لامية العرب لثابت بن أوس الأزدي الملقب بالشنفرى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الشاعرمحمدأسامةالبهائي
    عضو الملتقى
    • 16-05-2007
    • 382

    لامية العرب لثابت بن أوس الأزدي الملقب بالشنفرى

    لامية العرب
    للشنفرى

    المتوفي نحو 70 قبل الهجرة
    وهو ثابت بن أوس الأزدي الملقب بالشنفرى ، نشأ بين بني سلامان
    من بني فهم الذين أسروه وهو صغير ، فلما عرف بالقصة حلف أن
    يقتل منهم مائة رجل ، وقد تمكن من قتل تسعة وتسعين منهم ،
    وأما المائة فقيل إنه رفس جمجمة الشنفرى بعد موته فكانت سبباً
    في موته .
    وهو - أي الشنفرى - من أشهر عدَّائي الصعاليك كتأبط شراً
    وعمرو بن براقة ، ومن أشهرهم جرأة وقد عاش في البراري
    والجبال
    .




    [poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    أقيموا بني أمي ، صــدورَ مَطِيكم= فإني ، إلى قومٍ سِــواكم لأميلُ !
    فقد حـمت الحـاجــاتُ ، والليلُ مقمرٌ= وشُــدت ، لِطياتٍ ، مطايا وأرحُلُ؛
    وفي الأرض مَنْأىً ، للكــريم ، عن الأذى= وفيها ، لمن خـــاف القِلى ، مُتعزَّلُ
    لَعَمْرُكَ ، ما بالأرض ضيقٌ على أمرئٍ= سَــرَى راغباً أو راهباً ، وهو يعقلُ
    ولي ، دونكم ، أهـلونَ : سِيْدٌ عَمَلَّسٌ= وأرقطُ زُهـــــلــــول وَعَـــــــرفــاءُ جــيألُ
    هم الأهلُ . لا مستودعُ الســــرِّ ذائعٌ= لديهم ، ولا الجـاني بما جَرَّ ، يُخْذَلُ
    وكلٌّ أبيٌّ ، باســلٌ . غير أنني= إذا عرضت أولى الطرائدِ أبســلُ
    وإن مــدتْ الأيــدي إلى الزاد لم أكن= بأعجلهم ، إذ أجْشَـعُ القومِ أعجل
    وماذاك إلا بَسْطـَةٌ عن تفضـلٍ= عَلَيهِم ، وكان الأفضــلَ المتفضِّلُ
    وإني كفـاني فَقْدُ من ليس جـــازياً= بِحُســنى ، ولا في قـربه مُتَعَلَّلُ
    ثلاثةُ أصـحـابٍ : فؤادٌ مشـيعٌ ،= وأبيضُ إصـــليتٌ ، وصفراءُ عيطلُ
    هَـــــتوفٌ ، من المُلْسِ المُتُونِ ، يـــزيـــنـها= رصـائعُ قد نيطت إليها ، ومِحْمَلُ
    إذا زلّ عنها الســهمُ ، حَنَّتْ كأنها= مُـرَزَّأةٌ ، ثــكـلى ، تــرِنُ وتُعْــــــوِلُ
    ولستُ بمهيافِ ، يُعَشِّى سَوامهُ= مُــــجَــدَعَةً سُـقبانها ، وهي بُهَّلُ
    ولا جبأ أكهى مُرِبِّ بعرسـِــهِ= يُطـالعها في شـأنه كيف يفعـلُ
    ولا خَـرِقٍ هَيْــقٍ ، كأن فُـؤَادهُ= يَظَــلُّ به المكَّـاءُ يعلو ويَسْــفُلُ ،
    ولا خالفِ داريَّةٍ ، مُتغَزِّلٍ ،= يــروحُ ويغـدو ، داهـناً ، يتكحلُ
    ولستُ بِعَلٍّ شَـرُّهُ دُونَ خَيرهِ= ألفَّ ، إذا ما رُعَته اهــتاجَ ، أعزلُ
