على راحلتي في أثر الجمال المفقود/ لا للحس البيزنطي
ولعل سائل ما يسأل ما جدوى الرحيل والظعن وراء الجمال في عالم لا يلد ولا يرضع إلا قبحا و دمامة . والقبح والدمامة أقرب إلى سنن هذا العالم منه إلى العالم الموشى بالنظام والمطرز بالهندسة . أجل أن هذا العالم يلعق حليب الفوضى . واليد العابثة على كل شيء يطغي . أوليس من الحكمة أن يتناغم المرء مع تلك اليد العابثة والضاربة دون ذائقة ودون عذق من عندها . أوليس من الحكمة أن يلبس المرء رداء الدمامة ليلد ويرضع دميما . ينجب ويتكاثر مع تلك السنن الكونية والمكانية.
وجمال ودمامة المرأة جزء لا يتجزأ عن صخرة الدمامة الكونية التي تلقي بظل دمامتها على كل كائن حي وعلى كل ذي خف أو ذي ظلف . لماذا علينا أن نكتب على الكائن الإنساني الشذوذ . لماذا علينا أن نلزمه في أن يتوخى الجمال في عالم عضوض . عالم لا يلد إلا نوعه وكوعه .
وعبثا ظعن الفلاسفة بحثا عن الجمال الحسي منه أو الحدسي . إنهم صنعوا ذلك ومذ غابر الأزمان .إنهم هيجوا على الظعن بيد أنهم لم يقدروا على تهيج القوم ولم يخرج أحد من القوم معهم في الظعن . وهذا كله دال على أن ثم شيء في طبيعة الإنسان يصده ويحبسه عن تأمل عوالم النظام والهندسة في هذا الكون الذي ربما ينحدر وفي أي لحظة نحو الهاوية أو قاب قوسين منها . وجنوح الكون نحو الإنحدار نحو الهوية ليس من سنن هذا الكون وحده وإنما من سنن وطبيعة هذا الإنسان الذي وكل إليه تعميره أيضا .
وبعد ذلك كله نقول أن الحس البزنطي خارج ونشاز عن طبيعة الإنسان ويأبى زرعه في تلك الطبيعة . ولا بد من التخصيص أن تلك الطبيعة هي أقرب ما تكون إلى طبيعة السواد الأعظم من الملأ . والنفس الإنسانية تحيى سعيدة رفيدة بدون ذلك الحس البيزنطي .
ولعل سائل ما يسأل ما جدوى الرحيل والظعن وراء الجمال في عالم لا يلد ولا يرضع إلا قبحا و دمامة . والقبح والدمامة أقرب إلى سنن هذا العالم منه إلى العالم الموشى بالنظام والمطرز بالهندسة . أجل أن هذا العالم يلعق حليب الفوضى . واليد العابثة على كل شيء يطغي . أوليس من الحكمة أن يتناغم المرء مع تلك اليد العابثة والضاربة دون ذائقة ودون عذق من عندها . أوليس من الحكمة أن يلبس المرء رداء الدمامة ليلد ويرضع دميما . ينجب ويتكاثر مع تلك السنن الكونية والمكانية.
وجمال ودمامة المرأة جزء لا يتجزأ عن صخرة الدمامة الكونية التي تلقي بظل دمامتها على كل كائن حي وعلى كل ذي خف أو ذي ظلف . لماذا علينا أن نكتب على الكائن الإنساني الشذوذ . لماذا علينا أن نلزمه في أن يتوخى الجمال في عالم عضوض . عالم لا يلد إلا نوعه وكوعه .
وعبثا ظعن الفلاسفة بحثا عن الجمال الحسي منه أو الحدسي . إنهم صنعوا ذلك ومذ غابر الأزمان .إنهم هيجوا على الظعن بيد أنهم لم يقدروا على تهيج القوم ولم يخرج أحد من القوم معهم في الظعن . وهذا كله دال على أن ثم شيء في طبيعة الإنسان يصده ويحبسه عن تأمل عوالم النظام والهندسة في هذا الكون الذي ربما ينحدر وفي أي لحظة نحو الهاوية أو قاب قوسين منها . وجنوح الكون نحو الإنحدار نحو الهوية ليس من سنن هذا الكون وحده وإنما من سنن وطبيعة هذا الإنسان الذي وكل إليه تعميره أيضا .
وبعد ذلك كله نقول أن الحس البزنطي خارج ونشاز عن طبيعة الإنسان ويأبى زرعه في تلك الطبيعة . ولا بد من التخصيص أن تلك الطبيعة هي أقرب ما تكون إلى طبيعة السواد الأعظم من الملأ . والنفس الإنسانية تحيى سعيدة رفيدة بدون ذلك الحس البيزنطي .
تعليق