دائرةُ الهذيان
.
.
.
ائذن لي يا مولاىْ
قد جئتُ لأُنشدَ شيئًا من أشعارْ
لكنْ..
-رغمًا عنِّي -
حدثتْ بعضُ الأخطاءْ..
الأوَّلُ..
أنِّي قد جئتُ المجلسَ من دونِ استئذانْ
ثاني الأخطاءْ ..
أنِّي لا أتقنُ فنَّ التبيانْ
أما عنْ ثالثِ أخطائي..
نُطقي في حضرةِ مولايَ السلطانْ
الرابعُ قولُ الشّعرْ
(والشّعرُ - كما تدري –
رجسٌ من عملِ الشيطانْ)
.................
أعرفُ أنِّي أسهبْتْ
لكنْ
لاتقلقْ يا مولايْ
مازلتُ أحاولُ توضيحَ الفكره
واعْذرني يا مولايْ
فأنا لا أدري كيف أُتمُ القولْ
مهلاً..
قد جاءتني عدةُ أفكارْ
(لا ينقصها المنطق)
فلنضربُ أمثلةً تتجلَّى في أسئلةٍ سهله:
ماذا لو صار الشعبُ أليفَا
لا يدفعُ عسْفًا أو زيْفَا؟!
ماذا لو بِيعتْ - بالمجانِ - الأوطان؟!
ماذا لو سيقَ إلى السجنِ الشعراءْ
تجارُ الثورة والكلماتْ؟
ماذا لويغدو (السوءَ) (سواءْ)..
تغدو (ما أسوأْكَ) (ما أسواكْ)؟!
ماذا لو أسقطنا من قاموسِ العربيه
لفظةَ "حُرِّيه"؟!
لكنْ.. أتصوَّرُ مولايَ السلطانْ
أنَّا لو نفَّذنا تلك الأفكارْ
قد يحدثُ ما لا تُحمدُ عُقباه
فإذا بعنا الأوطانْ
وقصفنا أقلامَ الشعراءْ
وجعلنا الشعبَ ضعيفًا
لم يبق لمولاي السلطانْ
شعبٌ يستعذبُ إذلاله
لم يبقَ لمولايْ
وطنٌ مُتهرِّئْ
معروضٌ للبيعْ!!
أما لونستبدلْ
"سَيّئًا" بـ "سَوِيّْ"
قد تنقلبُ الأوضاعْ
فيصيرُ العبدُ المولى الأسودْ..
مولايَ السلطانْ!!
يصبح مولايْ..
شخصًا عاديًّا!!
(يبدو أني قد أخطأتُ التدبيرْ،
وسيغضبُ مني مولايْ..
لن تجلبَ أشعاري
شيئا من ذهبٍ أو ياقوتٍ أو مَرْجانْ)
فاعذرني يا مولايْ
إن طاشتْ أشعاري
أو كانتْ أفكاري
قد تُدخلني في دائرةِ الهذيانْ
فأنا لم أقصدْ شيئًا يُؤذيكْ
قد كانت ثرثرةً محمومه
أو أفكارًا مجنونه
مسؤولاً عنها شيطانُ الشعرْ!!
.
.
.
ائذن لي يا مولاىْ
قد جئتُ لأُنشدَ شيئًا من أشعارْ
لكنْ..
-رغمًا عنِّي -
حدثتْ بعضُ الأخطاءْ..
الأوَّلُ..
أنِّي قد جئتُ المجلسَ من دونِ استئذانْ
ثاني الأخطاءْ ..
أنِّي لا أتقنُ فنَّ التبيانْ
أما عنْ ثالثِ أخطائي..
نُطقي في حضرةِ مولايَ السلطانْ
الرابعُ قولُ الشّعرْ
(والشّعرُ - كما تدري –
رجسٌ من عملِ الشيطانْ)
.................
أعرفُ أنِّي أسهبْتْ
لكنْ
لاتقلقْ يا مولايْ
مازلتُ أحاولُ توضيحَ الفكره
واعْذرني يا مولايْ
فأنا لا أدري كيف أُتمُ القولْ
مهلاً..
قد جاءتني عدةُ أفكارْ
(لا ينقصها المنطق)
فلنضربُ أمثلةً تتجلَّى في أسئلةٍ سهله:
ماذا لو صار الشعبُ أليفَا
لا يدفعُ عسْفًا أو زيْفَا؟!
ماذا لو بِيعتْ - بالمجانِ - الأوطان؟!
ماذا لو سيقَ إلى السجنِ الشعراءْ
تجارُ الثورة والكلماتْ؟
ماذا لويغدو (السوءَ) (سواءْ)..
تغدو (ما أسوأْكَ) (ما أسواكْ)؟!
ماذا لو أسقطنا من قاموسِ العربيه
لفظةَ "حُرِّيه"؟!
لكنْ.. أتصوَّرُ مولايَ السلطانْ
أنَّا لو نفَّذنا تلك الأفكارْ
قد يحدثُ ما لا تُحمدُ عُقباه
فإذا بعنا الأوطانْ
وقصفنا أقلامَ الشعراءْ
وجعلنا الشعبَ ضعيفًا
لم يبق لمولاي السلطانْ
شعبٌ يستعذبُ إذلاله
لم يبقَ لمولايْ
وطنٌ مُتهرِّئْ
معروضٌ للبيعْ!!
أما لونستبدلْ
"سَيّئًا" بـ "سَوِيّْ"
قد تنقلبُ الأوضاعْ
فيصيرُ العبدُ المولى الأسودْ..
مولايَ السلطانْ!!
يصبح مولايْ..
شخصًا عاديًّا!!
(يبدو أني قد أخطأتُ التدبيرْ،
وسيغضبُ مني مولايْ..
لن تجلبَ أشعاري
شيئا من ذهبٍ أو ياقوتٍ أو مَرْجانْ)
فاعذرني يا مولايْ
إن طاشتْ أشعاري
أو كانتْ أفكاري
قد تُدخلني في دائرةِ الهذيانْ
فأنا لم أقصدْ شيئًا يُؤذيكْ
قد كانت ثرثرةً محمومه
أو أفكارًا مجنونه
مسؤولاً عنها شيطانُ الشعرْ!!
تعليق