بائع خضار متجول ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عمر موسى
    أديب وكاتب
    • 24-12-2009
    • 158

    بائع خضار متجول ..





    بعد خمسة وعشرين عاما قررّت أن تستقيل من التعليم ...
    كم تشعر بالخسارة .. والحسرة والأسى !
    فالعمر يمضي والجمال يذوب .
    أفنت شبابها في خدمة زوج وتربية ابنتين ، تزوجتا وأقامتا خارج البلاد . .. وما زالت تضمد آثار الديون التي اقترضتها لبناء المنزل وتعليم ابنتيها .
    تشعر أنها نهبت حتى آخر بريق من أمل ..

    لو يعود الزمان ! همست سلمى لنفسها . كثيرا من الأشياء ما كان ينبغي لها أن تحدث .. كزواجها من حسن .. كيف تزوجت حسن ؟ لا تدري .. وكيف قضت معه كل هذه الأعوام ؟
    كان مدرسا حينما تزوجا .. ليس المدرس هو الحلم الأجمل ، لكنه قد يصبح كذلك إن كان من النوع المثابر المجتهد النشيط .. فكم من مدرس أصبح طبيبا أو مديرا أو مدرسا جامعيا أو حتى وزيرا ..

    لكنها كانت تكتشف يوما بعد يوم أن حسن ليس كذلك .. بل هو أقرب إلى جدار آيل للسقوط ، لا بد أن ينهار دون دعمها ومساندتها . فراتب المدرس المحترم غير كاف .. والعمل الإضافي الذي يمارسه بعد الدوام أيضا لا يفي متطلبات الحياة .. ابنتاها تكبران والمصاريف تزيد .
    بعد خمسة وعشرين عاما تقاعدت ، وتقاعد أيضا السيد حسن . لم يصبح طبيبا أو مهندسا أو وزيرا .. بل أصبح شيئا لا يطاق .. حتى وجوده في المنزل يخلق المشاكل ويشعل جنون سلمى .
    قرر أخيرا أن يجد عملا يصرفه عن البيت .. فعمل بائع خضار متجول .

    "يا إلهي ! لم يجد غير هذا العمل ! همست سلمى تحدث نفسها. بدأ حياته مدرسا ، وانتهى بائع خضار متجول . رباه ! كيف قضيت معه كل هذه السنين ؟
    كأني كنت تحت تأثير مخدر ما ،، ثم بدأت أصحو على إيقاع الألم .. واتساع الجرح .كنت ضحية ، وشمعة تذوب بلا هدف ..

    يسحقني الماضي . ماض لا أستطيع تغييره لكنه يغيرني كل يوم .. فأنا أصبحت عصبية المزاج ، متبرمة النفس ، ضيقة الخلق .. أشعر أنني على مشارف الجنون..

    لا بد أن أغير حياتي .. لكن حياتي لن تتغير إذا لم أخلع حسن : بائع الخضار المتجول .. هذا الرجل الذي لم يقدم لي شيئا سوى التعاسة والشقاء .
    ليس الخلاص من حسن مشكلة .. إنه كعهدي به رجل مهزوم ، لن يقاوم إصراري وتصميمي . "
    حين عاد في المساء قابلته بصمت قاتل ..

    قال حسن : ما بك يا سلمى ؟
    صمتت قليلا ثم قالت : كنت اليوم عند جارتنا ليلى : تعرفها طبعا .. كان زوجها مقاولا صغيرا ... ثم أصبح ما شاء الله .
    ---- : يا سلمى .. هذه أرزاق من عند الله . دعك من الآخرين .
    ---- : لا يا سيدي .. كيف أدع الآخرين ؟

    ليلى تغرق بالذهب . وبيتها يزخر بالأثاث الفاخر .. لم تعمل مثلي ، ولم تكافح ... وما زالت في مقتبل العمر وريعان الشباب ..

