الجبل والحصاة
لفتحى سعيد
من ديوان أغنيات حب صغيرة
وحدى مع الليل لا نجوى ولا املُ
وانت عنى بعيد كيف احتمل!
قد كنت ليلى وفجرى كلما هتفت
مآذن العشق تحدُونى فابتهلُ
كأننى الريحُ فى بيداء دوحتها
خلف الغمام لصوب الشرق ترتحلُ
فارحمْ . . فديتكَ إن الحب مرحمةٌُ
من قبلُ نادى بها الشعراءُ والرسلُ
*************
اطلالَ حبك فى عينىَّ شاخصة ٌ
كأنها الوشم. . والأهلونَ قد رحلوا
قالوا: أحبُّك نادى الحى فانتبهوا
فقالت بالرغم منهم: عاشقٌ وجلُ
لكن برئتُ وما عادتُ تؤرِّقنى
ليلاتُ شوقكِ أو أيامُنَا الاُوَلُ !
نسيت حتى عيونا كنت فارسها
جُنَّ الجوادُ . . فغنى شاعرٌ غزلُ
كنت الأثيرَ لديها كلما اشتعلت
مجامرُ الوجدِ تكوينى. . فأشتعلُ
هل تذكرينَ؟ أم العشاق قد جثموا
فوق العيون فما عادت ترى المُقَلُ ؟
تلك الليالى التى قد كنت نجمتهَا
وبحة الطل حين الفجر يكتحلُ
بمُقلةِ الوصلِ إذ تعريْنَ لا جسدُ
طى الرداءِ وردفُ واثبٌ عجلُ
إلا وعانقت فية كل غاديةٍ
حُبلى. . وساريةٍ تهمى فأغتسلُ
أبحرت فى لجِّهِ النائى فمن سفَرٍ
فيه إلى سفرٍ. . منهُ ولا أصلُ !
**************
قصائدى منك فى أبياتها خللٌ
فيها الزحافُ وفيها الخَبْنُ والعِلَلُ
أشلاء جرحك فى أعراق قافيتى
هنَّ الروىّ فكيف الجرح يندمل ؟
أنت التى بدأت فى الحب لُعبتنا
إذ قلت لى مرةً أهواكَ يا رجلُ
والأن أنت التى أسدلتِ حَبكتها
فليس لى ناقةُ فيها . . ولا جملُ !
لا تكذبينى. . وقولى من ترى علقِتْ
عيناكِ بعدى . . ومن آلت له القُبلُ ؟
أوصيكِ إِن عشقت عيناك فالتمسى
فى العشق مثلى انا العشَّاقُ والمثَلُ
إن كنت عاصفةً فالنار ملحمتى
أو كنت ريحاً. . أنا الإِعصار والجبلُ
يذْزُوكِ مثل حصاةٍ راح ينقلها
فوق الفلاةِ غلامٌ عابر ثَمِلُ
فتحى سعيد
من ديوان أغنيات حب صغيرة
لفتحى سعيد
من ديوان أغنيات حب صغيرة
وحدى مع الليل لا نجوى ولا املُ
وانت عنى بعيد كيف احتمل!
قد كنت ليلى وفجرى كلما هتفت
مآذن العشق تحدُونى فابتهلُ
كأننى الريحُ فى بيداء دوحتها
خلف الغمام لصوب الشرق ترتحلُ
فارحمْ . . فديتكَ إن الحب مرحمةٌُ
من قبلُ نادى بها الشعراءُ والرسلُ
*************
اطلالَ حبك فى عينىَّ شاخصة ٌ
كأنها الوشم. . والأهلونَ قد رحلوا
قالوا: أحبُّك نادى الحى فانتبهوا
فقالت بالرغم منهم: عاشقٌ وجلُ
لكن برئتُ وما عادتُ تؤرِّقنى
ليلاتُ شوقكِ أو أيامُنَا الاُوَلُ !
نسيت حتى عيونا كنت فارسها
جُنَّ الجوادُ . . فغنى شاعرٌ غزلُ
كنت الأثيرَ لديها كلما اشتعلت
مجامرُ الوجدِ تكوينى. . فأشتعلُ
هل تذكرينَ؟ أم العشاق قد جثموا
فوق العيون فما عادت ترى المُقَلُ ؟
تلك الليالى التى قد كنت نجمتهَا
وبحة الطل حين الفجر يكتحلُ
بمُقلةِ الوصلِ إذ تعريْنَ لا جسدُ
طى الرداءِ وردفُ واثبٌ عجلُ
إلا وعانقت فية كل غاديةٍ
حُبلى. . وساريةٍ تهمى فأغتسلُ
أبحرت فى لجِّهِ النائى فمن سفَرٍ
فيه إلى سفرٍ. . منهُ ولا أصلُ !
**************
قصائدى منك فى أبياتها خللٌ
فيها الزحافُ وفيها الخَبْنُ والعِلَلُ
أشلاء جرحك فى أعراق قافيتى
هنَّ الروىّ فكيف الجرح يندمل ؟
أنت التى بدأت فى الحب لُعبتنا
إذ قلت لى مرةً أهواكَ يا رجلُ
والأن أنت التى أسدلتِ حَبكتها
فليس لى ناقةُ فيها . . ولا جملُ !
لا تكذبينى. . وقولى من ترى علقِتْ
عيناكِ بعدى . . ومن آلت له القُبلُ ؟
أوصيكِ إِن عشقت عيناك فالتمسى
فى العشق مثلى انا العشَّاقُ والمثَلُ
إن كنت عاصفةً فالنار ملحمتى
أو كنت ريحاً. . أنا الإِعصار والجبلُ
يذْزُوكِ مثل حصاةٍ راح ينقلها
فوق الفلاةِ غلامٌ عابر ثَمِلُ
فتحى سعيد
من ديوان أغنيات حب صغيرة