تـكـات الـخـريـف_صابرين الصبَّـاغ_بالإنجليزية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د/ أحمد الليثي
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 3878

    تـكـات الـخـريـف_صابرين الصبَّـاغ_بالإنجليزية

    تـكـات الـخـريـف

    صابرين الصبَّـاغ

    ترجمة بتصـرف: د. أحمـد الليثـي


    في قلب الليل ، أسمع : ( تك تك ) تكَات خفيفة كصوت طرقات حبَات المطر على زجاج غرفتي، لسنا في الشتاء بل يعيشنا أغسطس.

    In the heart of the night, I hear "tick, tock". Faint thuds that resemble the pitter-patter of the raindrops when falling on my window. But, we are yet not in winter. This is still August.


    أسترق السمع تكَات لا تتغَير قلت : لعلها الساعة تلك المزعجة -خاصة في الليل- التي تصمت نهاراً ، تثرثر عندما يجن الليل .

    I try to listen very attentively. All I hear are the same unchanging ticks. Perhaps, they are coming from that noisy clock, which sleeps during the day to come back to life only at night. It starts muttering to itself when the night falls.

    نهضت من فراشي ، أخرجت منها البطارية وتنفست الصعداء ؛ أستطيع الآن النوم بلا إزعاج .

    I get off my bed; remove the batteries and release a sigh of relief saying to myself "I can now sleep undisturbed".

    أغلق عيناي ، أعود أسمع .... تك تك !! أنظر إلى الساعة فقد ماتت عقاربها.

    As soon as I close my eyes, the ticking sound returns to fill the silence. Tick, Tock … I look at the clock. It is dead!


    هلت بوسادتي فوق رأسي لكن الصوت يتسلل ؛ ليطعن أذني ، شققت صدر غطائي و نهضت أتتبع أثر الصوت.

    I pile the pillows above my head, but in vain. The same sound manages to sneak through them to hit my tired ears. I remove the covers and start tracing the source of the sound.


    ذهبت إلي المطبخ أتحسس صنبور المياه المزعج مددت يدي في فوهته قلت لعله يهاب الظلام بدأ يخاف ويعرق بقطرات تصدر تكات خوف لكنني وجدته جافاً لا قطرات عرق ولا حتى لعاباً يسيل من فمه.

    In the kitchen I check that usually annoying tap. I think perhaps it is scared of the dark and when the night comes it starts to sweat making that annoying noise. But, it is stone dry. It is neither sweating, nor salivating …


    أسير في اتجاه الصوت ....

    I continue my search journey towards the source.


    يشتد الصوت كلما اقتربت من الكرسي العتيق رفيق عمري لتعلو تلك التكات أكثر، أكثر..

    The sound gets louder as I get nearer to my old chair, my life-long companion. I hear the thumping getting louder and louder.


    أربت على ظهره ، أحادثه : أتذكر يوم اشتريتك ، كنت تشع شباباً ورونقاً تقف وسط الأثاث متباهياً مختالاً، الآن ينخر السوس عظامك فتتآكل ، تموت.


    There you are. I stroke the back of the chair, and talk to it in a gentle tone.

    I remember the day I bought you. You were young and fresh. You used to shine proudly among the rest of the furniture pieces. You were a true show-off.

    But, alas! Now, the termites have found their way to your bones taking you to your last moments.


    أعذرني صديقي ، يجب أن أتخلَى عنك ؛ حتى لا يتفشى مرضك في باقي الأثاث.

    Well, pardon me, my dear old friend. I cannot keep your company any longer. The rest of the furniture may catch your disease.


    أقذف برفيق عمري من النافذة ، أبكيه ، أنتظر لأجد أنه قد غاب الصوت بغيابه أطفئ الأنوار....

    I throw my life-long companion out of the window, lament its departure, and wait to find that the thudding sound has ceased. So, with that I turn off my lights …


    ألوذ إلى فراشي ، ما هي إلا لحظات وأسمع : تك .... تك ...

    I rush to my bed at last. Moments later, I hear thump… thump…
    د. أحمد الليثي
    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    ATI
    www.atinternational.org

    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
    *****
    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.
  • حسن حجازى
    أديب وكاتب
    • 20-10-2007
    • 359

    #2
    د/احمد الليثى سعدنا بالقصة الجميلة للمبدعة صابرين الصباغ
    والترجمة البديعة

    خالص المنى بدوام التميز

    حسن حجازي
    الكلمة أمانة
    خالصة لوجه الله


    عضو اتحاد كتاب الإنترنت العرب
    عضو جمعية المترجمين واللغويين المصريين

    تعليق

    • ابراهيم خليل ابراهيم
      عضو أساسي
      • 22-01-2008
      • 1240

      #3
      تقبلوا خالص تحياتي
      أخوكم

      تعليق

      • د/ أحمد الليثي
        مستشار أدبي
        • 23-05-2007
        • 3878

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة حسن حجازى مشاهدة المشاركة
        د/احمد الليثى سعدنا بالقصة الجميلة للمبدعة صابرين الصباغ
        والترجمة البديعة

        خالص المنى بدوام التميز

        حسن حجازي

        أخي الفاضل الأستاذ حسن حجازي
        شكر الله مرورك ومجاملتك الطيبة، ويسعدني حضورك دائماً.
        د. أحمد الليثي
        رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
        ATI
        www.atinternational.org

        تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
        *****
        فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

        تعليق

        • ثروت مختار
          • 19-11-2010
          • 5

          #5
          شكرا على القصة والترجمة الرائعة من حضرتك
          وممكن اطلب من حضرتك بعض من عناوين شركات ومكاتب الترجمة فى القاهرة لكى أبدأ مشوار حياتي وجزاك الله خيرا

          تعليق

          • آسيا رحاحليه
            أديب وكاتب
            • 08-09-2009
            • 7182

            #6
            لعلّها تكات خريف العمر..
            شكرا للأخت صابرين على القصة ..
            و للأستاذ الليثي على الترجمة.
            تحيّتي.
            يظن الناس بي خيرا و إنّي
            لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

            تعليق

            يعمل...
            X