    وأنا .. يا حسرة .
    ----- : احمدي ربك يا سلمى ، ولا تعترضي على مشيئة الله .
    ----- : إني أحمد الله دائما . لكن ما حل بي لم يكن مشيئة الله .. بل اختياري السيء حين قبلت بك زوجا . ومشيئتك أنت حين كنت تنحدر يوما بعد يوم .
    حتى أصبحت بائع خضار متجول .
    ---- : لا حول ولا قوة إلا بالله .
    ---- : ثم إنك نهبتني .. نهبت شبابي ونقودي وحياتي .
    ---- : أسكتي يا بنت الحلال: أموالك ذهبت في تعليم البنات ، ومصاريف البيت ، وبناء المنزل الذي هو لك ، وموثق باسمك .
    ---- : وما علاقتي بمصاريف البيت ؟ أليست تلك مسئولية الرجل .
    ----- : لكني لم أرغمك على شيء . قد جرى كل شيء عن طيب خاطر ، فما بالك اليوم تفتحين نوافذ الماضي ؟
    ----- : لأني كنت الخاسرة الكبرى .. أما أنت ، فقد عشت حياة لم تحلم بها . .. امتلكت سلمى .. سلمى التي كانت حلم الجميع .. سلمى التي انتهى بها المطاف أن تكون زوجة بائع خضار متجول .
    ----- : وماذا تريدين الآن ؟
    ----- : الطلاق ..
    ----- : استغفر الله .. ماذا تقولين ؟
    ----- : قلت لك : الطلاق .. ألم تسمع ؟ كما أريد منك نفقة .. وأن تترك البيت .
    ----- : سألبي لك كل ما تشائين .. لكن انتظري عدة شهور .. حتى تتأكدي من رغبتك .
    لم تمض عدة أسابيع ، حتى خضع السيد حسن لطلبات سلمى .. بالطلاق وترك البيت ، ودفع النفقة .
    كانت تشعر بالزهو والإعجاب والترف حين تجد نفسها في منزل فسيح ، يطل على حديقة واسعة تتشابك أشجارها ، وتتعانق ورودها .

    كانت تجلس على الشرفة : تعانق الأشجار بنظراتها التي التمعت بشعاع الأمل ودفء الحياة .. وكانت تراقب السيارات والعابرين ، فتشعر بكآبة غامضة لهدوء المكان .. وقلة السيارات والعابرين .. ثم تتذكر حسن .. كيف اختار هذا المكان الهاديء ، بعيدا عن نبض الحياة وعنفوانها ..

    ثم لا تلبث أن تهمس لنفسها : لم يترك لي شيئا جميلا يذكرني به .
    شعور بالوحدة ينخر آمالها ..
    تقف أمام المرآة .. تستعرض وجهها وقوامها ..

    ما زالت سلمى ذاتها رغم دورة الزمان ..أو هكذا يخيّل لها . . وما زال صدرها مفعما بهذا الوميض الذي يشعل الدفء في خلايا روحها .
    تتمنى لو يعود الزمان ، لكنها تدرك أن الواقع لا يتغير بالتمني .
    " ليس بالضرورة أن أعود طفلة ، لكني أستطيع أن أعيش ما تبقى من حياتي بطريقة مختلفة .. فأنا ما زلت جميلة ثرية .

    سوف أتزوج .. شابا وسيما حتى لو كان عاطلا عن العمل ، أو رجلا محترما يحلم بالثروة والجاه .. أو شخصية مرموقة تليق بي .
    سأخلع خمسة وعشرين عاما ، وأرتدي فستانا نضرا جميلا لعدة سنوات .. ثم لا يهمني أمر الحياة بعد ذلك ..

    مضت الأيام والشهور ، لكن حلم سلمى لم يتحقق ..

    وذات صباح بينما كانت تنظر في المرآة .. شعرت أن وجهها يحتاج ابتسامة دائمة عريضة كي تخفي بعض التغضنات والتجاعيد التي بدأت تزحف على وجهها .

    ما عادت سلمى تنتظر أحدا .. تشعر أن الظروف تتحالف ضدها .. وأنها ستموت في هذا البيت بائسة وحيدة .
    كانت ترتشف فنجان قهوة حين سمعت بائع خضار متجول يعبر الشارع ..

    تذكرت حاجتها للخضار والفواكه ، فطلبت من البائع أن يتوقف ..

    نظرت في وجهه البائس، وملامحه المتعبة .

    قالت وهي تبتسم : مهنة شاقة . لكنها شريفة .
    أجاب الرجل : تعودت عليها .. تصوري يا سيدتي : خمسة وعشرون عاما .
    قالت سلمى : يا لك من رجل مكافح ؟ كيف كنت تعيل أسرة من هذه المهنة ؟
    ---- : لم يكن لي أولاد .. هي وفاء فقط : زوجتي وفاء .
    كانت عاقرا ، ثم توفيت منذ عدة سنوات .

    قالت سلمى : أنا أيضا كنت متزوجة .. لكن الجميع تركني .. ابنتاي تزوجتا ، وهما تقيمان الآن خارج البلد .. وزوجي تركني : تركني أكابد مشقة الحياة وحدي .. ومضى في حال سبيله .

    قال البائع : الرجل الغبي فقط هو الذي يترك امرأة مثلك .
    ليتك يا سيدتي توافقين !

    قالت وقد تسربت من شفتيها ابتسامة ناعمة : أوافق ؟ على ماذا ؟
    ----- : على أن أكون خادمك يا سيدتي .
    قالت المرأة : هل تعلم ؟ كان حلمي دائما أن أتزوج رجلا مثابرا صبورا مكافحا ..
    ----- : عفوا سيدتي فأنا بائع خضار متجول .. لا أليق بامرأة مثلك .
    قالت : لا تقل ذلك ، فأنت حلمي وفتى أحلامي .

