيجات تتعرض للانهيار لأنها لم تشيد على أساس

    قوي من التوافق والتكافؤ الاجتماعي وغيرها من الأسباب ،

    وأعداد قضايا الطلاق شاهدة على ذلك ...

    وأعداد المطلقات في تزايد مستمر ، والمشكلة تتفاقم أكثر خاصة

    في ظل وجود أبناء ..

    والطامة الكبرى أيضا سنجدها في بيوت ماتزال قائمة

    على رفات زواج ،،،

    وحوائط باردة تخفي خلفها خيانات زوجية إلا من رحم ربي ..

    /
    \

    نبحث في هذا الموضوع معا ومعكم يكون التواصل أعمق وأشمل

    أنتظر وجهات نظركم في هذا الصدد فربما وصل نقاشنا إليهن فنضيء

    شمعة في عقول بعضهن ، ونقودهن إلى بر السلامة ...

    بكل الحب أنتظركم وقد اشتقت لحواركم ..

    فــ كونوا ــ معنا

    أرق التحايا


    /
    /
    /












    ماجي
  • د.محمد فؤاد منصور
    أديب
    • 12-04-2009
    • 431

    #2
    عزيزتي ماجي
    أشكرك على طرح هذه القضية الاجتماعية الهامة للنقاش ورغبتك في ألا ندفن رؤوسنا في الرمال ونحن نواجه مشاكل من هذا النوع بسبب تخلف أفكارنا أو هروبنا من مواجهتها لنضع الأصبع على الجرح تماماً ، وأظن أن المرأة العربية ضحية مجتمع ينظر إليها على أنها كائن من الدرجة الثانية ، أو هي نظرة المجتمع الذكوري المتخلف الذي - مع الأسف - أدخل في صلب الدين ماليس منه فكانت النتيجة وبالاً على المجتمع .
    ألآ تحدثنا كتب السيرة عن أن السيدة خديجة قد عرضت نفسها عن طريق وسطائها على رسولنا الكريم حين لمست أمانته وخلقه القويم ؟ ..
    ألم تضرب عرض الحائط بفارق السن وفارق الثروة والجاه وكل الفروق الاجتماعية من أجل أن تقترن به عليه الصلاة والسلام ؟..
    كم فتاة في أيامنا هذه يمكنها أن تفعل نفس الشيء إذا وجدت عريساً مناسباً لها ؟ .. وإن فعلت فماذا سيكون موقف المجتمع منها ؟ .. بل ماذا يكون موقف العريس المرشح نفسه ؟ ..
    ماأريد أن أقوله إن العنوسة التي تتفشى في المجتمع لأسباب كثيرة هي نتيجة لثقافة متخلفة تحاصر المرأة في خانة المتعة وتنظر لجسدها دون عقلها .. ومن الأفضل لها ألف مرة أن تبقى عانساً من أن تقبل بأي زيجة والسلام حتى تهرب من نظرات المجتمع ..
    متى كان المجتمع ينظر للقضية بعين العدل بعد أن استلبها كل حقوقها وقيدها وفرض عليها دور التابع الذليل ؟ .
    مداخلة أولى ....
    مودتي.

    تعليق

    • أحمد أبوزيد
      أديب وكاتب
      • 23-02-2010
      • 1617

      #3
      الأستاذة الفاضلة / ماجى نور الدين

      المرأة نصف المجتمع الذى فقد حقه فى الإختيار و تحقيق آماله و أهدافه
      و إذا خرجت و قالت أنا هنا و هذه شخصيتى و هذه آمالى و أحلامى و رغباتى
      يخرج عليها المجتمع و ينعتها بالخروج على العادات و التقاليد

      من حق المرأة الإختيار و التفضيل بين هذا و ذاك ....

      و يخرج عليها المجتمع آيضا و يحرمها من هذا الحق

      و يفرض عليها واقع مرير و صعب من مشاكل إقتصادية و إجتماعية تجبرها على الإنكسار و الخضوع لقرارات المجتمع ..

      خوف المرأة من العنوسة ....
      رغبه المرأة الخروج من واقع إجتماعى مرير .....
      أحلام المرأة فى تكوين أسرة ...
      رغبه المرأة فى تحقيق ذاتها و خوض تجربة الحياة الزوجية ..

      و عند هذا الحد نجد حتى المثقفون يتوقفون عند تحليلهم للموضوع متناسون قضية هامة و هى ..
      أليست هذه المرأة تملك رغبة جنسية تريد إشباعها ...

      فأصبحت المرأة فى هذا العصر تعيش فى دوامة من الإحباطات

      إحباطات إقتصادية فى عدم وجود رجل يملك أدوات إقامة بيت و الإنفاق عليه
      إحباطات إجتماعية متمثلة فى نظرة المجتمع للمرأة العانس بل ما يزيد الطينة بلة نجده فى بعض الأحيان يتهمها و يحاسبها بالمسئوليه عن هذا الوضع

      إحباطات نفسية متمثلة فى رغبة جنسية مكبوتة و طموحات شخصية
      و هنا مربط الفرس ليس لوجود الرغبة الجنسية و لكن لرفض المجتمع حتى السماح للمرأة فى أن تفكر فى هذا الإتجاة ...... و كأنها كائن بلا مشاعر ..........

