فـصـل صـغـيـر مـن واقـع ألـيـم فـرضـه الأحـتـلال الـصـهـيـونـي فـي حـيـات كـل فـلسطـينـي. نـحـن أمـام واحـدة مـن هـذه الـقـصـص الـمـثـيـره والـمـحـزنـة, قـصـتـان مـتـشـابـهـتـان بـطـلـهـا واحـد; عـايـشـت مـجـريـات الأمـور مـن لـحـظـاتـهـا الأولـى.
أوجـه الأخـتـلاف فـي بـطـلات الـقـصـه, الأولـى فـتـاه كـتـابـيـه حـصـلـت عـلى مـنـحـة دراسـيـة فـي أوروبـا مـنـتـصـف الـسـبـعـيـنـات مـن الـقـرن المـاضـي والـثـانـيـة مـسـلـمـه الـتـحـقـت بـالـجـامـعـه فـي دولـة عـربـيـه مـحـيـطـه بـفـلسـطـيـن, الـفـارق الـزمـنـي بـينـهـن عـقـد ونـيـف وبـطـل الـقـصـه احـد المـنـاضـلـيـن مـن أبـنـاء الـثـورة الـفـلـسـطـيـنـيـه الـذيـن أنـخـرطـوا فـي صـفـوف الـمـقـاومـة مـنـذ البـدايـة.
انـهـا قـصـة أخ عــزيـز مـنـذ أن كـنـا أطـفـال نـلـعـب فـي شـوارع المـديـنـه ومـع أن هـنـاك عـشـرات الألاف مـن الأحـداث في حـيـاة شـعـب الـجـبـاريـن تـستـحــق الـنـشـر إلا أن الـقـليـل الـقـلـيـل مـنهـا رأى الـنـور.
دونــت هـذه الأحـداث مـنـذ الـيـوم الآول لـمـعـايـشـتـهـا أواخـرعام 1976م عـنـدمـا كـان صـديـقـي عـائـدا مـن حـرب طـاحـنـه بـدون هـوادة, قـتـال الأخ لأخـيـه مـن شـارع الى شـارع ومـن بـيـت الى أخـر, حـاول الـصـهـايـنـة ومـن خـلـفـهـم الـغـرب الـمـنـبـطـح أن يـصـوروا هـذا الـقـتـال بـأنـه عـقـائـدي طـائـفـي ولـكـن الـحـقـيـقـة غـيـر ذلـك, فـقـد أشـتـركـت فـيـه جـمـيـع الـقـوى الأقـلـيـمـيـه والـدولـيـه وأصـبـح لـكـل دولـة عـظـمـى كـانـت أو حـتـى بـدون عـظـمـة فـصـيـل تـسـانـده. كـنـت تـرى الـمـسـلـم يـقــاتـل الـمـسـلـم والمـسـيـحـي مـن أبـنـاء وطـنـه والـشـيـعـي يـلاحـق الـسـنـي والـمـارونـي يـقـتـل الأرثـوزكـس والـكـتـائـب تـحـمـل الـصـلـيـب وتـلاحـق الـمـسـلـم والـمـسـيـحـي عـلى حـد سـواء لـدرجـة أنـهـا تـحـالـفـت عـام 1982م مـع وزيـر الـحـرب الـصـهـيونـي سـفـاح الـقـرن شـارون وسـهـلـت لـه أجـتـيـاح لـبـنـان مـن أجـل أنـهـاء الـثـورة الـفـلسـطـيـنـة والـقـوى الـوطـنـيـة اللـبـنـانـيـه الـمـعـاديـة للـكـيـان الـصـهـيونـي لـيـنـتـقـمـوا مـن مـخـيـم صـبـرا وشـاتـيـلا والضـحـيـه أكـثـر مـن ثـلاثـة ألاف فـلسـطـيـنـي.
تـحـالـفـات عـجـيـبـة وغـريـبـه وقـتـل عـلى الـهـويـه.
