فلتنظر في وجه التاريخ ..... دقق النظر .... قلِّب في صفحات كتابه .. لابد من ذلك !
ولا تتجاهل ذلك الماضي فلا مستقبل لحاضرٍ إلا بذاك الماضي .
بعدها .....
انظر في حاضرنا اليوم .... لا تحدق كثيراً , حتماً سيتغير لون الأحداق إلى اللون الأحمر عندما تتطلع وتحملق : حقاً ( لن تستطيع إغماض عينيك ) ...!
الواقع بمده وجزره ومرتفعاته ومنخفضاته رسم شكل العالم على وجوه البشر وانقسم الناس بحسب هذا التصنيف إلى قسمين :
قسم ينظر من الأعلى على القسم السفلي .
نجد أن النظرة قد تغيرت , نستطيع أن نقول أن هذه النظرة قد تبدلت ولأن المنطق أصلاً قد تغير ... فمن هم الأعلون ؟
والسؤال الذي حوله يدور الذهن هل سينخفض هؤلاء الأعلون وتدنو من الأرض مرتفعاتهم أم سيظلوا هكذا هل ذهبت منهم الخيرية وباتوا بلا شئ ؟
المجيب بأنهم سوف ينخفضون هو الناظر إلى المادة بمسالكها , والضوء على أنه النور , والصورة على أنها الأصل , هو الذي يعيش في عالمه الإفتراضي ظناً منه أنه العالم الحقيقي .... الذي يؤيد نظرية أن الأعلون سيهنوا ناظر من ثقب المضيق من على مرتفعات الدون ويوهم نفسه بانه قد بلغ القمم , ويأتينا صوت من بعيد ..... بعيد فعلاً يقول أين الخيريه في أمه باتت ضحيه ( ليته قال ضحيه ) بل شبه خير الناس بما به على الأرض يداس .. هل هذا حقاً يقاس أم أنه الوسواس الجازم بان المرتفع قد هبط والغزو في شطط والمادة على العين والراس .
أما ......
المجيب بأنهم سيظلوا دائما يحلقون في المعالي ناظر لا يغالي ليس ممن ابتاعوا أقلامهم بالمداد وانساقوا خلف نفاق الوداد ... ليس من هؤلاء الذين كتبوا ليؤجروا وباعوا ليُشتروا .. باعوا الغالي بالدون ... أما هؤلاء العالمون بأن الخيرية لازالت في هذه الأمه التقية لا يتكلم إلا بفلسفة الواقع القريب إذ أن كل آتٍ قريب وما دمنا على ثقة بأن الموعد آت وأن النهاية جمعت كل الفتات وحُشر أمام الجميع هؤلاء الأفاعي مع الحيات .. يكتب من قلم واثق ومن مداد قوي .
تعالوا لنتأكد بأن الخيرية لا زالت في بقية , وأن القياس ليس بالبنايات الزائفه ولا بالأبراج الشاهقة , وأن التطور هو المبني على أديم الأرض ومخرجاتها , وأن الأصل في باطن الأرض والأرض تخرج لنا يوماً بعد يوم تلك الأثقال ليحملها من هم قادرون على حمل هذه الأثقال .... ولكن قبل أن نثبت تلك الخيرية لابد وأن يخرج من بين أظهرنا هؤلاء الذين باعوها , أخذوا الفتات وباعوا الثقال وانطرحوا بعد الشماخ والعقال , وجاؤوا مهرولين إلى كل من يبين ليفصح لهم عن أهوائهم وهم يدفعون.. أصبح البائع يشتري ما باع لكن البياع قد ألبس عليه الأمر فغير لهم من هيئة المبتاع وأبهم لهم السلعة وأوهمهم بالمتاع , فليخرج هؤلاء من بين أظهرنا حتى تظهر المعادن على حقيقتها وتتلألأ الذوات التي تمسكت بالجوهر دون التفات .
حتى نتأكد من خيريتها الدائمة لابد من البحث عن ذلك الحبل والعمل على فتله وتقويته للإعتصام به , ثم يكون الأمر بعدما أحيلت العماله إلى الوكالة ووقف البائع أمام المشتري لا لشئ إلا لأن السلعة قد احتكروها من هم لها أهل .... ولن يخرجوا إلا بعد أن نخرجهم من ذواتنا فهم قامعون في الصدور متأرجحون فوق الحجور خرجوا من أوكارهم والجحور وساروا بيننا في الضوء لا في النور .. نراهم ولا نسطيع إيقافهم فهم أمسكوا منا الكثير ... منا من باع لهم من نفسه باع ومنهم من أخذوا من جسده نصف الذراع ومنهم من أوهموه بأقبح متاع فامتلكوا منه العقل والأنفاس وسلبوا منه اللب والإحساس , فصار خلف الوكر ينشد ضالته واوهموه أن الضاله هي منشود الجميع .. فصدقهم وترك لهم ما يريدون واخذ منهم ما أرادوا أن يأخذ .