      خروجها من تجربة حب او خطوبة فاشلة يجعلها آيضاً تفكر بعكس الإتجاة فى أن تقبل آى رجل حتى و لو ثبت إنه غير مناسب لمجرد الهروب أو التحدى لواقع مرير

      كل هذه الأسباب مجتمعه تدفع المرأة للهروب إلى حجيم الزواج من رجل غير كفء
      فجحيم هذا الرجل أحسن من هذه الإحباطات
      و هنا آيضاً نجد المرأة قد ركبت عاصفة الصحراء
      ووضعت مستقبلها و حياتها على رهان صعب فى أن يكون هذا الرجل مناسب

      تحياتى و تقديرى
      أحمد أبوزيد



      أصدقك القول إنى أشعر بالحزن و الألم عندما أجد بنت قد تأخر سن زواجها

      تعليق

      • ماجى نور الدين
        مستشار أدبي
        • 05-11-2008
        • 6691

        #4

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        أهلا ومرحبا بأستاذي العزيز دكتور منصور ..

        والله أسعدني حضورك ومشاركتي الحوار والنقاش حول هذا الموضوع

        المهم ، وهذه المشكلة التي باتت تؤرق كل فتاة عربية وانعكاسات قبول

        مثل هذه الزيجات على مستقبلهن ، وأوافقك القول أن العرف أحيانا يظلم

        وهذا الموروث الذي تتناقله الأجيال دون محاولة تغييره بل الرضا

        التام به في حين أنه لا يمثل عدلا ولا قيمة والنتيجة واحدة إما زواج

        تكتنفه الصعاب وتحيط به المخاطر أو طلاق محتوم لا محالة أو سعي

        إلى محاكم الأحوال الشخصية في محاولة بائسة لنيل الحرية ..

        فمتى تفكر الفتاة تفكيرا صحيحا وأن ظل الرجل لم يعد كافيا هذه الأيام

        في ظل تراجع الدين وتلاقح الثقافات الغربية والغريبة عنا وثقافتنا الإسلامية

        وهذا الانفتاح بهجمته الشرسة على جميع المجتمعات العربية بلا استثناء..؟!

        ومتى نستطيع تغيير نظرة المجتمع نحو كل فتاة فاتها قطار الزواج أو تأخر

        قليلا حتى لا تدفعها هذه النظرة المتقزمة إلى قبول الزواج والتهافت عليه ..؟!

        هل ترى دكتورنا الغالي أن هناك أمل في بداية تغيير بعض هذه الأعراف

        غير الصحيحة ؟! ومتى تكون البداية في ظل هذا الرضوخ والاستسلام ؟!

        شكرا دكتور على بهاء حضورك وقد اشتقت لتواجدك الكريم

        في الاجتماعي ،،،

        فأهلا ومرحبا بعودتك أيها القدير ..

        وننتظر عودتك إلى الموضوع واستكمال النقاش القيم ..

        طاب يومك أستاذي معطرا بكل الخير والمحبة الطيبة

        وأرق التحايا












        ماجي

        تعليق

        • جمال عمران
          رئيس ملتقى العامي
          • 30-06-2010
          • 5363

          #5
          الاستاذة المبدعة / ماجى نور الدين
          أشكرك فى البداية على هذا الموضوع الرائع الذى نحن بصدده والذى يمس شريحة عريضة من الأسر ..
          وهناك إذا سمحتى لى أمريبعد قليلاً عما ألمحتى إليه وهو فى نفس الوقت فى صميصه ألا وهو نظرة الشاب أو الرجل اليوم ( للعروسة ) .. فالشاب أو الرجل هذه الأيام يرى فى الزواج ( سلعة ) تسير وفقاً لأسعار السوق وعليه فهو يغالى فى طلباته من أهل العروس فيما يقلل من المطلوب منه بمبدأ ( السوق مليان ) ولم تعد هناك معايير يجرى عليها العرف .. ولا نغفل أن الكثير من الشباب والرجال ( مطلقون وأرامل ) لا يعنيهم الحب من بعيد أو قريب بقدر ما يعنيهم ( رُخْص البضاعة ) وعليه تفشل معظم الزيجات .. ومن ناحية اخرى الفقر وعدم الإستطاعة يلقيان بظلالهم ويدلوان بدلائهم فى هذا الشأن الإجتماعى الخطير .. لذلك زادت ظاهرة ( الزواج العرفى ) هذا فوق ما تفضلتى بذكره عن العنوسة والخوف من فوات قطار الزواج .. وهى كلها عوامل تجعل الفتاة ترضى ولو ( بأدنى مايُقدم ) لها لكن المهم تتزوج ولو كان الطلاق هو النهاية المتوقعة بمبدأ ( طالق أحسن من عانس )والحقيقة ان الدين والتربية والأهل أشياء ضرورية لنجاح الإختيار وإستمرار الحياة الزوجية بخير .. لكن الموازين إختلت والأمور تغيرت والتقاليد لم تعد كما كانت .. وعلامات الآخرة إقتربت والله يستر العباد ... ولحديثى عودة سيدتى العزيزة ..
          دمت بكل الخير
          * جمال عمران *
          *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

          تعليق

          • إبراهيم كامل أحمد
            عضو أساسي
            • 23-10-2009
            • 1109