بـدأت عـنـدمـا أعـتـرضـت الـكـتـائـب اللـبـنـانـيـه أتـوبـيـس فـي مـنـطـقـة الـكـرنـتـينه, أنـزل ركـابـه وتـفـحـصـت بـطـاقـاتـهـم ثـم فـتـحـت الـنـار عـلى مـن فـيـه مـن نـسـاء واطـفـال ورجـال .
سـارعـت المـقـاومـة الـفـلسـطـيـنـيه لـتـحـمـي شـعـبهـا الـذي يـقـتـل بـدون سـبـب الـذي أصـبـح هـدفـا لـقـوى لـبـنـانـيـه تـحـالـفـت مـع الـعـدو الـصـهـيـونـي. أنـضـم للمـقـاومـة قـوى وطـنـيـه الـتـي رأت فـي هـذا مـؤامـرة لـيـس عـلى الـفـلسـطـيـنـيـون فـحـسب وإنـمـا عـلى لـبـنـان.
تـحـرك الـنـاصـريـون والـدروز بـزعـامـة كـمـال جـنـبـلاط رجـحـت كـفـة المـقـاومـه والـقـوى الـوطـنـيـه لـيـنـقــلـب الأخ الأكـبـر الـذي دخـل بـدبـابـاتـه بـحـجـة الـدفـاع عـن المـقـاومـه لـيـلـحـق بـه نـبيـه بـري زعـيـم حـركـة أمـل الشـيـعـيـه وتـدار فـوهـةالـمـدافع وتــقـصـف الـمـقـاومـة ويـغــتـال جـنـبـلاط وي سـقط مـخـيـم تـل الـزعـتـر الـذي لـم يـنـجـى مـن سـكـانـه مـسيـحـون كـانـوا أو مـسـلمـيـن إلا فـئـة قـلـيـلـة تـم أخـلائـهـا عـن طـريـق الـصـلـيـب الأحـمـر.
حـرب أهـليـة طـاحـنـة لـم تـسـلـم بـيـروت الـتي كـانـت تـعـتـبـرعـروس الـشـرق لـتـصـبـح كـومـة مـن رمـاد وأسـتـفـحـل الـقـتـل وخـطـف الأمـنـيـن وجـثـامـيـن مـلـقـاة فـي الـشـوارع لا تـجـد مـن لـديـه الـشـجـاعـة لـنـقـلـهـا لـمـثـواهـا الأخـيـر خـوفـا مـن مـفـاجـئـة هـنـا أوهـنـاك ولا يـجـراء أحـدا لـنـقـل الـجـرحـى الى مـسـتـشـفـى أو مـسـتـوصـف لأنـهـا كـانـت عـرضـة للقـنـابـل والصـواريـخ الـتي تـتسـاقـط فـي كـل مـكـان. الـمـاء والـدواء والـغـذاء قـلـيـل للـغـايـه أمـا الـسـلاح فـكـان يـتـدفــق عـن طـريـق الـبـر والـبـحـر فـي كـل وقـت بـرا وبـحـرا وخـاصـة عـن طـريق الـعـدو الصـهـيـونـي.
عـاد أخـي وصـديـقـي مـن هـذه الـمـعـركـة حـيـث لـبـى نـداء الـواجـب عـنـدمـا سـمـع أن قـائـد الثـورة الـفـلـسطـيـنـه الـشـهـيـد الـرمـز يـاسـر عـرفـات أرسـل نـداء عـبـر الأثـيـر تـنـاقـلـتـه وسـائـل الأعـلام يـنـاشـد أبـنـاء شـعـبـه التـوجـه الـى لـبـنـان من أجـل حـمـايـة الثـورة والـشـعـب بـعـد أن أنـقـلـب الآخـوة الأعـداء مـن دول الـجـوار الـتي كـانـت تـمـده بـالسـلاح والـمـؤن وذلـك مـن أجـل سـحـب الـورقـة الـفـلـسـطـيـنـه لـيـجـد نـفـسـه بـين كـمـاشـة أخـوة الأمـس مـن نـاحـيـة والـعـدو الـصـهـيـونـي وحـلـفـائـة مـن نـاحـيـة أخـرى.