    تلعثم الرجل وهو يقول : لكني لا أمتلك مهرا يليق بك ..
    قالت : لا أريد ذهبا ولا نقودا ولا حتى فستانا ..
    سوف نتزوج .. بذات الفستان : الفستان الذي احتفظت به منذ خمسة وعشرين عاما .
    [align=center]الجنة والجحيم [/align]
    [align=center]يوما ما .. كنت هنا ..[/align]
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    تذكرت و أنا أقرأ صراعا دار بين هارون الرشيد ووزيره الحميم جعفر البرمكي
    أيهما يكمن فيه سعادة الإنسان : المال أم الحظ ؟
    ووصل التحدي إلى حد التجربة مع إنسان طيب ( حبال )
    و أثبتت التجربة أنه الحظ بعد طبعا أحداث مثيرة ، وجاذبة !!

    هنا توقفت مع تلك الـ سلمي ، و توقفها عن العمل أى هذا التعطل المفاجيء فى تركيبتها الإنسانية ،
    ورفضها حياتها ، بعد خمس وعشرين عاما ، فى كنف زوج ، تستشعر ضعفه ، و لا تحترمه .. بل
    و تدري عنه ما لا يعرف عن نفسه !!
    كانت الانقلابة حين فضل العمل كبائع متجول عن كونه معلما ، و تخليه عن مهنته التى بها اختارته
    و يهيألى أنه لو كان اختار أن يكون طبالا أو صبي راقصة لما اعترضت كل هذا الاعتراض و أصرت على الانفصال !!

    فى آخر الأمر أحمد الله أنها اختارت بائع متجول ، و لم يصبها الانحراف و العوج عن الاستقامة
    و هنا أكاد أري الحيرة تتملك القلم ، و تضنيه بحثا عن مخرج من هذا المأزق .. هل كان المطلوب تغير نوع الطعام .. تغير الملبس .ز أم أنها رأت فيه الغنى الذى حلمت .. إرث زوجه المتوفاة .. أحتار فى تلك المرأة كثيرا .. ربما حد الخبل .. أكانت تبحث عن راحة بعد تعب السنين ، فى ظل بائع متجول و عبر محادثة لم تأخذ إلا دقائق معدودة ، و ربما ما قاله كله محض كذب !!

    أشكرك أخي على تقديم هذا النموذج الغريب و العجيب
    و الذى يحتاج بالفعل إلى تحليل من قبل متخصصين
    ربما كان هناك بعض زوائد فى السرد .. طفيفة هى ليكتمل جمال المشهد هنا !!

    محبتي أخي الجميل
    sigpic

    تعليق

    • نجيةيوسف
      أديب وكاتب
      • 27-10-2008
      • 2682

      #3
      وكأني بك كتبتَ قصة أخرى حين غدوتُ أراوح بين الذهاب والعودة وفي خيالي شيء واحد يقول :

      إن لهذه نسبا عريقا يربطها بتلك التي في الأدب الساخر .

      وحِرتُ كثيرا في أمر تلك التي باعت بائع خضار قبلت به عمرا بحجة البحث عن الطموح فما كان منها إلا العودة إليه مرغمة ربما أو راغبة ربما إلى ذات المسمى [ بائع خضار خضار متجول ] ولكن في شخص آخر لم يقاسمها يوما لحظة تعب .

      هل أدركَت في داخلها أنه قدرها الذي رفضته في ذاك وعادت لتقبل به في هذا ؟؟؟

      هل كانت مجرد الرغبة في التمرد على ذلك القدر الذي عاشته كل ذلك العمر مع ذاك الذي أقنعت نفسها بعدم مناسبته لطموحها ، هل كانت هذه الرغبة هي حاديها فقط .

      كيف رأت في هذا البائع روح الطموح وقد عاش العمر بائعا ؟؟

      ربما السر في هذا كله عدم قناعتها في ذاك أصلا ... وهنا في هذه النقطة بالذات أرى التقاطع بين هذا النص وذاك الذي قرأتُ في الساخر !!!

      أستاذ عمر ،

      أعترف أثرت فضولي ، ونبشت خلايا فكري . وحارت يداي في كتابة تعليقي منذ لحظة رُسوّ قصتك تلك على ميناء متصفحك هذا ، والآن وجدتني لابد فاعلة .

      تقبل كل آيات التقدير

      ودم بخير أبدا


      sigpic


      كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

      تعليق

      • عمر موسى
        أديب وكاتب
        • 24-12-2009
        • 158

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
        تذكرت و أنا أقرأ صراعا دار بين هارون الرشيد ووزيره الحميم جعفر البرمكي
        أيهما يكمن فيه سعادة الإنسان : المال أم الحظ ؟
        ووصل التحدي إلى حد التجربة مع إنسان طيب ( حبال )
        و أثبتت التجربة أنه الحظ بعد طبعا أحداث مثيرة ، وجاذبة !!