            #6
            العنوسة خير من زوج السوء

            [align=justify]
            الأستاذة الفاضلة ماجي

            تحية ود وتقدير

            قديماً قيل الوحدة خير من جليس السوء وأيضاً يمكننا في هذه الأيام أن نقول العنوسة خير من زوج السوء.. وأري أن المرأة ترتكب خطأ فادحاً في حق نفسها إن قبلت بأي زوج لكي تخرج من عالم العوانس.. بالأمس كنت أقلب في أحد أعداد مجلة المصور لعام 1951 ووجدت تحقيقاً بعنوان عانس في التسعين وهذا يعني أن المشكلة موجودة حتي في الماضي واتفق معك أنها تفاقمت هذه الأيام.. في الماضي كانوا يحاولون التغلب علي المشكلة عن طريق السحر و" الشبشبة " وهذه الأيام يبدو أن الجميع حتي الآباء والأمهات يتناسون المشكلة مستسلمين لليأس وأري أننا يمكن أن نجد الحل في التوجيه النبوي الشريف " إن جاءكم من ترضون دينه فزوجوه " ويجب علي الفتاة أن تبحث عن الرجل الذي ترضاه ولا بأس في أن تخطبه هي وأهم عامل في الحل هو الرفق والتيسير علي الرجل فيما يطلب منه والتعاون علي تأسيس بيت مسلم.
            [/align]
            [CENTER][IMG]http://www.almolltaqa.com/vb/picture.php?albumid=136&pictureid=807[/IMG][/CENTER]

            تعليق

            • ماجى نور الدين
              مستشار أدبي
              • 05-11-2008
              • 6691

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد أبوزيد مشاهدة المشاركة
              الأستاذة الفاضلة / ماجى نور الدين

              المرأة نصف المجتمع الذى فقد حقه فى الإختيار و تحقيق آماله و أهدافه
              و إذا خرجت و قالت أنا هنا و هذه شخصيتى و هذه آمالى و أحلامى و رغباتى
              يخرج عليها المجتمع و ينعتها بالخروج على العادات و التقاليد

              من حق المرأة الإختيار و التفضيل بين هذا و ذاك ....

              و يخرج عليها المجتمع آيضا و يحرمها من هذا الحق

              و يفرض عليها واقع مرير و صعب من مشاكل إقتصادية و إجتماعية تجبرها على الإنكسار و الخضوع لقرارات المجتمع ..

              خوف المرأة من العنوسة ....
              رغبه المرأة الخروج من واقع إجتماعى مرير .....
              أحلام المرأة فى تكوين أسرة ...
              رغبه المرأة فى تحقيق ذاتها و خوض تجربة الحياة الزوجية ..

              و عند هذا الحد نجد حتى المثقفون يتوقفون عند تحليلهم للموضوع متناسون قضية هامة و هى ..
              أليست هذه المرأة تملك رغبة جنسية تريد إشباعها ...

              فأصبحت المرأة فى هذا العصر تعيش فى دوامة من الإحباطات

              إحباطات إقتصادية فى عدم وجود رجل يملك أدوات إقامة بيت و الإنفاق عليه
              إحباطات إجتماعية متمثلة فى نظرة المجتمع للمرأة العانس بل ما يزيد الطينة بلة نجده فى بعض الأحيان يتهمها و يحاسبها بالمسئوليه عن هذا الوضع

              إحباطات نفسية متمثلة فى رغبة جنسية مكبوتة و طموحات شخصية
              و هنا مربط الفرس ليس لوجود الرغبة الجنسية و لكن لرفض المجتمع حتى السماح للمرأة فى أن تفكر فى هذا الإتجاة ...... و كأنها كائن بلا مشاعر ..........

              خروجها من تجربة حب او خطوبة فاشلة يجعلها آيضاً تفكر بعكس الإتجاة فى أن تقبل آى رجل حتى و لو ثبت إنه غير مناسب لمجرد الهروب أو التحدى لواقع مرير

              كل هذه الأسباب مجتمعه تدفع المرأة للهروب إلى حجيم الزواج من رجل غير كفء
              فجحيم هذا الرجل أحسن من هذه الإحباطات
              و هنا آيضاً نجد المرأة قد ركبت عاصفة الصحراء
              ووضعت مستقبلها و حياتها على رهان صعب فى أن يكون هذا الرجل مناسب

              تحياتى و تقديرى
              أحمد أبوزيد



              أصدقك القول إنى أشعر بالحزن و الألم عندما أجد بنت قد تأخر سن زواجها

              الاقتصادي الراقي الأستاذ أحمد ..

              مرحبا بك وهذا الحوار الهادف الذي يدور حول هذه القضية

              الاجتماعية المهمةلاحتلالها مساحات كبيرة في المجتمعات العربية

              في هذا الوقت ..

              وأتفق معك في أن الفتاة تعاني تسلط المجتمع ونظرنه المتقزمة

              تجاه تأخر سن زواج الفتاة بصفة عامة وأحيانا يقوم بتشويهها

              حين يحملها تبعات ظروف اقتصادية متردية تقف حائلا أمام

              زواج الشباب ..

