الأخ أبو صهيب بارك الله فيك على القصيدة التي تذب فيها عن إحدى أمهاتنا عائشة رضي الله عنها أما في موضوع الشعر إن الشعر هو الشعور أخي الكريم ما يميز الشاعر أنه ذو حس مرهف نعم ويشطح في خياله ويصل إلى أمور لا يصل إليها غيره وكلما زادت هذه الشطحات زاد الشاعر تميزا الشطحات في معناها نبضات من الشعور عبر عنها الشاعر في كلامه ونظم وزنا وقافية وهذا ما يميزه عن غيره من المتكلمين الكلمة رمز ومعنى ودلالة فإذا كنت شاعرا حزينا سترى مغيب الشمس يذكرك بالدماء ومقتل الإخوة وإذا كنت سعيدا سترى المغيب يذكرك بالأزهار البنفسجية الجميلة إن الحس المرهف هو أساس الشعر ولك فيما ارتأيت ما تريد لأن الناس تختلف في وجهات النظر والتعصب على رأي هذا هو أكبر الأخطاء أنت ترى من زاوية وإخوتك الآخرون يرون من زاوية أخرى والإختلاف لا يفسد في الود قضية بارك الله فيك وجعلك ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه.

الأستاذ خالد امين ولويل ابو صهيب؛

ٍ{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }[القصص : 56]

بين المنظومة الوعظية وبين الشعر بون لا يقاس، وهل كل الناس مخطئون إلا أنت؟ اللهم اهدنا مراشد أمورنا.

الاخ الفاضل عبدالرازق ابو عيشة

اشكرك كل الشكر على مرورك وجميل ردودك ولطيف عتابك

اخي الكريم لا بد انك تعلم اختلاف الشعراء في الماضي والحاضر والمستقبل

فاين يسير المسلم

لا بد ان يسير في الطريق السليم الامن الطريق التي ترضي الله لا النفس الامارة بالسوء في الشعر وغيره

لان الانسان محاسب على كل كلام ان كان خيرا فخير او شرا فشر

فماذا بعد الحق الا الضلال هناك فريق يقول اعذب الشعر اكذبه وانا اقول اعذب الشعر اصدقه

فالفريق الذي يقول اكذبه هو من اصحاب الاية الكريمة (والشعراء يتبعهم الغاوون الم تر انهم في كل واد

يهيمون وأنهم يقولون مالا يفعلون) هم اصحاب غواية هائمون بدون هدف وقولهم كانه الخرف وافعالهم

تناقض اقوالهم اذن ليس في كلامهم خير وان هاموا في خيالهم ما هاموا وسبحوا فيه ما سبحوا

اما الفريق الثاني من الاية عن الشعراء هم الصادقون وللحق متبعون يقولون ما يفعلون في واد الخير يهبمون

وهم للظلم محاربون(وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ) هذه اخر اية من سورة الشعراء

كانها تذكر الشعراء اياكم والظلم فيما تقولون لان الظلم مرتعه وخيم

اذن الله في كتابه يمدح الشعراء الذبن يؤيدون الحق ويقفون ضد الظلم اذن هو يحب الشعراء الصادقين

ويكره الشعراء الكذابين والذين ليس لهم موقف في الحياة في كل واد يهيمون

وانا كما قال الله فهل الحق اليوم لقلته يسير بعكس الموج وهو الذي على خطا والباطل المنتفش هو الصحيح

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم اللهم بلغت اللهم فاشهد

يا أخي العزيز أبو صهيب,المقصود من هذه الآية الشعر في مديح أهل الباطل أو شعر الشتم,وسبب نزول الآية:أن اثنان تشاتما ولعن بعضهما الآخر بالشعر,أما شعر الحب والغزل لا يوجد أي عالم أو علماءٌ أجمعوا إجماعا قاطعا بفتوى أنه حرام,والأفضل عند ذكر آية الرجوع إلى سبب نزولها,وأنا معك يا أخي الكريم الشعر في مواضيع دينية والذب عن الرسول وأهله نعم هو شعر أفضل من الذي نكتبه,وانظر إلي,هنالك أنواع من الشعراء وهذا حسب خبرتي الشخصية أنا أجيد الكتابة في الحرب ولا أجيد الكتابة في الغزل أو الحب ولو كتبت غزلا ستكون قصيدتي ركيكة وضعيفة في النهاية ما أود أن أوصله لك يا أخي الكريم هو أنا لكل فيما يحاول مذهب وكما قالها شاعرنا محمود بارود......... أسير على نهج ٍ يرى الناس غيره ........... لكل ٍ فيما يحاول مذهب.......... لك أن تختار ما تريد من الشعر ولك أن تحب ما تشاء ولكن لا يمكنك أن تنكر أعمال إخوتك فهم شعراء ضخام أنت بكلامك تضرب بشعرهم كلهم عرض الحائط مع أن منهم شعراء أقوياء جدا بل عظام والله قرأت قصيدة لأخونا يوسف أبو سالم كانت بعنوان (وليس يعرفني في الحب أسباب) وهي صراحة أجمل قصيدة قرأتها في حياتي أنت على يقين بأن شعرك ممتاز وهو إن شاء الله في ميزان حسناتك وإخوتك على يقين أيضا بأن شعرهم ممتاز وتعتريه صور قوية بل ورائعة أيضا أدامك الله بخير وعافية وأعانك على عبادته ونصرة دينه .......محبك.