حتى نتاكد من خيريتها لابد علينا في أصل ذواتنا من الإقلاع عما يجذبنا لأسفل سافلين فنحن بدونهم الأعلون وبانجذابنا لمشتهياتنا التي يمتلكونها هبطنا لأسفلهم بل وأكثر ، صار المتعلق بما معهم في أسفلهم فصار بعلائقه في أسفل سافلين ..... ألا يكفينا ما نحن فيه وما نراه من قحتهم وسوء خلقهم وخبث سرائرهم من أن نسحب أنفسنا من ذلك الهبوط وأن نعود لنستنتشق الهواء النقي مع هؤلاء الأعلون الأخيار ؟
ثم بلسان من نتكلم وقد أخذوا من البعض اللسان وأبدلوه بترجمان يترجم ما قد أذاعوه له وأودعوه حماطة جلجانه وأصدروه في قواميسهم التي تشكلت من بقايا اللغات فلا نعلم لهم كلمه ولا نقف لهم عند المعاني , ثم يأتوا بعد أن انسلخوا من جلودهم وهم غير ذلك بالكلية فلا يفهمون ما يقال ولا يعون ما يقرأون وتراهم كالأيقاظ النيام حالهم حال العميان .. غلف قلوبهم الران ودخلوا جحر الضب بامتنان , لن نكتشف الخيريه إلا بالعودة الحقيقية بصدق الطوية لنتكلم بالألسنةِ الفصيحة العربية !
لماذا وضعتها هنا :- ( خاصه بالأدباء والمبدعين – النصوص الفلسفية )
لأن في طياتها التأمل وفي سطورها احتمال المعاني واقتراب التأويل وفي أركانها فلسفة خاصه لأناس معنيين بتلك الكلمات ثم لن يفهمها من لا يريد الوقوف عند باب التأويل من أخذ من المبهم حرفه وعلل بالسلب أيما تعليل , أما من رُزق حاسة الفهم الحدسي والتأمل اليقيني هو الذي سوف يجاريني ولو بعد حين ..... فقط أذكركم بالعنوان ( الخيرية لازالت فينا وستظل باقية )
ولا تتجاهل ذلك الماضي فلا مستقبل لحاضرٍ إلا بذاك الماضي .
بعدها .....
انظر في حاضرنا اليوم .... لا تحدق كثيراً , حتماً سيتغير لون الأحداق إلى اللون الأحمر عندما تتطلع وتحملق : حقاً ( لن تستطيع إغماض عينيك ) ...!
الواقع بمده وجزره ومرتفعاته ومنخفضاته رسم شكل العالم على وجوه البشر وانقسم الناس بحسب هذا التصنيف إلى قسمين :
قسم ينظر من الأعلى على القسم السفلي .
نجد أن النظرة قد تغيرت , نستطيع أن نقول أن هذه النظرة قد تبدلت ولأن المنطق أصلاً قد تغير ... فمن هم الأعلون ؟
والسؤال الذي حوله يدور الذهن هل سينخفض هؤلاء الأعلون وتدنو من الأرض مرتفعاتهم أم سيظلوا هكذا هل ذهبت منهم الخيرية وباتوا بلا شئ ؟
المجيب بأنهم سوف ينخفضون هو الناظر إلى المادة بمسالكها , والضوء على أنه النور , والصورة على أنها الأصل , هو الذي يعيش في عالمه الإفتراضي ظناً منه أنه العالم الحقيقي .... الذي يؤيد نظرية أن الأعلون سيهنوا ناظر من ثقب المضيق من على مرتفعات الدون ويوهم نفسه بانه قد بلغ القمم , ويأتينا صوت من بعيد ..... بعيد فعلاً يقول أين الخيريه في أمه باتت ضحيه ( ليته قال ضحيه ) بل شبه خير الناس بما به على الأرض يداس .. هل هذا حقاً يقاس أم أنه الوسواس الجازم بان المرتفع قد هبط والغزو في شطط والمادة على العين والراس .
أما ......
المجيب بأنهم سيظلوا دائما يحلقون في المعالي ناظر لا يغالي ليس ممن ابتاعوا أقلامهم بالمداد وانساقوا خلف نفاق الوداد ... ليس من هؤلاء الذين كتبوا ليؤجروا وباعوا ليُشتروا .. باعوا الغالي بالدون ... أما هؤلاء العالمون بأن الخيرية لازالت في هذه الأمه التقية لا يتكلم إلا بفلسفة الواقع القريب إذ أن كل آتٍ قريب وما دمنا على ثقة بأن الموعد آت وأن النهاية جمعت كل الفتات وحُشر أمام الجميع هؤلاء الأفاعي مع الحيات .. يكتب من قلم واثق ومن مداد قوي .