              وأجدك وقد وضعت يدك على منحى خطير ألا وهو تأجج الرغبات

              الجنسيةالمكبوتة داخل كلا النوعين من الشباب نتيجة السعار

              الإعلامي الذي أصبح منصبا على اللعب على هذه المناطق تحديدا

              داخل الشباب ، وإظهار أن مثل هذه العلاقات بين الجنسين شيئا

              طبيعيا ولابد من ممارستها بشكل أو بآخر ..

              لذلك تكون عاملا ضاغطا على الفتاة إلى جانب عوامل أخرى

              لترتضي بأي زيجة عندما ينقدم بها العمر ...

              ولن أتطرق إلى أبعاد أخرى في هذا الصدد لأني حددت القضية

              في زاوية معينة ولن أحيد عنها ، ولكني سأتوقف هنا لأطرح

              عليك بعض الأسئلة :

              ـ هل هذا السعار الإعلامي الذي أصبح له توجهات بعينها

              ويمارس ضغطه على تحريك الرغبات المكبوتة لدى الشباب لخلق

              أجيالا مغيبة عن واقع مجتمعاتنا الإسلامية أقوى في تحديد المسار

              الاجتماعي عن الدين والعادات والتقاليد المتوارثة منذ

              حقب مضت ؟!

              ـ هل حق الفتاة في اختيار شريكا مناسبا يتلاشى أمام هذه

              الضغوطات التي تمارس من قبل المجتمع والأهل وأيضا تلك الضغوطات

              التي تفضلت حضرتك بالإشارة إليها ؟!

              ـ لماذا تختلف النظرة لكلا الجنسين ؟ فإن حاولنا المقارنة

              بين وضع الرجل الذي لم يتزوج وبلغ به العمر مابلغ سنجد

              النظرة مختلفة تماماعن النظرة للفتاة التي فاتها قطار الزواج

              ولم تعد لديها أية محطات للانتظار ؟!

              ـ لماذا تعتبر الفتاة أن لقب " مطلقة "أفضل ألف مرة من

              لقب " عانس "رغم أن للقب مطلقة أبعاد أخرى مريرة يفرضها

              عليها المجتمع وأشد قسوة من لقب العانس ؟!

              ـ متى سنبدأ بتغيير هذه النظرة لأن البداية مطلوبة خاصة

              في ظل الأعداد الهائلة من الفتيات الراغبات في الزواج

              دون أدنى فرصة متاحة ، لنوقف نزف التجارب الزواجية الفاشلة

              التي تنتج أطفالا يعانون من اختيار لم يكن لهم يد فيه ،

              ويخرجون إلى المجتمع محملين بفشل عائلي لم يكونوا طرفا فيه ؟!

              أثقلت عليك أستاذ أحمد ولكن للحديث ظلال كثيرة يرخيها

              على القضية رغم محاولاتي بألا أخرج عن الإطار المحدد للقضية ..

              وأنتظر عودتك الكريمة ..

              وطاب يومك معطرا بالخير والسعادة مع أرق تحياتي

              لعائلتك الرائعة،،

              وشكرا جزيلا .















              ماجي

              تعليق

              • mmogy
                كاتب
                • 16-05-2007
                • 11282

                #8
                الأستاذة والأخت القديرة ماجي
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                أعتقد أن هذا الموضوع يخضع أيضا لقانون العرض والطلب .. فإقبال الشباب والرجال على الزواج قل بشكل مخيف ينبىء بكارثة إجتماعية وأخلاقية لايلتفت لها أولو الأمر .. رغم أها تحرق نفوسا وتهدم بيوتا وتخرب مستقبلا .. فزواج الشاب الآن أصبح يتكلف أضعاف ما يتكلف زواج الفتاة .. وبالتالي فهناك الكثير أيضا من الشباب من يقبل نصف العمى ويتزوج من نساء يفتقدن إلى الكفاءة معه .. حتى اضطر كثير من الشباب من الزواج من أجنبيات في عمر أمهاتهم .. ولدينا في الأقصر مشكلة خطيرة جدا في هذا الصدد نشرتها صحيفة الأهرام المصرية .. فأسباب المشكلة هي في المقام الأول إقتصادية حيث يقل الطلب ويزيد العرض والشىء بالشىء يذكر .. فالمغالاة في المهور ومتطلبات الزوج والبطالة وعدم توافر مسكن الزوجية إلى آخره وجوه متعددة لتلك المشكلة الإقتصادية .
                وأحيانا أخرى تكون الفتاة حالمة أكثر من اللازم .. فتشترط في شريك الحياة مواصفات وصفات تليفزيونية وسينمائية وأخلاقية يصعب الجمع بينها .. وتظل تتنازل من ثم شيئا فشيئا .. وعلى رأي المثل البطران سكته قطران ..ولذلك على المرأة أن تنزل إلى أرض الواقع ,ان تتعامل بواقعية مع الأمور .. فالرجال بشر والكمال لله .