الاخ الكريم عبد الرازق

سورة باكملها اسمها سورة الشعراء تنزل من اجل اثنين متسابين ولم تذكر عن السب شيئا


هي درس للشعراء كل الشعراء


والشعراء يتبعهم الغاوون ( كل الشعراء) ام تر انهم في كل واد يهيمون وانهم يقولون مالا يفعلون

اسمعت عن كل الشعراء ركز على كلمة (انهم) ثم استثنى منهم( الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله

كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون) صدق الله العظيم

الاخ يوسف ابو سالم

اتؤيد عبداللطيف غسري في نقل هذه القصيدة الذابة عن ام المؤمنين لماذا وما السبب

اذا كان له حجة في رفع تلك القصيدة فما حجته في هذه؟ بقي فيها زياد بنجر لم ارد عليه فكيف ينقلها وباي حق

ثم اللعب في علامة التقييم وتغييرها عما كانت عليه اتؤيده كذلك

ثم التقليل من شأن القصيدة وتهوينها لانها لم تأت على هواه اتؤيده كذلك؟

واين رجوع القصيدة واعادتها في صفحة الشعر العمودي لماذا لم تعد هذه القصيدة التي لا غبار عليها

ارجو الاجابة عن أسألتي وعدم اهمالها والانحياز الى المشرف والحق احق ان يتبع والسلام

الأستاذ أبو صهيب؛

أسألك ما قولك في القرآن الكريم؟ أهو شعر أم قرآنا مبينا؟َ{ومَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ }[يس : 69]
فالبيان العربي يعتمد على المحسنات البلاغية، وعلى فنون البلاغة في تصوير اللوحة الفنية في أجمل إبداع؛
أما الشعر فسبيله الخيال المبدع، والتصوير الفني الرشيق الموحي بشعريته، وشاعريته.

فإما يركب المرء سبيل البيان ممتطيا فنون البلاغة من بديع، علم معان، وعلم بيان، وإما يمتطي صهوة الشاعرية وينطلق ببديع بيان نحو الخيال والتصوير المبدع ...

فهل بعد هذا الوضوح هل لا زلت مصرا على أن منظومتك هي شعرا ذي البيان الواضح؛ ولا علاقة لها بالخيال التصويري المبدع ؟ ولم نفى الله جل علاه عن القرآن الشعرية؟

[align=center]
حييت وبوركت من شاعر شاعر
الشعر هو الذي يمس القلب ويحرك الوجدان
تحياتي ومحبتي التي تعرفها
[/align]

الاستاذ محمد جابري

القران كلام الله وهو غير الشعر ونفى الله ان يكون القران شعرا ونفى عن رسوله قول الشعر وما ينبغي له

لماذا لان الكفار كانوا على فصاحة عالية في زمن نزول القران الكريم وكانوا اهل اللغة والشعر

وعندما ابلغهم الرسول صلى الله عليه وسلم بنبوته اليهم وقرا عليهم القران لم يصدقوه وقالوا عنه شاعر

فنزل القران يكذبهم بان هذا القران كلام الله وليس شعرا كما تظنون وان محمدا رسول من الله وليس شاعرا

كما تدعون

ومن ناحية اخرى اليس القران مصدرا حفظ اللغة العربية واثراها بلاغة وفصاحة ونحوا ولغة وغير ذلك

ثم اليس في القران سورة تسمى سورة الشعراء لماذا ورد ذكرها وسميت السورة بالشعراء

جاءت والله اعلم لترسم الخطوط العريضة للشعراء ماذا يحل لهم وماذا لا يحل

ولا يسمح لهم وان كانوا شعراء ان يقولوا ما يشتهون بل ما يؤمرون فهم بشر ممن خلق

وقد بشر رسول صلى الله عليه وسلم شاعرا بالنار وياتي يوم القيامة يقود امثاله الى النار وهم وراءه

هذا كلام حبيبنا محمد وليس مني فالرسول صلى الله عليه وسلم عرّف الشعر بانه كلام منه الطيب والقبيح

ولم يقل غير ذلك اذن تركيز الرسول على المضمون وما يهدف اليه الشعر وقال ان من الشعر لحكمة

فمنه حكمه وليس كله

والقران الكريم بين اقسام الشعراء

اولا الشعراء الغاوون والهائمون على غير هدف وانهم يعيشون مع الخيال في كل واد بمعان هائمة

وانهم ليس لهم مواقف كريمة في قولهم وكلامهم فارغ لا نفع فيه وكلامهم ايضا لا يعملون به بل هو مجرد كلام

النوع الثاني من الشعراء كما جاء في القران الكريم

هم المؤمنون العاملون بما يقولون هم الذين يخافون الله في قولهم هم المدافعون عن الحق وهم اهله

هم الناصرون لدينهم والرافعون رايته لا يقولون كلمة الا بها نفع وللعدودفع وللدين رفع