الى اللقـاء في الحـلقـة القـادمـه(2)
أوجـه الأخـتـلاف فـي بـطـلات الـقـصـه, الأولـى فـتـاه كـتـابـيـه حـصـلـت عـلى مـنـحـة دراسـيـة فـي أوروبـا مـنـتـصـف الـسـبـعـيـنـات مـن الـقـرن المـاضـي والـثـانـيـة مـسـلـمـه الـتـحـقـت بـالـجـامـعـه فـي دولـة عـربـيـه مـحـيـطـه بـفـلسـطـيـن, الـفـارق الـزمـنـي بـينـهـن عـقـد ونـيـف وبـطـل الـقـصـه احـد المـنـاضـلـيـن مـن أبـنـاء الـثـورة الـفـلـسـطـيـنـيـه الـذيـن أنـخـرطـوا فـي صـفـوف الـمـقـاومـة مـنـذ البـدايـة.
انـهـا قـصـة أخ عــزيـز مـنـذ أن كـنـا أطـفـال نـلـعـب فـي شـوارع المـديـنـه ومـع أن هـنـاك عـشـرات الألاف مـن الأحـداث في حـيـاة شـعـب الـجـبـاريـن تـستـحــق الـنـشـر إلا أن الـقـليـل الـقـلـيـل مـنهـا رأى الـنـور.
دونــت هـذه الأحـداث مـنـذ الـيـوم الآول لـمـعـايـشـتـهـا أواخـرعام 1976م عـنـدمـا كـان صـديـقـي عـائـدا مـن حـرب طـاحـنـه بـدون هـوادة, قـتـال الأخ لأخـيـه مـن شـارع الى شـارع ومـن بـيـت الى أخـر, حـاول الـصـهـايـنـة ومـن خـلـفـهـم الـغـرب الـمـنـبـطـح أن يـصـوروا هـذا الـقـتـال بـأنـه عـقـائـدي طـائـفـي ولـكـن الـحـقـيـقـة غـيـر ذلـك, فـقـد أشـتـركـت فـيـه جـمـيـع الـقـوى الأقـلـيـمـيـه والـدولـيـه وأصـبـح لـكـل دولـة عـظـمـى كـانـت أو حـتـى بـدون عـظـمـة فـصـيـل تـسـانـده. كـنـت تـرى الـمـسـلـم يـقــاتـل الـمـسـلـم والمـسـيـحـي مـن أبـنـاء وطـنـه والـشـيـعـي يـلاحـق الـسـنـي والـمـارونـي يـقـتـل الأرثـوزكـس والـكـتـائـب تـحـمـل الـصـلـيـب وتـلاحـق الـمـسـلـم والـمـسـيـحـي عـلى حـد سـواء لـدرجـة أنـهـا تـحـالـفـت عـام 1982م مـع وزيـر الـحـرب الـصـهـيونـي سـفـاح الـقـرن شـارون وسـهـلـت لـه أجـتـيـاح لـبـنـان مـن أجـل أنـهـاء الـثـورة الـفـلسـطـيـنـة والـقـوى الـوطـنـيـة اللـبـنـانـيـه الـمـعـاديـة للـكـيـان الـصـهـيونـي لـيـنـتـقـمـوا مـن مـخـيـم صـبـرا وشـاتـيـلا والضـحـيـه أكـثـر مـن ثـلاثـة ألاف فـلسـطـيـنـي.
تـحـالـفـات عـجـيـبـة وغـريـبـه وقـتـل عـلى الـهـويـه.
بـدأت عـنـدمـا أعـتـرضـت الـكـتـائـب اللـبـنـانـيـه أتـوبـيـس فـي مـنـطـقـة الـكـرنـتـينه, أنـزل ركـابـه وتـفـحـصـت بـطـاقـاتـهـم ثـم فـتـحـت الـنـار عـلى مـن فـيـه مـن نـسـاء واطـفـال ورجـال .