                وليس معنى ذلك أن تقبل المرأة أول عريس دون نظر .. بل عليها أن تختار فقط بشكل طبيعي
                تحياتي لك
                إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                تعليق

                • أحمد أبوزيد
                  أديب وكاتب
                  • 23-02-2010
                  • 1617

                  #9
                  الأستاذة الفاضلة / ماجى نور الدين



                  ـ هل هذا السعار الإعلامي الذي أصبح له توجهات بعينها

                  ويمارس ضغطه علىتحريك الرغبات المكبوتة لدى الشباب لخلق

                  أجيالا مغيبة عن واقع مجتمعاتناالإسلامية أقوى في تحديد المسار

                  الاجتماعي عن الدين والعادات والتقاليدالمتوارثة منذ

                  حقب مضت ؟!


                  جيل الشباب لا يقع تحت ضغط الميديا العالمية فقط بلا يقع تحت ضغط وسائل الإتصال الحديثة ..

                  طاحونة جبارة من ميديا موجهه تستخدم وسائل إتصالات سهلة و سريعة تخترق جدار السرية و العذرية

                  لا يمكن بآى حال من الأحوال منع الشباب من التعامل معها فإذا منعناهم عنها فلا يمكن منعها عنهم .

                  و مع حجم هذا الهجوم الذى لا يصد ولا يرد

                  علينا إيجاد وسائل الدفاع التى يمكنها تحصين الشباب و تقوية إرادتهم أمام هذة الميديا و لا سبيل لنا غير ترسيخ مبادىء الدين داخل نفوس الشباب فى مراحل العمر المبكرة
                  و نؤكد على إحترامنا و تمسكنا بعاداتنا و تقاليدنا

                  فمن خلال تحصين الشباب بالدين و العادات و التقاليد نستطيع أن نحميهم من الأثار السلبية للميديا و وسائل الإتصال ...

                  و لكن ان نحلم بالمنع فهذا مستحيل ......

                  نحصن الشباب و نتركه يعيش التجربة و من المؤكد ستكون النتائج السلبية فى أدناها .....


                  يتبع .


                  تحياتى و تقديرى
                  أحمد أبوزيد

                  تعليق

                  • أحمد أبوزيد
                    أديب وكاتب
                    • 23-02-2010
                    • 1617

                    #10
                    الأستاذة الفاضلة / ماجى نور الدين


                    ـ هل حق الفتاة في اختيار شريكا مناسبا يتلاشى أمام هذه

                    الضغوطات التيتمارس من قبل المجتمع والأهل وأيضا تلك الضغوطات

                    التي تفضلت حضرتك بالإشارةإليها ؟!

                    سوق الزواج مثله مثل سوق آى سلعة أو خدمة يعتمد على العرض و الطلب ...

                    و لكن سوق الزواج يختلف من حيث إن البنت و الشاب يخضعون للعرض و الطلب معاً

                    و من حق البنت أن تختار شريك حياتها و تبحث عنه و تجتهد فى الحصول عليه فعليها أن تبدأ بتحسين إمكانيتها من تربية و دين و علم و ثقافة و تنزل إلى سوق الزواج تملك معايير إختيار زوج المستقبل ولا تخاف فى البحث و الإختيار و الطلب آيضاً
                    فإذا وجدت الشاب الذى يناسبها عليها أن تطلبه للزواج فهذا حقها و لنا فى السيدة خديجة رضى الله عنها المثل فى طلب الزواج من رسول الله صلى الله عليه و سلم ..

                    نأتى هنا إلى ظروف البيئة المحيطة بالفتاة سنجد بعض أفراد المجتمع لا يقر بحق الفتاة فى الإختيار ....

                    و هذا لا يجعل الفتاة تتوقف عن دورها فى إيجاد شريك حياتها فعلى المجتمع أن يطور من أفكاره و أن يرجع إلى أصول الدين ...

                    أما الضغوط سابقة الذكر فإنى أجد إنها دافع و محفز للفتاة فى البحث و الإجتهاد فى طريقها لإختيار شريك حياتها .


                    يتبع .

                    تحياتى و تقديرى
                    أحمد أبوزيد

                    تعليق

                    • أحمد أبوزيد
                      أديب وكاتب
                      • 23-02-2010
                      • 1617

                      #11
                      الأستاذة الفاضلة / ماجى نور الدين


                      ـ لماذا تختلف النظرة لكلا الجنسين ؟ فإن حاولنا المقارنة

                      بين وضع الرجلالذي لم يتزوج وبلغ به العمر مابلغ سنجد

                      النظرة مختلفة تماماعن النظرةللفتاة التي فاتها قطار الزواج

                      ولم تعد لديها أية محطات للانتظار ؟!


                      الطالب و المطلوب .....

                      لقد ترسخ لدينا فكرة الطالب و المطلوب ...

                      البنت هى المطلوبة فى سوق الزواج و الشاب هو الطالب

                      فإذا دخلت البنت فى سن العنوسة ننعتها بمواصفات السلعة الراكدة و حتى

                      فى سوق السلع لا نحاسب السلعة الراكدة بل نرجع للمنتج الذى أساء

                      صنعتها فلم يهتم بالجودة ... جودة موضوع السلعة و جودة التغليف أما فى

                      سوق الزواج يطغى ظلم المجتمع على الفتاة يحكامها على إنها هى السبب فى ما وصلت إليه ...

                      القوى و الضعيف ....