هم الذين يردعون الظالمين عن اي ظلم وينتصرون لانفسهم منهم ولاخوانهم من المسلمين ولا يخافون الا الله

فان كان الشاعر كذلك فهذا الذي ادعو اليه وان كان ذا بلاغة وشاعرية صادقة ترضي الله فهذا افضل وافضل

اما غير هذا الشاعر فلا قيمة له ولا نفع وان كان اعظم الناس شاعرية كما تريد ولكنه لا يرضي الله في قوله

فهل بقي لك بعد هذا الوضوح وضوح اخر بعد قول الله ورسوله فهذه نصيحة وستعلمها بعد حين والسلام

اشكر اخي الحبيب زياد على رده الطيب الذي تأخرت في الرد عليه والاسباب واضحة

جزاك الله الخيرات والبركات والجنات امين

اخي الشاعر الفاضل فارس جميل

حياك الله وبياك وجعل الجنة مأواك

جزاك الله الخيرات والبركات والجنات امين

صدقت واحسنت ولمن لا يصدق اسمعت

وقلت ان لم يكن الشعر يخاطب العقل والقلب والوجدان لا يكون شعرا نعم يكون شعيرا

جزاك الله خير الجزاء وأبعد عنك كل بلاء وحماك من كل داء

الأستاذ خالد؛
من يجادل بغير علم تضيق عليه الدروب:
ها أنت تعترف بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن شاعرا، والله جل علاه ينفي عنه تعليمه الشعر {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ } [يس : 69].
فلم يبق أمام جدالك الفارغ، إلا الإذعان بأن هناك خطين متوازيين، لا تقاطع بينهما:
1- سبيل البيان وهي طريقة القرآن، والتي تعتمد أساليب البيان وعلوم البلاغة؛
2- سبيل الشعر حيث تعلو شاعرية المرء لتؤثث من خيالاتها كلاما ذي رونق وجمالية يسلب اللب ويدغدغ خيال المرء سواء في اتجاه الخير أو الشر.

وما ترمي إليه من مواعيظ منظومة ليست بشعر .

وليس من شرط الشعر أن يكون بناء أو هداما، نعم الوجهة الإسلامية تتبنى الشعر البناء، على عكس توجهات أخر فهي ترقص على الحبلين، وتسير كما شاءت من غير وازع يدفع لهذا التوجه دون ذاك.


هناك شعراء مسلمون بمعنى الكلمة تفتخر بهم الأجيال، جمعوا في شعرهم الدفاع عن قضايا الأمة، ووخز الكفر، ومناصرة الدين، بشاعرية فذة. وما أكثرهم.


وهناك أيضا شعراء مسلمون كتبوا الشعر للغزل والتعهر ، أذكر منهم من له علاقة بموضوعنا:
"فهذا سحيم عبد بني الحسحاس،شاعر من أصل حبشي، وكان على عهد عمر رضي الله عنه،وكان متعهرا في شعره، يتغزل بنساء سادته،حتى لقد حذره عمر رضي الله عنه، عندما سمع قوله من يائيته:


وقال له: ويلك، إنّك لمقتولٌ.
وهذا البيتان من يائيته المشهورة التي بدت من المفردات، التي لا مثيل لها، وتسمى : "الديباج الخسراوي "، مطلعها :


ولم يكن سحيم منفصما كل الانفصام عن أثر الإسلام، والنفس الإسلامي في المطلع واضح جلي، فلذلك قال له عمر،وقد سمع هذا البيت : لو قدمت الإسلام على الشيب.([3])


[1]- البيت السابع عشر والثامن عشر من قصيد له ذات البحر الطويل من 92 بيتا مطلعها :



[2]- انظر القصيدة في ديوان سُحيم عبد بني الحسحاس، بتحقيق المرحوم عبد العزيز الميمني، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة عليكره بالهند. القاهرة:1369هـ -1950م


[3]- الحديث أخرجه المتقي الهندي في كنز العمال ج3/ حديث رقم : 8938،وجاء أيضا في الإصابة لابن حجر العسقلاني ترجمة سحيم رقم 3667 ومن أبياته :


وانظر معلقة ديوان سحيم، بتحقيق عبد العزيز الميمني الرجكوتي رحمه الله، دار الكتب المصرية،- القاهرة1369-1950م. وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم تمثل بشيء من شعره. يروى أنه تمثل : " كفى بالشيب والإسلام للمرء ناهيا "، فقال أبو بكر : " كفى الشيب والإسلام " فأعادها النبي صلى الله عليه وسلم كالأول ، فقال أبو بكر : أشهد أنك لرسول الله { وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَه}(يّـس: من الآية69)

ويقال أن عمر رضي الله عنه سمعه ينشد :

فقال له : إنك لمقتول."" (نقلا عن سيمياء الأدب)


وها أنت ترى في هذا النقل كيف يشهد أبو بكر للرسول صلى الله عليه وسلم بأنه ليس بشاعر لمخالفته لقواعد الشعراء.

وانظر كيف أثنى الشعراء على قصيدته ورفعوها نظرا لقيمتها الشعرية بعيدا عما توخاه مضمونها .