تعالوا لنتأكد بأن الخيرية لا زالت في بقية , وأن القياس ليس بالبنايات الزائفه ولا بالأبراج الشاهقة , وأن التطور هو المبني على أديم الأرض ومخرجاتها , وأن الأصل في باطن الأرض والأرض تخرج لنا يوماً بعد يوم تلك الأثقال ليحملها من هم قادرون على حمل هذه الأثقال .... ولكن قبل أن نثبت تلك الخيرية لابد وأن يخرج من بين أظهرنا هؤلاء الذين باعوها , أخذوا الفتات وباعوا الثقال وانطرحوا بعد الشماخ والعقال , وجاؤوا مهرولين إلى كل من يبين ليفصح لهم عن أهوائهم وهم يدفعون.. أصبح البائع يشتري ما باع لكن البياع قد ألبس عليه الأمر فغير لهم من هيئة المبتاع وأبهم لهم السلعة وأوهمهم بالمتاع , فليخرج هؤلاء من بين أظهرنا حتى تظهر المعادن على حقيقتها وتتلألأ الذوات التي تمسكت بالجوهر دون التفات .
حتى نتأكد من خيريتها الدائمة لابد من البحث عن ذلك الحبل والعمل على فتله وتقويته للإعتصام به , ثم يكون الأمر بعدما أحيلت العماله إلى الوكالة ووقف البائع أمام المشتري لا لشئ إلا لأن السلعة قد احتكروها من هم لها أهل .... ولن يخرجوا إلا بعد أن نخرجهم من ذواتنا فهم قامعون في الصدور متأرجحون فوق الحجور خرجوا من أوكارهم والجحور وساروا بيننا في الضوء لا في النور .. نراهم ولا نسطيع إيقافهم فهم أمسكوا منا الكثير ... منا من باع لهم من نفسه باع ومنهم من أخذوا من جسده نصف الذراع ومنهم من أوهموه بأقبح متاع فامتلكوا منه العقل والأنفاس وسلبوا منه اللب والإحساس , فصار خلف الوكر ينشد ضالته واوهموه أن الضاله هي منشود الجميع .. فصدقهم وترك لهم ما يريدون واخذ منهم ما أرادوا أن يأخذ .
حتى نتاكد من خيريتها لابد علينا في أصل ذواتنا من الإقلاع عما يجذبنا لأسفل سافلين فنحن بدونهم الأعلون وبانجذابنا لمشتهياتنا التي يمتلكونها هبطنا لأسفلهم بل وأكثر ، صار المتعلق بما معهم في أسفلهم فصار بعلائقه في أسفل سافلين ..... ألا يكفينا ما نحن فيه وما نراه من قحتهم وسوء خلقهم وخبث سرائرهم من أن نسحب أنفسنا من ذلك الهبوط وأن نعود لنستنتشق الهواء النقي مع هؤلاء الأعلون الأخيار ؟
ثم بلسان من نتكلم وقد أخذوا من البعض اللسان وأبدلوه بترجمان يترجم ما قد أذاعوه له وأودعوه حماطة جلجانه وأصدروه في قواميسهم التي تشكلت من بقايا اللغات فلا نعلم لهم كلمه ولا نقف لهم عند المعاني , ثم يأتوا بعد أن انسلخوا من جلودهم وهم غير ذلك بالكلية فلا يفهمون ما يقال ولا يعون ما يقرأون وتراهم كالأيقاظ النيام حالهم حال العميان .. غلف قلوبهم الران ودخلوا جحر الضب بامتنان , لن نكتشف الخيريه إلا بالعودة الحقيقية بصدق الطوية لنتكلم بالألسنةِ الفصيحة العربية !
لماذا وضعتها هنا :- ( خاصه بالأدباء والمبدعين – النصوص الفلسفية )
لأن في طياتها التأمل وفي سطورها احتمال المعاني واقتراب التأويل وفي أركانها فلسفة خاصه لأناس معنيين بتلك الكلمات ثم لن يفهمها من لا يريد الوقوف عند باب التأويل من أخذ من المبهم حرفه وعلل بالسلب أيما تعليل , أما من رُزق حاسة الفهم الحدسي والتأمل اليقيني هو الذي سوف يجاريني ولو بعد حين ..... فقط أذكركم بالعنوان ( الخيرية لازالت فينا وستظل باقية )
تعليق