        هنا توقفت مع تلك الـ سلمي ، و توقفها عن العمل أى هذا التعطل المفاجيء فى تركيبتها الإنسانية ،
        ورفضها حياتها ، بعد خمس وعشرين عاما ، فى كنف زوج ، تستشعر ضعفه ، و لا تحترمه .. بل
        و تدري عنه ما لا يعرف عن نفسه !!
        كانت الانقلابة حين فضل العمل كبائع متجول عن كونه معلما ، و تخليه عن مهنته التى بها اختارته
        و يهيألى أنه لو كان اختار أن يكون طبالا أو صبي راقصة لما اعترضت كل هذا الاعتراض و أصرت على الانفصال !!

        فى آخر الأمر أحمد الله أنها اختارت بائع متجول ، و لم يصبها الانحراف و العوج عن الاستقامة
        و هنا أكاد أري الحيرة تتملك القلم ، و تضنيه بحثا عن مخرج من هذا المأزق .. هل كان المطلوب تغير نوع الطعام .. تغير الملبس .ز أم أنها رأت فيه الغنى الذى حلمت .. إرث زوجه المتوفاة .. أحتار فى تلك المرأة كثيرا .. ربما حد الخبل .. أكانت تبحث عن راحة بعد تعب السنين ، فى ظل بائع متجول و عبر محادثة لم تأخذ إلا دقائق معدودة ، و ربما ما قاله كله محض كذب !!

        أشكرك أخي على تقديم هذا النموذج الغريب و العجيب
        و الذى يحتاج بالفعل إلى تحليل من قبل متخصصين
        ربما كان هناك بعض زوائد فى السرد .. طفيفة هى ليكتمل جمال المشهد هنا !!

        محبتي أخي الجميل

        شكرا لك أخي ربيع على تشريفك موضوعي .. وتعليقك الذي أضفى الكثير .. وأثرى ..

        كانت لفتة كريمة منك ...

        كل مودتي .. وتقديري .
        [align=center]الجنة والجحيم [/align]
        [align=center]يوما ما .. كنت هنا ..[/align]

        تعليق

        • عمر موسى
          أديب وكاتب
          • 24-12-2009
          • 158

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة نجيةيوسف مشاهدة المشاركة
          وكأني بك كتبتَ قصة أخرى حين غدوتُ أراوح بين الذهاب والعودة وفي خيالي شيء واحد يقول :

          إن لهذه نسبا عريقا يربطها بتلك التي في الأدب الساخر .

          وحِرتُ كثيرا في أمر تلك التي باعت بائع خضار قبلت به عمرا بحجة البحث عن الطموح فما كان منها إلا العودة إليه مرغمة ربما أو راغبة ربما إلى ذات المسمى [ بائع خضار خضار متجول ] ولكن في شخص آخر لم يقاسمها يوما لحظة تعب .

          هل أدركَت في داخلها أنه قدرها الذي رفضته في ذاك وعادت لتقبل به في هذا ؟؟؟

          هل كانت مجرد الرغبة في التمرد على ذلك القدر الذي عاشته كل ذلك العمر مع ذاك الذي أقنعت نفسها بعدم مناسبته لطموحها ، هل كانت هذه الرغبة هي حاديها فقط .

          كيف رأت في هذا البائع روح الطموح وقد عاش العمر بائعا ؟؟

          ربما السر في هذا كله عدم قناعتها في ذاك أصلا ... وهنا في هذه النقطة بالذات أرى التقاطع بين هذا النص وذاك الذي قرأتُ في الساخر !!!

          أستاذ عمر ،

          أعترف أثرت فضولي ، ونبشت خلايا فكري . وحارت يداي في كتابة تعليقي منذ لحظة رُسوّ قصتك تلك على ميناء متصفحك هذا ، والآن وجدتني لابد فاعلة .

          تقبل كل آيات التقدير

          ودم بخير أبدا
          مرحبا أخت نجية ..

          أجد في حضورك كل مرة جرعة تزيل مرارة الحلق .. وتحليقا يتسامى على ركود السأم .
          يخيل لي أن المرء ينطلق في كتاباته من محطة قريبة للنفس .. ثم يحلق بعيدا في محاولة لخلق عالم آخر .. وحين يكتشف أنه مهيض الجناح ... : يعود .

          أجمل ما في الكتابة أن نجد من يشاركنا هذا الإحساس المثخن ...
          كل الشكر والتقدير .
          [align=center]الجنة والجحيم [/align]
          [align=center]يوما ما .. كنت هنا ..[/align]

          تعليق

          يعمل...
          X