أنتِ الربيعُ فعطّري أجوائي
لولاكِ هل يلدُ الهوا بسمائي..
من ألفِ عامٍ والجفافُ موائديه
يا آمطري روضاً على صحرائي..
من قالَ إنّي عن هواكِ بغافلٍ
فلظاهُ تُسقي الروحَ في أحشائي..
شفتاكِ من صغري قصيدةُ غايتي
في الليلِ أكتبُها بـــــــلا أضواءِ..
أستغفرُ الفمَ إن رضيتُ بغيره
كي يشعلَ الأنواءَ في أنوائي..
ارمي إليَّ غمامةً مسحورةً
ودعي فصولي كلّهــــــا بشتاءِ..
كوني لأوجاعي كلاما حارقا
يا مَنْ قصائدُها تفكّ عنائـــــــي..
كوني بشاعرة تميلُ لشاعرٍ
كي فيهما " حاءٌ " تكونَ لـ " باءِ "..
هيا تعالي واعصفي لسكينتي
وارمي مساءاتي إلى الهوجاءِ..
أنا في لهيبي لا ببردي عاشقٌ
وأنا بناري دائما بهنـــــــــــــاءِ..
أنا لا أريدُ لشعلتي أن تختفي
أنا ما أتيتكِ أبتغي إطفائـــــــــي..
ولأنني أهواكِ أفرشُ أضلعي
لكِ ـ باسما ـ بالطعنةِ الحمراءِ..
أدعوكِ ـ أحلى الشاعراتِ ـ لجنّتي
فيها الهُيامُ يقيمُ في أجزائي..
* * *
هزّي بنخلةِ مهجتي .. لكِ تمرُها
يا نسخةً من مريمَ العــــــــذراءِ..
تعليق