سـارعـت المـقـاومـة الـفـلسـطـيـنـيه لـتـحـمـي شـعـبهـا الـذي يـقـتـل بـدون سـبـب الـذي أصـبـح هـدفـا لـقـوى لـبـنـانـيـه تـحـالـفـت مـع الـعـدو الـصـهـيـونـي. أنـضـم للمـقـاومـة قـوى وطـنـيـه الـتـي رأت فـي هـذا مـؤامـرة لـيـس عـلى الـفـلسـطـيـنـيـون فـحـسب وإنـمـا عـلى لـبـنـان.
تـحـرك الـنـاصـريـون والـدروز بـزعـامـة كـمـال جـنـبـلاط رجـحـت كـفـة المـقـاومـه والـقـوى الـوطـنـيـه لـيـنـقــلـب الأخ الأكـبـر الـذي دخـل بـدبـابـاتـه بـحـجـة الـدفـاع عـن المـقـاومـه لـيـلـحـق بـه نـبيـه بـري زعـيـم حـركـة أمـل الشـيـعـيـه وتـدار فـوهـةالـمـدافع وتــقـصـف الـمـقـاومـة ويـغــتـال جـنـبـلاط وي سـقط مـخـيـم تـل الـزعـتـر الـذي لـم يـنـجـى مـن سـكـانـه مـسيـحـون كـانـوا أو مـسـلمـيـن إلا فـئـة قـلـيـلـة تـم أخـلائـهـا عـن طـريـق الـصـلـيـب الأحـمـر.
حـرب أهـليـة طـاحـنـة لـم تـسـلـم بـيـروت الـتي كـانـت تـعـتـبـرعـروس الـشـرق لـتـصـبـح كـومـة مـن رمـاد وأسـتـفـحـل الـقـتـل وخـطـف الأمـنـيـن وجـثـامـيـن مـلـقـاة فـي الـشـوارع لا تـجـد مـن لـديـه الـشـجـاعـة لـنـقـلـهـا لـمـثـواهـا الأخـيـر خـوفـا مـن مـفـاجـئـة هـنـا أوهـنـاك ولا يـجـراء أحـدا لـنـقـل الـجـرحـى الى مـسـتـشـفـى أو مـسـتـوصـف لأنـهـا كـانـت عـرضـة للقـنـابـل والصـواريـخ الـتي تـتسـاقـط فـي كـل مـكـان. الـمـاء والـدواء والـغـذاء قـلـيـل للـغـايـه أمـا الـسـلاح فـكـان يـتـدفــق عـن طـريـق الـبـر والـبـحـر فـي كـل وقـت بـرا وبـحـرا وخـاصـة عـن طـريق الـعـدو الصـهـيـونـي.
عـاد أخـي وصـديـقـي مـن هـذه الـمـعـركـة حـيـث لـبـى نـداء الـواجـب عـنـدمـا سـمـع أن قـائـد الثـورة الـفـلـسطـيـنـه الـشـهـيـد الـرمـز يـاسـر عـرفـات أرسـل نـداء عـبـر الأثـيـر تـنـاقـلـتـه وسـائـل الأعـلام يـنـاشـد أبـنـاء شـعـبـه التـوجـه الـى لـبـنـان من أجـل حـمـايـة الثـورة والـشـعـب بـعـد أن أنـقـلـب الآخـوة الأعـداء مـن دول الـجـوار الـتي كـانـت تـمـده بـالسـلاح والـمـؤن وذلـك مـن أجـل سـحـب الـورقـة الـفـلـسـطـيـنـه لـيـجـد نـفـسـه بـين كـمـاشـة أخـوة الأمـس مـن نـاحـيـة والـعـدو الـصـهـيـونـي وحـلـفـائـة مـن نـاحـيـة أخـرى.
الى اللقـاء في الحـلقـة القـادمـه(2)
تعليق