    ولستُ بمحيار الظَّلامِ ، إذا انتحت= هدى الهوجلِ العســيفِ يهماءُ هوجَلُ
    إذا الأمعزُ الصَّوَّان لاقى مناســمي= تطــاير منه قــادحٌ ومُفَلَّلُ
    أُدِيمُ مِطالَ الجـوعِ حتى أُمِيتهُ ،= وأضربُ عنه الذِّكرَ صفحاً ، فأذهَلُ
    وأسـتفُّ تُرب الأرضِ كي لا يرى لهُ= عَليَّ ، من الطَّــوْلِ ، امرُؤ مُتطوِّلُ
    ولولا اجتناب الذأم ، لم يُلْفَ مَشـربٌ= يُعــاش به ، إلا لديِّ ، ومأكلُ
    ولكنَّ نفســاً مُرةً لا تقيمُ بي= على الضــيم ، إلا ريثما أتحولُ
    وأطوِي على الخُمص الحـوايا ، كما انطوتْ= خُــيـُوطَـةُ ماريّ تُغارُ وتفتلُ
    وأغدو على القوتِ الزهــيدِ كما غدا= أزلُّ تـــهـاداه التَّــنــائِــفُ ، أطحـــلُ
    غدا طاوياً ، يعـارضُ الرِّيـحَ ، هـــافياً= يخُــوتُ بأذناب الشِّـعَاب ، ويعْسِلُ
    فلمَّا لواهُ القُـوتُ من حيث أمَّهُ= دعـا ؛ فأجـابته نظـائرُ نُحَّلُ
    مُهَلْهَلَةٌ ، شِيبُ الوجـوهِ ، كأنها= قِداحٌ بكفيَّ ياسِــرٍ ، تتَقَلْقَلُ
    أو الخَشْـــرَمُ المبعوثُ حثحَثَ دَبْرَهُ= مَحَابيضُ أرداهُنَّ سَــامٍ مُعَسِّلُ ؛
    مُهَرَّتَةٌ ، فُوهٌ ، كأن شُـدُوقها= شُقُوقُ العِصِيِّ ، كالحاتٌ وَبُسَّــلُ
    فَـــضَـجَّ ، وضَـجَّتْ ، بِالبَرَاحِ ، كأنَّها= وإياهُ ، نــوْحٌ فـوقَ عـلياء ، ثُكَّلُ ؛
    وأغضى وأغضتْ ، واتسـى واتَّسـتْ بهِ=مَرَامـيلُ عَــــزَّاها ، وعَــــزَّتهُ مُرْمِـلُ
    شَكا وشكَتْ ، ثم ارعوى بعدُ وارعوت= ولَلصَّـــــــبرُ ، إن لم ينفع الشـكوُ أجملُ!
    وَفَـاءَ وفاءتْ بادِراتٍ ، وكُـلُّها ،= على نَكَــظٍ مِمَّا يُكـاتِمُ ، مُـــجْــــمِـلُ
    وتشربُ أسـآرِي القطا الكُدْرُ ؛ بعدما= سـرت قـرباً ، أحـــناؤها تتصــلصــلُ
    هَمَمْتُ وَهَمَّتْ ، وابتدرنا ، وأسْــدَلَتْ= وَشَــمــَّرَ مِني فَــارِطٌ مُتَمَهِّلُ
    فَـوَلَّـيْتُ عنها ، وهي تكـبو لِعَقْرهِ= يُباشـرُهُ منها ذُقونٌ وحَوْصَـلُ
    كأن وغاهـا ، حجــــرتيهِ وحـولهُ= أضاميمُ من سَـفْــــرِ القـــبائلِ ، نُـزَّلُ ،
    توافـينَ مِن شَـتَّى إليهِ ، فضَـمَّها= كما ضَـمَّ أذواد الأصاريم مَـــنْـــهَــــل
    فَعَبَّتْ غـــشـاشاً ، ثُمَّ مَرَّتْ كأنها ،= مع الصُّــبْحِ ، ركبٌ ، من أُحَاظة مُجْفِلُ
    وآلف وجه الأرض عند افتراشـها = بأهـْـدَأ تُنبيه سَـناسِنُ قُــحَّــلُ ؛
    وأعـدلُ مَـنحـــوضـاً كأن فــصُـوصَـــهُ= كِـعَـابٌ دحـاها لاعبٌ ، فهي مُثَّلُ
    فإن تبتئس بالشـنـفرى أم قسـطلِ= لما اغتبطتْ بالشـنــفــرى قبلُ ، أطولُ !
