[frame="14 98"] ازدادت الثقوب والشروخ في جدار القلب؛ فراح يسلك خيط الأمل في إبرة الذكريات!! [/frame]
الاستاذ العزيز / مختار عوض
اظن أن قطار العمر قد مضى به وقلبه لم يعد قادراً إلا على التأمل والذكريات .. ترى أطال به العمر حتى راى الجميع قد رحلوا عنه إلى دنيا الحق ؟؟ ترى أتركه احباؤه وابناؤه وحيداً يجتر الذكريات ؟؟
نص مفتوح على جملة تفاسير ..
دمت مبدعاً
* جمال عمران *
*** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***
ماذا لو كانت الشروخ سببها الذكريات
لكنك طالما نسجت بخيط الأمل ...... هناك أمل
أستاذي
عزفت على جروح ما فتئت تنز
لو هبت الريح أو جاء المساء
أحياناً أتساءل.....كيف يلعق القلب جراحه
وهل أعتادها وأنس بها
مع ودي
هيهات منا الهزيمة
قررنا ألا نخاف
تعيش وتسلم يا وطني
[frame="14 98"] ازدادت الثقوب والشروخ في جدار القلب؛ فراح يسلك خيط الأمل في إبرة الذكريات!! [/frame]
ومضة رائعة استاذيّ الفاضل تقرحات القلب لن تندمل بيسر وسهولة فلا ترتقها سوى خيوط الأمل واللمسة من إبرة الذكريات ؛ أحسبها الذكريات الجميلة مداهمة الخريف ورياحه العاصفة هي من تؤدي إلى الثقوب والشروخ تقبل نظرتي المتواضعة أمام أقصوصة مميزة زاخرة التأويل ..
[frame="14 98"] ازدادت الثقوب والشروخ في جدار القلب؛ فراح يسلك خيط الأمل في إبرة الذكريات!! [/frame]
***************************
أخي الفاضل مختار عوض .. تحية طيبة ..
ثقوب وشروخ لم تتولد دفعة واحدة ، بل تستغرق زمناً متوازياً مع عمر البطل .. فقد توالدت صغيرة وضيقة ، غير مؤثرة في البداية .. ومع الأيام كبرت ونمت وطورت من فاعليتها على جدار القلب ، فأحدثت شروخاً متسعة ونافذة ..
كان البطل يقاوم شروخ الحياة في ما مضى ، وهي كثيرة : التوتر والانفعال ، القلق والغضب ، وهن البدن ، ضعف البصر ، تعدد مشاكل الحياة ، عوادي الزمن .. ولا يتركها أن تنال منه .. ولكن ، كلما تقدم به السن ، خبا نجمه ، وأفلت صحته ، وأخذ الوهن منه ، مما دفع هذه الثقوب والشروخ أن تتسع وتتعمق في جدار القلب ، منتهزة الفرصة السانحة لها ، لتضغط بقوة على نبضات القلب .. فتشل حركته ، وتقلص حيويته ، فيكثر أنينه وألمه ، ويصبح غير قادر على إضافة ذكريات جديدة لنفسه .. فما بقي له سوى ذكريات قديمة متراكمة في تجاويف ذاكرته السابقة .. يتقوت منها ويحاول إعادتها واسترجاعها عن طريق التداعي التلقائي .. تداع جاء على شكل أمل ضعيف ..تداع يتسم بتدرج زماني للأحداث النائمة في الذاكرة، يستحضرها البطل كمشاهد وصور غير مرتبة ، متباعدة في الزمان والمكان ، مبتورة ملتبسة غامضة ناقصة .. ربما أصابتها تشوهات وإتلافات عميقة .. ولتبرير رتقها وخياطتها ، استعمل السارد إبرة التفكير للتذكر : ذكرى تفضي لأخرى .. تفكير يلحم بين الأحداث ويخيط بينها .. فتخرج متتابعة ومتسلسلة في مشاهد مثقوبة ومشروخة ، تحتاج إلى ملء تلك الفراغات الناقصة فيها ، عن طريق خيط التذكر ، فالبطل يلملمها بشكل جيد لكي لا تكون مهلهلة وفضفاضة، يصعب التحكم فيها ..
بطل ينعش نفسه وذاته بالماضي ، انتعاش آني وظرفي ، كلما غفل البطل وشرد بذهنه انقطع خيط التداعي والتذكر .. فيعيش من جديد على أمل مفقود ، يترقب ظهوره مرة أخرى .. فرغم وجود البطل في الحاضر، فإنه يتغذى بذكريات الماضي فقط .. إنه سن الخرف ، وعجز الذهن على تكوين الحاضر ومراكمته ، نظراً لصغر حجم الذهن وتقلص سعته ...
تعجبني مثل هذه النصوص المفتوحة ، المشاكسة ، الغنية في دلالتها ، الجيدة في سبك لغتها .. كلمات قليلة ومعاني كثيرة .. أتمنى أن أكون قد سبحت على قدرة فنيتها وجماليتها ، وقوة أمواج الدلالات الصاخبة فيها ..
الاستاذ العزيز / مختار عوض
اظن أن قطار العمر قد مضى به وقلبه لم يعد قادراً إلا على التأمل والذكريات .. ترى أطال به العمر حتى راى الجميع قد رحلوا عنه إلى دنيا الحق ؟؟ ترى أتركه احباؤه وابناؤه وحيداً يجتر الذكريات ؟؟
نص مفتوح على جملة تفاسير ..
دمت مبدعاً
* جمال عمران *
أشكرك صديقي على مرورك الكريم وقراءتك التي أضافت الكثير لنصي المتواضع.. دائما يسعدني حضورك بخربشاتي.. مودتي وتقديري.
ماذا لو كانت الشروخ سببها الذكريات
لكنك طالما نسجت بخيط الأمل ...... هناك أمل
أستاذي
عزفت على جروح ما فتئت تنز
لو هبت الريح أو جاء المساء
أحياناً أتساءل.....كيف يلعق القلب جراحه
وهل أعتادها وأنس بها
مع ودي
أخي الكريم أستاذ فايز شناني شكرًا لحضورك الراقي وقراءتك الجميلة.. آمل أن تتمتع بأحلى الذكريات.. مودتي وتقديري.
ومضة رائعة استاذيّ الفاضل تقرحات القلب لن تندمل بيسر وسهولة فلا ترتقها سوى خيوط الأمل واللمسة من إبرة الذكريات ؛ أحسبها الذكريات الجميلة مداهمة الخريف ورياحه العاصفة هي من تؤدي إلى الثقوب والشروخ تقبل نظرتي المتواضعة أمام أقصوصة مميزة زاخرة التأويل ..
سلم القلم والساعد ودام العطاء المتجدد
تقديري واحترامي للقلم وحامله
الأستاذة الفاضلة شيماء عبد الله شكرًا لمرورك الراقي ولقراءتك الثاقبة.. تشرَّفت - كما دائمًا - بحضورك الرائع.. كل الأمنيات الطيبة لك.. مودتي وتقديري.
تعليق