                      الضعيف هى البنت لا يقبلها المجتمع إلا و هى فى حوزة رجل

                      المجتمع يتعامل مع البنت على إنها عورة يجب سترها بحماية الرجل ولا يتصور إن البنت يمكن أن تعيش و تقيم حياتها بدون الرجل


                      و القوى هو الشاب يمكن قبوله بدون البنت ...

                      و هو ليس بعورة أو ضغف .....

                      و يعتبر الرجل هو صاحب قرار الزواج فإذا رفض إتخاذ القرار لا ينتقد


                      يتبع .


                      تحياتى و تقديرى
                      أحمد أبوزيد

                      تعليق

                      • أحمد أبوزيد
                        أديب وكاتب
                        • 23-02-2010
                        • 1617

                        #12
                        الأستاذة / ماجى نور الدين

                        ـ لماذا تعتبر الفتاة أن لقب " مطلقة "أفضل ألف مرة من

                        لقب " عانس "رغم أنللقب مطلقة أبعاد أخرى مريرة يفرضها

                        عليها المجتمع وأشد قسوة من لقب العانس؟!

                        السؤال من الأساس مبنى على فكرة خطأ
                        لماذا نفسر قبول العانس برجل لا يمتلك مقومات النجاح بإنها تفضل لقب مطلقة عن لقب عانس ....
                        الموضوع يحتاج إلى تحليل دقيق و صريح و جرىء ....
                        العانس تقع تحت ضغوط شتى ....
                        ضغوط خارجية رهيبة لا يتحملها إنسان من خلال نظرة المجتمع على إنها إمرأة ناقصة .... ناقصة الأنوثة ...
                        غير مرغوب فيها .... راكدة فى سوق الإناث .....
                        أوقع عليها المجتمع جميع سلبياته و إخفاقاته و فكره المتخلف البعيد كل البعد عن الدين الحنيف ....
                        ضغوط داخلية ....
                        رغبتها كأى بنت فى أن تكون عروسة ... ترتدى الفستات الأبيض تفرح ترقص .... تغنى .
                        رغبتها فى تكوين أسرة و تكون مسئولة عن بيت و زوج ...
                        رغبتها فى أن تكون أم تستمتع بالأمومة .....
                        و أشد ضغط نفسى عليها هو رغبتها فى ممارسة الجنس و إشباع حاجتها و غريزتها الجنسية فى ظل وسائل إعلام و أدوات إتصال لا تحتوى إلا على إحياء و تأجيج الرغبة الجنسية ....
                        ماذا تفعل ... هل تذهب إلى طريق الحرام ....
                        أم تذهب إلى طريق الحلال ....
                        توصيف الزوج الغير كفء هو توصيف وقتى آنى هو الأن غير كفء و لكن بعد الزواج ما هى التطورات التى يمكن أن يحدثها الزواج فى حياة الزوج الغير كفء ...
                        العانس إمرأة لديها مخزون هائل من المشاعر و الحنان و الرغبة الجنسية فعندما تتزوج سوف تغرق هذا الزوج فى تسونامى جبار من السعادة و سوف تستطيع إحتوائه مما يمكنها من تغير سلوكه بل حياته و تنجح فى دفعه إلى الأم حتى يصبح كفء لها ..
                        المرأة التى تمتلك عقل و أنوثة تستطيع التحكم فى الرجل و تصحبه معها إلى حيث تريد هى ...
                        من قال إن آعلى نسبة للطلاق هى بين الزيجات سابقة الذكر بل بالعكس فإن الواقع يثبت إن آعلى نسبة للطلاق بين الأزواج صغيرة السن قليلة الخبرة ....
                        المستقبل بيد الله لا يعلمه غير خالقه ...
                        دعوها تعيش حياتها ... دعوها تستمتع بدنيتها ....
                        دعوها تعيش التجربة ففرص النجاح متساوية ....

                        يتبع .
                        تحياتى و تقديرى
                        أحمد أبوزيد

                        تعليق

                        • انوار عطاء الله
                          أديب وكاتب
                          • 27-08-2009
                          • 473

                          #13
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
                          لا أعرف لم َ أشعر أن العنوسة عند الفتيات ليست مشكلة "كبيرة" بقدر ما نهوّل لها ونحن من نضخّمها ...
                          لأن تأخر سن الزواج يمسّ الطرفين الشاب كما الشابة وكلاهما يعانى من تاخر سن الزواج نظرا لطول سنين الدراسة ولكساد سوق الشغل وانتظارٍ طويل للوضيفة ثم الشروط المجحفة التى يضعونها في الشريك وبعدها تكاليف خيالية للزواج يعنى انها نتاج واقعنا ومن صنعنا ....
                          ثم ان الفتاة التى تغالى في الشروط وفى مواصفات العريس وترفض هذا وذاك عليها ان تتحمل تبعات سوء اختيارها بعد فوات الأوان لا شيئ يبرر سوء اختيارها و تضييع فرصتها ,,,,,,
                          وان كانت لم تُضيع فرصة باعتبار أنه لم يتقدّم اليها أحد فلم تأتها الفرصة فهذا "مكتوب" و"نصيب" وقدر" ...حالة من الحرمان بأمرٍ من الله وحمكة تماما كالتيتم فليس لنا ان نجزع على اليتيم ماذا يفعل بدون والدين ؟؟؟وكيف الحل ؟؟