    طَــرِيدُ جِــــناياتٍ تياسـرنَ لَحْــمَـهُ ،= عَـقِــيرَتـُهُ فـي أيِّهــا حُــمَّ أولُ ،
    تـنامُ إذا ما نام ، يــقــظى عُـيــُونُـها ،= حِـثـاثـاً إلى مـكـروهـهِ تَتَغَــلْغَـلُ
    وإلفُ هــمـومٍ مـا تـزال تَعُــودهُ= عِــياداً ، كحمى الرَّبعِ ، أوهي أثقـلُ
    إذا وردتْ أصــدرتُها ، ثُمَّ إنها= تـثـوبُ ، فــتأتي مِن تُـحَــيْتُ ومن عَـلُ
    فإما تريـني كـابنة الرَّمْلِ ، ضـاحياً= على رقـةٍ ، أحفى ، ولا أتنعـلُ
    فأني لمولى الصـبر ، أجتابُ بَزَّه= على مِثل قلب السَّـمْع ، والحزم أنعلُ
    وأُعـدمُ أحْـياناً ، وأُغـنى ، وإنما= ينـالُ الغِـنى ذو البُــعْـدَةِ المـتــبَـذِّلُ
    فلا جَـزَعٌ من خِلةٍ مُتكشِّفٌ= ولا مَــرِحٌ تحـت الغِــنى أتخيلُ
    ولا تزدهـي الأجهال حِلمي ، ولا أُرى= سـؤولاً بأعقاب الأقاويلِ أُنمِلُ
    وليلةِ نحــسٍ ، يصطلي القوس ربها= وأقــطـعـهُ اللاتــي بــهــا يــتـنبـلُ
    دعستُ على غطْشٍ وبغشٍ ، وصحبتي= سُـعارٌ ، وإرزيزٌ ، وَوَجْرٌ ، وأفكُلُ
    فأيَّمتُ نِسـواناً ، وأيتمتُ وِلْدَةً= وعُـدْتُ كما أبْدَأتُ ، والليل أليَلُ
    وأصبح ، عني ، بالغُميصاءِ ، جالساً= فريقان : مسـؤولٌ ، وآخرُ يسـألُ
    فقالوا : لقد هَرَّتْ بِليلٍ كِلابُنا= فـــقـلنا : أذِئــبٌ عـسَّ ؟ أم عسَّ فُرعُلُ
    فـلمْ تَـكُ إلا نبـأةٌ ، ثم هوَّمَـتْ= فقلنا قطـاةٌ رِيعَ ، أم ريعَ أجْـدَلُ
    فإن يَكُ من جنٍّ ، لأبرحَ طَارقاً= وإن يَكُ إنسـاً ، مَاكها الإنسُ تَفعَلُ
    ويومٍ من الشِّـعرى ، يذوبُ لُعابهُ ،= أفاعيه ، في رمضـائهِ ، تتملْمَلُ
    نَصـبـْتُ له وجهـي ، ولاكنَّ دُونَهُ= ولا سـتر إلا الأتحميُّ المُرَعْبَلُ
    وضافٍ ، إذا هـبتْ له الريحُ ، طيَّرتْ= لبائدَ عن أعـطـافـهِ ما ترجَّـلُ
    بعيدٍ بمسِّ الدِّهـنِ والفَلْى عُهْدُهُ= له عَبَسٌ ، عافٍ من الغسْل مُحْوَلُ
    وخَـرقٍ كظهر الترسِ ، قَفْرٍ قطعتهُ= بِعَامِلتين ، ظـهـرهُ ليس يعملُ
    وألحـقـتُ أولاهُ بأخراه ، مُوفياً= على قُنَّةٍ ، أُقعـي مِــراراً وأمــثُلُ
    تَرُودُ الأراوي الصـحـمُ حولي ، كأنَّها= عَـذارى عـليهـنَّ الملاءُ المُذَيَّلُ
    ويركُدْنَ بالآصـالٍ حولي ، كأنني= مِن العُصْمِ ، أدفى ينتحـي الكيحَ أعقلُ[/poem]
    التعديل الأخير تم بواسطة د. جمال مرسي; الساعة 23-05-2007, 04:47.
    [align=center][size=7]
    [frame="5 70"][B]خليها على الله وقول ياباسط[/B] [/frame][/size][/align]
  • عادل العاني
    مستشار
    • 17-05-2007
    • 1465

