العنوان : أنـقـاد نـقـائـض
التاريخ :23\11\2009
بقلم: أسيد الحصرية
من مجموعة : أكاذيب صادقة
أعشق وجهاً لم أعرف ملامحه قط ,عينان لم أعرف ما لونهما قط , لكنني أعشق قلباً أعرف ماهيته و هذا ما يؤلمني أني أعرف , و اليوم أعرف ملامحه و لون تلك العينين عن غير قصد إذ لا يهمني لكن ذكرهما قد يثير اهتمامي .
لماذا أعشق من لم يعشق و أجزم بأنه ليس أقوى مني شكيمة فيخفي عني و قد أفصحت على الأقل , يصدقني و يصّدقني , فكيف أمري في حياتي إذاً و لماذا مازلت أستمر كذلك ؟
و أعود إلى نواقض ذاتي إذ بها أثبت حقيقة الإنسان كيف استسلم و لم أتعود الاستسلام أو كيف أكسر عزة نفسي و الموت دون ذلك هين عندي و كيف أوازي بين تلك الحدود المرسومة بلا شعور و المحسوسة شعوراً أم أن هذا مباح , أم أن الكلمة القديمة لها اعتبارات أخرى و لست بمستسلم و لا مكسور الخاطر .؟
لكن لماذا أ ُحكم بقيد الصداقة و أُنعت بذي اللباقة و ينتهي بي المطاف لأبقى في أرض المعركة مفرداً و حيداً لأقود مملكة الكلمات و أحطم قلبي الثكل ليبايعني و يتحول إلى كلمة منسية على ورقة صماء ثم تُرمى بين ألاف منها ليعتريها جمهور الغبار نعم أنا المنتصر و لكنني لست سعيداً بهذا الانتصار و طرفي المنقطع هو الخاسر و لكنني أحزن على خسارته
سبحان الله الذي أبدع خلقه و أحمده فليس الحزن خليلي إلا لأجل القلم و ليس اليأس مرافقي إلى يوم الدين فإنه رديف الكفر و رغم كل عَبرة على كل سطر فإن فرحتي لا توصف ببنات القلم كلماتي و كلمات البشر ما داموا يكتبون و أكتب