ما هذه الشخصية الأختبوطية يا أخي؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يعقوب القاسمي
    محظور
    • 23-07-2010
    • 215

    ما هذه الشخصية الأختبوطية يا أخي؟

    ما هذه الشخصية الأختبوطية يا أخي ؟

    يا أخي

    وأظل أعمل الفكر في علة أو علل تصلب عودك على هذا النحو وصلابة عريكتك على هذا الشكل . واني حقا أتسائل أي الحوادث عركت عريكتك وأي التجارب مرست جوانبك وأي الخضاب خضب عصفرك . وكيف أصبحت ما أصبحت . لعلمي أنك حرمت على نفسك ما لا يزكي النفس من الربى والسحت . كيف أصبحت ما أصبحت وأنت لم ترضع إلا من الحلال المباح والطيب من القول . دون أن يكون لك مثلبا لا في يقظة ولا في رقود . ما لك وهذه الشخصية الاختبوطية التي تنسج في حجرها نسيج جحر الأفعى . تلدغ وترقي . تحيل الرمق إلى روح . في عرصات بني تنوخ . وما لك وهذه اليد التي وهي لاعبة تضرب بالحديد. تفثأ العمل الطيب وتبيد . تنتقل وبرشقة من هوى من تخم الى تخم . وكأنك السياف من بني لخم .

    أخي

    إنني أقول هذا لأنني أجد في رباطة جأشك وتوازن أحجار نفسيتك نقلة لابل نقلات نوعية متقدمة على أعرافنا وتقاليدنا العائلية . أقول هذا ليس بعلة أن والدي خفق معاذ الله في السمو على محيطه وعلى أوساط أهل الحاضرة . لابل لقد سما والدي أيم والله أي سمو ليس بفعل تعقيد أساليبه ولا بحكم شخصيته الأختبوطية وأنما بفعل نبل في الطبع يسيل من جذعه سيلان صمغ المطاط من شجرته . نبل وطقوس قريبة إلى تقاليد النخبة العالمة المتعلمة رغم أنه لم يكن عالما ولا متعلما. ولم يجلس إلى طالب علم أو يجالس يوما دور العلم .

    أخي

    إنك تقف على طرفي نقيض من شخصية أبي . إنك الذي تضرب في العلم أطنابا. ولك في الطب شأوا وكعبا . وهذا كله لا يرقرق من هوسك الجنوني في الإنغراق في تراتيل وطقوس لم ينزل الله بها من سلطان . هوس وبسطة بسطام . تراتيل وطقوس أقرب ما تكون إلى ثقافة أهل الطريق وآداب طحنهم . الرعاع الذين لا يجدون قبولا في وسط إلا على قارعة الطريق . ولا أعلم كيف يطمأن عالم نحرير طرزه في طرزك إلى آداب أهل الطرقات ليجعل من تلك الآداب نهجا ومنهاجا تلوذ بها لتحكم وتشد من قبضتك على غريمك أو نديمك سواء بسواء . كيف أفرغت جسدك وجسد الملأ من الروح ؟. وذهبت تعاملهم وكأنهم مسوخ . طيور في أقفاص . قرابين للذبح ولا مناص . وما أسهل أن يرد المرء بضاعة أهل الطريق إلى أهله . لكن بضاعتك وإن تساوى رداءة صنعها مع رداءة بضاعة أهل الطريق وربما كان أسوأ لأنك تحذق صنعه كعالم لا يرد إليك لا بل تستوي على سوقها . كيف ستنظر بهذا الخلق إلى وجه الله . وكيف ستسر بجمال وجه أنت تخبط في يومك هذا في دجى وجه .
    التعديل الأخير تم بواسطة يعقوب القاسمي; الساعة 12-10-2010, 06:19.
  • جلاديولس المنسي
    أديب وكاتب
    • 01-01-2010
    • 3432

    #2
    [align=center]
    حضرني عند القراءه
    يخلق من ظهر العالم فاسد
    هنا العالم كان يشمله الجهل الحسي ولكن عمه وإحتواه اليقين الإيماني فسالت منه الحكمه ونثر بالأرجاء الخلق القويم .
    كما ان الفاسد هنا عالِم رداءه علم خاوي فعمه الطغيان وطال محيطه أذى مُقنع ، وتشدق بالأوساط بفراغ ووهم الأفكار مُجمله فنال ما نال من جُهلاء قومِ مراتب فخراًفانيه
    كيف وربي يتفكرون بالباقيه التى لا محاله آتيه
    **
    دمت بكل الخير وجزيل الشكر على رسالتك محاكية واقع مرير
    [/align]

    تعليق

    • يعقوب القاسمي
      محظور
      • 23-07-2010
      • 215

      #3
      الأخت جلاديولس

      أجزل لك الشكر على هذا التواجد النشيط وعلى هذا الحضور الحي .

      تعليق

      يعمل...
      X