    #2
    أخي محمد

    بوركت على نقلك هذه القصيدة , والتعريف بالشاعر الكبير " الشنفري "

    ومادمت قد اتيت بها , ولمعرفتي بقدرتك على النقد والتحليل , أوجه لك دعوة أن تبحر في معانيها ,

    وتقدم لنا رؤيتك فيها ...

    وسأنتظرك ...

    تحياتي وتقديري
    التعديل الأخير تم بواسطة عادل العاني; الساعة 20-05-2007, 05:39.

    تعليق

    • الشاعرمحمدأسامةالبهائي
      عضو الملتقى
      • 16-05-2007
      • 382

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عادل العاني مشاهدة المشاركة
      أخي محمد

      بوركت على نقلك هذه القصيدة , والتعرف بالشاعر الكبير " الشنفري "

      ومادمت قد اتيت بها , ولمعرفتي بقدرتك على النقد والتحليل , أوجه لك دعوة أن تبحر في معانيها ,

      وتقدم لنا رؤيتك فيها ...

      وسأنتظرك ...

      تحياتي وتقديري
      أخي الفاضل عادل العاني

      قدمت مداخلة من قبل للرد علي حضرتك ويبدو أن هنا خلل قد حدث أدي لفقدها

      وشرح اللامية وكما طالبتني علي هذا الرابط:



      أشكرك ولك التحية

      محمدأسامة
      [align=center][size=7]
      [frame="5 70"][B]خليها على الله وقول ياباسط[/B] [/frame][/size][/align]

      تعليق

      • عارف عاصي
        مدير قسم
        شاعر
        • 17-05-2007
        • 2757

        #4
        أخي الشاعر الجميل
        محمد أسامة البهائي
        رائع نقلك وتعريفك

        قصيدة وشاعر
        نفتقدهما كثيرا في عصرنا

        بوركت قلبا وقلما
        تحاياي
        عارف عاصي

        تعليق

        • د. جمال مرسي
          شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
          • 16-05-2007
          • 4938

          #5
          يا الله
          و الله كم أحب هذه الرائعة و كم قرأتها مراراً و سمعتها بمعانيها
          من أستاذي الشاعر الكبير محمد الشهاوي
          و لهذا فهي تظل من أكثر القصائد تعلقا بذهني و أعتبرها واحدة من أجمل ما قيل
          في الفخر و الكرم و عزة النفس و الدفاع عن الحقوق في شعرنا العربي عامة
          و لهذا كانا حرياً أن تسمة لامية العرب
          شكرا لك أخي الحبيب محمد أسامة على تقلها و شرح معانيها في الرابط
          المذكور و قد قمت بتصغير الحجم هنا كي أستطيع طباعتها و الاحتفاظ بها
          فيما أحتفظ من روائع الشعر
          شكرا لك
          و تقبل خالص الود و التقدير
          د. جمال
          sigpic

          تعليق

          • الشاعرمحمدأسامةالبهائي
            عضو الملتقى
            • 16-05-2007
            • 382

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عارف عاصي مشاهدة المشاركة
            أخي الشاعر الجميل
            محمد أسامة البهائي
            رائع نقلك وتعريفك

            قصيدة وشاعر
            نفتقدهما كثيرا في عصرنا

            بوركت قلبا وقلما
            تحاياي
            عارف عاصي
            [align=right]الحبيب الغالي الأخ عارف عاصي
            الشكر كل الشكر لحضرتك ولكلماتك الرقيقة
            فحين نشرت دراسة عن المعلقات وبمداخلة من الدكنور جمال مرسي لفتح باب النقاش في أن المعلقات لم تعد كما هو متعارف عليه بالمعلقات السبع وإنما قيل لبعض العلماء أنهم عشرة معلقات ويتضمنهم لامية العرب ولقد جاء سؤال أخي د. جمال لماذا لا تكون لامية العرب للشنفري وعلي فكرة سمي بهذا اللقب لغلاظة شفتيه ومن هنا رحت لآتجول بين المواقع لأستحضرها من أجل خاطره وربنا وفقني بالحصول عليها والحمد لله

            ومازال النقاش مفتوحاً عن المعلقات الغير مذكورة

            أشكرك مرة ثانية أخي عارف
            وتقبل خالص التحية ووافر الأحترام[/align]
            [align=center][size=7]
            [frame="5 70"][B]خليها على الله وقول ياباسط[/B] [/frame][/size][/align]

            تعليق

            يعمل...
            X