أنتِ مَتْنُ كِتابي
ركاد حسن خليل
ركاد حسن خليل
[poem=font=",6,indigo,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/96.gif" border="groove,4,indigo" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
مُذْ رأيتُ الغزالَ فاضَ رضابي=واستعادَ الخيالُ فجرَ شبابي
في سوادِ العيون ِ جُنَّ جنوني=وانتهت بالخطابِ كلُّ الصّعابِ
اسمعي يا دروبُ نبضَ فُؤادي= أَسْلَمَ القَلبُ مَنْ يُعيدُ شِهابي
بَسْمَةٌ مِنْ فَمٍ يَفيضُ جَمالاً =أَيْقَنَتْ أنَّني تَرَكْتُ حِرابي
لَيْتَ شِعْري يَفوحُ مِنْهُ شَذاها= مُذْ رَأَيْتُ الجَمالَ فَوْقَ هِضابي
أَشْرَقَتْ مِنْ عُيونِها كَلِماتي= سِحْرُها يا فؤادُ يَفْتَحُ بابي
طَوَّقَتْني بِلَحْظِها وَضِرامي= عِندَما أَمْسَكَتْ خِطامَ رِكابي
إنَّ في وَصْلِ حُبّها نَبَضاتي= يَهْطُلُ الحبُّ مِنْ رَحيقِ سَحابي
كَبَّلَتْني بِلُطْفِها وهَواها =صارَ عِشْقي لَها يُجيبُ عتابي
في بُحورِ الغَرامِ ثارتْ ظُنوني= يا ظُنوني متى يَزولُ ارْتِيابي
لَيْتَ في بَحْرِها يَتوهُ شِراعي= لَيْتَني بَحْرُها.. تَشُقُّ عُبابي
في سُطوري رَسَمْتُها خَفَقاتي= يا قَصيدًا وَفيهِ فَصلُ خِطابي
وَيْحَ قَلْبي.. لِمَ اسْتَبَحْتِ شِغافي =لَيْلُ عَيْنَيْكِ تاهَ فيهِ جوابي
أَنْتِ شِعْري.. وأَنْتِ بَحْرُ قَصيدي= أَنتِ كلُّ الحُروفِ.. مَتْنُ كِتابي
أنتِ كَالنَّهرِ يَسْتَبيحُ سُهولي= كُنتُ في غَفْلَةٍ وآنَ إيابي
أَيْنَعَتْ في هَواكِ كلُّ البَوادي= أَزْهَرَتْ رَوْضَتي بُعَيْدَ اليَبابِ
عِشْتُ أَرْجو وصالَها.. مَنَحَتْني= جنَّةً لي.. دَخَلْتُها بِتَوابي
في رِحابِ الهَوى وَقَفْتُ أُنادي= تُبْتُ عَنْ هَجْرِها.. عَرَفْتُ صَوابي[/poem]
تعليق