                          وأرى أيضا أن نسبة الطلاق ليس مرتفعة بسبب الزواج المتاخر بالعكس هو أكثر حضورا بين الزوجين صغار السن فنحن مثلا في تونس وهي"الدولة الاولى عربيا في نسبة الطلاق والرابعة عالميا نشكو من مشكلة الطلاق المبكر 82":/في المائة من حالات الطلاق طلاق المبكر وهذا يعود لعدم التعقل والاستعجال في الزواج ...
                          ورغم المرارة التى تشعر بها من فاتها قطار الزواج الا انه لا يجب ان نضعهم في خانة خاصة ونبحث لهم عن حلّ,
                          و اذا اعتبرنا ان العنوسة مشكل فلا ارى حلا الا "تعدد الزوجات "الممنوع قانونيا عندنا في تونس, ورغم المحاولات العدة لتنقيح القاون والاذن للزوج بالزواج ثانية وبشروط ...
                          كل التحايا لكم!!!

                          تعليق

                          • ماجى نور الدين
                            مستشار أدبي
                            • 05-11-2008
                            • 6691

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة جمال عمران مشاهدة المشاركة
                            الاستاذة المبدعة / ماجى نور الدين
                            أشكرك فى البداية على هذا الموضوع الرائع الذى نحن بصدده والذى يمس شريحة عريضة من الأسر ..
                            وهناك إذا سمحتى لى أمريبعد قليلاً عما ألمحتى إليه وهو فى نفس الوقت فى صميصه ألا وهو نظرة الشاب أو الرجل اليوم ( للعروسة ) .. فالشاب أو الرجل هذه الأيام يرى فى الزواج ( سلعة ) تسير وفقاً لأسعار السوق وعليه فهو يغالى فى طلباته من أهل العروس فيما يقلل من المطلوب منه بمبدأ ( السوق مليان ) ولم تعد هناك معايير يجرى عليها العرف .. ولا نغفل أن الكثير من الشباب والرجال ( مطلقون وأرامل ) لا يعنيهم الحب من بعيد أو قريب بقدر ما يعنيهم ( رُخْص البضاعة ) وعليه تفشل معظم الزيجات .. ومن ناحية اخرى الفقر وعدم الإستطاعة يلقيان بظلالهم ويدلوان بدلائهم فى هذا الشأن الإجتماعى الخطير .. لذلك زادت ظاهرة ( الزواج العرفى ) هذا فوق ما تفضلتى بذكره عن العنوسة والخوف من فوات قطار الزواج .. وهى كلها عوامل تجعل الفتاة ترضى ولو ( بأدنى مايُقدم ) لها لكن المهم تتزوج ولو كان الطلاق هو النهاية المتوقعة بمبدأ ( طالق أحسن من عانس )والحقيقة ان الدين والتربية والأهل أشياء ضرورية لنجاح الإختيار وإستمرار الحياة الزوجية بخير .. لكن الموازين إختلت والأمور تغيرت والتقاليد لم تعد كما كانت .. وعلامات الآخرة إقتربت والله يستر العباد ... ولحديثى عودة سيدتى العزيزة ..
                            دمت بكل الخير
                            * جمال عمران *

                            أهلا ومرحبا بالشاعر الفاضل أستاذ جمال

                            أسعدني انضمامك إلى الحوار وهذا الموضوع المهم وفي حقيقة

                            الأمر لو سعينا لتفنيد الأسباب والتبعات لسردنا الكثير والكثير ،

                            وبالطبع أصبحنا نتعامل اجتماعيا مع الزواج على أنه صفقات

                            وليس اختيار لبداية رحلة طويلة لابد أن تتكاتف الجهود من أجل

                            سلامة السفينة وتحملها في بحر الحياة المتلاطم الأمواج ...

                            وهنا أرصد زاوية مهمة جدا وهي نظرة المجتمع العربي بشكل عام

                            لمن فاتها قطار الزواج ولم تجده على محطات الانتظار ، فهي تعامل

                            على أساس أنها امرأة غير مكتملة رغم توافر كل الصفات الطيبة فيها ،

                            مما يدفعها لقبول من لا يتوافق معها أحيانا دون النظر بعين العقل للغد

                            وما يحمله من جديد قد يكون في صالحها أو ضدها ..

                            وأعتقد أخي العزيز أن فرصتها ستكون مع مطلق ويعول أو أرمل

                            ويبحث عمن تربي له أولاده ..

                            أما الشاب فيبحث عمن تحقق له طموحه في الحياة وأيضا بصرف

                            النظر عن باقي التفاصيل ومدى أهميتها بانعكساتها على المستقبل ..

                            وهنا أطرح سؤالي :

                            ـ هل الرغبة في الزواج وتحقيق حلم الاستقرار كافية لكي تحسن

                            الفتاة الاختيار ؟

                            ـ هل دفع المجتمع لها حتى تتخلص من لقب " عانس " كافيا لكي

                            تستقبل أول زائر يطرق بابها دون التدقيق في مدى توافقهما ؟

                            ـ متى نستطيع تغيير نظرة المجتمع للفتاة ومعاملتها على أنها الجزء

                            المعيوب الذي يجب أن يحتمي خلف رجل ليستر عيوبه ، ونحن جميعا

                            ندرك صعوبة الزواج وتوفير امكانياته في الوقت الحالي ..؟!

                            هذه تساؤلات تطرح نفسها ولابد من التعامل معها بايجابية تضيف

                            لهن قدرا من الوعي في التعامل مع مثل هذه الأمور المصيرية وأنه

                            لا يمكن أن تقوم على مثل هذه الأسباب الواهية وأن التدقيق والاختيار

                            بحرصين شديدين أهم من مجرد زواج هش لن يتحمل أبسط تبعات

                            الحياة بكل ضراوتها ومشاكلها الاجتماعية التي طفقت مؤخرا ..

                            شكرا لك شاعرنا العزيز وأنتظرعودتك الكريمة ..

                            طاب يومك معطرا بكل الخير والمحبة

                            وأرق التحايا












                            ماجي

                            تعليق

                            • ماجى نور الدين
                              مستشار أدبي
                              • 05-11-2008
                              • 6691

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة إبراهيم كامل أحمد مشاهدة المشاركة
                              [align=justify]
                              الأستاذة الفاضلة ماجي

                              تحية ود وتقدير

                              قديماً قيل الوحدة خير من جليس السوء وأيضاً يمكننا في هذه الأيام أن نقول العنوسة خير من زوج السوء.. وأري أن المرأة ترتكب خطأ فادحاً في حق نفسها إن قبلت بأي زوج لكي تخرج من عالم العوانس.. بالأمس كنت أقلب في أحد أعداد مجلة المصور لعام 1951 ووجدت تحقيقاً بعنوان عانس في التسعين وهذا يعني أن المشكلة موجودة حتي في الماضي واتفق معك أنها تفاقمت هذه الأيام.. في الماضي كانوا يحاولون التغلب علي المشكلة عن طريق السحر و" الشبشبة " وهذه الأيام يبدو أن الجميع حتي الآباء والأمهات يتناسون المشكلة مستسلمين لليأس وأري أننا يمكن أن نجد الحل في التوجيه النبوي الشريف " إن جاءكم من ترضون دينه فزوجوه " ويجب علي الفتاة أن تبحث عن الرجل الذي ترضاه ولا بأس في أن تخطبه هي وأهم عامل في الحل هو الرفق والتيسير علي الرجل فيما يطلب منه والتعاون علي تأسيس بيت مسلم.
                              [/align]
                              مرحبا بأستاذنا العزيز الأستاذ إبراهيم ،،،

                              وشكرا لحضورك الكريم ومشاركتنا هذا الحوار العقلاني

                              وطرح زوايا مختلفة لعلها تنير الطريق لبعض الشابات

                              المقبلات على الزواج ، فيتوقفن قليلا لتدارس الموضوع

                              بشكل ايجابي دون الجري خلف أحلامهن غير الواقعية ..،

                              وبالفعل شاهدت نماذج من الصديقات وقلق أسرهن عندما

                              يبلغن الخامسة والعشرين دون زواج ، تصور أستاذنا مدى

                              ماتمثله العنوسة وشبحها الذي يقترب رويدا رويدا عند الأسر..!

                              رغم معرفتهم الأكيدة أن الظروف الاقتصادية أصبحت عائقا

                              وماردا حقيقيا يسد كل الطرق ، مع توجه الشباب إلى وجهات

                              أخرى لم تكن معروفة من قبل ..

                              شاهدت بنفسي حالات تتعامل الأسر فيها على أن الفتاة مجرد

                              سلعة لابد أن تلف في الورق السوليفان الملون ويزج بها في كل

                              المناسبات السعيدة علها تحظى بزوج يراها ويعجب بها ، فيأتي

                              ساعيا لطلب يدها ..

                              والطامة الكبرى أصبحت في بعض الفتيات ممن يقبلن الزواج

                              دون تفكير ودون أن يلمحن الحد الأدنى من التوافق الذي يعتبر

                              ركيزة مهمة للبداية الطيبة المتوقعة ، هربا من شبح العنوسة

                              الذي يطارد الكثيرات ..

                              وأتوقف قليلا لطرح سؤالي :

                              هل الهروب من بيت الأسرة وما قد يكون به من مشكلات

                              يجعل هذا الهروب يتوجه إلى منحى أخطر يتمثل في زواج

                              لا تتوافر فيه شروط الزواج العادي ، والقبول بأي زوج

                              حتى وإن كان زوجا لأخرى متكتما هذا الزواج وجعله في أقرب

                              الأقربين خوفا من أن تعلم به أم العيال ؟!

                              ـ هل الهروب من لقب " عانس " يستحق التضحية إلى هذا

                              الحد الذي تهان معه الإنسانية التي وقرها ديننا الحنيف ومنحنا

                              إياها وكرمنا بها ..؟!

                              ـ متى نتعامل مع معطياتنا الحياتية بكل أبعادها بشكل أرحب

                              وأكثر فهما واستيعابا ولا نتوقف أمام موروثات تناقلتها الأجيال

                              جيلا بعد جيل دون أن تتطور لتواكب هذه المستجدات

                              والمعطيات ؟!

                              شكرا لك أستاذي العزيز وأنتظر عودتك الطيبة ..

                              طاب يومك معطرا بكل الخير والمحبة

                              وأرق التحايا












                              ماجي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X